باحث يعلق لـRT عن دوافع الناتو الحقيقية من التصعيد ضد روسيا وعلاقة هجوم أوكرانيا المضاد
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
أكد المحلل السياسي مصطفى السعيد أن تصعيد الناتو العسكري ضد روسيا وزيادة دعمه لأوكرانيا يؤكد أن الهجوم الأوكراني المضاد، الذي كان الغرب يعول عليه لفتح باب للتفاوض، "مني بفشل ذريع".
وأشار الباحث السياسي السعيد في تصريح لـRT، إلى أن هذا التصعيد ظهر جليا في اجتماع قادة حلف الناتو الاستثنائي في ليتوانيا، عندما اختاروا التصعيد، وزيادة الدعم لكييف، وتلبية ما تحتاجه من أسلحة وتدريب ودعم لوجيستي، فضلا عن استباق ذلك بقرار الرئيس الأمريكي جو بايدن إمداد أوكرانيا بالقنابل العنقودية المحرمة، معتبرا إياها "سلاحا ضروريا لاستعادة أوكرانيا لأراضيها".
ماكرون يحنث بوعوده
ولفت السعيد إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن بدوره عن تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى، متخطيا وعدا قطعه رؤساء دول حلف الناتو بمنع الأسلحة التي يمكن أن تهدّد الداخل الروسي وتوالى الدعم من مختلف بلدان الحلف، ولكنه توقف عند طلب أوكرانيا وضع برنامج زمني لضم أوكرانيا إلى عضوية الحلف.
وهو ما اعتبرته الولايات المتحدة وألمانيا قرارا خطيرا، يُمكن أن يورّط حلف الناتو في حرب مباشرة مع روسيا. وبالتالي لم يكن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الذي حضر قمة حلف الناتو راضيا تماما، فهو يطلب دائما الأكثر، ولا يرى أنه يمثل دولة تتلقى المساعدات، بل يعتقد أنه حامي أوروبا وحلفائها من "الخطر الروسي".
فشل واضح لهجوم أوكرانيا المضاد
والسبب الثاني، بحسب السعيد، يعود إلى التقارير التي تتحدث عن الفشل الواضح للهجوم الأوكراني المضاد، والذي كان يتوعد به روسيا طويلا، ويصفه بأنه سيلحق الهزيمة بها، وأن قواته ستصل إلى بحر آزوف، ولكنها لم تنجح في اختراق خط الدفاع الأول طوال شهر من القتال الضاري.
إقرأ المزيدوأكد الباحث السعيد أن روسيا توعّدت بردود قاسية في حال أقدمت أوكرانيا على استخدام القنابل العنقودية، أو وجهت ضربات إلى العمق الروسي، أو استهدفت محطة زابوروجيه النووية، وقالت "إن أي تصعيد من جانب حلف الناتو سيقابله تصعيد من جانب روسيا".
ذرائع زيلينسكي في فشل الهجوم
وأوضح مجددا أن دول حلف الناتو كانت تعوّل على أي نجاح ولو جزئي للهجوم الأوكراني المضاد كي يفتح الباب أمام مفاوضات لا تفرض فيها روسيا شروطها، ولكن أوكرانيا قالت إن السبب في عدم تحقيق الهجوم المضاد أهدافا تذكر يرجع إلى تأخر وصول بعض أنواع الأسلحة، وعدم كفاية الذخيرة.
إقرأ المزيدوأردف السعيد: "لكن كييف لم تفسّر سبب إقدامها على شن الهجوم المضاد بدون الاستعدادات الكافية، وهو ما كلفها الكثير من الخسائر، وقال عنها المستشار السابق للبنتاغون، دوغلاس ماكغريغور، إنّها ضخمة للغاية، وجعلت الجيش الأوكراني في حالة سيئة تقترب من الانهيار، ونصح بالدخول في مفاوضات بدلا من التصعيد الذي سيزيد الأمر سوءا على الرئيس الأوكراني".
واختتم السعيد لـRT: "لكن من الصعب على دول حلف الناتو أن تتقبل هذه النهاية، وتأمل في أن تؤدي المساعدات الإضافية لتعديل في موازين القوى، وتغيير مسار الحرب".
