ميمي شكيب.. أسرار في حياة "صائدة الرجال" ونهاية مأساوية هزت الرأي العام
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
عرفت النجمة الراحلة ميمي شكيب بأدوارها المميزة التي جسدت فيها المرأة الأرستقراطية والدلوعة صائدة الرجال، لتحظى على إعجاب المشاهدين بشخصيتها القوية والجادة، على الرغم من المعاناة التي عاشتها طوال حياتها واختتمت بنهاية مأساوية سببت صدمة لجمهورها.
ظن جمهور أمينة شكيب الشهيرة بـ ميمي شكيب أن هذا الصمود والقوة التي كانت تظهر عليه أمام الشاشات التليفزيونية هو مجرد تمثيل ليس له علاقة بشخصيتها الحقيقية، إلا أن كان لديها نصيب من هذا الصمود في حياتها على أرض الواقع، فتحملت الكثير من الصعاب على أيد أسرتها الارستقراطية التي كانت تعيش دائمًا في قيود ونظام محدد.
النجمة ميمي شكيبميمي شكيب وإصابتها بالشلل
وفي أول قارب، قفزت ميمي شكيب إليه، ظنًا منها النجاة والتحرر، فتزوجت من ابن شقيقة إسماعيل باشا صدقى، رئيس الوزراء فى ذلك الوقت، وكان هناك فارق في العمر كبير بينهما، فعمره لا يقل عن الخامسة والثلاثين عامًا، وهي فتاة صغيرة صاحبة الثالثة عشرة عامًا فقط.
وسرعان ما انصدمت ميمي شكيب بالواقع المرير من تلك الزيجة، فوجدت نفسها فى سجن أكبر، خاصة بعد أن تزوج عليها واحدة أخرى، ففي إحدى التصريحات السابقة، كشفت عن إصابتها بالشلل المؤقت بسبب تلك الزيجة التي تركت أثرًا مؤذيًا على أنفسها قائلة: "وبعد ثلاثة شهور من زواجي "الموفق" هذا كان الزوج قد تزوج بآخري وولي الأدبار، وتركني وحدي أنتظر مجيئ ابني حتى تعرضت إلى الإصابة بالشلل المؤقت".
إلا أن طبعها الصامد وشخصيتها القوية جعلتها تستغل هذه الأحداث المأسوية في تثقيف نفسها، موضحة: "رأيت نفسي وحيدة يحيط بي فراغ مقيت، فلم أجد شيئًا يقضي علي مللي سوي الكتب، فبدأت ألتهم الروايات الفرنسية التهامًا وعرفت عن طريق هذه الروايات أن هناك مسرحًا، وأن هناك سينما، وأن هناك فن التمثيل".
ميمي شكيب وقرار التمثيل
وعن أخذ قرار التمثيل قالت: "كان انفجاري ذات يوم من عام 1932 عندما قررت أن أشتغل بالتمثيل، وساعدني علي اتخاذ هذا القرار تعرفي بالمرحوم الأستاذ "عمر وصفي"، فقد لمس في نواحي خاصة قال أنها تصلح للتمثيل وكنت ذات مثل عليا".
وتابعت: "كنت أشعر أنه إذا مثلت يجب أن أقبل الأدوار الأولي، وقد كان، فقد كونت فرقة تمثيلية خاصة بي، وعمل معي فيها زكي رستم وأحمد علام، من أساطين التمثيل، وكانت الروايات التي أقدمها من نوع الدراما، وكنت موفقة في أداء هذه الأدوار".
ميمي شكيب وانضمامها لفرقة نجيب الريحاني
وشاركت ميمي شكيب بفرقة نجيب الريحاني، حيث اقتنع بموهبتها، قدمت العديد من المسرحيات قبل أن تبدأ مشوارها السينمائي.
الفنانة الراحلة ميمي شكيبأبرز أفلام ميمي شكيب
وقدمت مايزيد عن 150 فيلم سينمائي، أبرزهم: البنات شربات، الحموات الفاتنات، حبيب الروح، احنا التلامذة، مذكرات تلميذة، شباب مجنون جدًا، إنت اللي قتلت بابايا، عريس الهنا، ابن ذوات، إسماعيل ياسين في بيت الأشباح، إسماعيل ياسين طرزان.
ميمي شكيب تلملم جروحها وتتزوج من سراج منير
ولم تغلق ميمي شكيب الباب على قلبها ومشاعرها، فاستطاعت أن تتخطى الأحداث المريرة التي مرت بها من تجربتها السابقة وتتزوج من الفنان سراج منير عام 1942م، بعد محاولات فاشلة من الأسرتين لمنع إتمام زواجهم، واختاراها لتكون صديقة دربة لفترة دامت 15 عام، حتى فارق الحياة في 1957م.
