ليبيا – أرجع أستاذ التمويل بجامعة نوتنجهام ترنت ببريطانيا ومؤسس سوق المال الليبي سليمان الشحومي، خلو جميع التصريحات بشأن ملف إعادة إعمار درنة من توضيحات حول الآلية، التي ستعتمد في التنفيذ لضخامة حجم إعادة الإعمار ومتطلباته، مالياً وإدارياً وقانونياً، بما يفوق قدرات وصلاحيات الحكومتين المتنازعتين على السلطة التنفيذية.

الشحومي وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط”، قال إن التنفيذ الفعلي لمشروع الإعمار يتطلب تفاهمات وترتيبات كبيرة، مضيفاً أن الأمر يحتاج لقانون يتم إصداره لإيضاح جوانب عدة، وفي مقدمتها تخصيص الموارد المالية، وهل ستكتفي عمليات الإصلاح بجزء من حصيلة العوائد النفطية، أم سيتم اللجوء للاستعانة بجزء من الأموال الليبية المجمدة، متوقعاً أنه لن يمر هذا القرار لاستمرار الانقسام الحكومي، وغياب الاستقرار السياسي بالبلاد.

وفرق الشحومي بين إبداء البنك الدولي استعداده للمساعدة في إعادة الإعمار، وبين تدشينه الفعلي لوجود آلية أو برنامج ينفذ هذا الهدف مع أي مؤسسة ليبية، مشدداً على أن أي مشاركة من أي جهة دولية ستتم عرقلتها، بسبب عدم وجود حكومة موحدة تحظى بتوافق الأطراف السياسية كافة، وتمتلك صلاحية التصرف بالموارد والإمكانات بعموم البلاد.

وأضاف الشحومي:”هذا ما لا تتفهمه حكومة الوحدة ، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وحكومة الاستقرار  المكلفة من مجلس النواب برئاسة أسامة حماد، حيث تستمر كل منهما في إطلاق وعود بالإعمار، والسعي للانفراد بإدارة ملف الإعمار”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

صحيفة فرنسية: مشارع لبنان التنموية تصطدم بنفوذ حزب الله والأزمة الاقتصادية

 

يشهد جنوب لبنان، بعد سنوات من النزاعات المتكررة والإهمال الحكومي، جهودًا متجددة لإعادة الإعمار والتنمية، وذلك في خضم تحديات سياسية واقتصادية هائلة. 

فالمناطق الحدودية التي تضررت بشدة من الحروب مع إسرائيل وهيمنة الميليشيات المسلحة، تسعى الآن جاهدة لاستعادة الحياة الطبيعية والبنى التحتية الأساسية، حسب ما ذكرت صحيفة "ليز إيكو" الفرنسية. 
وبحسب الصحيفة، تتضمن خطط إعادة الإعمار، التي أعلنت عنها الحكومة اللبنانية بالتعاون مع المنظمات الدولية، مشاريع لترميم الطرق والمدارس والمستشفيات، بالإضافة إلى دعم الزراعة المحلية التي لا تزال المصدر الرئيسي للدخل في القرى الجنوبية. كما تُبذل جهود لتعزيز شبكات الكهرباء والمياه التي تدهورت بشكل كبير خلال العقود الماضية.
إلا أن العديد من العقبات تقف في طريق هذه المبادرات، وفق الصحيفة، موضحة أن الانقسامات السياسية، وضعف مؤسسات الدولة، واستمرار نفوذ حزب الله على الأرض في الجنوب، كلها عوامل تعيق التنفيذ السريع لهذه المشاريع. علاوة على ذلك، تحد الأزمة الاقتصادية الحادة في لبنان من قدرة الحكومة على تمويل إعادة الإعمار، مما يجبرها على الاعتماد شبه الكامل على المساعدات الخارجية، حسب الصحيفة
ونقلت الصحيفة عن أحد شيوخ بلدة بنت جبيل قائلًا: "لا نطلب معجزات، فقط أن نعيش بكرامة في أرضنا، مع مدارس ومياه وكهرباء لأطفالنا". تعكس هذه الكلمات مشاعر قطاع كبير من سكان الجنوب الذين ينتظرون حلولًا حقيقية بدلًا من الوعود الفارغة.
واختتمت الصحيفة بالقول إنه على الرغم من كل التحديات، يبقى الأمل قائمًا في أن تستعيد المنطقة دورها كمنارة للثقافة والزراعة والمقاومة، ولكن هذه المرة من خلال البناء لا السلاح.

مقالات مشابهة

  • مصر والصين تؤكدان ضرورة الحشد الدولي لدعم خطة إعمار غزة
  • موافقة إسرائيلية على ضخ قطر ودول أخرى الأموال لإعادة إعمار غزة
  • صحيفة فرنسية: مشارع لبنان التنموية تصطدم بنفوذ حزب الله والأزمة الاقتصادية
  • بنك مصر والبنك الأوروبي يوقعان على أول قرض مرتبط بالاستدامة بقيمة 100 مليون دولار
  • عون يطلب من الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات وعقد مؤتمر لإعادة الإعمار
  • وزيرة التخطيط: توقيع أول تمويل لمصر مرتبط بالاستدامة بـ 100مليون دولار
  • “واينت”: إسرائيل توافق على ضخ قطر ودول أخرى الأموال لإعادة إعمار غزة خلال وقف إطلاق النار
  • زيلنيسكي يطالب باستخدام الأصول الروسية المجمدة في إعادة إعمار أوكرانيا
  • الاحتلال يوافق مبدئيًا لـ قطر ودول أخرى ببدء إعادة إعمار غزة
  • ‏يديعوت أحرونوت: إسرائيل وافقت مبدئيا على السماح لبعض الدول بتوجيه الموارد والأموال لإعادة إعمار غزة خلال وقف محتمل لإطلاق النار