جاد الرب يكشف عن دعاء يقضي الحاجات وأسرار للاستجابة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
يدعو الناس من بيده مقاليد كل شيء لينالوا نصيبهم من الدنيا، فمنهم من يدعو بالخلف الصالح، وآخر يطلب المال، وغيرهم يريد الزواج، وقليل من يطلب الآخرة، ولكل منهم غايته، وجميعهم يتفقون في توسل السعادة وراحة البال، ويسمعنا سبحانه وتعالى ويقبلنا على كل حال وفي كل حين بحكمته وحسن تدبيره، فهل هناك دعاء يقضي جميع حاجات الدنيا والآخرة؟
الرسول المرشد والمُعلم
كان وما زال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو المرشد والمعلم، علمنا وأرشدنا من خلال سنته، مما علمه للصحابة الأتقياء وأرشد به أمهاتنا من زوجاته رضي الله عنهم جميعًا، وعلى هذا أشار الداعية الشيخ محمد أبو بكر جاد الرب لدعاء علمه حضرة النبي للسيدة عائشة يجمع بين خيري الدنيا والآخرة حينما سمعها تطلب من الله قضاء حاجتها في أمر ما.
دعاء الجوامع والكوامل
فقال عن عائشة رضي الله عنها، أن أبا بكر دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكلمه في حاجة وكانت عائشة تصلي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة: عليك بالجوامع والكوامل، قولي: اللهم إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، اللهم إني أسألك مما سألك منه محمد صلى الله عليه وسلم، وأعوذ بك مما استعاذ منه محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم ما قضيت لي من قضاء فاجعل عاقبته لي رشدا.
أوقات ونصائح لزيادة البركة في دعاء الجوامع
ويتابع الشيخ جاد الرب فيقول إننا بعد الانتهاء من الدعاء نسمي حاجتنا التي نريد قضائها، ولزيادة الفضل نختم بالصلاة على سيدنا محمد صلي الله عليه وعلى آله وسلم، ويكمن أن نتحرى ليلة الجمعة لقول الدعاء، لأنها ليلة يستجاب فيها الدعاء ومن الليالي المفضلة عند الله، ويفضل لو التمس الإنسان الثلث الاخير من الليل لقول دعاء الجوامع، وهو يبدأ في مصر من الساعة الواحدة وعشر دقائق تقريبًا، ويزيد الأمر فضلًا وبركة لو تطهر الإنسان وصلى ركعتين لقضاء الحاجة ثم قال الدعاء، ويقترح أيضًا أن يستغفر الإنسان قبل قوله ويتوب إلى الله من جميع الذنوب، وأخيرًا تأتي تَمام البركة لو تصدقت بعدها بنية قضاء الحوائج.
أكد الشيخ جاد الرب أن الحديث صحيح وغير ضعيف أو موضوع، وفي هذا يجدر الذكر بأن الحديث ذكر في مسند إسحاق بن راهويه، كما رواه الإمام أحمد في المسند بلفظ قريب من هذا، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح، ورواه ابن ماجه في سننه، وابن حبان في صحيحه، والطيالسي في مسنده بألفاظ متقاربة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دعاء جاد الرب صلى الله علیه وسلم جاد الرب
إقرأ أيضاً:
التنوع الثقافي لدى الشباب الرياضي
موضوع التنوع الثقافي مرتبط بشكل مباشر بمستوى التربية التي يتلقها النشء والشباب داخل الأسرة بالدرجة الأولى، ومن خلال الاحتكاك والاختلاط بالمحيط الذي يتعامل معه، ومنه المحيط الرياضي، ويعزز ذلك من التعليم الإيماني الديني الذي ينشأ عليه الشباب، والتعليم بكل مراحله الأساسي والثانوي والجامعي، وفي مجتمعنا اليمني حتما سوف نستبعد أي فكرة للتنوع الثقافي الديني، لأن شعب الإيمان لا يدين ولا يعترف ولا يؤمن إلا بدين خاتم المرسلين الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فإننا سوف نتحدث عن ثقافة متداولة بين الشباب من باب التنوع في السلوكيات المكتسبة من الأسرة والمجتمع، والعمل والتعليم، وهذا التنوع بالتأكيد له تأثير إيجابي وسلبي، لكن ايجابياته أكثر بكثير نتيجة لارتباطه بدين التسامح والسلام والمحبة الإسلام الذي جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لماذا الحديث في هذا الموضوع؟ لأن العالم في تاريخ 29/ يوليو 2025م، وخلافاً للعام الماضي يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي ومحاربة التمييز العنصري، وأنا أرى أننا نحن أحق بأن نذكر بالتنوع الثقافي وأثره الإيجابي، وأن نتطرق إلى التمييز العنصري الذي نبذه الإسلام مع صعود المؤذن بلال بن رباح على المنبر لدعوة الناس للصلاة، فهو أول مؤذن في الإسلام رغم أنه كان عبدا لبني جمح، وبعد إسلامه أصبح من سادة القوم، وهذا لأن الإسلام ينبذ التمييز العنصري، من يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي، يضيفون حواراً بين الثقافات المختلفة، وهذا شيء لا مفر منه في عالمنا المنفتح والذي أصبح قرية واحدة نتيجة للتطور التكنولوجي والتنوع في وسائل التواصل المختلفة، لكن مع الأخذ بالحيطة والحذر الشديد من تضييع ثقافتنا الدينية وهويتنا الإيمانية في خضم الثقافات والسلوكيات الغربية غير الحميدة، لذا وجب على الأسرة والمدرسة والجامعة والأندية، الحرص على تنظيم المحاضرات الثقافية التي تحصن الشباب الرياضي من ثقافة الانحدار والضياع والتشتت الفكري البعيد عن تقوى الله واكتساب مرضاته، وخلق مجتمع متسامح متماسك يسود بداخله العدل والمساواة، وتختفي من صفوفه العنصرية والعصبية والولاءات القبلية التي تمزق النسيج الاجتماعي، وتخلق طبقات مجتمعية فقيرة وطبقات متوسطة وطبقات فائقة الثراء والعبث والتفاخر بالممتلكات العقارية والأرصدة المالية، بحيث لم يعد قادراً على توفير أبسط مقومات العيش الكريم «الخبز» نتيجة لحصار وعدوان وصراع مصدره السلطة.
مما لا شك فيه أن التنوع الثقافي المرتبط بهويتنا الإيمانية، ومحاربة التمييز والتعصب هما مصدر من مصادر التطور والتقدم والازدهار الذي يطمح إلى تحقيقه المجتمع، لأن تنوع الثقافة وفهم ثقافة الآخرين من خلال تعلم لغاتهم ومعرفة أسلوبهم في الحياة دون تقليدهم والانجرار إلى سلوكياتهم غير السوية، وإنما من باب المعرفة واتقاء شرهم ومعرفة الطرق والوسائل التي تمكننا من التعامل معهم وصدهم عن التدخل في شؤوننا، وتسيير أمورنا، لأن تنوع الثقافات يكسب الشباب مهارات جديدة، ويخلق لهم فضاء من التبادل العلمي والفكري والمعرفي، ويمنحهم مجالاً أوسع للابتكار والاختراع والإبداع، يسمح بنشر ثقافة دين التسامح والإيمان المطلق بالله وبرسوله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ويسلط الضوء على سلوكيات أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فنحن أحق بإنشاء يوم عالمي للتنوع الثقافي مبني على هويتنا الإيمانية، وذلك ما نتمنى أن يتم عبر بحث علمي يتناول التنوع الثقافي وأهميته في نشر سيرة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، تتم المشاركة به في المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شهر سبتمبر من العام الجاري.