أفلام جمعت بين ميمي شكيب وسراج منير
من أشهر الأفلام التى جمعت بين ميمي شكيب وسراج منير: الحل الأخير، وبيومى أفندى، ونشالة هانم، وابن ذوات، وكلمة الحق، ابن الشعب، وهو الفيلم الذى تحول إلى حقيقة، حيث جسدت فيه ميمى دور ابنة أحد الباشوات تحب شابًا فقيرًا جسد دوره سراج منير ولكنهما يفشلان فى الزواج بسبب رفض والدها لتلك الزيجة، نظرًا لفارق المستوى الاجتماعي، فيكافح الشاب الفقير ويجتهد، حتى يصبح محاميًا معروفًا ويتزوج حبيبته مع نهاية الفيلم.
ميمي شكيب وقصة حبسها الشهيرة
اتهمت الفنانة ميمى شكيب التي عرف عنها حب السهرات والمجتمعات وجلسات المشاهير بزعامة شبكة لتسهيل أعمال الدعارة وإدارة منزلها في أعمال منافية للآداب، كان من أعضائها ثمانية فنانات أخريات منهن زيزى مصطفى وآمال رمزى، ناهد شريف وميمى جمال وكريمة الشريف، سهير توفيق وسامية شكرى، وأخريات من خارج الوسط الفني، وقبض عليهن في قضية عرفت بقضية الرقيق الأبيض الكبرى التي اهتز لها الرأى العام عام 1974.
وقضت ميمى شكيب ستة أشهر في الحبس الاحتياطي أصيبت خلالها بالاحتباس في الصوت نتيجة انهيارها وكثرة بكائها، وخرجت من السجن حيث حكم لها بالبراءة لكن كانت قد أصيبت بالاكتئاب الشديد ثم الشلل النصفى بعد أن نفد ما تملك من المال.
نهاية مأسوية لحياة ميمي شكيب
وفي مايو 1983 صدم جمهور النجمة ميمي شكيب بخبر إلقاءها من شرفة منزلها بوسط العاصمة لتثير الشكوك والتساؤلات حول هذا الحادث الغامض، والذي قيد ضد مجهول، لترحل عن عالمنا بعمر ناهز 71 عام.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
جانين فارس بيرو المدعية العامة التي حققت حلم طفولتها في واشنطن
جانين فارس بيرو، مقدمة برامج تلفزيونية أميركية ولدت في نيويورك عام 1951 لوالدين من أصول لبنانية. درست الآداب والقانون وبدأت حياتها المهنية عام 1975 في سلك القضاء بنيويورك.
في عام 2006 ولجت مجال الإعلام ضيفة ومحللة في عدة برامج تلفزيونية، قبل أن تصبح مقدمة لبرامج ذات طبيعة قانونية وقضائية، آخرها "الخمسة" على قناة فوكس نيوز.
وفي مايو/أيار 2025 عينها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منصب المدعي العام الفدرالي بالعاصمة واشنطن.
المولد والنشأةولدت جانين فارس بيرو في 2 يونيو/حزيران 1951 بمدينة إلميرا في ولاية نيويورك لوالدين أميركيين من أصل لبناني، تعود جذورهما إلى بلدة بصاليم في جبل لبنان.
كان والدها ناصر فارس بائعا للمنازل المتنقلة، أما والدتها إشتر عوض فارس -التي قضت جزءا من طفولتها في بيروت– فكانت عارضة أزياء في أحد المتاجر الكبرى في نيويورك.
نشأت جانين فارس بيرو في مسقط رأسها بمدينة إلميرا، وبدأت مسارها الدراسي هناك، ومنذ طفولتها كانت تحلم بأن تصبح مدعية عامة.
حصلت بيرو على شهادة الثانوية العامة في إحدى مدارس مدينة إلميرا، وتدربت في مكتب المدعي العام لمقاطعة تشيمونغ بولاية نيويورك في فترة دراستها الثانوية، ثم حصلت على البكالوريوس في الآداب من جامعة بافالو.
نالت الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق في جامعة ألباني بولاية نيويورك عام 1975، وفي هذه المرحلة الأكاديمية تولت منصب رئيسة تحرير مجلة القانون الصادرة عن الجامعة.
إعلان الحياة المهنيةفي عام 1975، تم تعيين بيرو في منصب مساعد المدعي العام لمقاطعة ويستتشستر في ولاية نيويورك. وفي السنة نفسها تزوجت من ألبرت بيرو، ذي الأصول الإيطالية، وأنجبت منه طفلين (ولد وبنت أصبحت محامية) قبل أن ينفصلا عام 2013 بعد حياة زوجية اتسمت في معظم مراحلها بالاضطراب.
