قال مسؤولان إسرائيليان وأميركيان إن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، سيصل إلى واشنطن اليوم الثلاثاء لعقد اجتماعات مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حول خطط إسرائيل تقليص الحرب والانتقال إلى عملية "منخفضة الشدة" في قطاع غزة، بحسب ما نقل عنهم موقع أكسيوس الإخباري.

وبحسب الموقع، فإن ديرمر، الذي يعتبر أقرب المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيعقد الاجتماعات وسط توترات متزايدة بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية بشأن الموعد الذي يجب أن تنتهي فيه المرحلة الحالية من الحرب، والإجراءات التي يجب اتخاذها، وما سيحدث في غزة بعد انتهائها.

وكان الرئيس الأميركي أقر أخيرا في انتقاد نادر بأن إسرائيل تمارس قصفا عشوائيا على قطاع غزة.

وأدى العدوان الإسرائيلي على القطاع المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى مئات المجازر وسقوط نحو 21 ألف شهيد و55 ألف جريح ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

وأوضح موقع أكسويس أن ديرمر سيلتقي خلال زيارته لواشنطن بمستشار الأمن القومي جيك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن وأعضاء في الكونغرس، وستكون القضية الرئيسية للمناقشة بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو هي "كيفية إنهاء الأمور في إطار زمني".

كما نقل أكسيوس عن المسؤولين الإسرائيليين أنه من المتوقع أن يناقش ديرمر مع المسؤولين الأميركيين خطط إسرائيل للمرحة "منخفضة الشدة" من الحرب، والتي توقع المسؤولون الإٍسرائيليون أن تبدأ بحلول نهاية يناير/كانون الثاني، وكذلك سيناقش معهم أفكار نتنياهو في ما يتعلق "بحكم غزة على المدى الطويل" بعد انتهاء الحرب.

وكانت إدارة بايدن قالت علنا إنها تريد أن يكون للسلطة الفلسطينية دور في حكم غزة في واقع ما بعد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقد رفض نتنياهو هذه الفكرة في السابق، لكن وفقا لمسؤول أميركي -بحسب الموقع- فإن ديرمر ومسؤولين إسرائيليين آخرين بدؤوا في الأسابيع الأخيرة في التحدث إلى نظرائهم الأميركيين حول حكم السلطة الفلسطينية "بعد إصلاحها".

إلى جانب ما سبق، فإنه من المتوقع أن يناقش ديرمر أيضا -وفقا لموقع أكسيوس- المخاوف بشأن مخزون الذخيرة الإسرائيلي ومطالبة الولايات المتحدة بتسريع شحنات الأسلحة، حسبما قال مسؤول إسرائيلي.

وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تحدث مع بلينكن الأسبوع الماضي وأعرب عن قلقه بشأن التأخير في تسليم الذخائر، حيث سأل غالانت عما إذا كان التعطيل له دوافع سياسية وأكد له بلينكن أنه ليس كذلك. وقال مسؤولان أميركيان إنه لم يتم اتخاذ قرار بإبطاء تسليم الذخائر إلى إسرائيل وأن التأخير "مسألة إجرائية بحتة"، وفقا لموقع أكسيوس.

يذكر أن نتنياهو جدد أمس الاثنين رفضه لوقف الحرب على قطاع غزة، وقال إن "الحرب في غزة بعيدة عن النهاية"، ونفى أمام نواب حزبه ما وصفها بأنها "تكهنات إعلامية خاطئة" بأن حكومته قد تدعو إلى وقف القتال ضد القطاع، وتعهد بتوسعة العمليات العسكرية متذرعا بأن هذه هي الطريقة الوحيدة لتأمين إطلاق سراح المحتجزين.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

تصريحات لوزير التراث الإسرائيلي تثير غضب واشنطن.. ماذا قال؟

نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية عن مصادر مطلعة قولها، إن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أعربوا عن غضبهم الشديد من تصريحات لوزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، دعا فيها إلى "محو غزة" وجعلها "يهودية".

وذكرت المصادر أن السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، تواصل مع الوزير إلياهو وطلب منه توضيحات.

