الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة - عاجل
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
مجلس الوزراء يعقد جلسته الاعتيادية الحادية والخمسين برئاسة رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني
••••••••••
ترأس رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، الجلسة الاعتيادية الحادية والخمسين لمجلس الوزراء، جرى خلالها بحث مجمل الأوضاع العامة في البلد، واستعراض القرارات المطروحة على جدول أعماله، واتخاذ التوجيهات والتوصيات الخاصة بشأنها.
فقد وجه السيد رئيس مجلس الوزراء خلال الجلسة بأن يكون يوما 25 و26 من كانون الأول الجاري، عطلة رسمية للمواطنين من المكوّن المسيحي، بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة.
كما وجه سيادته وزارة الداخلية بتسهيل منح وتمديد سمات الدخول للمشاركين في معرض بغداد الدولي إلى حين انتهاء الدورة، وحسم المتعلقات الخاصة بالشركات المشاركة مع المعرض.
وفي مجال الإصلاح الإداري، وضمن مسار تقييم المديرين العامين وإنهاء ظاهرة الإدارة بالوكالة، وحسب ما ورد في قانون الموازنة العامة الاتحادية، أقر مجلس الوزراء تثبيت 41 مديراً عاماً، استناداً إلى أحكام قانون الخدمة المدنية رقم 24 لسنة 1960، وذلك بعد تقييمهم وفق آليات ومعايير للعمل مصادق عليها من قبل مجلس الوزراء بموجب القرار 23242، إذ حصل المعنيون على تقييمات إيجابية من قبل السادة الوزراء ورؤساء الجهات غير المرتبطة بوزارة، وكذلك من لجنة التقييم والأجهزة المعنية (النزاهة، ديوان الرقابة، المساءلة والعدالة، التسجيل الجنائي المركزي).
وفي إطار توجيهات السيد رئيس مجلس الوزراء السابقة بنقل مباريات الدوري العراقي مجاناً، فقد وافق مجلس الوزراء على تسديد شبكة الإعلام العراقي مبلغ عقد نقل مباريات الدوري العراقي لكرة القدم للموسم (2023-2024) على القناة الرياضية العراقية البالغ 10 مليارات دينار، دفعة واحدة إلى الاتحاد العراقي لكرة القدم عند التعاقد.
كما جرت الموافقة على استمرار العمل بقرار مجلس الوزراء (358 لسنة 2021) في ما يتعلق بديون المؤسسات الإعلامية، وتمديد نفاذيته لنهاية السنة المالية للموازنة الاتحادية في 31 كانون الأول 2025، مع العمل بالتعليمات الصادرة عن وزارة المالية بهذا الخصوص، بما لا يتعارض مع هذا القرار.
واستناداً لقانون الموازنة العامة الاتحادية، ولغرض إكمال تنفيذ البرنامج الحكومي، قرر مجلس الوزراء الموافقة على تمويل حساب الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية، إحدى تشكيلات وزارة التجارة، بمبلغ (638) مليون دولار، ضمن تخصيصات السلّة الغذائية لعام 2023.
ودعماً من الحكومة الاتحادية لمواطني محافظات الإقليم، تم إقرار توصية المجلس الوزاري للاقتصاد (230333 ق)، المتضمنة تخفيض سعر منتوج النفط الأبيض في إقليم كردستان العراق ليصبح (250) ديناراً/ لتر، بدلاً من السعر السابق (500) دينار/ لتر، ولمدّة أربعة أشهر، ابتداءً من 1كانون الأول 2023.
وجرى إقرار توصية المجلس الوزاري للخدمات الاجتماعية (23032خ)، بشأن الموافقة على تخصيص قطعة الأرض المرقمة (779/ 2 م155) طريق الخضر التابعة إلى مديرية بلدية الحمدانية بدون بدل، إلى أبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك؛ لإنشاء مقر الرئاسة الأسقفية لأبريشية الموصل.
كما أقرت توصية المجلس الوزاري للخدمات الاجتماعية (23033 خ)، المتضمنة الموافقة على توصية اللجنة المركزية للمراجعة والمصادقة على الإحالة واستئناف (شركة الأنساب للمقاولات العامة، وشركة أبراج الأنساب للمقاولات العامة) العمل بمشروع الدغارة السكني في محافظة الديوانية.
