الفجيرة: «الخليج»

وقعت «جامعة الشارقة» و«مركز الفجيرة للبحوث» اتفاقية شراكة بحثية جديدة بتأسيس كرسي الفجيرة للعلوم التطبيقية والتقنية في جامعة الشارقة، حيث وقّع الاتفاقية عن الجامعة مديرها الدكتور حميد مجول النعيمي، وعن المركز الدكتور فؤاد المغاري رضوان، مدير المركز.

ونقل الدكتور النعيمي، تحيات سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة للقائمين على المركز، معرباً عن ترحيبه بهذه الشراكة، مبدياً سعادته بتوقيع الاتفاقية مع مركز الفجيرة للبحوث لدعم البحوث والدراسات العلمية المشتركة في العلوم التكنولوجية والتطبيقية، والذكاء الاصطناعي، والعلوم البيولوجية والبيئية، إلى جانب التعاون على إعداد المشاريع العلمية المشتركة في المجالات ذات الاهتمام المشترك وتنفيذها.

وأكد حرص الجامعة على توفير بيئة ملائمة لإعداد بحوث علمية تسهم في خدمة المجتمع وتلبي احتياجاته في مختلف المجالات بالتعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات المحلية والدولية، مشيراً إلى تقدم الجامعة وتميزها في البحث العلمي الرصين ولا سيما من حيث الاقتباسات والاستشهادات البحثية.

وقال الدكتور رضوان «يفخر المركز باتباع نهج طويل الأمد يقوم على تعزيز الشراكات مع مؤسسات وهيئات وطنية تتمتع بتأثير كبير في دولة الإمارات. ويأتي هذا المشروع المميز استكمالاً لهذا النهج وسيسهم في ترسيخ مبدأ الابتكار الذي شكل دائماً عاملاً محفزاً للمحافظة على التقدم وتعزيز الريادة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية».

وأضاف «لطالما كانت جامعة الشارقة شريكاً استراتيجياً ومساهماً فاعلاً في كثير من المشاريع والمبادرات المشتركة التي أطلقناها، ومع الإمكانات غير المحدودة المتاحة أمامنا، يسرنا مواصلة هذا التعاون البنّاء وتعزيز هذه الشراكة الطويلة الأمد. ويمكننا بتوحيد جهودنا والجمع بين خبراتنا ومواردنا الواسعة، تحقيق اكتشافات علمية مهمة وإنجازات ملموسة تنعكس بصورة إيجابية على مجتمع الإمارات مستقبلاً».

تتمثل أهداف الكرسي العلمي في تطوير الأبحاث والدراسات العلمية المشتركة في العلوم التطبيقية والتقنية والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وعلوم الأحياء، والعلوم البيئية والطبية، حيث تُعد جامعة الشارقة رائدة في البحوث العلمية التطبيقية الهادفة إلى خدمة وتنمية المجتمع بدولة الإمارات، وأنشأت مراكز بحثية، تضم أكثر من 80 مجموعة تعمل على عدد كبير من المشاريع البحثية التي تخدم المجتمع في كل المجالات.

ويطلع مركز الفجيرة بدور مهم وبارز في تنفيذ رؤية إمارة الفجيرة وينسجم في أهدافه وطموحاته مع استراتيجية الإمارات للابتكار، ويركز على البحوث التطبيقية والابتكارات التكنولوجية في المناطق الصحراوية والاستوائية.

وبموجب هذه الاتفاقية، سيقدم المركز التمويل اللازم للكرسي العلمي والمساهمة في النشاط البحثي، بما ينعكس على نحو إيجابي على دعم الجهود المشتركة لدفع عجلة التنمية المجتمعية وتعزيز ممارسات الاستدامة. وستعمل الجامعة على إعداد دراسات شاملة وإجراء الأبحاث اللازمة وتوفير الخبرات العلمية لمواجهة التحديات البيئية بدولة الإمارات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات جامعة الشارقة جامعة الشارقة

إقرأ أيضاً:

