مسقط ـ العُمانية: نجح فريقٌ طبيٌّ متخصِّصٌ بالمركز الوطني لطبِّ وجراحة القلب بالمستشفى السُّلطاني لأول مرَّة في سلطنة عُمان في استخراج كتلة جرثومية من قلب مريضة عن طريق القسطرة باستخدام جهاز الـ AngioVac. وقال الدكتور حاتم بن علي اللواتي استشاري أول أمراض القلب التداخلية والهيكلية بالمركز الوطني لأمراض وجراحة القلب رئيس الفريق الطبي إنَّ الحالة المرضية بدأت بالتهاب في الدم من قسطار غسيل الكلى وتطور إلى كتلة جرثومية استمرت في النمو داخل القلب بالرغم من مكافحتها بالمضادات الحيوية لتنتشر إلى الصمام الثلاثي بين الأذين الأيمن والبطين الأيمن.

ووضَّح أنَّ جهاز الـ AngioVac يتكون من أنبوب شفط تنظيري متخصِّص يتصل بدائرة وريدية خارج الجسم لتصفية الدم من الشوائب والكتل المشفوطة وإعادة ضخه للدَّورة الدموية المركزية لدى المريض. وأكَّد على أنَّ الفريق الطبيَّ نجح في تجنيب المريضة من تدخل جراحي للقلب عن طريق شق عظمة القص في الصدر حيث أسهم العلاج عبر هذا الجهاز في تقليص فترة العلاج بالمضادات الحيوية والتخلص من مصدر الالتهاب الرئيس، وتكللت العملية بالنجاح وحالة المريضة مستقرة. شارك في إجراء العملية كلٌّ من الدكتور علاء بن حسن اللواتي استشاري أول ورئيس قِسم جراحة القلب بالمركز والدكتورة كاملة بنت خليفة الوهيبية استشارية أمراض القلب ورئيسة مختبر القلب للتصوير التداخلي والدكتور إسحاق العامري استشاري أول ورئيس قِسم التخدير بالمركز. كما شارك في العملية عدد من الكوادر الطبية والفنية منهم سالم المقبالي فني مختبر القسطرة التداخلية وماريا البلوشية من طاقم التروية القلبية ومن طاقم التمريض أحلام البلوشية، وأحمد البوسعيدي وجمال المحاربي.

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

أثر المضادات الحيوية يظهر في كل أنهار العالم بمستويات مقلقة

حذرت دراسة أجرتها جامعة ماكجيل في كندا من أن ملايين الكيلومترات من الأنهار في العالم تحمل أثرا للمضادات الحيوية بمستويات مقلقة، إذ إن ما يقرب من ثلث ما يستهلكه الناس سنويا ينتهي به المطاف في أنظمة الأنهار بالعالم كل عام.

وقالت الدراسة إن الاستهلاك البشري للمضادات الحيوية قد ارتفع بنسبة 65% بين عامي 2000 و2015، وإن البشر في جميع أنحاء العالم يستهلكون حوالي 29,200 طن من 40 نوعا من أنواع المضادات الحيوية هي الأكثر استخداما.

وبعد معالجة مياه الصرف الصحي، يُقدر أن 8,500 طن (29% من الاستهلاك) قد تصل إلى أنظمة الأنهار العالمية، و3,300 طن (11%) قد تصل إلى محيطات العالم أو مجاري المياه الداخلية (مثل البحيرات أو الخزانات المائية).

وتعتبر هذه الدراسة التي نشرتها دورية "بي إن إيه إس نيكسوس" هي أول دراسة تُقدّر حجم تلوث الأنهار العالمي الناتج عن استخدام المضادات الحيوية البشرية.

الفحص أظهر أن تلوث الأنهار بالمضادات الحيوية الناتج عن الاستهلاك البشري وحده يُمثل مشكلة حرجة (شترستوك) آلية الدراسة

استخدم فريق البحث نموذجًا عالميا مُعتمدا على بيانات الكيمياء التي تقيس تركيزات 21 مضادا حيويا، من خلال بيانات ميدانية من حوالي 900 موقع نهري ومائي في العالم.

إعلان

وكشفت الدراسة عن التركيزات العالية لملوثات المضادات في المجاري المائية في جميع القارات، وتقع المناطق الأكثر تأثرًا في جنوب شرق آسيا، كما أن الأموكسيسيلين هو المضاد الحيوي الأكثر استخدامًا في العالم، وهو الأكثر احتمالًا للتواجد بمستويات خطرة، خاصة في جنوب شرق آسيا، حيث يُفاقم الاستخدام المتزايد ومحدودية معالجة مياه الصرف الصحي المشكلة.

