الاستخبارات: ضبط أكثر من 4 الاف حالة تهرب جمركي وتزييف للعملة خلال 2023
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، اليوم الأربعاء، عن ضبط أكثر من 4 الاف حالة تهرب جمركي وتزييف للعملة خلال العام الحالي.
وقال مدير علاقات واعلام وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية العقيد احمد محمد الشرجي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “الوكالة تواصل جهودها الرامية للقضاء على عصابات الجريمة المنظمة من خلال توابعها في مديرية الجريمة المنظمة وانفتاحها على كافة المحافظات العراقية”.
وأضاف أنه “تم اطلاق حملة للقضاء على التهرب الجمركي، حيث اسفرت عن القضاء على أكثر من 4000 حالة خلال العام 2023”.
وأكد مدير قسم العلاقات والإعلام أنه “تم رصد 153 حالة تزييف للعملة خلال العام الجاري والقبض على المتهمين وإحالتهم إلى الجهات المختصة لينالوا جزاءهم العادل”.
ودعت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية المواطنين “للإبلاغ عن عصابات الجريمة المنظمة بالاتصال على الخط الساخن المجاني للوكالة 144”.
وتتبع مديرية مكافحة الجريمة المنظمة وكالة الوزارة لشؤون الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية وتعمل وفق القوانين المنوطة بها في مختلف الاختصاصات ابتداء من مكافحة التهرب الضريبي والجمركي والإتجار بالبشر، وغسل الأموال والقضايا التي تخص الأدوية وتهريبها وتجارة الآثار فضلاً عن الواجبات الأخرى التي أنيطت بعمل مديرية مكافحة الجريمة المنظمة في ما يخص تهريب العملة وحملة دعم الدينار العراقي وكذلك الحملات الأخرى من متابعة غلاء الأسعار ومتابعة الأسواق بصورة يومية.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: الجریمة المنظمة
إقرأ أيضاً:
طبول الجحيم تُقرع.. أمريكا تهرب وكيانها يختنق: فهل بدأت الحرب الكبرى؟
يمانيون|تقرير
في لحظةٍ فارقة من لحظات اشتعال التاريخ، تشتدّ حدّة التوتر في قلب المنطقة، وتهتزّ العروش الأمريكية من بغداد إلى الخليج، حتى بات سؤال اللحظة الأكثر حضورًا: هل بدأت الحرب الكبرى التي طال انتظارها؟
في مشهدٍ غير مسبوق، تتسارع عمليات إجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين من العراق، والبحرين، والكويت، بينما البنتاغون في حالة استنفار قصوى، يضع كل ثقله خلف احتمالية إخلاء عاجل لسفارته في بغداد. فـ”رويترز” و”أسوشيتد برس” و”أكسيوس” و”بوليتيكو” و”فوكس نيوز” تتحدث بلغة الطوارئ ذاتها: السفارات الأمريكية تغلق أبوابها، والموظفون يغادرون، والأهبة العسكرية تستنفر.
أما القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، فتُرجئ شهادة قائدها أمام الكونغرس بسبب ما وصف بأنه “تطور خطير في الوضع الإقليمي”؛ فأي تهديدٍ داهمٍ هذا الذي أجّل الشهادات وأطلق قرارات الإجلاء المتتالية؟
مؤشرات الحرب لا لبس فيها.. وجبهات الاشتعال تتعدد
الإشارات المتلاحقة تُجمع كلها على أن شيئًا ضخمًا يُحضّر. فالإدارة الأمريكية، على لسان مسؤوليها، تقول إنها “تراقب احتمالية اندلاع اضطرابات إقليمية” وتُصرّ على أن سلامة الجنود والدبلوماسيين في الشرق الأوسط باتت “أولوية قصوى”.
مصدر حكومي عراقي حاول التقليل من الحدث بالقول إن “الأوضاع في بغداد مستقرة”، لكن التحركات الأمريكية تشمل أكثر من سفارة، وأكثر من دولة، وأكثر من ميدان. إذن، فالأمر لا يتعلق بالعراق وحده، بل بما هو أوسع وأخطر: المنطقة كلها على حافة الانفجار.
إيران تتقدم سياسيًا.. وترفض الإملاءات الأمريكية
بالتوازي مع الانسحابات الأمريكية، يعلو الصوت الإيراني بثبات وثقة. فبعثة طهران في الأمم المتحدة تصف السلوك الأمريكي بأنه “نزعة عسكرية تؤجج عدم الاستقرار”، وتؤكد أن “الدبلوماسية، لا القوة، هي السبيل الوحيد”.
أما الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، فذهب أبعد من ذلك. في خطاب ناري، رفض الهيمنة الأمريكية صراحة، مؤكداً أن بلاده لن تتخلى عن برامجها النووية “لتتفرّد إسرائيل بالقنابل”. وقالها بوضوح: “لا علاقة لأمريكا وبريطانيا بالقضايا الداخلية لبلدنا، وبوحدتنا سنُفشل مساعيهم”.
المشهد من الأعلى: هل تتجه المنطقة إلى مواجهة شاملة؟ وفقًا للمعطيات الميدانية وفي تحليل منطقي للموقف الأمني والسياسي الناشئ والذي يشير إلى ثلاثة محاور تترابط بقوة:
عمليات المقاومة في غزة واليمن أربكت الكيان الصهيوني وأظهرت هشاشته، ما دفع الولايات المتحدة إلى رفع مستوى الاستنفار.الإحباط الأمريكي من فشل الضغط على إيران، خصوصاً في الملف النووي، وغياب آفاق التفاوض في ظل تمسك طهران بحقوقها.
الارتباك الأمريكي في التعامل مع تعدد الجبهات، من البحر الأحمر إلى مضيق هرمز، ومن غزة إلى جنوب لبنان، ما يشير إلى عجز واشنطن عن تحمل حرب طويلة الأمد.
فوهة البركان.. هل نكون على بعد أيام من الانفجار الكبير؟
ومن خلال قراءة متأنية لما بين السطور؛ يتبين أنها تكشف شيئاً أبعد من مجرد “احتياطات أمنية”؛ فقرارات الإجلاء، تأجيل الشهادات أمام الكونغرس، الإذن بمغادرة عائلات الجنود، والاستنفار العسكري، كلها ليست مجرد “سحابة صيف”؛ إنها مقدمات كلاسيكية للحرب، وفق تقاليد القرار العسكري الأمريكي.
وفي الوقت الذي يبدو فيه الكيان الصهيوني مختنقاً، والولايات المتحدة تُقلّص وجودها وتتهيأ للأسوأ، تتقدم قوى المقاومة وتُعيد رسم المشهد الاستراتيجي بقوة الميدان وصوت الشعب.
في هذه اللحظة المصيرية، لم تعد واشنطن تمسك بخيوط اللعبة، والأقدام الأمريكية تُسحب من المنطقة، بينما شعوبها تتأهب، وقواها العسكرية تُراكم الردع وتعيد توزيع النار والقرار.
فهل نشهد خلال الأيام القادمة أو ربما الساعات الانفجار الكبير الذي سيغيّر ملامح المنطقة والعالم؟ وربما لا نحتاج إلى الانتظار طويلًا، فطبول الحرب تقرع، وأمريكا تهرب.. والكيان يختنق.. والمعركة الكبرى تقترب.
*نقلا عن المسيرة نت.