قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 100 شخص نقلوا إلى المستشفيات في غضون نصف ساعة يوم الاثنين، عقب وقوع انفجارات بالقرب من مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة.

القسام تنشر أسماء 8 شهداء وتؤكد أفشلنا سعي إسرائيل لاقتحام مخيم جباليا تشييع جثامين الـ 6 شهداء في مخيم الفارعة

وأكد منسق فرق الطوارئ الطبية بمنظمة الصحة العالمية شون كيسي، أن جميعهم كانوا بحاجة إلى علاج عاجل لإصابتهم بجروح خطيرة، مضيفًا أنه تم نقل "حوالي 100" جثة هامدة إلى المستشفى في نفس الوقت تقريبًا، بحسب الجارديان البريطانية.

وقال مسؤولو صحة في غزة إن أكثر من 100 شخص قتلوا في غارات جوية إسرائيلية في وقت متأخر من يوم الأحد في غزة، من بينهم 70 على الأقل في قصف استهدف مجمعا سكنيا في مخيم المغازي للاجئين بالقرب من دير البلح. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يراجع حادثة المغازي.

 

وقال سيف ماجانجو المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في بيان إن ثلاثة مخيمات للاجئين تعرضت للقصف.

 

وأضاف أنه "يعتقد أن عددا غير معروف من الأشخاص ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض".

 

وفي سياق متصل استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم الثلاثاء جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على عدة مناطق في قطاع غزة، في اليوم الـحادي والثمانين من العدوان.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات كثيفة وعنيفة على عدة مناطق شرق "خان يونس" جنوبي قطاع غزة، واستشهدت امرأة وأصيب عدد آخر من الأشخاص في قصف إسرائيلي استهدف منزلا مأهولا غربي "خان يونس".

 

واستشهد ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي لمنزل في مخيم "النصيرات" جنوب قطاع غزة. 

 

وكانت مصادر طبية، أفادت اليوم باستشهاد وإصابة العشرات، غالبيتهم من الأطفال والنساء، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع. 

 

وفي حصيلة غير نهائية، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي عن استشهاد نحو 21 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 54 ألفا آخرين، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال. 

 

من ناحية أخرى ، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت عن قطاع غزة، بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع. 

 

وأوضحت الشركة، في منشور على صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أن طواقمها الفنية تعمل على استعادة الخدمات رغم خطورة الظروف الميدانية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصحة العالمية مستشفيات غزة مخيم المغازي قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يفجر أزمة مناخية.. ما القصة؟

تجاوزت انبعاثات البصمة الكربونية للأشهر الخمسة عشر الأولى من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لانبعاثات السنوية لغازات الدفيئة التي تصدرها مئة دولة حول العالم.

وفي تقرير بحثي جديد حصلت عليه صحيفة الغارديان البريطانية ونشرته بشكل حصري، رسمت الدراسة، التي تعد من بين الأدق والأشمل من نوعها، صورة مروعة ليس فقط عن المأساة الإنسانية بل عن الكارثة المناخية التي تخلفها آلة الحرب في الشرق الأوسط.

ونشرت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين البريطانيين والأمريكيين على شبكة أبحاث العلوم الاجتماعية، قدّرت أن التكلفة المناخية الإجمالية لتدمير غزة ثم إعادة إعمارها قد تصل إلى أكثر من 31 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وهذا الرقم وحده يتجاوز الانبعاثات الكاملة التي سجلتها دول مثل كوستاريكا وإستونيا في عام 2023.

ما يجعل هذه الأرقام أكثر صدمة هو أن الدول غير مُلزَمة بالإبلاغ عن الانبعاثات الناتجة عن أنشطتها العسكرية إلى هيئات الأمم المتحدة المعنية بالمناخ، مما يترك فجوة ضخمة في جهود التصدي لتغير المناخ.


تفاصيل الانبعاثات: من الجو إلى الأرض
وحسب التقرير، فإن القصف الجوي الإسرائيلي والغزو البري لغزة مسؤولان عن أكثر من 99 بالمئة من إجمالي الانبعاثات البالغة حوالي 1.89 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون خلال الفترة من تشرين الأول / أكتوبر 2023 حتى وقف إطلاق النار المؤقت في كانون الثاني / يناير 2025.

وأضاف الدارسة أن 50 بالمئةمن الانبعاثات ناتجة عن الأسلحة والذخائر الإسرائيلية، بينما لا تتجاوز مساهمة حماس 0.2 بالمئة فقط من الانبعاثات المباشرة، رغم استخدامها للصواريخ والمخابئ.

أما الشحنات العسكرية الأمريكية إلى إسرائيل، والتي بلغت حوالي 50 ألف طن من العتاد، فقد ساهمت وحدها في 30 بالمئة من الانبعاثات خلال تلك الفترة، خاصة بسبب الشحن الجوي من مستودعات الأسلحة في أوروبا.

الطاقة في غزة: من الشمس إلى الديزل
وشهدت غزة، التي كانت تعتمد على الطاقة الشمسية لتوليد ربع احتياجاتها من الكهرباء، تدمير معظم ألواحها الشمسية ومحطتها الكهربائية الوحيدة، وما تبقى من الطاقة ينتج اليوم عبر مولدات ديزل، أطلقت وحدها أكثر من 130 ألف طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، أي 7 بالمئة من إجمالي انبعاثات الصراع.


المساعدات: مأساة مزدوجة
ودخلت حوالي 70 ألف شاحنة مساعدات إلى غزة خلال الفترة المذكورة، بحسب التقرير، لكنها ساهمت في أكثر من 40 بالمئة من إجمالي الانبعاثات، رغم أن الأمم المتحدة وصفت هذه المساعدات بأنها "غير كافية على الإطلاق" لتلبية احتياجات 2.2 مليون فلسطيني نازح.

الإعمار: ثمن بيئي باهظ
ويولد إعادة إعمار ما دمرته الحرب حوالي 29.4 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، وهو رقم يعادل انبعاثات أفغانستان طوال عام 2023. ويشمل هذا الرقم تكلفة إزالة 60 مليون طن من الأنقاض السامة وبناء 436 ألف شقة و700 مدرسة ومسجد ومؤسسات أخرى.

انبعاثات النزاعات الإقليمية
الدراسة لم تقتصر على غزة فقط، بل تناولت أيضًا التوترات الإقليمية:
الحوثيون أطلقوا نحو 400 صاروخ على إسرائيل خلال الفترة نفسها، مولدة حوالي 55 طنًا من الانبعاثات، في حين أنتج الرد الإسرائيلي 50 ضعفًا من تلك الانبعاثات.

تبادل الصواريخ بين إسرائيل وإيران ولّد أكثر من 5000 طن من ثاني أكسيد الكربون، 80 بالمئة منها من الجانب الإسرائيلي.

وفي لبنان، أسفرت القذائف الإسرائيلية عن 90 بالمئة من إجمالي انبعاثات الحرب في الجنوب اللبناني، فيما ساهمت صواريخ حزب الله بـ8 بالمئة فقط.

أبعاد إنسانية ومناخية
قالت أستريد بونتس، المقررة الخاصة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيئة صحية، إن هذا التقرير "يؤكد الحاجة الملحة إلى وقف الفظائع المتصاعدة، وضمان امتثال إسرائيل وجميع الدول للقانون الدولي، بما في ذلك أحكام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية."

وأضافت: "سواء تم توصيف ما يحدث بالإبادة الجماعية أم لا، فإن التأثير الحاصل لا يهدد فقط الحياة في غزة، بل يمتد ليشكل تهديدًا لحقوق الإنسان والمناخ في العالم بأسره."


أبعاد سياسية وصناعية
أشارت زينة آغا، الباحثة في شبكة السياسات الفلسطينية، إلى أن الحرب ليست مسؤولية إسرائيل وحدها، بل تُعتبر أيضًا "حربًا أمريكية وبريطانية وأوروبية"، نظرًا للدعم العسكري غير المحدود الذي تلقته إسرائيل من تلك الدول.

وأكدت أن الاحتلال الإسرائيلي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالمجمع العسكري الصناعي الغربي، وأن الكلفة المناخية ليست إلا أحد أوجه الأزمة الشاملة التي يعاني منها الفلسطينيون والعالم.

تغييب المحاسبة
رغم فداحة الأرقام، فإن الغياب التام لأي التزام دولي يُلزم الدول بالإبلاغ عن الانبعاثات الناتجة عن أنشطتها العسكرية، يعني أن هذه الكوارث المناخية تمر دون حساب، وتُبقي الباب مفتوحًا أمام المزيد من الدمار البيئي الممنهج.

مقالات مشابهة

  • تظاهرات في مدن وعواصم عالمية تنديدا باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • تظاهرات في عدد من المدن والعواصم العالمية تنديدا باستمرار العدوان على غزة
  • ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 54381 شهيدا و 124054 مصابا
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 54.381 منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يفجر أزمة مناخية.. ما القصة؟
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 54 ألفا و321 شهيدا فلسطينيا
  • الصحة الفلسطينية: العدوان الإسرائيلي بات يهدد بانهيار تام في القطاع الصحي بغزة
  • عشرات الشهداء بمجازر جديدة للاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة
  • 67 شهيدا وصلوا مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة
  • صحة غزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 54,249 شهيدًا و123,492 إصابة