287 فنان يمثلون 46 دولة يشاركون في ملتقى الأزهر الدولي للكاريكاتير
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
قالت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الطلاب الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، خلال كلمتها في حفل تكريم الفائزين في الملتقى الدولي الثاني للكاريكاتير، إن نسخة هذا العام من الملتقى، التي انعقدت تحت عنوان «تمكين المرأة»، قد شهدت تفاعلا كبيرا ومشاركة دولية فعالة؛ فلقد شارك فيها مئات الفنانين والفنانات من مختلف أنحاء العالم، وبلغ عددهم 287 فنانا وفنانة، من 46 دولة حول العالم، كما وصل العدد الإجمالي للأعمال المقدمة للملتقى 408 عملا، تضمنت 101 بورتريه، و307 كاريكاتير، حكمها وقيمها نخبة من الخبراء والفنانين العالميين، ما يؤكد النجاح الكبير الذي حققه الملتقى في نسخته الأولى.
وأكدت د. الصعيدي، أن الأزهر كان ولا زال المؤسسة الدينية الرائدة في مصر والعالم، معنيا بأن تتربى المرأة على فكر يمكنها من معرفة حقوقها وواجباتها، ومعنيا كذلك بتمكين المرأة، وقد بذل في سبيل ذلك الكثير من الجهود، واتخذ في سبيل ذلك خطوات رائدة وغير مسبوقة في تاريخه؛ فقام فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بتمكين المرأة في أكثر من مجال؛ فرأينا المرأة في عهده، وبفضل قيادته الحكيمة لهذه المؤسسة العريقة، تشغل مناصب لم تكن تشغلها من قبل، في تطبيق عملي ونموذج واقعي لتمكين المرأة، وحتى يعطي المثل بالأفعال قبل الأقوال.
وبيّنت مستشار شيخ الأزهر للوافدين أن للمرأة في الإسلام مكانة عظيمة، حيث عمد هذا الدين العظيم إلى إعطاء المرأة حقوقها في الحياة، ورفع كل أنواع الظلم التي ظلت تتعرض لها قرونا طويلة، فأكد رفعة شأنها، وعلو مكانتها في كثير من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، ولقد قررت الشريعة الإسلامية للمرأة الكثير من الحقوق، وبما يؤكد أن المرأة قد نالت في الإسلام حقوقها كاملة، فأصبحت بفضله لها الحق في التعلم، والحق في العمل، والحق في الانتخاب، والحق في الشورى، والحق في التملك والتصرف فيما تملك، والحق في الفتوى وغيرها الكثير والكثير من الحقوق التي كفلها الإسلام للمرأة.
واختتمت د. الصعيدي كلمتها أن فن الكاريكاتير والبورتريه يعد وسيلة فعالة ومؤثرة في تمكين المرأة في المجتمع؛ فهو يعبر بشكل مبتكر عن القضايا، ويمتلك الأدوات اللازمة لتسليط الضوء على المفاهيم التقليدية الخاطئة والكثير من المعتقدات الموروثة التي تنتقص من قدر المرأة، ويفند جميع المزاعم الخاطئة في المجتمعات شرقا وغربا، مع تقديمه في الوقت نفسه الدعم والتحفيز والتعزيز الذي تحتاجه المرأة، عبر إبراز تجاربها الناجحة، وقدراتها الهائلة على المساهمة في البناء والتنمية، وقدرتها على تحقيق النهضة لمجتمعاتها، فكان هذا الفن بحق، بجانب غيره من الفنون المعاصرة، خير معبر عن قضايا المرأة، وخير مدافع عن حقوقها، وخير داعم ومعزز لمكتسباتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: والحق فی
إقرأ أيضاً:
مراكز الشباب تنظم ملتقى “شباب الخليج.. رواد الاستدامة” في عجمان
نظّمت مراكز الشباب التابعة للمؤسسة الاتحادية للشباب، بالتعاون مع مجلس الشباب بعجمان وأم القيوين، ملتقى “شباب الخليج.. رواد الاستدامة”، و ذلك احتفاءً بيوم الشباب الخليجي، الذي يسلط الضوء على القدرات الواعدة للشباب في دول مجلس التعاون، ودورهم الحيوي في ترسيخ مفاهيم ريادة الأعمال المرتبطة بالإبتكار والاستدامة .
حضر الملتقى – الذي انطلق اليوم في مركز شباب عجمان – الشيخة روضة بنت أحمد القاسمي، تنفيذي علاقات ثقافية في دائرة العلاقات الحكومية بإمارة الشارقة، وسعادة خالد النعيمي، مدير المؤسسة الاتحادية للشباب، وسعادة محمد عيسى الكشف، عضو المجلس الوطني الاتحادي، إلى جانب نخبة من القيادات الشبابية ورواد الأعمال من مختلف دول الخليج.
تضمنت فعاليات الملتقى جلسة حوارية رئيسية بعنوان “خطوات نحو النجاح الريادي المستدام”، نُظمت بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية في عجمان ومجالس الشباب، وشارك فيها عدد من رواد الأعمال الشباب الذين عرضوا تجاربهم الملهمة، وتناولوا أبرز التحديات التي واجهوها والحلول الابتكارية التي ساهمت في نجاحهم واستمراريتهم.
وشمل الملتقى ورشة تفاعلية قدمها الدكتور عمر عبدالله المهيري من مجموعة المهيري والزعابي، تناول فيها أبرز التحديات التي تواجه رواد الأعمال الشباب، مع تقديم حلول واستراتيجيات مبتكرة لمواجهتها بأساليب مستدامة تضمن النمو والتوسع.
وشهد الملتقى أيضا عرضاً مرئياً لقصص نجاح ملهمة من دول الخليج، بالإضافة إلى ورشة عمل إبداعية في مجال تنسيق الزهور إلى جانب تقديم نبذة تعريفية عن مسابقة “حياتنا في الإمارات” الهادفة إلى تسليط الضوء على النماذج الشبابية الملهمة داخل الدولة.
وتجوّل الحضور في “معرض رواد الاستدامة”، الذي استعرض مجموعة من المشاريع الشبابية الريادية التي جسّدت التكامل بين مفاهيم الابتكار والاستدامة، وعبّرت عن قدرة الشباب الخليجي على تقديم الحلول العملية لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية من خلال مبادرات تطورت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.
وأكد سعادة خالد النعيمي، مدير المؤسسة الاتحادية للشباب في تصريحات له أن يوم الشباب الخليجي يمثل مناسبة سنوية لتسليط الضوء على طموحات وإنجازات الشباب، مشددًا على أن الشباب الخليجي يعتبر ركيزة أساسية في مسيرة التنمية وريادة الأعمال.
وقال: “نحتفي بهذا اليوم لإبراز نماذج شبابية ملهمة، ونؤمن بدورهم المحوري في قيادة مبادرات مستقبلية تسهم في نهضة مجتمعاتنا الخليجية ونعمل على تعزيز الروابط بين المؤسسات والجامعات والأفراد، بما يوفر بيئة محفّزة للتكامل والتعاون بين الشباب الخليجيين”.
وفي ختام الملتقى، تم تكريم المشاركين من رواد الأعمال الشباب، تقديرًا لجهودهم ومبادراتهم المؤثرة في مسيرة ريادة الأعمال المستدامة في الخليج.وام