وفي عام 1978، أصبحت بيرو أول من يرأس مكتب العنف المنزلي وإساءة معاملة الأطفال، الذي تم إنشاؤه في ذلك العام.
غادرت بيرو مكتب المدعي العام بعد انتخابها في نوفمبر/تشرين الثاني 1990 قاضية في محكمة مقاطعة ويستتشستر، وكانت بذلك أول امرأة تعمل قاضية في تلك المحكمة.
في نوفمبر/تشرين الثاني 1993 انتُخبت بيرو مدعية عامة لمقاطعة ويستتشستر، وهي أول امرأة تشغل ذلك المنصب، وأعيد انتخابها في عامي 1997 و2001.
وفي 23 مايو/أيار 2005، قررت بيرو عدم الترشح لولاية رابعة مدعية عامة لمقاطعة ويستتشستر.
في 10 أغسطس/آب 2005، سعت بيرو للترشح باسم الحزب الجمهوري لتحدي السيناتور الديمقراطية هيلاري كلينتون في انتخابات عام 2006 لمنصب عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن نيويورك، لكنها تراجعت في آخر لحظة بعد عدة إخفاقات في الحملة الانتخابية، وبسبب محدودية الموارد المالية، كما أن استطلاعات الرأي أظهرت أنها كانت تتجه نحو هزيمة بفارق كبير أمام هيلاري.
ألّفت بيرو 6 كتب، اثنان منها روايات جريمة، ورواية مستوحاة من تجاربها الخاصة عندما تولت وهي في سن الـ25 منصب مساعدة المدعي العام في مقاطعة ويستتشستر في ولاية نيويورك.
في عام 2006 دخلت بيرو مجال الإعلام وظهرت ضيفة ومحللة في عدة قنوات تلفزيونية وشاركت في برامج مختلفة على قناتي "فوكس نيوز" و"سي إن إن" وغيرهما.
إعلانفي عام 2008 أعلنت شبكة تلفزيون "سي دبليو" أن جانين بيرو ستقدم برنامجا تلفزيونيا طيلة أيام الأسبوع يُطلق عليه اسم "القاضية جانين بيرو"، وظلت بيرو تقدم ذلك البرنامج إلى أن ألغته الشبكة عام 2011 بسبب تراجع نسبة المشاهدة.
بعد ذلك مباشرة بدأت بيرو تقديم برنامج "العدالة مع القاضية جانين"، الذي كان يبث على قناة "فوكس نيوز" في عطلة نهاية الأسبوع، ويركز على القضايا القانونية الكبرى التي تفرض نفسها أثناء الأسبوع.
وأثارت بيرو الجدل عام 2019 في برنامجها التلفزيوني عندما انتقدت عضو مجلس النواب الأميركي النائبة عن الحزب الديمقراطي إلهان عمر بشأن ارتداء الحجاب، وحول مدى ولائها للدستور الأميركي، وهو ما تسبب في توقيف بث البرنامج مدة أسبوع.
بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020، التي انهزم فيها ترامب، كانت بيرو من الأصوات التي تروج لفكرة أن "الانتخابات سرقت منه".
وفي 12 يناير/كانون الثاني 2022، أصبحت بيرو تقدم برنامج "The Five" (الخمسة) على قناة "فوكس نيوز"، وفي مايو/أيار 2025 غادرت تلك المحطة بعد أن عاد ترامب للرئاسة مرة أخرى واختارها لتولي منصب المدعية العامة الفدرالية في واشنطن العاصمة.
في مسيرتها التلفزيونية الطويلة كانت بيرو من الوجوه الجمهورية البارزة إعلاميا، وفي عام 2016 كانت من أبرز داعمي ترامب في الانتخابات الرئاسية، وبعد فوزه أصبحت من المتحمسين لسياساته واستخدمت حضورها التلفزيوني لمهاجمة منتقديه.
وفي تجربتها المهنية الجديدة ستكون جانين بيرو على رأس إدارة كانت مشرفة على بعض المحاكمات المثيرة للجدل بعد هزيمة ترامب في انتخابات 2020، ومنها متابعات قضائية لبعض الشخصيات المحسوبة عليه.
وتولت جانين هذا المنصب -الذي يخضع لرقابة شديدة من جانب الديمقراطيين والجمهوريين- بعد أن تم سحب ترشيح سلفها إد مارتن لتعثر المصادقة عليه في الكونغرس بسبب مواقفه من أعمال الشغب التي وقعت أثناء هجوم أنصار ترامب على مبنى الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2021 بعد انتخاب الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
إعلان