مع دخول اتفاق وقف العدوان إلى حيز التنفيذ، فإننا نوجه التحية والإجلال إلى جماهير شعبنا الفلسطيني البطل الصامد الصابر الرابط المحتسب، شعب الجبارين الذي بقي صامدًا مرابطًا فوق أرضه وعلى ثرى وطنه الطاهر المبارك على الرغم من شراسة ووحشية وفداحة العدوان الصهيوني على مدى عامين كاملين متواصلين، ونسأل الله تعالى أن يتغمد بواسع رحمته جميع الشهداء الأطهار الأبرياء المظلومين وأن يُسكنهم فسيح جناته ونعيمه ورضوانه، ونرجو من الله تعالى أن يكتب الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، وأن يردَّ المفقودين ويفكَّ أسر المعتقلين والأسرى من سجون ومعتقلات العدو، وأن يهب الصبر لجميع المكلومين والمتضررين والمنكوبين.

وبهذه المناسبة أتوجه باسمي وباسم تيار الاستقلال الفلسطيني، وباسم جميع الفلسطينيين بجزيل الشكر والتقدير والامتنان إلى فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإلى رئيس وقادة ومسؤولي وضباط وكوادر جهاز المخابرات العامة المصرية، وإلى القيادة والحكومة المصرية، وإلى كافة المؤسسات السيادية المصرية على الجهود العظيمة والجبارة والمتواصلة التي بذلتها الشقيقة الكبرى مصر من أجل حقن الدماء الفلسطينية ووقف حرب الإبادة والتطهير العِرقي ووقف العدوان الصهيوني الإجرامي ضد قطاع غزة، وإفشال الشقيقة الكبرى مصر لكافة مخططات العدو الصهيوني لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية.

شكرًا لمصر العظيمة الكبيرة العزيزة والحبيبة على نجاحها في ممارسة كافة الضغوط من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار والعدوان وتبادل الأسرى الذي تم توقيعه في شرم الشيخ، وأؤكد أنَّ الشقيقة الكبرى مصر كانت دومًا ومازالت وستظل هي ظهرنا وسندنا والحامية لكافة الحقوق التاريخية والمشروعة لشعبنا الفلسطيني والمدافعة عنها.

وسوف تقود وتتصدر مصر عمليات إغاثة ومساعدة شعبنا في قطاع غزة، وكذلك عمليات رفع الأنقاض وإعادة تأهيل البنى التحتية وفتح الشوارع والطرقات والساحات والميادين، وعمليات ومشاريع إعادة الإعمار، تمامًا مثلما كانتِ الشقيقة الكبرى مصر منذ اللحظة الأولى للعدوان الصهيوني الإجرامي المتوحش ضد الشعب الفلسطيني المظلوم والمنكوب في قطاع غزة تعمل بكل طاقتها وإمكاناتها وقصارى جهودها لوقف العدوان وإفشال كافة مخططات ومؤامرات العدو، وفي مقدمتها إفشال مخطط تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه ووطنه ودياره، ووضعت أيضًا خططها ورؤاها وتصوراتها وعقدتِ المؤتمرات الدولية والإقليمية وحشدتِ الجهود والمواقف الدولية والعربية والإسلامية والإقليمية من أجل إعادة إعمار قطاع غزة، وستكون مصر رائدةَ إعادة إعمار القطاع، مثلما كانت رائدة وقف العدوان.

لقد قادت وتصدَّرتِ الشقيقة الكبرى مصر منذ بداية العدوان جميع عمليات إغاثة ومساعدة ودعم ومساندة ومؤازرة الشعب الفلسطيني المكلوم، وسيَّرت قوافل الدعم والمساعدات والإغاثة الغذائية والعينية والإنسانية والطبية والصحية بشكل مستمر ومتواصل على الرغم من كافة العوائق التي وضعها العدو الصهيوني أمامها، وزادت نسبة المساعدات المقدمة من مصر للشعب الفلسطيني على 80٪ من مجموع المساعدات التي وصلت إلى قطاع غزة المحاصَر والمنكوب والمدمَّر.

وستظل مصر هي الأكثر حضورًا وتأثيرًا في ملف الصراع العربي/ الصهيوني والقضية الفلسطينية عمومًا، وفي كل ما يتعلق بشؤون قطاع غزة على وجه الخصوص، فمصر هي الدولة المركزية والمحورية في ملف الصراع العربي/ الإسرائيلي، وفي القضية الفلسطينية وملف قطاع غزة، وفي كافة الملفات الهامة والحساسة بالمنطقة العربية والإسلامية والعالم.

