بروكسل – يطلق الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد نظاما جديدا للدخول والخروج (إي إي إس) لتسجيل القادمين لأوروبا ومغادريها.

ويحل النظام الجديد محل أختام جوازات السفر التقليدية، حيث يتم تسجيل بصمات الأصابع وصورالوجوه باستخدام مجموعة من الماسحات الضوئية في المطارات والموانئ ومحطات السكك الحديدية بأنحاء القارة.

ويهدف النظام الجديد إلى تسجيل جميع حالات دخول وخروج مواطني الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الذين يسافرون في إقامة قصيرة (90 يوما خلال أي فترة تبلغ 180 يوما)، وهو ما يسمح للسلطات بتتبع حالات تجاوز مدة الإقامة أو رفض الدخول تلقائيا.

والهدف الأساسى من النظام الجديد هو تعزيز أمن الحدود وتقليص عمليات الاحتيال فيما يتعلق بالهوية، وضبط مدى التزام الزوار بالمدة المسموحة للإقامة.

وتقول النائبة الأوروبية، اليمينية أسيتا كانكو، التي أشرفت على المفاوضات باسم البرلمان الأوروبي: “سوف يساعد هذا النظام حرس الحدود في التحقق من أن حامل جواز السفر هو بالفعل صاحبه، وأن الجواز حقيقي وليس مزورا”.

ماذا يحدث بداية من 12 أكتوبر؟

بداية من اليوم الأحد، سوف يتعين على المسافرين القادمين من الخارج إلى جميع دول الاتحاد الأوروبي، باستثناء قبرص وأيرلندا، غير المنضمتين لمنطقة شينجن، إبراز جوازات السفر الخاصة بهم، وسوف يتم أخذ بصماتهم وصورهم عند نقاط التفتيش الحدودية.

وهذه المعلومات مطلوبة أيضا منهم لدى الوصول إلى الدول الأعضاء في شينغن، غير المنضوية تحت لواء الاتحاد الأوروبي، وهي: آيسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا، وسوف يتم الاحتفاظ بهذه البيانات لمدة ثلاث سنوات في معظم الحالات.

ويتم تجميع هذا البيانات في أول دخول بعد تطبيق النظام، وسوف تستخدم في الرحلات المستقبلية للتحقق من الهوية عبر قاعدة البيانات، وهي عملية تقول المفوضية الأوروبية إنها تستغرق وقتا أقل.ويسري النظام بشكل تدريجي على مدى ستة شهور، حتى 10 أبريل 2026.

وتبدأ الدول الأوروبية الكبرى، مثل فرنسا وألمانيا، بإجراء عدد محدود من عمليات الفحص لتفادي الطوابير الطويلة في المطارات.أما الدول الأصغر، مثل إستونيا ولوكسمبورج، فتطبق النظام بالكامل منذ البداية.

وسوف يكون التطبيق تدريجيا في دول أخرى: ففي كرواتيا، على سبيل المثال، ستزداد عملية جمع البيانات البيومترية بمرور الوقت، من أربع ساعات يوميا في البداية، وحتى 12 ساعة يوميا، اعتبارا من شهر ديسمبر المقبل.

وسوف تقوم الشرطة في سلوفينيا بإدخال النظام تدريجيا في نقاط دخول شينغن، والتي تشمل 3 مطارات دولية ونقطتي عبور بحريتين. كما ستؤثر هذه التغييرات على زوار الدول التي تتمتع بالسفر بدون تأشيرة إلى أوروبا، مثل بريطانيا وأستراليا والولايات المتحدة ومعظم دول أمريكا الجنوبية.

وفي الدول المجاورة للاتحاد الأوروبي، مثل تلك المرشحة للانضمام، ألبانيا ومقدونيا الشمالية، يتعين تحذير المواطنين من ضرورة التعرف على التغييرات لتجنب التأخيرات غير الضرورية.

هل ستكون هناك تأخيرات؟

ثمة مخاوف من أن جمع هذه البيانات الجديدة قد يؤدي إلى طوابير طويلة بالمطارات ومحطات القطار. وأوضحت النائبة الأوروبية، البلجيكية، كانكو:”كما هو الحال دائما لدى إدخال أنظمة تكنولوجيا معلومات جديدة مهمة، ربما تحدث بعض العقبات. ولكن، لهذا السبب، يبدأ النظام في موسم السفر المنخفض. كما تم الاتفاق على التطبيق التدريجي لتفادي المشكلات الكبيرة.

