ضبط شبكة تهريب بشر تضم 26 أجنبيًا في المهرة
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
أعلنت الأجهزة الأمنية في محافظة المهرة شرقي اليمن، عن ضبط شبكة متخصصة في تهريب البشر تضم 26 أجنبيًا، في ضربة أمنية جديدة لشبكات التهريب والهجرة غير الشرعية التي تنشط على السواحل الشرقية والجنوبية.
وبحسب بيان صادر عن إدارة أمن مديرية شحن، نفذت أجهزة الأمن حملة واسعة النطاق استهدفت تجمعات المهاجرين غير الشرعيين وشبكات التهريب النشطة في نطاق المديرية، تمكنت خلالها من إلقاء القبض على أكثر من 26 مهرّبًا يحملون الجنسية الإثيوبية، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، بالتزامن مع ترحيل 406 مهاجرين غير شرعيين إلى بلدانهم، في إطار إجراءات إنسانية منظمة تراعي القوانين الدولية الخاصة بحقوق المهاجرين.
وأوضح البيان أن الحملة جاءت استجابةً لشكاوى وبلاغات متكررة من الأهالي ووجهاء مديرية شحن حول تنامي ظاهرة توافد المهاجرين غير الشرعيين، وما تسببه من إرباك للحياة العامة ومخاطر أمنية وصحية، إضافةً إلى تورط بعض المهاجرين في أنشطة تهريب الممنوعات والبشر إلى دول الجوار، وتشكيل مجاميع مسلحة في الصحاري لمواجهة رجال الأمن، وفق ما أكدته تقارير التحريات والرصد الميداني.
وأكد نائب مدير الأمن ومدير البحث الجنائي بمديرية شحن، رشيد الصلاحي، أن الأجهزة الأمنية تعاملت مع البلاغات المجتمعية وتقارير الرصد بجدية تامة، ونفذت الحملة بإشراف مباشر من مدير عام المديرية وبالتنسيق مع قيادة أمن المحافظة.
وأضاف أن الفرق الأمنية شنت عمليات ميدانية مكثفة شملت نقاط التجمع والمواقع المشتبه في استخدامها لإيواء المهاجرين، إلى جانب تمشيط المناطق الصحراوية على الحدود اليمنية – العُمانية لضبط المهربين وملاحقة المتورطين في شبكات الاتجار بالبشر.
وبيّن الصلاحي أن التحقيقات الأولية كشفت عن تورط عناصر تعمل على تسهيل عبور المهاجرين مقابل مبالغ مالية كبيرة، وتوفر لهم طرق تهريب بديلة عبر مسارات وعرة وغير مأهولة، تمهيدًا لنقلهم إلى سلطنة عُمان ودول أخرى في المنطقة، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية تواصل تعقب بقية أفراد الشبكة بالتنسيق مع الجهات المختصة.
وتأتي هذه العملية في إطار خطة أمنية استباقية أطلقتها السلطات في محافظة المهرة لمكافحة الهجرة غير الشرعية والتهريب المنظم عبر الحدود الشرقية، والتي تمثل واحدة من أكثر المناطق نشاطًا لشبكات الاتجار بالبشر والتهريب في البلاد، نتيجة امتدادها الجغرافي الواسع وصعوبة تضاريسها.
وأكدت شرطة المهرة في ختام بيانها أن الأجهزة الأمنية ستواصل حملاتها المكثفة لملاحقة المهربين وضبط المتورطين في هذه الأنشطة الخطيرة، بالتوازي مع تنفيذ حملات توعية مجتمعية لتعزيز التعاون بين المواطنين ورجال الأمن في حماية الحدود ومكافحة ظاهرة التهريب.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الأجهزة الأمنیة
إقرأ أيضاً:
متحدث فتح: انتشار الأجهزة الأمنية التابعة لحماس في القطاع يعكس نيتها في استمرار الهيمنة
أكد ماهر النمور، المتحدث باسم حركة فتح، أن السلطة الفلسطينية تعمل منذ بداية الحرب التي وصفها بـ"إعلان الإبادة الجماعية" على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، على وقف إطلاق النار وإنقاذ المدنيين عبر اتصالات مكثفة يقودها الرئيس محمود عباس (أبو مازن) مع الأطراف الدولية والعربية.
وأوضح ماهر النمور، المتحدث باسم حركة فتح، في مداخلة بتقنية الفيديو مع الإعلامي أحمد سالم خلال برنامج "كلمة أخيرة" على قناة "أون"، أن المرحلة الحالية تتطلب البدء الفعلي في تنفيذ الاتفاق الأخير، تمهيدًا لوصول السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة وبسط السيطرة الأمنية والإدارية الكاملة على القطاع والضفة الغربية، وفقًا لخارطة الطريق التي طرحها الرئيس عباس خلال القمة العربية في القاهرة، والتي تضمنت وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، وتحقيق المصالحة الوطنية.
وأشار ماهر النمور، المتحدث باسم حركة فتح، إلى أن الهدف هو تحقيق وحدة وطنية حقيقية بين الشعب الفلسطيني والفصائل السياسية، وعلى رأسها حركتا فتح وحماس، لافتًا إلى أن الأولوية الآن هي فرض الاستقرار الميداني ومنع الاحتلال من استغلال حالة الانقسام لتجديد الحرب أو القصف على غزة.
وبشأن تصريحات بعض قيادات حماس حول عدم نزع السلاح أو الانسحاب من المشهد السياسي، أوضح النمورأن هذه التصريحات تُعبر عن رغبة الحركة في الاحتفاظ بالسلطة والسيطرة الميدانية، مشيرًا إلى أن انتشار الأجهزة الأمنية التابعة لحماس في القطاع يعكس نيتها في استمرار الهيمنة، وهو ما يتعارض مع تطلعات الشعب الفلسطيني لبناء مرحلة جديدة قائمة على الوحدة والسيادة الكاملة للسلطة الوطنية الفلسطينية.
واختتم النمور حديثه بالتأكيد على أن السلطة الفلسطينية تنتظر بدء التنفيذ الفعلي للاتفاق على الأرض من أجل إعادة الاستقرار إلى غزة وتهيئة الأجواء لإعادة الإعمار وإطلاق العملية السياسية التي تضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.