الإفتاء: القلب السليم أصدق من صورة الطاعة أو المعصية
تاريخ النشر: 29th, July 2025 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية أن طاعة الله ورسوله هي سبيل الفوز الحقيقي برضا الله وجنته، وأن من ثمرات الطاعة مرافقة النبيين والصديقين والشهداء، مستشهدة بآيات قرآنية متعددة تدل على أن الطاعة طريق النجاة، ومنها قوله تعالى: ﴿ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات...﴾ [النساء: 13]، و﴿فقد فاز فوزا عظيما﴾ [الأحزاب: 71].
وشددت الدار في بيانها على أن المعصية سبب في الهلاك والعذاب والغضب الإلهي، مصداقا لقوله تعالى:﴿ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا﴾ [الأحزاب: 36].
القلب هو المعيار الحقيقي
وأوضحت دار الإفتاء أن القلب هو الميزان الحقيقي في القرب من الله، مستندة إلى قول الله تعالى:﴿فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب﴾ [الحج: 46]، وإلى حديث رسول الله:
«إن الله لا ينظر إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم».
الطاعة ليست بالمظهر
وأكدت الدار أن الطاعة التي لا تورث تواضعا وانكسارا، وتنتج عنها حالة من الكبر والعجب، لا تعد طاعة حقيقية، بل قد تصبح سببا للخذلان، بينما قد تكون المعصية التي تدفع الإنسان إلى التوبة والتذلل والخشوع أقرب إلى القبول عند الله، مشيرة إلى قول الإمام ابن عطاء الله السكندري:“معصية أورثت ذلا وافتقارا خير من طاعة أورثت عزا واستكبارا”.
وبينت دار الإفتاء أن هذا المعنى يتفق تماما مع مقاصد الشريعة وأصول السلوك الروحي، إذ يركز على مراقبة القلوب لا مجرد الظواهر، مشيرة إلى أن المقصود ليس مدح المعصية أو ذم الطاعة، وإنما التحذير من الغرور والتعالي بعد الطاعة، والتنويه بقيمة التوبة والخضوع بعد الذنب.
دعوة للتوبة والتجرد
ونقلت دار الإفتاء قول العارف بالله أبو مدين:
“انكسار العاصي خير من صولة المطيع”، مؤكدة أن الانكسار والافتقار صفات عبودية يحبها الله، بخلاف الاستكبار الذي هو من صفات الربوبية، ولا يليق بالعبد.
وختمت الإفتاء بيانها بالدعاء أن يرزقنا الله قلوبا سليمة، خاشعة، لا تعرف الكبر بعد الطاعة، ولا تيأس بعد الذنب، مستشهدة بقوله تعالى:
﴿يوم لا ينفع مال ولا بنون ۞ إلا من أتى الله بقلب سليم﴾ [الشعراء: 88-89].
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء طاعة الله معصية القلب الانكسار ابن عطاء الله دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
نواف العجارمة ينعى وفاة شقيقته
صراحة نيوز- نعى أمين عام وزارة التربية والتعليم الدكتور نواف العجارمة وفاة شقيقته فاطمة منصور عقيل العقيل
بقلوبٍ يملؤها الحزن والأسى والرضا بقضاء الله وقدره، تنعى عشائر العجارمة عامة والعقيل خاصة وفاة شقيقتي السيدة الفاضلة:
فاطمة منصور عقيل العقيل
وشقيقة كل من معالي الدكتور نوفان والدكتور نايف ووالدة كل من عودة الله والعقيد عودة وعايد وعبدالله
التي انتقلت إلى رحمة الله تعالى هذا اليوم بعد حياةٍ ملؤها الطيبة والخلق الكريم.
وسيُشيَّع جثمانها الطاهر غدًا بعد صلاة الظهر من مسجد السلام إلى مقبرة المشقر. سائلين الله تعالى أن يتغمدها بواسع رحمته ويدخلها الفردوس الأعلى من الجنة.
يقام العزاء في صالة الدبيان/ ناعور.
وذلك لمدة يومين:
اليوم الأول (مفتوح) واليوم الثاني (من الساعة الرابعة عصرًا وحتى العاشرة مساء)
إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
أسرة صراحة نيوز ممثلة برئيس التحرير الصحفي ماجد القرعان يشاطرون آل الفقيدة أحزانهم ضارعين إلى المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته ويلهم أهلها وذويها جميل الصبر والسلوان.
إنا لله وانا اليه راجعون