وأضافت: “وحال حدوث مشاكل غير متوقعة أو فترات انتظار طويلة، يمكن لحرس الحدود المحليين تعليق استخدام النظام بشكل مؤقت لإدارة الوضع.”وأعربت وزارة الداخلية الفرنسية عن تفاؤلها إزاء النظام الجديد، وقالت إنها تتوقع أن يكون الوضع “طبيعيا، بدون مشاكل ازدحام”.

ومع ذلك، أشارت الوزارة إلى أن التنفيذ الكامل للنظام يشكل “تحديا كبيرا” لفرنسا، التي تعد واحدة من أبرز الوجهات السياحية في العالم، حيث استقبلت 100 مليون زائر أجنبي في عام 2024.

ويتوقع أن يكون المسافرون من بريطانيا ضمن الأكثر تأثرا بالنظام الجديد، بالنظر لروابط النقل القوية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، ولكن الجهات المشغلة، مثل تلك المسؤولة عن النفق البحري بين فرنسا وإنجلترا، أعربت عن ثقتها في أن الأمور سوف تسير بسلاسة.

المصدر: د ب أ

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی النظام الجدید

إقرأ أيضاً:

ابتداء من اليوم.. دخول 29 دولة أوروبية بنظام EES بدلا من الأختام

بدأت 29 دولة أوروبية، اليوم تطبيق نظام إلكتروني جديد للدخول والخروج يلزم المسافرين من خارج الاتحاد الأوروبي بتسجيل بياناتهم البيومترية قبل دخول منطقة شنغن الخالية من جوازات السفر.


ويهدف النظام المعروف باسم "نظام الدخول والخروج الآلي" (EES) إلى مكافحة تجاوز فترات الإقامة المسموح بها والحد من حالات الاحتيال في الهوية، عبر استبدال ختم الجواز اليدوي بفحوص رقمية تشمل مسح جواز السفر، وبصمات الأصابع، وصورة الوجه عند عبور الحدود الخارجية للمنطقة.


وتضم منطقة شنغن معظم دول الاتحاد الأوروبي، إضافةً إلى النرويج وسويسرا وأيسلندا وليختنشتاين.


ومن المقرر أن يطبق النظام الجديد تدريجيا خلال الأشهر الستة المقبلة، على أن يُلغى استخدام الأختام التقليدية تمامًا بحلول 10 أبريل 2026. وابتداءً من ذلك التاريخ، سيكون على جميع الزوار من خارج الاتحاد الأوروبي تسجيل بياناتهم الشخصية عند الدخول لأول مرة، كما سيتولى النظام تسجيل حالات رفض الدخول.


وقال المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة، ماجنوس برونر، إن "نظام الدخول والخروج يمثل العمود الفقري الرقمي للإطار الأوروبي الجديد للهجرة واللجوء".


وأشار إلى أن العمل على المشروع بدأ في أبريل 2016 وكان من المقرر إطلاقه في عام 2022، إلا أن التنفيذ تأخر عدة مرات.


ويمهد تشغيل هذا النظام الطريق أمام تطبيق نظام تصاريح السفر الأوروبي الجديد (ETIAS)، المقرر إطلاقه في عام 2025، والذي سيُطلب من الزائرين من خارج الاتحاد الأوروبي الحصول عليه قبل السفر إلى دول شنغن

طباعة شارك تطبيق نظام إلكتروني الاتحاد الأوروبي منطقة شنغن دول الاتحاد الأوروبي المفوض الأوروبي

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يطبق نظاما جديدا على حدوده الخارجية ولمدة 6 شهور
  • الاتحاد الأوروبي يبدأ تطبيق نظام جديد للدخول والخروج على الحدود
  • وزير الخارجية الفرنسية: من المرجح زيادة وجود الاتحاد الأوروبي في قطاع غزة
  • ابتداء من اليوم.. دخول 29 دولة أوروبية بنظام EES بدلا من الأختام
  • السفر إلى الاتحاد الأوروبي سيصبح أكثر تعقيدًا.. إليك ما تحتاج إلى معرفته
  • الاتحاد الأوروبي يطلق نظام الدخول والخروج الرقمي.. ما هو وكيف يعمل؟
  • الاتحاد الأوروبي يطلق نظاماً جديداً لتسجيل القادمين والمغادرين
  • بدء تطبيق نظام رقمي جديد لدخول الاتحاد الأوروبي
  • نظام جديد لدخول الاتحاد الأوروبي.. تعرف على التفاصيل