الدنمارك – تشير الأبحاث إلى أن استخدام الأجهزة المساعدة على السمع يمكن أن يؤخر ظهور وتطور الخرف.

وقال الباحثون إن المزيد من العمل لفهم العلاقة بين فقدان السمع وخطر الإصابة بالخرف بشكل أفضل يعد أمرا مهما للغاية.

وشملت الدراسة التي أجراها أكاديميون دنماركيون 573088 شخصا من جنوب الدنمارك تتراوح أعمارهم بين 50 عاما وما فوق، وأجريت في الفترة ما بين يناير 2003 وديسمبر 2017.

ووجد الفريق أن خطر الإصابة بالخرف ارتبط بفقدان السمع بنسبة 7%. ومع ذلك، فإن الذين يعانون من فقدان السمع ولم يستخدموا أدوات السمع كان لديهم خطر بنسبة 20%، مقارنة بـ 6% بين الذين يعانون من فقدان السمع واستخدموا الأجهزة.

وقال الباحثون: “على الرغم من أن الأهمية السريرية لهذه النتائج ما تزال غير واضحة، فإن نتائج الدراسة تشير إلى أن علاج فقدان السمع باستخدام المساعدات السمعية قد يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف”.

وأضافوا أن هذا “يدعو إلى فهم أفضل للعلاقة بين فقدان السمع والخرف كخطوة حاسمة لتطوير استراتيجيات الوقاية”.

وأوضح جيل ليفينغستون، أستاذ الطب النفسي لكبار السن في جامعة كوليدج لندن (UCL): “إن اتساق هذه الأدلة يعني أن هذا مهم للغاية في العالم الحقيقي. الوقاية أهم من العلاج والقدرة على السمع تعمل أيضا على تحسين الأداء ونوعية الحياة دون التأثيرات السامة التي قد تسببها الأدوية”.

وشارت الدكتورة ليا مورسلين، رئيسة الأبحاث السريرية في مركز أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة (ARUK)، إلى أن النتائج التي نشرت في مجلة JAMA Otolaryngology–Head & Neck Surgery، تضاف إلى “الأدلة المتزايدة على أن فقدان السمع يزيد من خطر الإصابة بالخرف”.

وتابعت: “على الرغم من صعوبة كشف آثار استخدام المعينالمساعدات السمعية، لأن الباحثين لا يستطيعون التأكد مما إذا كان الناس يستخدمونها باستمرار، إلا أن هناك أدلة قوية تشير إلى أن استخدامها يمكن أن يساعد في تقليل تأثير فقدان السمع على خطر الإصابة بالخرف”.

وشرح الدكتور مورسلين أن الخرف وفقدان السمع “ليسا جزءا لا مفر منه من الشيخوخة والتدخل المبكر أمر بالغ الأهمية”.

وقالت الدكتورة سارة باويرميستر، الأستاذة المساعدة وكبيرة العلماء ومديرة البيانات الأولى في Dementias Platform UK بجامعة أكسفورد: “فقط من خلال استخدام مثل هذه الدراسات الطولية الأمد والكبيرة يمكننا أن نبدأ حقا في التحقيق في هذه العلاقات السببية التي تظهر التغيير بمرور الوقت. نحن بحاجة إلى فهم الآليات البيولوجية للارتباط، وما يزال من الممكن أن يكون ذلك بسبب عوامل مرتبطة، مثل العزلة الاجتماعية”.

المصدر: إندبندنت

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: خطر الإصابة بالخرف فقدان السمع إلى أن

إقرأ أيضاً:

دعم مرضى الفشل الكلوي .. «الصحة»: إرسال قافلتين طبيتين إلى جيبوتي

أعلنت وزارة الصحة والسكان عن إرسال قافلتين طبيتين إلى جمهورية جيبوتي، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي إطار مخرجات زيارته الرسمية إلى جيبوتي في 23 أبريل 2025، والتي أكدت على تعزيز التعاون الثنائي في المجال الصحي، من خلال دعم القطاع الطبي الجيبوتي، وإيفاد قوافل مصرية متخصصة، تشمل قافلة لتركيب الوصلات الشريانية لمرضى الغسيل الكلوي، وأخرى لتنفيذ المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن ضعف السمع.