بقيادة جامعة الشارقة.. دراسة تمنح أملاً لمرضى السرطان

الشارقة: «الخليج»
كشفت دراسة دولية بقيادة باحث من «جامعة الشارقة» عن نتائج مهمة قد تُحدث نقلة في طريقة علاج مرضى «المايلوما المتعددة»، وهو نوع من سرطانات الدم، حيث أظهرت أن الاستماع لتقييم المرضى لحالتهم الجسدية قبل بدء العلاج بدواء «الداراتوموماب» يمكن أن يساعد الأطباء على التنبّؤ بمدى استجابتهم للعلاج.
قاد الدراسة الدكتور أحمد أبو حلوة، الأستاذ المساعد في كلية الصيدلة في الجامعة، وشملت 1804 مرضى مصابين، من ثلاث تجارب سريرية كبرى في مختلف أنحاء العالم، بالتعاون مع معهد «برجيل للسرطان» بالإمارات، و«جامعة فليندرز» في أستراليا، و«مركز موفيت» للسرطان و«جامعة نورث كارولينا» بالولايات المتحدة، وأظهرت النتائج، التي نُشرت في المجلة الأوروبية لأمراض الدم، أن المرضى ذوي القدرة البدنية المنخفضة الذين كانوا يواجهون صعوبة في أداء المهام اليومية مثل المشي أو ارتداء الملابس، حققوا فائدة أكبر عند البدء في العلاج بدواء «الداراتوموماب»، حيث انخفض خطر الوفاة لديهم 47% وخطر تطور المرض 66%. ولكن في المقابل، فإن المرضى الذين كانوا في حالة بدنية جيدة قبل العلاج حققوا فوائد أقل، حيث انخفض خطر الوفاة لديهم 14% فقط، وخطر تطور المرض 47%.وقال الدكتور أبو حلوة «تُظهر هذه الدراسة أن شعور المرضى قبل بدء العلاج لا يؤثر في جودة حياتهم فقط، بل في البقاء أحياء. وما يميز دراستنا أنها تعتمد على شعور المريض الذاتي بحالته، وليس على التقييم الطبي فقط. فقد وجدنا أن تقييم المريض لحالته الجسدية كان أكثر دقة في التنبّؤ بالاستجابة للعلاج من التقييم الطبي التقليدي».
وأشار إلى أن «هذه النتائج قد تغير الطريقة التي نختار بها العلاج لمرضى هذا النوع من السرطان. بدلاً من اعتماد المعايير الطبية التقليدية فقط، ولذلك يمكننا الآن الاستماع بعناية أكبر لما يشعر به المريض وتخصيص العلاج وفقاً لذلك» وتأتي هذه الدراسة في وقت يشهد فيه العالم ارتفاعاً في أعداد المصابين بالمايلوما المتعددة، حيث سُجلت في عام 2022 نحو 188 ألف حالة، و121 ألف وفاة في العالم، ومن المتوقع ارتفاع هذه الأرقام 70% بحلول عام 2045.
وقال البروفيسور حميد الشامسي، المؤلف المشارك من معهد برجيل للسرطان «تُبرز هذه الدراسة الأهمية المتزايدة لرعاية المريض في علم الأورام. بالاستماع بعناية لما يشعر به المرضى قبل بدء العلاج، يمكننا تخصيص العلاجات بشكل أفضل وتحسين النتائج، خصوصاً لأولئك الأكبر سناً أو الأكثر هشاشة بدنياً. إنها خطوة نحو جعل رعاية السرطان أكثر دقة وإنسانية وفعالية».

مقالات مشابهة

  • للاستثمار في بناء المهارات.. جامعة دمنهور تفتتح المركز الهندسي
  • الإمارات والاتحاد الأوروبي يواصلان مفاوضات التوصل لاتفاقية شراكة اقتصادية شاملة
  • الدكتور أحمد كريمة في ضيافة المركز القومي للبحوث
  • الدكتورة سميرة إسلام.. سيرة حياة حافلة بالعطاء والريادة العلمية
  • ب 10 ملايين درهم.. «نفط الشارقة» تطلق صندوق الابتكار
  • جامعة الشارقة تحتفي بتخريج «قادة المستقبل الإماراتي»
  • المنشاوي يؤكد على حرص جامعة أسيوط على تعزيز الروابط العلمية والإنسانية مع شعوب القارة في يوم إفريقيا
  • شراكة استراتيجية لدعم المبادرات الإعلامية والمعرفية
  • إبرام إتفاقية شراكة بين جامعة جزائرية و جامعة العلوم التطبيقية ببولندا
  • بقيادة جامعة الشارقة.. دراسة تمنح أملاً لمرضى السرطان