المصدر: RT
القاهرة – ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إيمانويل ماكرون البنتاغون الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن حلف الناتو كييف حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
كبيرة الدبلوماسيين الأوروبيين تحذر من التحالف المتنامي بين روسيا والصين
أعربت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي يوم السبت عن قلقها بشأن العلاقات بين روسيا والصين في ظل وجود قوات كورية شمالية في أوكرانيا. وفي الوقت نفسه، حذر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث من التهديد المتزايد لبكين، وحث على زيادة الإنفاق الدفاعي. اعلان
قالت كايا كالاس السبت إن العالم يجب أن يكون "قلقا للغاية" بشأن العلاقة بين موسكو وبكين خصوصا في ظل انخراط قوات كوريا الشمالية في القتال الدائر بأوكرانيا حيث تقدم المساعدة للجنود الروس.
كبيرة الدبلوماسيين الأوروبيين وأثناء كلمة لها في مؤتمر أمني عالمي عُقد بسنغافورة، أطلقت التحذير التالي قائلة: "عندما تتحدث الصين وروسيا عن القيادة معًا، فإننا أمام تغيير لم يحدث منذ 100 عام ونحن نتحدث عن مراجعات للنظام الأمني العالمي. ولذلك يجب أن نشعر جميعًا بالقلق الشديد".
ورأت كالاس أثناء حديثها في جلسة حول ضمان الاستقرار العالمي أنه لا يزال هناك ترابط بين الأمن الأوروبي والآسيوي، قائلة: "إن أمننا مترابط إلى حد كبير، وما يتعين علينا القيام به حتى لا يحدث السيناريو الأسوأ، هو أننا نحتاج حقًا إلى الدفاع عن القانون الدولي لأنه يقول كل شيء".
وأضافت كبيرة الدبلوماسيين الأوروبيين: "هذه هي المظلة التي تحمي بالفعل، خاصة الدول الصغيرة".
Relatedترامب: بوتين يلعب بالنار ولولا وجودي لكانت روسيا قد شهدت بالفعل أحداثاً سيئة للغايةماكرون يحذَر الصين: أبعدوا كوريا الشمالية عن أوكرانيا وإلا ستجدون الناتو في آسيابوتين يطرح معادلة السلام: أوكرانيا خارج الناتو وروسيا بلا عقوباتالولايات المتحدة تحذر من التهديد المتزايد من الصينحديث كالاس في المؤتمر المعروف باسم حوار شانغري - لا، أتى بعد تحذير وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث من تزايد الضغوط العسكرية والاقتصادية القادمة من الصين.
وفي كلمته التي ألقاها في المؤتمر، طمأن الحلفاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بأنهم لن يُتركوا وحدهم، لكنه أصر على ضرورة زيادة الإنفاق في الدفاع عن أنفسهم.
وقال هيغسيث إن واشنطن ستعزز دفاعاتها في الخارج لمواجهة ما تعتبره تهديدًا متزايدًا من الصين - لا سيما في موقفها تجاه تايوان.
لا تعترف بكين باستقلال تايوان. ولم يستبعد الرئيس الصيني شي جين بينغ الاستيلاء عليها بالقوة. وترسل الجمهورية الشيوعية بانتظام طائرات وسفن عسكرية بالقرب من تايوان ولديها حالياً حاملة طائرات جنوب شرق الجزيرة.
وقال هيغسيث في خطابه إن الجيش الصيني "يتدرب على الصفقة الحقيقية. نحن لن ننمق الألفاظ - التهديد الذي تشكله الصين حقيقي. وقد يكون وشيكًا".
وحثّ الوزير الأمريكي دول المحيطين الهندي والهادئ على زيادة إنفاقها الدفاعي إلى مستويات مماثلة لنسبة 5% من ناتجها المحلي الإجمالي التي تُدفع الدول الأوروبية الأعضاء في حلف الناتو الآن للمساهمة بها.
واتهم رئيس الوفد الصيني في المؤتمر الوزير هيغسيث بإطلاق "اتهامات لا أساس لها من الصحة".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة