قصة ظهور «الحنطور» على كورنيش الإسكندرية.. من وسيلة مواصلات لراعي «الفسحة»
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
«الحنطور» وسيلة مواصلات مصرية عتيقة، ظهرت في محافظة الإسكندرية منذ القرن التاسع عشر، وكان الإيطاليون سبب دخول الحنطور إلى مصر، حيث بدأت طريقة صناعته باستيراد مكونات العربة من إيطاليا وإنجلترا، حتى تصنيع كل مكونات الحنطور في ورش محلية داخل الإسكندرية، وتمركزت أشهر وأقدم ورش لصناعة الحناطير في منطقة اللبان.
وكعادة المصريون الذين يتعلّمون كل شيء بسرعة وذكاء، ذكر محمد السيد، مسئول الوعى الأثرى بآثار الإسكندرية لـ«الوطن» أنه في القرن الـ19 بدأ الحنطور كوسيلة نقل في مصر كما كان في إيطاليا، وبعد فترة وجيزة تعلّم المصريون صناعة الحنطور، وفي البداية كانت الأسرة المالكة وأثرياء الدولة يستخدمونه، واستمر وجود الحنطور حتى الآن ليصبح وسيلة ترفيه، سواء للسياح أو للمصريين على كورنيش الإسكندرية.
ما هو «الكوبيل الملكي»؟ويتجمع الحنطور دائمًا في منطقة محطة الرمل، وكان عُمر أقدم ورشة لصناعته في منطقة اللبان تقريبا 140 عامًا، وتسمى بـ«ورشة أولاد حسن»، وخرج من تلك الورشة حنطور الملك فاروق، وعدد من حكام العصر الملكي، وكان الحنطور له شكل خاص بهم ويتسع لركوب فردين، وأطلق عليه اسم «الكوبيل الملكي»، وطُّور فيما بعد ليناسب عامة الشعب، ليسع عدد أكبر وأصبح اسمه «الفيتون».
الكارتة والبنزوكعادة التطوير في الصناعة، تم تغيير شكل الحنطور القديم ليناسب وقتنا الحالي، كما جاء في رواية إبراهيم عبد المنعم صاحب حنطور لـ«الوطن»، إن الموجود حاليًا ليس حنطور، حيث كنا نطلق عليه هذا الاسم عندما كان مغلقًا تمامًا، أما الموجود حالياً اسمه الأصلي «البنز»، لأنه مفتوح حتى يتمكن راكبيه من مشاهدة البحر والكورنيش، وتوجد أيضًا الكارتة وهي الأصغر، لكن الإقبال على حنطور البنز أكثر بكثيرعن الكارتة في فترة الصيف بالأخص.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحنطور كورنيش الإسكندرية
إقرأ أيضاً:
محافظ القليوبية يبحث إتاحة خدمات إضافية للمواطنين على كورنيش النيل
ترأس المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، اجتماعًا موسعًا لمناقشة سبل تعظيم الاستفادة من المواجهة الشاطئية لكورنيش النيل بالمحافظة وفرص إتاحة خدمات إضافية على طول كورنيش النيل بمدينة بنها.
يأتي هذا الاجتماع في إطار جهود المحافظة لتحويل نهر النيل إلى وجهة حضارية ومتنفس لأهالي القليوبية والمحافظات المجاورة، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الجذب السياحي. وشهد الاجتماع مناقشات مستفيضة حول عدد من المقترحات والمشروعات التي تهدف إلى تعظيم الاستفادة من الإمكانات الهائلة لنهر النيل في التنمية الشاملة للمحافظة.
وأشار محافظ القليوبية إلى أن هذه المبادرة جزء من رؤية الدولة الشاملة لتعظيم استغلال المواجهات الشاطئية على طول نهر النيل لخدمة المواطنين ، مما يحول النيل إلى متنفس حضاري لأبناء المحافظة والمحافظات المجاورة.وبما يتوافق في المقام الأول مع قوانين واشتراطات ومعايير وزارة الري للحفاظ على مجرى النيل والمتطلبات البيئية.وتم الاتفاق على التنسيق المستمر مع وزارة الري للحصول على الموافقات اللازمة لبدء الأعمال.
كما ناقش محافظ القليوبية خلال الاجتماع مقترحًا لتطوير مدينة القناطر الخيرية، بهدف تحويلها إلى وجهة سياحية متميزة تحافظ على بعدها التاريخي والثقافي، لتصبح نموذجًا للتنمية المتكاملة والمستدامة. يهدف هذا التطوير إلى تحسين المظهر الجمالي للكورنيش والواجهة النيلية من خلال زراعة الأشجار وإنشاء مساحات خضراء وتوفير أماكن للجلوس والاسترخاء، مما يجذب السياح المحليين والأجانب ويخلق فرص عمل جديدة في قطاع السياحة والخدمات.
وفي مدينة بنها، تناول الاجتماع أيضًا دراسة إمكانية تطوير إحدى الجزر المقابلة للمرحلة الثالثة لكورنيش المدينة الجاري إنشاؤه. يهدف هذا المشروع إلى تحويل هذه الجزيرة، إلى مكان حضاري مزود بـ"لاندسكيب" خفيف يتماشى مع مناسيب النيل، مما يكمل الوجه الحضاري للممشى ويعزز المظهر العام للمنطقة.