وسنظل على الدوام عاجزين عن تقديم الشكر الواجب المستحق لمصر العزيزة على دورها في وقف العدوان وممارستها كافة الضغوط على العدو وجميع الأطراف الدولية والإقليمية المؤثرة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار والعدوان.

وللحقيقة والتاريخ، فإنَّ البطل الحقيقي في اتفاق وقف إطلاق النار والعدوان الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ بمصر، هو فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس وقيادة المخابرات العامة المصرية والفريق السيادي المصري الخبير والحكيم والذكي الذي أدار ملف المفاوضات بحنكة وذكاء وخبرة وحِرفية ومهنية عالية.

وسنظل على الدوام نقدِّر للشقيقة الكبرى مصر ورئيسها الحكيم الشجاع وقيادتها الحكيمة ولجهاز المخابرات المصرية العامة والمؤسسات والأجهزة السيادية المصرية، أنَّ مصر لم تتوقف دقيقةً واحدةً منذ صباح اليوم الأول من النكبة الكبرى والمصيبة والعدوان البربري الصهيوني الإجرامي المتوحش ضد قطاع غزة، يوم السبت الأسود 7 أكتوبر/ تشرين أول 2025، عن العمل المتواصل والسعي الحثيث الدؤوب لوضع حد لنزيف الدم الفلسطيني ووقف حرب الإبادة والتطهير العِرقي، حيث تصدَّتِ الشقيقة الكبرى مصر وقيادتها الحكيمة الشجاعة ومازالت بكل قوتها وإمكاناتها ونفوذها وتأثيرها وقدراتها لمؤامرة ومخطط التهجير القصري لشعبنا وأهلنا من قطاع غزة وكذلك من القدس المحتلة والضفة الغربية.

ولن ننسى أبدًا للشقيقة الكبرى مصر، أنها عملت منذ اليوم الأول للعدوان الصهيوني الإجرامي الغاشم المتوحش ضد قطاع غزة المحاصَر المنكوب المدمر، ومازالت على تقديم كافة أنواع الدعم الإنساني والإغاثي والطبي والصحي وارسال قوافل المساعدات الغذائية والدوائية والعلاجية والعينية وجميع لوازم واحتياجات المستشفيات من أجهزة ومعدات وأدوية ومهام ومستهلَكات طبية في قطاع غزة، وسيَّرتِ الجسور البرية من قوافل المساعدات رغم كافة القيود والعوائق والإجراءات التعسفية التي كان ومازال يضعها العدو الصهيوني في طريق وصولها إلى جميع مستحقيها في قطاع غزة، وبلغت نسبة المساعدات التي قدمتها الشقيقة الكبرى مصر لغزة أكثر من 80٪ من مجموع وكميات المساعدات التي وصلت أو قُدمت لقطاع غزة من الدول العربية والإسلامية وشتى أنحاء العالم.

اللواء الدكتور محمد أبو سمرة

وأرسلت مصر القوافل الطبية بشكل مستمر ومتواصل دون توقف، على أعلى مستوى من الكفاءات والخبرات والقامات الطبية والعلمية، والتي شملت أشهر وأهم الأسماء العلمية من كبار الاستشاريين والأطباء المصريين في كافة التخصصات الطبية والصحية، وخاصة جراحة المخ والأعصاب وجراحة العظام وجراحة الأوعية الدموية والقلب والحروق وجراحة الأطفال والجراحة العامة وطب الطوارئ والحالات الحرجة والأشعة التشخيصية وجميع الجراحات المتخصصة، مع ما يلزم لعملهم من أدوات ومهام ولوازم ومستهلَكات طبية. وكذلك استقبلت مصر وعالجت ومازالت تعالج في جميع مستشفياتها الحكومية والتخصصية من العريش حتى أسوان بكافة المحافظات المصرية عشرات آلاف الجرحى والمصابين الفلسطينيين.