وأقرت أيضاً توصية المجلس الوزاري للتنمية البشرية (23035 ب)، المتضمنة إلزام المحافظات كافة بإبداء التعاون التام والتسهيلات المطلوبة؛ لإنفاذ أحكام قانون الحماية الاجتماعية رقم (11 لسنة 2014)، المتعلقة ببناء أقسام الرعاية الاجتماعية واللجان الفرعية وتأثيثها، بالتنسيق مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
وأقر المجلس توصيات محضر اجتماع لجنة الأمر الديواني (45 لسنة 2018) بشأن وضع السبل والآليات والحلول اللازمة لإنجاز مشروعات المستشفيات العامة.
وتمت الموافقة على إدراج وزارة التخطيط المشاريع الاستثمارية المرصودة في موازنتها لسنة 2023، وضمن الجدول المرسل من الحكومة، والجدول المعدّل من مجلس النواب المرافق لقانون الموازنة الاتحادية رقم 13 لسنة 2023، التي تتضمن 1000 مليار دينار لمشاريع صندوق العراق للتنمية، و500 مليار دينار لمشاريع صندوق المحافظات الأشد فقراً، و50 مليار دينار لمشاريع إعمار سنجار وسهل نينوى، و2000 مليار دينار لمشاريع إنشاء البنى التحتية في المحافظات إزاء تنمية الاقاليم، وتتولى وزارة التخطيط أخذ الإجراءات اللازمة لمناقلة تخصيصات المشاريع الواردة أعلاه، وفقا لقانون الموازنة الاتحادية، وتنزيلها من موازنة وزارة التخطيط وإضافتها إلى موازنة الجهات المعنية، وبمبلغ 1000 مليار دينار لموازنة صندوق التنمية لسنة 2023، وتتضمن مشاريع مختلفة لقطاعات التربية، والصناعة، والزراعة، والتحوّل الرقمي، والبيئة، والسكن، فضلاً عن إضافة تخصيصات بمقدار 500 مليار دينار، إلى المحافظات الأشد فقراً وهي، محافظات المثنى، والديوانية، وميسان.
ووافق مجلس الوزراء على صرف وزارة المالية سلفة تشغيلية بمقدار (10– 20%) إلى شركات وزارة الموارد المائية، التي يحال إليها العمل بشأن تنفيذ مشروع ري الجزيرة الشرقي في محافظة نينوى، استنادًا إلى الضوابط الملحقة بتعليمات تنفيذ العقود الحكومية (2 لسنة 2014).
كذلك فقد جرت الموافقة على ما يأتي:
1.استثناء وزارة الصناعة والمعادن من المدة المحددة بموجب قرار مجلس الوزراء (23214 لسنة 2023) بشأن تقديم بياناتها المطلوبة إلى ديوان الرقابة المالية الاتحادي.
2.التزام وزارة الصناعة والمعادن بأحكام قانون الإدارة المالية الاتحادية (6 لسنة 2019) وتقديم بياناتها المطلوبة إلى ديوان الرقابة المالية الاتحادي، في موعد أقصاه نهاية شهر آذار عام 2024.
ووافق المجلس أيضاً على تعديل قراره المرقم (705 لسنة 2023)، بحسب ما مثبت في كتاب وزارة المالية، والمتعلق بالتوقيع مع الجانب الياباني بشأن قرض الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) المتعلق بمشروع تحسين تجهيز الماء في السماوة.
وخوَّل المجلس وكيل وزارة الخارجية صلاحية التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن الإعفاء من متطلبات التأشيرة، لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة، بين حكومة جمهورية العراق وحكومة جمهورية الدومينيكان، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون بين جمهورية العراق وجمهورية الدومينيكان، استنادًا إلى أحكام الدستور، و إعداد وزارة الخارجية وثيقة التخويل اللازمة باسم حكومة جمهورية العراق للسيد وكيل الوزارة وفقًا للسياقات المعتمدة، ورفعهما إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء؛ من أجل استحصال توقيع السيد رئيس مجلس الوزراء.