وفي ما يتعلق بتلوث الأنهار، قال جيم نيسل أستاذ الهندسة البيئية في جامعة ماكجيل والمؤلف المشارك في الدراسة: "تُظهر نتائجنا أن تلوث الأنهار بالمضادات الحيوية الناتج عن الاستهلاك البشري وحده يُمثل مشكلة حرجة، ومن المرجح أن تتفاقم بسبب مصادر المركبات ذات الصلة من الأطباء البيطريين أو الشركات المصنعة".

وأضاف "لذلك، هناك حاجة إلى برامج رصد للكشف عن تلوث المجاري المائية بالمضادات الحيوية أو غيرها من المواد الكيميائية، لا سيما في المناطق التي يتوقع نموذجنا أن تكون معرضة للخطر".

ويشير الباحثون إلى أن هذه النسخة من نموذجهم لا تشمل المضادات الحيوية المُعطاة للماشية، والتي تتضمن العديد من الأدوية نفسها، أو نفايات تصنيع الأدوية. ومع ذلك، تظهر النتائج أن تلوث المضادات الحيوية في الأنهار الناتج عن الاستهلاك البشري وحده يمثل قضية حرجة، ومن المرجح أن تتفاقم بسبب المصادر البيطرية أو الصناعية للمركبات ذات الصلة.

هناك حاجة إلى برامج رصد للكشف عن تلوث المجاري المائية بالمضادات الحيوية (غيتي) أخطار بيئية

في البيان الرسمي الصادرعن جامعة ماكجيل، قال برنهارد لينر أستاذ علم المياه العالمي في قسم الجغرافيا بالجامعة والمؤلف المشارك في الدراسة: "لا تهدف هذه الدراسة إلى التحذير من استخدام المضادات الحيوية. فنحن بحاجة إلى المضادات الحيوية لعلاجات الصحة العالمية، ولكن نتائجنا تشير إلى احتمال وجود آثار غير مقصودة على البيئات المائية ومقاومة المضادات الحيوية، تستدعي إستراتيجيات تخفيف وإدارة لتجنب آثارها أو الحد منها".

إعلان

وقالت هيلويزا إيهالت ماسيدو باحثة ما بعد الدكتوراه في الجغرافيا بجامعة ماكجيل والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "في حين أن كميات بقايا المضادات الحيوية الفردية تُترجم إلى تركيزات ضئيلة جدا في معظم الأنهار، تجعل اكتشافها صعبًا للغاية، فإن التعرض البيئي المزمن والتراكمي لهذه المواد لا يزال يشكل خطرًا على صحة الإنسان والنظم البيئية المائية".

ويقول البيان إن المضادات الحيوية في الأنهار والبحيرات يمكن أن تقلل من التنوع الميكروبي، وتزيد من وجود الجينات المقاومة للمضادات الحيوية، وقد تؤثر على صحة الأسماك والطحالب.

ويقدر الباحثون أن مستويات المضادات الحيوية مرتفعة بما يكفي لخلق خطر محتمل على النظم البيئية المائية ومقاومة المضادات الحيوية خلال ظروف انخفاض التدفق (أي في أوقات انخفاض التخفيف) على 6 ملايين كيلومتر من الأنهار.

مقالات مشابهة

  • كتلة التوافق بمجلس الدولة: تجدد الاشتباكات بطرابلس شهادة عجز لكل السلطات
  • د.حماد عبدالله يكتب: " عدم إنسانية " الطاقة الحيوية !!
  • استشاري تغذية يحذر: ترك الطعام في أواني الألومنيوم قد يُهدد صحتك
  • أثر المضادات الحيوية يظهر في كل أنهار العالم بمستويات مقلقة
  • البعثة الأممية تطلق مشاورات مع الشباب في نالوت حول العملية السياسية
  • ألم في كتفك الأيمن؟: قد تكون على بُعد خطوة من أزمة قلبية قاتلة
  • المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة 6 يجري عملية جراحية لإنقاذ حياة طفل
  • كتلة “إرادة والوطني الإسلامي” تهنئ جلالة الملك بمناسبة عيد الجلوس الملكي
  • سبوا الدكتور واقتحموا العيادة.. وفاة مريضة مسنة بعد رفض طبيب توقيع الكشف عليها بقنا
  • أخبار العالم | المقاومة الفلسطينية تعلن عن عملية نوعية ضد الاحتلال في غزة.. وألمانيا تكشف تفاصيل جديدة عن عملية «شبكة العنكبوت» الأوكرانية ضد روسيا.. وولي العهد السعودي يعلن نجاح موسم الحج