وكذلك استضافت ومازالت تستضيف في المساكن التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي والهلال الأحمر المصري والمؤسسات الخيرية والإغاثية والاجتماعية الحكومية الرسمية وشبه الرسمية المصرية والأهلية، عشرات الآلاف من المرضى والمصابين الذين تمَّ علاجُهم أو ممَّن ينتظرون التحويلات الطبية لاستكمال العلاج خارج مصر، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من مرافقيهم، مع تقديم المساعدات النقدية والعينية والغذائية والعلاجية والدوائية لهم بشكل مستمر. وساهمتِ المؤسسات الإغاثية والاجتماعية والإنسانية المصرية الأهلية في تقديم كافة أشكال العون والمساعدة المادية والعينية للمرضى ومرافقيهم في المستشفيات المصرية أوفي المساكن.

وعلى الجانب السياسي، فمصر منذ بدء العدوان الصهيوني الإجرامي المتوحش البربري النازي الغاشم، مارست كافة ضغوطها بكافة الوسائل والأدوات والأساليب على كافة الأطراف والجهات الدولية والإقليمية المؤثرة على العدو الصهيوني، وعلى حكومة العدو الإرهابية اليمينية المتطرفة المجرمة، من أجل وقف العدوان الوحشي ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة المنكوب المدمَّر والسماح بدخول قوافل الإغاثة والمساعدات والاحتياجات والدعم للشعب الفلسطيني المظلوم. واستضافت مصر معظم جولات المفاوضات غير المباشرة بين حركة «حماس» والفصائل الحليفة والموالية لها من جانب، والوسطاء الآخرين والعدو الصهيوني من الجانب الآخر.

واستضافت وعقدتِ القيادة المصرية الحكيمة العديدَ من الاجتماعات والمؤتمرات العربية والإسلامية والإقليمية والدولية في مصر، لحثِّ وتشجيع الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية والإقليمية على العمل بكافة السُبُل والوسائل والإمكانيات لوقف العدوان الصهيوني الإجرامي ضد قطاع غزة المنكوب المحاصَر المدمَّر والشعب الفلسطيني المظلوم الأعزل المغلوب على أمره، والاعتراف بكافة الحقوق الوطنية والتاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها، حق الشعب الفلسطيني المظلوم بالحرية والاستقلال وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وطيلة شهور الحرب الطويلة اللعينة التي استمرت لعامين متتاليين كاملين، بذلتِ الشقيقة الكبرى مصر قصارى جهودها على كافة مستوياتها السياسية والسيادية والحكومية والأمنية من أجل الضغط على كافة الأطراف للتوصل إلى هدنة ووقف لإطلاق النار ووقف كامل للعدوان الصهيوني الإجرامي، وقدمتِ العديد من المقترحات والأوراق والأفكار والخطط، وعملت على اختصار المسافات وإزالة الالتباسات وطالبت ومازالت تطالب بالانسحاب الصهيوني الكامل من قطاع غزة، وترفض سيطرة العدو على الشريط الحدودي الفاصل بين جنوب قطاع غزة والأراضي المصرية «محور صلاح الدين/ فيلادلفيا» في محافظة رفح، وكذلك ترفض أي وجود لجيش الاحتلال على محور «موراج» الذي يفصل محافظتَي رفح عن خانيونس في جنوب القطاع، وأي وجود لقوات العدو داخل شبر واحد من أراضي قطاع غزة.

أيضًا رفضت مصر، مخطط ما تسمَّى بـــ «المدينة الإنسانية» التي كان يسعى العدو الصهيوني المجرم مدعومًا من الولايات الأميركية المتحدة وبعض الدول الغربية لإقامتها على أنقاض محافظة ومدينة رفح، تمهيدًا لإرغام أكثر من مليون فلسطيني، على النزوح الإجباري القسري نحو تلك المدينة الوهمية اللاإنسانية، لإرغام النازحين الفلسطينيين ودفعهم للهجرة والنزوح القسري نحو أراضي شمال جزيرة سيناء المصرية، أو عبر مطار ريمون الصهيوني العسكري في جنوب صحراء النقب الفلسطينية المحتلة، أو عبر سفن كان من المخطط جلبها إلى بحر رفح، ليتم نقل الفلسطينيين قسرًا وقهرًا نحو دول أو دويلات أو «كيانات» حقيرة متواطئة قبلت أن تكون شريكة في مؤامرة تهجير الفلسطينيين قسرًا وقهرًا وغصبًا وعدوانًا من أرضهم التاريخية ووطنهم المقدس المبارك.

