قال الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن النذر المعلق كرهه العلماء؛ لأن فيه شبهة اشتراط على الله، وعليه يفسر قول النبي (النذر ليس بشيء).

وأضاف عبدالله العجمي، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء، إن النذر من هذا النوع يستخرج به من البخيل، فلو لم يكن بخيلا لأخرج المال دون نذر أو إيجاب على نفسه، بل فعله طواعية دون إجبار من نفسه على نفسه.

الوفاء بالنذر

قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إن من نذر فعل طاعة من صلاة أو صدقة أو صيام ونحو ذلك وجب الوفاء به؛ أما إذا كان على معصية فلا يجب الوفاء به، منوهة بأن من نذر شيئا لله ولم يستطع الوفاء بالنذر عليه كفارة.

وأوضحت «البحوث الإسلامية» ،  أن من نذر شيئًا من صلاة أو صيام ثم عجز عن الوفاء به لكبر أو مرض دائم فلا يلزمه الوفاء به، وعليه أن يكفر كفارة يمين لقوله صلى الله عليه وسلم: « كفارة النذر كفارة اليمين».

وأضافت أن كفارة اليمين إطعام عشرة مساكين من أوسط طعام الإنسان أو كسوتهم فمن لم يستطع فيصم ثلاثة ايام، مشيرة إلى أن «كفارة اليمين»، هي إطعام عشرة مساكين نصف صاع من قوت البلد لكل واحد من بر أو تمر أو أرز ونحوها، وإن غدَّى المساكين العشرة أو عشَّاهم جاز، كما يجوز إخراج القيمة عند الحنفية، أو كسوة عشرة مساكين ما يُجزئ في الصلاة.

وتابعت: "فإن لم يجد صام ثلاثة أيام"، لافتة إلى أنه إذا كان هذا العجز مؤقتًا فعليه أن ينتظر فإذا زال العذر عاد إلى الوفاء بنذره.

كفارة عدم الوفاء بالنذر

وورد إلى دار الإفتاء المصرية، استفسار عن كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر، حيث يقول السائل: سائل يقول: نذرت نذرًا بأن أذبح إذا رزقني الله وأنجبتُ طفلًا، وقد رُزِقْتُ بطفل ولكني لا أستطيع الوفاء بالنذر؛ نظرًا لضيق ظروفي المادية. فما كفارة ذلك النذر؟

وأجابت دار الإفتاء على السؤال، بأنه إذا تعذر على الناذر الوفاء بنذره فليتحلل منه بكفارة يمين؛ لما رواه مسلم في "صحيحه" عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «كَفَّارَةُ النَّذْرِ كَفَّارَةُ الْيَمِينِ».

وروى أبو داود في "سُنَنِه" عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ نَذَرَ نَذْرًا لَمْ يُسَمِّهِ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ، وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا فِي مَعْصِيَةٍ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ، وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا لا يُطِيقُهُ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ، وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا أَطَاقَهُ فَلْيَفِ بِه».

وأكدت دار الإفتاء، أن الأصل في النذر أن يُؤَدَّى كما نُذِر على الوجه الذي ألزم به الإنسان نفسه؛ قال تعالى في وصف عباده الأبرار: ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا﴾ [الإنسان: 7].

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء النذر المال الوفاء بالنذر كفارة عدم الوفاء بالنذر دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

حكم ترك خطبة الجمعة وأداء الركعتين فقط.. هل تصح الصلاة؟

حضور خطبة الجمعة والإنصات لها واجبان، ويحرم الانشغالُ عنها ببيعٍ أو شراء أو نحو ذلك؛ لقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع).

قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن المسلم الذي فاتته خطبة الجمعة، فاته خير كثير وفضل عظيم، كما رُوي عن أوس بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من اغتسل يوم الجمعة وغسل وبكر وابتكر ودنا واستمع وأنصت كان له بكل خطوة يخطوها أجر سنة صيامها وقيامها ، وقد صحح الحديث الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الترمذي.

وأوضح محمود شلبي في فيديو بثته دار الإفتاء على موقع يوتيوب، ردًا على سؤال ما حكم من أدرك صلاة الجمعة وفاتته الخطبة وهل يجوز أن يصلي ركعتين بدلًا عن الخطبة، أنه لا يُشرع له أن يصلي ركعتين بدلًا عن الخطبة، ولكنه يصلي مع الإمام ركعتي الجمعة فقط، دون زيادة أو تعويض عن الخطبة.

ما شروط وآداب ذبح الأضحية؟.. الإفتاء توضحهل الزلازل دليلًا على غضب الله وعقاب لكثرة الذنوب؟.. الإفتاء تجيبشروط الحج وأنواعه وحكم سفر المرأة دون محرم.. الإفتاء توضححكم من قرأ التشهد كاملا في الركعة الثانية سهوا؟.. الإفتاء توضحعقوبة تارك صلاة الجمعة

أوضح الأزهر الشريف أن صلاة الجمعة فرض عين على كلِّ مسلم، ولا يصح لمسلم ترك صلاة الجمعة إلا لعذرٍ كمرض أو سفر، مشيرًا إلى قول الله تعالى:"يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون".
وأضاف الأزهر في فتوى له ما رواه الإمام النسائي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
رواح الجمعة واجب على كل محتلم. 


وتابع أيضًا قول النبي صلى الله عليه وسلم الجمعة حق وواجب على كل مسلم في جماعة إلا أربعة عبد مملوك أو امرأة أو صبي أو مريض ، رواه أبو داود

وأردف أن ترك المسلم لصلاة الجمعة، إثم كبير ما دام بغير عذرٍ يمنعه من أدائها، لافتًا إلى أنه قد ورد في تركها وعيد شديد، كما في الحديث الشريف"من ترك ثلاث جمع تهاونًا بها طبع الله على قلبه"

واختتم الأزهر فتواه بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيضًا:"لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمَنَّ الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين ) رواه مسلم.

طباعة شارك حكم ترك خطبة الجمعة الصلاة خطبة الجمعة

مقالات مشابهة

  • أمين الإفتاء: العصر له سنة مستحبة.. وهذه عدد ركعاتها
  • ما حكم طلاق الحائض عند المأذون؟.. أمين الفتوى يُجيب
  • حكم ترك خطبة الجمعة وأداء الركعتين فقط.. هل تصح الصلاة؟
  • ما حكم بيع سجاد الصلاة المكتوب عليه أسماء منها "لفظ الجلالة"؟ الإفتاء تجيب
  • هل أنا من عليه أن يتغير.. فالجميع مني ينفر
  • هل الزلازل دليلًا على غضب الله وعقاب لكثرة الذنوب؟.. الإفتاء تجيب
  • ذِكر واحد من واظب عليه صباحا ومساء أصبح من أهل الجنة
  • أمين الفتوى يكشف حكم التصدق على شخص تبيّن أنه غير محتاج
  • هل يجوز بيع جزء من الأضحية ؟.. دار الإفتاء توضح
  • دعاء استقبال العشر من ذي الحجة.. احرص عليه هذه الأيام