•••••
المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء
20-كانون الأول-2023
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: رئیس مجلس الوزراء قانون الموازنة الموافقة على لسنة 2023
إقرأ أيضاً:
هل تنجح تشكيلة الحكومة السودانية بالتعامل مع الملفات الساخنة؟
الخرطوم- بعد نحو شهرين منذ تعيينه رئيسا للوزراء في السودان، اقترب كامل إدريس من استكمال تشكيل حكومته بشكل متدرج عبر 5 مجموعات، وبات الشعب ينتظر أفعالا سريعة تغير واقعه المعقد، بعد أكثر من 27 شهرا من اندلاع القتال في بلاده، مما يضع إدريس فوق صفيح ساخن حسب مراقبين.
وفي مطلع يونيو/حزيران الماضي أعلن كامل إدريس عن هيكل "حكومة الأمل" المكون من 22 وزارة، بعدما حل الحكومة المكلفة منذ يناير/كانون الثاني 2022، مع استحداث هيئة للشفافية والنزاهة لمكافحة الفساد، وتعهد بالتقشف والعدل والتسامح ومحاربة التطرف.
وخلال نحو شهرين عين إدريس 20 وزيرا ، آخرهم 5 وزراء لشؤون مجلس الوزراء، والطاقة، والتحول الرقمي والاتصالات، والتعليم والتربية الوطنية، والشباب والرياضة، كما شملت هذه المجموعة لأول مرة وزراء دولة للخارجية، والمالية، والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
وبينما غاب 6 وزراء عن مراسم أداء اليمين الدستورية، يستمر الغموض حول غياب وزير الزراعة والثروة الحيوانية أحمد التجاني المنصوري بعد أسابيع من تعيينه ونفيه اعتذاره عن الوزارة، وكذلك غاب وزير الصحة المعز عمر بخيت، الذي أصيب بكسر بقدمه في مقر إقامته في البحرين وانتقل إلى بريطانيا للعلاج المتوقع أن يستمر شهورا.
لا تزال وزارتا الخارجية والبيئة والاستدامة شاغرتين، وسط أحاديث رائجة عن أن إدريس سيتولى حقيبة الخارجية مؤقتا إلى جانب رئاسة الوزراء، مما أثار تساؤلات في منصات ومواقع التواصل الاجتماعي حول دوافع ذلك، في ظل ظروف تستدعي تسمية وزير خارجية لمجابهة ظروف معقدة تواجه السودان دوليا.
ومن أبرز الملاحظات على تشكيلة الحكومة عودة 5 وزراء إلى مواقعهم، وهم وزراء المال جبريل إبراهيم، والإعلام والثقافة خالد الإعيسر، والحكم الاتحادي محمد كورتكيلا، والصناعة والتجارة محاسن يعقوب، والتعليم والتربية الوطنية التهامي الزين حجر، الذي أمضى في موقعه أقل من شهر قبل إقالته بحل الحكومة.
إعلانوفي خطوة لافتة، شملت المجموعة الوزارية الأخيرة تعيين لمياء عبد الغفار وزيرة لشؤون مجلس الوزراء، وذلك لأول مرة تاريخيا، وبذلك يرتفع عدد النساء في الحكومة إلى 3، وهو أقل تمثيل نسائي في الحكومة خلال عقود خلت.
ومن الملاحظات البارزة أيضا عودة السفير عمر صديق إلى وزارته في منصب وزير دولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي، بعد أن شغل منصب الوزير لفترة قصيرة امتدت من أواخر أبريل/نيسان وحتى نهاية مايو/أيار الماضيين.
وقد تعاقب على الوزارة منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير عام 2019، 7 وزراء، 4 منهم خلال فترة الحرب الحالية.
ورغم أن رئيس الوزراء، قال في أول خطاب له إن "الشباب يمثلون 65% من الأمة" لم تضم الحكومة الجديدة سوى وزير شاب واحد، هو المهندس أحمد الدرديري غندور وزيرا للتحول الرقمي والاتصالات، وهو الذي تخرج في الجامعة عام 2004، حيث انتقد شباب ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي ضعف تمثيلهم وعدم مراعاة تركيبة المجتمع السوداني.