وعلى الرغم من أنَّ الإدارة الأميركية وبعض الدول الغربية وغير الغربية قدَّمتِ الإغراءات الكبيرة للقيادة المصرية لكي تقبل بتهجير مئات آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة إلى شمال سيناء العزيزة، فإن الموقف المصري الحكيم الوطني والقومي والأخلاقي والمسؤول والواضح والحاسم، صمد وسيظل صامدًا بعدم التفريط بشبر واحد من أرض مصر العزيزة، وعدم السماح بأي حال من الأحوال وأي شكلٍ من الأشكال بتهجير الفلسطينيين من أرضهم الفلسطينية تحت أي مبرر أو مسوغ أو ظرف، ومهما كانتِ الإغراءات أو كان الثمن لعدم التجاوب مع المخططات الصهيونية / الأميركية.

ورفضت مصر الشقيقة الكبرى رئيسًا وحكومةً وجيشًا وأجهزةً ومؤسسات سيادية وشعبًا أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، وعملتِ القيادة المصرية الحكيمة والشجاعة على قيادة حراك سياسي ودبلوماسي مصري فلسطيني سعودي أردني، عربي، إسلامي، إقليمي ودولي، لحشد كل الدعم والتأييد الدولي لمشروع حل الدولتين والاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.

وشهادةً منَّا ومن كل الفلسطينيين أمام الله، ومن ثم أمام الأمة والعالم والتاريخ: لقد كانتِ الشقيقة الكبرى مصر منذ أكثر من مائة عام ومنذ بدء المشروع الاستعماري الاستيطاني الصهيوني، ومنذ ما قبل النكبة الكبرى عام 1948 ومازالت حتى نكبتنا الحالية 2023/2024/2025، وهي النكبة والمصيبة والمأساة الأكبر والأخطر في قطاع غزة والقدس والضفة الغربية وفلسطين والتي تأثرت بها كل المنطقة العربية والإسلامية والعديد من دول الإقليم والعالم، هي السند والداعم الرئيس والأهم والأكبر للشعب الفلسطيني ومظلوميته ولقضيته العادلة وحقوقه التاريخية والوطنية المشروعة، وقدمت لأجل ذلك التضحيات الجِسام وامتزج الدم الفلسطيني بالدم المصري لسنوات ومعارك ومرات عديدة على أرض فلسطين وسيناء وثراهما الغالي على مدى عشرات السنين، وقدمت مصر مئات آلاف الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين من أجل فلسطين ودفاعًا عن أرضها ومقدساتها وشعبها المظلوم.

ومازالت مصر رئيسًا وقيادةً وحكومةً وأجهزةً سياديةً ومؤسساتٍ وشعبًا هي الحصنَ المنيعَ وخطَّ الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية وقطاع غزة والقدس والضفة الغربية وفلسطين والشعب الفلسطيني المظلوم وكافة الثوابت والحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها قضية اللاجئين والدولة الفلسطينية.

ودومًا كانت، وستظل القضية الفلسطينية هي القضية المركزية وعلى رأس أولويات واهتمامات الرئاسة والقيادة المصرية والمؤسسات والأجهزة السيادية وللجيش والشعب المصري الأصيل.

ومن حق الشقيقة الكبرى مصر علينا تقديم الشكر إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والقيادة والحكومة المصرية والجيش والأجهزة السيادية لما قدمته ومازالت تقدمه مصر من دعم لأجل قطاع غزة والقدس والضفة الغربية وفلسطين، وما تتحمله مقابل ذلك من أثمان باهظة على كافة المستويات، ولذلك فإننا باسم أبناء وأهالي قطاع غزة وأهالي شهدائها وجرحاها وأسراها وكافة المنكوبين والمظلومين والمستضعفين المكلومين في القطاع، وباسم قيادة وكل شرفاء وأحرار الشعب الفلسطيني المرابط المجاهد، نقدم جزيل الشكر والامتنان والاحترام والتقدير إلى فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإلى الجيش المصري البطل والقيادة والحكومة والأجهزة والمؤسسات السيادية المصرية وفي مقدمتها جهاز المخابرات المصرية العامة وإلى الشعب المصري الطيب الكريم الأصيل على كل ما قدمته وتقدمه الشقيقة الكبرى مصر، نصرةً ودعمًا لقطاع غزة وأهله المظلومين والقدس والضفة الغربية وكل فلسطين.

شكرًا مصر العزيزة الكريمة الأصيلة الكبيرة.