وقال مصدر سياسي إن تصريحات الوزير إلياهو أدت إلى تصاعد الضغط الأمريكي على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأضاف المصدر لـ "إسرائيل هيوم" أت "التصريحات غير المسؤولة للوزير عميحاي إلياهو كانت السبب الرئيسي في خلق الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتوسيع المساعدات لغزة. هو من وقّع على إدخال المساعدات".

بدوره، ذكر مكتب الوزير أن "إلياهو طلب من السفير التأكد من أن العالم يفهم أن كل ما يحدث في غزة هو مسؤولية حماس، وألا يتم تحويل المسؤولية إلى إسرائيل من خلال تحمل مسؤولية لا داعي لها".

وأضاف: "في اليوم الذي يلقي فيه الإرهابيون أسلحتهم سيكون جيداً للجميع، بما في ذلك سكان غزة. في اليوم الذي نلقي فيه أسلحتنا سيعودون لقتلنا واختطافنا".

وأكد مكتب إلياهو أن الوزير كرر موقفه بأن "السيطرة الإسرائيلية على القطاع وحدها ستضمن الأمن والسلام، وحتى ذلك الحين، كان ترامب هو الذي طلب فتح أبواب الجحيم على غزة".



وكان الوزير عميحاي إلياهو قد صرح في مقابلة الأسبوع الماضي: أن "الحكومة تتجه نحو محو غزة، الحمد لله أننا نمحو هذا الشر"، مضيفًا أن "كل غزة ستكون يهودية".

وفي وقت سابق قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، إن "إسرائيل أقرب من أي وقت مضى" لإعادة احتلال قطاع غزة وإحياء مشروع الاستيطان فيه، في إشارة واضحة إلى تحوّل استراتيجي محتمل في توجهات حكومة الاحتلال بعد نحو 20 عاماً على تنفيذ خطة "فك الارتباط" وانسحابها من القطاع.

وجاءت تصريحات سموتريتش خلال مؤتمر نظم في مستوطنة "ياد بنيامين" وسط فلسطين المحتلة، لإحياء الذكرى العشرين لخطة الانفصال أحادية الجانب، التي نفذتها حكومة أرئيل شارون عام 2005، وشملت تفكيك المستوطنات في قطاع غزة وأربع مستوطنات شمالي الضفة الغربية.

وقال الوزير اليميني في حكومة بنيامين نتنياهو: "نحن أقرب من أي وقت مضى إلى إعادة بناء غوش قطيف"، في إشارة إلى الكتلة الاستيطانية الكبرى التي كانت قائمة جنوبي قطاع غزة قبل الانسحاب.

وأضاف: "حيث لا توجد مستوطنات، لا يوجد جيش.. وحيث لا يوجد جيش، لا يوجد أمن"، في تبرير واضح لدعوات إعادة السيطرة الميدانية على القطاع، زاعماً أن "غزة جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل".

وتابع قائلا: "لا أريد العودة إلى غوش قطيف كما كانت، كانت صغيرة ومكتظة. نحتاجها الآن أكبر بكثير، وأوسع بكثير".

مقالات مشابهة

  • تصريحات وزير إسرائيلي تثير غضب عائلات الأسرى: "فشل أخلاقي"
  • تصريحات لوزير التراث الإسرائيلي تثير غضب واشنطن.. ماذا قال؟
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: إنهاء الحرب دون إسقاط حماس كارثة
  • نتنياهو يبحث مع بوتين ملفي سوريا وإيران
  • إعلام إسرائيلي: وزراء في حكومة نتنياهو يعتقدون أن قرار احتلال غزة بات وشيكا
  • وزير خارجية فرنسا: إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يتحقق بتنفيذ حل الدولتين
  • وزير خارجية فرنسا: إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يتحقق بتنفيذ حل الدولتين للعيش في سلام وأمن
  • نائب وزير الاقتصاد يبحث مع غرفة تجارة ريف دمشق سبل تعزيز البيئة التجارية والاستثمارية
  • بوتين يبحث ملفان مع نتنياهو
  • وزير إسرائيلي يشيد بثبات العلاقات مع الإمارات رغم الحرب في غزة (شاهد)