أكثر من 50 قتيلا ومفقودا حصيلة الأمطار الغزيرة في بكين
تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT
أعلنت الصين، الخميس، أن 44 شخصا قتلوا وما زال 9 في عداد المفقودين بعد أمطار غزيرة أغرقت بكين منذ الأسبوع الماضي.
وقال كبير مسؤولي العاصمة الصينية شيا لينماو في مؤتمر صحفي: "حتى منتصف يوم 31 يوليو، قتل 44 شخصا وما زال 9 في عداد المفقودين نتيجة الكوارث في أنحاء بكين".
وكانت الأجواء الجوية القاسية قد أودت بحياة 8 أشخاص على الأقل في مدينة تشنغده الواقعة خارج العاصمة الصينية بكين، ولا يزال عدد آخر في عداد المفقودين في ظل هطول أمطار غزيرة على المنطقة الجبلية خلال الأسبوع المنصرم.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن السلطات المحلية في وقت متأخر أمس الأربعاء، أن الوفيات وقعت في قرى داخل منطقة شينغلونغ التابعة لتشنغده في إقليم خبي، من دون تحديد توقيت وفاتهم أو كيفيتها.
وأفادت شينخوا بأن العمل لا يزال جاريا لتحديد مكان المفقودين.
وتقع مدينة تشنغده على تضاريس جبلية وتشتهر بأنها منتجع كان أباطرة أسرة تشينغ يمكثون فيه هربا من قيظ بكين في فصل الصيف منذ قرون مضت.
وكانت بكين والمناطق المحيطة بها شهدت، الأربعاء، من الأسبوع الماضي، هطول أمطار غزيرة تعادل ما يتساقط خلال عام كامل في أقل من أسبوع في بعض المناطق، وأدت إلى وفاة 30 شخصا على الأقل في ضواحي العاصمة، ووقعت 28 من تلك الوفيات في منطقة مييون الجبلية.
ووقعت الوفيات في تشنغده في القرى التي تقع على حدود مييون وتبعد حوالي 25 كيلومترا عن خزان مييون الذي يعد الأكبر في شمال الصين، حيث لقي 8 أشخاص حتفهم على مرتفعات أعلى عند مصب خزان مييون، وفي قرية أخرى تقع إلى الشمال من الخزان، أدى انهيار أرضي يوم الاثنين إلى وفاة 8 آخرين، في حين لا يزال 4 في عداد المفقودين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بكين الصين مناخ أمطار غزيرة أمطار غزيرة في الصين قتلى بكين أخبار الصين فی عداد المفقودین
إقرأ أيضاً:
الصين.. 60 قتيلاً ودمار واسع في بكين وخبي وسط فيضانات هي الأعنف منذ عقود
في مشهد صادم أعاد إلى الأذهان أسوأ كوارث الصين المناخية، عاشت العاصمة بكين ومقاطعة خبي المجاورة خلال الأسبوع الماضي أيامًا عصيبة جراء أمطار طوفانية وفيضانات مدمرة أودت بحياة 60 شخصًا على الأقل، فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية.
ووفق ما صرّح به نائب عمدة بكين شيا لينماو في مؤتمر صحفي يوم الخميس، فإن العاصمة وحدها سجّلت 44 حالة وفاة، بينما أكدت مقاطعة خبي المجاورة وفاة 16 شخصًا آخرين، في وقت يُعدّ فيه أكثر من 31 شخصًا مفقودًا حتى الآن، في ظل استمرار جهود الإنقاذ في ظروف شديدة الصعوبة.
دار مسنين تتحول إلى فاجعةإحدى أكثر الفصول مأساوية في هذه الكارثة كانت وفاة 31 نزيلاً في دار رعاية للمسنين في بلدة تايشيتون الجبلية، شمال شرق بكين، وكان في الدار وقت الفيضانات 69 مسنًا، أكثر من نصفهم يعانون من إعاقات أو أمراض مزمنة.
السلطات قالت إن بلاغ الاستغاثة ورد في وقت مبكر من صباح الإثنين، لكن فرق الإنقاذ لم تتمكن من الوصول في الوقت المناسب بسبب السيول العنيفة التي اجتاحت الشوارع وأغرقت مداخل البلدة.
وبدا التأثر واضحًا على وجه يو ويقوه، كبير مسؤولي منطقة مييون، خلال المؤتمر الصحفي، حيث ظهر مرتديًا السواد وقال: “اعتُبرت دار المسنين في موقع آمن، ولم تُدرج في خطط الإخلاء… لقد كشف هذا الحدث المأساوي عن ثغرات خطيرة في آليات الاستجابة للطوارئ”.
أرقام مفزعة ومياه غير مسبوقة منطقة مييون سجلت خلال أيام قليلة 573.5 ملم من الأمطار، أي ما يعادل تقريبًا كامل معدلها السنوي (600 ملم). خزان مييون، الأكبر في شمال الصين، بلغ مستويات مائية غير مسبوقة، ما تسبب في فيضان نهر تشينغشوي بمعدل تدفق 1500 ضعف المستوى الطبيعي. رئيس هيئة المياه في بكين، ليو بين، أكد أن ذروة تدفق النهر تجاوزت الرقم القياسي المسجل قبل أكثر من 100 عام بمعدل 2.3 مرة.وتسببت هذه الكارثة في:
تضرر أكثر من 300 ألف شخص في بكين. تدمير 24 ألف منزل و242 جسرًا. تخريب 756 كيلومترًا من الطرق. خسائر موازية في مقاطعة خبيوفي مقاطعة خبي، لقي 16 شخصًا على الأقل حتفهم، بينهم 8 في مدينة تشنغده القريبة من بكين، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية “شينخوا”. كما سجلت حالات وفاة في منطقة شينغلونغ المرتفعة وانهيار أرضي في إحدى القرى أدى إلى 8 وفيات و4 مفقودين.
تغير المناخ في صدارة المشهديرى علماء الأرصاد الجوية أن هذا النوع من الفيضانات الشديدة بات أكثر تكرارًا وحدة نتيجة تغير المناخ العالمي. وتشير البيانات إلى أن هذه الكارثة تُعد واحدة من الأسوأ التي تشهدها بكين منذ فيضانات يوليو 2012 التي أودت بحياة 79 شخصًا، فيما لقي 33 شخصًا مصرعهم في فيضانات مشابهة عام 2023.
تحذيرات ومطالبات بمحاسبةرغم التحذيرات الجوية المبكرة، وُجهت انتقادات حادة لسلطات بكين بسبب ما اعتبره كثيرون “فشلًا في التخطيط للطوارئ وحماية الفئات الضعيفة”. وقد دعا ناشطون إلى تحقيقات شفافة ومحاسبة مسؤولي المقاطعات المقصّرين، إلى جانب إعادة تقييم البنية التحتية لمواجهة تحديات المناخ القادمة.