شكرًا فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

شكرًا حكومة مصر وجيش مصر الشجاع.

شكرًا لرئيس وقيادة ومسؤولي وضباط وكوادر جهاز المخابرات المصرية العامة والمؤسسات والأجهزة السيادية المصرية العظيمة.

شكرًا الشعب المصري الكريم الطيب الأصيل العطوف الحنون.

وحمى الله وحفظ مصر الحبيبة الكريمة الأصيلة ورئيسها وقائدها الفارس الشهم الشجاع وجيشها البطل وجميع أجهزتها ومؤسساتها السيادية، وعجَّل الله بوقف العدوان الوحشي المتواصل ضد غزة، وحمى الله شعبنا الفلسطيني المظلوم المُعذَّب ونصره على جميع أعدائه.

اقرأ أيضاًأولى ثمار اتفاق شرم الشيخ.. 400 شاحنة وقود وغذاء ودواء تدخل غزة

موعد وصول ترامب إلى مصر لحضور اتفاق وقف الحرب في غزة

فرانس 24 تبرز إشادة الرئيس ترامب بالدور المصرى فى التوصل إلى اتفاق غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر فلسطين إسرائيل غزة حرب غزة اتفاق وقف إطلاق النار الشعب الفلسطینی المظلوم والقدس والضفة الغربیة الدولیة والإقلیمیة العربیة والإسلامیة القضیة الفلسطینیة الصهیونی الإجرامی العدوان الصهیونی السیادیة المصریة للشعب الفلسطینی العدو الصهیونی وفی مقدمتها وقف العدوان فی قطاع غزة ضد قطاع غزة اتفاق وقف على کافة مصر منذ ا کانت من أجل

إقرأ أيضاً:

ماذا قال النبي عن خير أجناد الأرض.. ووصيته بأهل مصر وجيشها؟

وردت ثلاثة أحاديث نبوية عن فضل جنود مصر منها: ما روي عن عمرو بن العاص رضي الله عنه: حدثني عمر رضي الله عنه أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض» فقال له أبو بكر: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: «لأنهم في رباط إلى يوم القيامة».

وهناك حديثان آخران، وهما: «إذا فتح الله عليكم مصر استوصوا بأهلها خيرًا فإنه فيها خير جند الله»، «إن جند مصر من خير أجناد الأرض لأنهم وأهلهم في رباط إلى يوم القيامة»، ويشكك البعض في صحة هذه الأحاديث، ويرصد «صدى البلد» رأي المفتي السابق في صحتها.

تخدير إسرائيل وتأخير التعبئة 48 ساعة.. مفاجآت عن خطة الخداع المصرية في حرب أكتوبراللواء محمود طلحة: إجراء 300 تجربة على فروع النيل لتطبيقها على الساتر الترابي في حرب أكتوبر

خير أجناد الأرض

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، إن الأحاديث المذكورة على أن جند مصر هم خير أجناد الأرض صحيحة وثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ مؤكدًا أنهم في رباط إلى يوم القيامة، وعلى الوصية النبوية بأهلها؛ لأن لهم ذمة ورحمًا وصهرًا، وكلُّها معانٍ صحيحة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

حكم الأحاديث الواردة عن فضل جنود الجيش المصري

وأضاف «علام» في إجابته عن سؤال «ما حكم الأحاديث الواردة عن فضل جنود الجيش المصري؟» أن هذه الأحاديث تتابع على ذكرها وإثباتها أئمة المسلمين ومحدثوهم ومؤرخوهم عبر القرون سلفًا وخلفًا، مؤكدًا أنه لا يقدح في صحتها وثبوتها ضعفُ بعض أسانيدها.

وأشار إلى أن في أحاديثها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر الذي احتج به العلماء، وقد اتفق المؤرخون على إيراد هذه الأحاديث والاحتجاج بها في فضائل مصر من غير نكير.وتابع: بأكثر ألفاظها خطبةُ عمرو بن العاص رضي الله عنه، وهي خطبة ثابتة مقبولة صحيحة بشواهدها، رواها أهل مصر وقبلوها، ولم يتسلط عليها بالإنكار أو التضعيف أحد يُنسَب إلى العلم في قديم الدهر أو حديثه، ولا عبرة بمن يردُّها أو يطعن فيها في هذه الأزمان هوًى أو جهلًا.

