بعد نهب منشآتهما.. جماعتا إغاثة تعلقان العمليات في ولاية سودانية
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
أكدت منظمتان إغاثية دوليتان أنهما قررتا تعليق عملياتهما في إحدى المناطق في السودان، حيث حققت قوات الدعم السريع تقدمًا ملحوظًا على الجيش في الآونة الأخيرة، مما دفعهما إلى تجميد نشاطهما في تلك المنطقة.
هل سعت "الجامعة العربية" لوقف أزمة السودان؟.. الأمين العام المساعد يوضح مصطفى بكري: ما يحدث في السودان حرب إبادة ومحاولات أممية لحلحلة الأزمة (فيديو)تهدد هذه التطورات بتعثر برامج الأغذية العالمية التابعة للأمم المتحدة ومنظمة أطباء بلا حدود في ولاية الجزيرة، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي تعاني منها المنطقة منذ أكثر من ثمانية أشهر.
أوضح برنامج الأغذية العالمي أنه اضطر لتعليق توزيع المساعدات في الولاية بسبب نهب مخزن يحتوي على إمدادات تكفي لمليون ونصف المليون شخص لمدة شهر.
وأفادت منظمة أطباء بلا حدود بأن مسلحين هاجموا مجمعها في ود مدني، العاصمة الجديدة لولاية الجزيرة، مما استدعى إخلاء طاقمها إلى مناطق أكثر أمانًا في السودان والدول المجاورة.
وعبرت المنظمات عن قلقها بشأن السكان في ود مدني الذين يواجهون صعوبات في الحصول على الرعاية الطبية والأدوية بسبب التدهور الأمني.
???? Sudan:
On 19 December, armed men attacked an MSF compound, looting 2 cars & other items from our premises. Due to the security deterioration, we have suspended all medical activities in Wad Madani and evacuated our staff to safer areas of Sudan and neighbouring countries...
يأتي هذا في سياق سيطرة قوات الدعم السريع على ود مدني، الذي كان مركزًا للمساعدات وملاذًا للنازحين داخليًا قبل هجومها، مما يعكس تقدمًا أوسع في غرب وجنوب السودان.
وأضافت المنظمة الدولية للهجرة أن السيطرة على ود مدني أدت إلى فرار ما يصل إلى 300 ألف شخص من المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن الصراع الحالي بين الجيش وقوات الدعم السريع اندلع في منتصف أبريل، في سياق توتر ناتج عن الانتقال من الحكم العسكري إلى الحكم المدني في السودان.
ويشهد السودان حاليًا نزوحًا هائلًا للسكان، ويثير الصراع مخاوف من تصاعد الأزمات الإنسانية والصحية، مع توجيه الدعوة منظمة الصحة العالمية لاتخاذ إجراءات فورية لتوفير المساعدات وزيادة الدعم المالي من المجتمع الدولي للتصدي لاحتياجات السكان المتضررين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السودان الحرب في السودان إغاثة في السودان فی السودان ود مدنی
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تفرض عقوبات على قيادات قوات «الدعم السريع» في السودان
فرضت المملكة المتحدة اليوم عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع في السودان، بعد الاشتباه بارتكابهم انتهاكات جسيمة تشمل القتل الجماعي، والعنف الجنسي، والاعتداء المتعمد على المدنيين في مدينة الفاشر.
ووفق البيانات الرسمية، من بين المستهدفين بالعقوبات عبد الرحيم حمدان دقلو، أخ ونائب قائد قوات الدعم السريع الفريق أول حميدتي، إلى جانب ثلاثة قيادات أخرى يُشتبه في ضلوعهم بالجرائم المذكورة.
وتشمل العقوبات تجميد أرصدة المستهدفين ومنعهم من دخول المملكة المتحدة، في خطوة تهدف إلى مساءلة المسؤولين عن الانتهاكات وحماية المدنيين من المزيد من الانتهاكات.
وفي تعليقها على الإجراءات، قالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر إن الفظائع التي ارتُكبت في السودان مروعة وتشكل وصمة في ضمير العالم، مؤكدة أن عمليات الإعدام الجماعي، والتجويع، واستخدام الاغتصاب كسلاح حرب لن تمر دون محاسبة.
تقرير مروع يوثق أكثر من ألف حالة اغتصاب وعنف جنسي ضد النساء في السودان
وثقت شبكة نساء القرن الإفريقي “صيحة” أكثر من 1294 حالة مؤكدة من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي في 14 ولاية سودانية، خلال الفترة من 2023 وحتى 2025.
وأشارت الشبكة في بيانها إلى أن “قوات الدعم السريع مسؤولة عن الغالبية العظمى من الانتهاكات، حيث نسبت إليها 87% من الحالات التي تم فيها تحديد هوية الجناة”.
وأضافت “صيحة” أن العنف الجنسي في النزاع السوداني ممنهج، وليس مجرد أضرار جانبية، ويتبع تحركات النزاع ويعكس التحولات في السيطرة الإقليمية. وأظهرت البيانات أن 77% من الحالات التي توفرت عنها معلومات تفصيلية كانت جرائم اغتصاب، بينما وثقت الشبكة 225 حالة لأطفال، معظمهم فتيات تتراوح أعمارهن بين 4 و17 عامًا، يمثلون 18% من إجمالي الحالات الموثقة.
وأشار البيان إلى أن الجيش اعتقل أكثر من 840 امرأة في مناطق سيطرته مثل ود مدني بولاية الجزيرة، والقضارف، وبورتسودان بولاية البحر الأحمر.
كما ركز البيان على الاستهداف العرقي، حيث تعرضت النساء والفتيات من قبائل دارفور مثل المساليت، البرتي، الفور، الزغاوة للاستهداف المباشر، إضافة إلى نساء جبال النوبة المقيمات في الخرطوم اللواتي تعرضن للإهانة والعنصرية.
وذكرت الشبكة أن العنف المنهجي يسير عبر ثلاث مراحل متصاعدة تتبع تقدم القوات، تبدأ بالاستيلاء على المنازل ونهبها بالتزامن مع ارتكاب جرائم الاغتصاب، ثم المرحلة الثانية التي تستهدف النساء علنًا في الشوارع والأماكن العامة، والمرحلة الثالثة الأشد قسوة، وتشمل احتجاز النساء لفترات طويلة داخل المنازل أو المعتقلات، حيث يتعرضن للتعذيب والاغتصاب الجماعي والزواج القسري.