هشاشة سياسية
يوضح المحلل السياسي فيصل عبد الكريم، أن حكومة إدريس تواجه ملفات شائكة من حيث:
هشاشة المجموعات السياسية التي تدعمها، وظهر ذلك خلال مشاورات تشكيل الحكومة، مما يشير إلى تباين مواقف القوى المساندة للجيش التي تشعر بأن رئيس الوزراء لم يمنحها الاهتمام الكافي. إلى جانب الاستقطاب والانقسام السياسي، الأمر الذي يضعف الدعم السياسي للحكومة ويعطل جهود أي عملية سياسية لإنهاء الأزمة في البلاد.ووفقا لحديث المحلل للجزيرة نت فإن ثمة شكوكا حول التزام المكون العسكري تعهده بعدم التدخل في مهام واختصاصات رئيس مجلس الوزراء، حيث لم تغب أصابعهم عن مشاورات تشكيل الحكومة، ومن الصعب كذلك الحصول على دعم خارجي في ظل استمرار الحرب في أجزاء من البلاد وتقاطع الأجندة الإقليمية بشأنها، الأمر الذي يضع الحكومة أمام امتحان قاس.
وفي الشأن ذاته يعتقد خبير العلاقات الدولية والشؤون الأمنية عامر حسن، أن أمام الحكومة تحديات داخلية بالإضافة للخارجية، أبرزها:
تشغيل الجهاز التنفيذي والمؤسسات الخدمية لتحسين حياة المواطنين وتخفيف الأعباء التي فرضتها الحرب. استغلال موارد السودان ومقدراته الكبيرة لتغيير حياة المواطنين.وتحتاج الحكومة كما يقول الخبير للجزيرة نت إلى رؤية اقتصادية فاعلة تعيد البنية التحتية والقطاع الصناعي الذي تدمر، وتتجاوز مهام الوزارات الداخلية نحو الشؤون الخارجية، حيث لم يعد المجتمع الدولي والإقليمي مهتما بالسودان، حتى صار الإعلام يعدها "حربا منسية"، وهو ما انعكس على المساهمات في المساعدات الإنسانية وجعلها محدودة وبلا أثر.
يقول الخبير الاقتصادي محمد الناير للجزيرة نت، إن تشغيل دولاب العمل في الدولة واستعادة الخدمات -وخاصة الكهرباء- بعد دمار محطات التوليد والشبكات الناقلة يُعد من أهم الملفات، لأن الكهرباء هي محرك الإنتاج، إلى جانب تأهيل القطاع الزراعي وبناء القطاع الصناعي الذي تأثر بنسبة 80%، وإعادة توزيعه على الولايات بعدما كان مركّزا في العاصمة.
إعلانويعتقد الناير أن رئيس الوزراء يحتاج إلى:
تفعيل مجلس الوزراء وربط وزرائه مع الولايات. امتلاك الجرأة في اتخاذ قرارات تتعلق بالاتجاه شرقا وبناء شراكات اقتصادية والانضمام إلى مجموعة "بريكس". وقف تهريب الذهب والتحول من التعدين التقليدي للمنظم، لتحقيق استقرار اقتصادي والدخول في استثمارات كبيرة.من جانبه، يرى الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم شقلاوي، أن اكتمال تشكيل الحكومة الذي تأخر نتيجة تعقيدات التوازنات السياسية والمجتمعية، يعكس محاولات جادة لإعادة هيكلة الدولة وإعادة ثقة السودانيين في مؤسساتهم.
وتحدث الكاتب للجزيرة نت عن آمال معقودة على قدرة الحكومة أن تتجاوز الأزمات التي تواجه السودان، حيث إنها صارت أمام اختبار حقيقي لفعالية الكفاءات التي تم اختيارها في تحويل الإرادة السياسية إلى نتائج ملموسة على الأرض، وقدرتها على بناء مؤسسات فاعلة، إلى جانب استعادة الثقة الشعبية، وإرساء أسس دولة العدالة والتنمية والسلام.