غارة إسرائيلية بمحيط دمشق وفصائل عراقية تقصف قاعدة أميركية شمال سوريا
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
أعلن جيش النظام السوري اليوم الثلاثاء عن تعرض مناطق في محيط العاصمة دمشق لهجوم إسرائيلي، ما تسبب بأضرار مادية، حسب ما جاء في بيان بثته وكالة الأنباء السورية سانا.
وأفاد البيان بوقوع هجوم جوي إسرائيلي في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء من اتجاه هضبة الجولان السورية المحتلة.
واستهدف الهجوم عددا من النقاط في محافظة ريف دمشق، حسب المصدر.
وكانت سوريا قد شهدت الجمعة الماضية هجمات مماثلة، حيث أفاد جيش النظام السوري بوقوع هجوم إسرائيلي جوي استهدف المنطقة الجنوبية، أعقبه بساعات هجوم آخر استهدف مناطق في ريف دمشق، مؤكدا أن الأضرار "اقتصرت على الماديات".
ولم يحدد المصدر العسكري طبيعة الموقع المستهدف. لكن المرصد السوري لحقوق الانسان قال إن الضربات الإسرائيلية طالت سرية مدفعية تابعة لقوات النظام في محيط بلدة كناكر، يوجد فيها عناصر من حزب الله اللبناني.
وهذا الاستهداف الجوي الإسرائيلي الأول لسوريا خلال عام 2024، بعدما صعّدت وتيرة استهدافها للأراضي السورية، خصوصاً ضد مواقع تابعة لحزب الله، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
ومنذ اندلاع النزاع عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بمحاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
واتهمت طهران اسرائيل الشهر الماضي بقتل رضي موسوي، القيادي البارز في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في ضربة شنتها قرب دمشق.
من جهة أخرى، أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" -اليوم الثلاثاء- أنها استهدفت بالطائرات المسيرة قاعدة القرية الخضراء الأميركية في شمال شرقي سوريا.
ومنذ أسابيع تشن فصائل عراقية تتخذ اسم "المقاومة الإسلامية" هجمات على قواعد في العراق وسوريا تضم قوات أميركية، كما أعلنت عن هجمات على أهداف إسرائيلية، بينها إيلات على البحر الأحمر، دعما لغزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الشيباني: لا نية عدوانية لدينا تجاه إسرائيل.. والأخيرة تكشف موقفها من الجنوب السوري
قال وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني الخميس "إننا لا نمثل أي تهديد لإسرائيل ولا نية لتنفيذ أي اعتداء ضدها وهدفنا بناء سوريا فقط".
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في موسكو، أن "التدخّل الإسرائيلي المستمر يعقد المشهد في السويداء، والدولة هي المسؤولة عن الأقليات وليس أي جهة خارجية. الاعتداءات الإسرائيلية تفاقم معاناة المدنيين وتعطّل مسار الإعمار ولا يمكن لسوريا المضي في البناء والاستقرار في ظل الاعتداءات الإسرائيلية".
وتابع، أن "على إسرائيل عدم التدخل في شؤون سوريا أو استخدام ورقة الأقليات"، مشيرا إلى أن "الحكومة تدخلت لإنهاء القتال بين البدو والدروز في السويداء ولا نية لها للهجوم على الدروز وإسرائيل استغلت هذه القضية".
وفي ذات السياق ذكرت وسائل إعلام عبرية، إن "إسرائيل وجهت رسالة إلى حكومة دمشق تبلغها بالموافقة على نشر جهاز الأمن العام في جنوب سوريا، بدلا من الجيش الذي تعارض انتشاره في المنطقة".
وأفادت قناة “كان” العبرية التابعة لهيئة البث الرسمية، الخميس، أن "تل أبيب تواصل اعتراضها على انتشار الجيش السوري في جنوب البلاد".
وذكرت القناة أن "إسرائيل طلبت وجود قوات أمنية تابعة لوزارة الداخلية السورية، مكونة من عناصر درزية، في المنطقة".
وأشارت إلى أن هذا من شأنه أن يمنع قوات الأمن الحكومية السورية من تشكيل “تهديد للدروز”.
كما ادعت القناة أن وزير الخارجية السوري، اتصل قبل بضعة أشهر برئيس الطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف، ودعاه لزيارة دمشق، لكن الأخير، رفض “بأدب” دعوة الشيباني.
وفي وقت مبكر من الخميس نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي إن الشيباني، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، سيعقدان اجتماعا جديدا، في العاصمة الأذربيجانية باكو.
وأوضح المصدر الدبلوماسي أن اللقاء يتمحور حول الوضع الأمني خصوصا في جنوب سوريا.
وعُقد لقاء سابق بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين منتصف الشهر الحالي في باكو، على هامش زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أذربيجان، حسب مصدر دبلوماسي في دمشق.
ويعد اجتماع باكو الوزاري هو الثاني بين الشيباني وديرمر بعد لقاء مماثل استضافته باريس برعاية أمريكية الأسبوع الماضي.