واستطرد: ويجمع هذه المعانيَ: ما رواه سيدُنا عمرو بن العاص رضي الله عنه من أحاديث مرفوعة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في خُطبته الشهيرة التي خطب بها أهلَ مصر المحروسة على أعواد منبر مسجده العتيق بفسطاط مصر القديمة، وكان ذلك في نهاية فصل الشتاء وأول فصل الربيع حين يحتفل المصريون بما يُسَمَّى "شَمَّ النسيم" الموافق لأيام (حميم النصارى) أو "خميس العهد" عند المسيحيين؛ حيث كان يحض الناس في أواخر شهر مارس أو أوائل إبريل على الخروج للربيع، وكان يخطب بذلك في كل سنة.

وأكد أن المصريين سمعوا هذه الأحاديث وحفظوها، وتداولوها جيلًا بعد جيلٍ، ودونوها في كتبهم ومصنفاتهم، وصدَّروا بها فضائل بلدهم، وذكروا رواتَها في تواريخِ المصريين ورجالِهم كابرًا عن كابرٍ، وأطبقوا على قبولها والاحتجاج بها في فضائل أهل مصر وجندها عبر القرون؛ لا ينكر ذلك منهم مُنكِرٌ، ولا يتسلط على القدح فيها أحدٌ يُنسَبُ إلى علمٍ بحديثٍ أو فقهٍ؛ بل عدُّوها من مآثر خُطَب سيدنا عمرو رضي الله عنه ونفيس حديثه، ولم يطعن فيها طاعن في قديم الدهر أو حديثه.

وصية النبي بأهل مصر خيرًا

ونوه بأن عمرو بن العاص رضي الله عنه أسند في هذه الخطبة الحديثَ المرفوع في وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأهل مصر خيرًا، عن عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه، أنه سمع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، يقول: «إِنَّ اللهَ سَيَفْتَحُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي مِصْرَ، فَاسْتَوْصُوا بِقِبْطِهَا خَيْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مِنْهُمْ صِهْرًا وَذِمَّةً».

وأسند أيضًا الحديثَ المرفوع في فضل جند مصر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إِذَا فَتَحَ عَلَيْكُمْ مِصْرَ؛ فَاتَّخِذُوا فِيهَا جُنْدًا كَثِيفًا؛ فَذَلِكَ الْجُنْدُ خَيْرُ أَجْنَادِ الْأَرْضِ»، فقال أبو بكر الصِّدِّيقُ رضي الله عنه: ولِمَ يا رسول الله؟ قال: «لِأَنَّهُمْ وَأَزْوَاجَهُمْ وأبناءَهم فِي رِبَاطٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»، وروى هذه الخطبةَ قاضي مصر الإمامُ الحافظ عبد الله بن لهيعة، ورواها عنه الإمامان الحافظان: أبو نُعيم إسحاق بن الفرات التُّجِيبيُّ، وأبو زكريا يحيى بن عبد الله بن بُكَير المخزومي.

طباعة شارك فضل جنود مصر الجيش المصري فضل الجيش المصري ماذا قال النبي عن الجيش المصري جند مصر أهل مصر النبي الجسش خير أجناد الأرض حكم الأحاديث الواردة عن فضل جنود الجيش المصري الأحاديث الواردة عن فضل جنود الجيش المصري وصية النبي بأهل مصر فضل جند مصر

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر المصري يُثمن جهود الدولة المصرية في وقف إطلاق النار ودعم الشعب الفلسطيني
  • وزير الإسكان الفلسطيني: خطة شاملة لإعادة إعمار غزة تستند إلى المبادرة المصرية
  • ماذا قال النبي عن خير أجناد الأرض.. ووصيته بأهل مصر وجيشها؟
  • برلماني: اتفاق شرم الشيخ انتصار جديد للدبلوماسية المصرية ودعم ثابت لحق الشعب الفلسطيني
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: وقف الحرب بداية جيدة.. ونوجّه الشكر لمصر التي أنقذت الدم الفلسطيني
  • كيف انتهت حروب الاحتلال الأربع الكبرى على قطاع غزة؟
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: نوجّه الشكر لمصر.. أنقذت الدم الفلسطيني
  • الداخلية الفلسطينية تعلن نشر عناصرها في كافة محافظات قطاع غزة
  • العدو الصهيوني يفجر منزل الشهيد الفلسطيني محمد طه في بلدة قطنة