وزير الصحة يلتقي رئيس مجلس إدارة التحالف العالمي للقاحات والتطعيماتوزير الصحة يبحث إنشاء مستشفى مجهز بأعلى مستوى من المعايير العالميةوزير الصحة يستجيب لاستغاثة أب يعاني طفله من عيوب خلقية في القلبمساعد وزير الصحة: نتبنى خطة طموحة لإعادة تأهيل وإنشاء المستشفيات والوحدات الصحية


وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن القافلة الطبية الأولى غادرت مصر في 11 مايو الجاري واستمرت حتى 18 من الشهر ذاته، بهدف إجراء جراحات تركيب الوصلات الشريانية لمرضى الفشل الكلوي، وقد استهدفت القافلة علاج نحو 80 مريضاً، حيث كانت مدعومة بالأدوية والمستلزمات والتجهيزات الطبية اللازمة.


وأضاف عبدالغفار أن القافلة الطبية الثانية انطلقت يوم 18 مايو الجاري وتستمر إلى 25 مايو، لتنفيذ المبادرة الرئاسية لفحص ضعف السمع، وذلك في إطار التعاون الصحي بين البلدين، وتأكيداً على الدور المصري الرائد في دعم الأنظمة الصحية في القارة الأفريقية.

جهود الأطباء المصريين


وقد استقبل وزير الصحة الجيبوتي الدكتور أحمد روبلة عبد الله، الوفد المصري في مقر الوزارة، بحضور السفير المصري لدى جيبوتي، السيد خالد الشاذلي، حيث أعرب عن تقديره للتعاون القائم بين الجانبين، وأشاد بجهود الأطباء المصريين، خصوصاً في مجال دعم مرضى الغسيل الكلوي، وقدم لهم شهادات تقدير امتناناً لمساهماتهم.


وفي السياق ذاته، قال الدكتور محمد  جاد مستشار الوزير  للعلاقات الصحية الخارجية، إن البعثة الطبية المصرية، فعّلت فور وصولها إلى جيبوتي مبادرة فحص ضعف السمع، حيث انطلقت أعمال الفحص من مستشفى "بالتيه" الذي يتمتع بتجهيزات ملائمة للفحص السمعي، تشمل كابينة عازلة للصوت وغرف فحص مجهزة، كما زودت وزارة الصحة المصرية المستشفى بأجهزة طبية متطورة لدعم تنفيذ المبادرة.


وأضاف " جاد"  أنه خلال أول يومين، تم فحص عدد كبير من الأطفال، وصرف نحو 30 سماعة طبية للفئة العمرية من 6 سنوات فأكثر، ويجري العمل حالياً على صرف ما يقارب 120 سماعة ضمن المرحلة الأولى من التنفيذ، كما تتضمن خطة العمل إجراء زيارات ميدانية إلى مدارس ذوي الإعاقة لإجراء مسح سمعي، باستخدام أجهزة قياس الانبعاث الصوتي، مع تحويل الحالات التي يُشتبه في إصابتها بضعف سمعي إلى مستشفى "بالتيه" لاستكمال الفحوصات الدقيقة وتحديد مدى الحاجة إلى أجهزة سمعية.

هذا وقد كان في استقبال القافلة لدى وصولها إلى جيبوتي نائب السفير المصري، السيد كريم عادل العسال، الذي أكد أن هذا التحرك يأتي تنفيذاً مباشراً للتوجيهات الرئاسية، وتجسيداً لعمق العلاقات التاريخية بين مصر وجيبوتي، ودعماً لجهود تعزيز الأمن الصحي في أفريقيا.

طباعة شارك مرضى الفشل الكلوي الصحة قافلتين طبيتين جيبوتي فحص السمع التعاون الصحي

مقالات مشابهة

  • أمراض تهدد حياتك عند ضعف حاستي السمع والشم.. ما هي؟!
  • نفذته امرأة.. هجوم طعن بسكين يسفر عن إصابة عدة أشخاص بجروح مهددة للحياة بألمانيا
  • أوسيمين على بُعد خطوة من ارتداء قميص الهلال
  • برلمانية: زيادة الصادرات الصناعية يساعد على مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية
  • عودة أصغر سيارة هاتشباك من نيسان للحياة
  • مايكروسوف تحظر رسائل البريد التي تحتوي على كلمات فلسطين وغزة
  • يلزمه صدقة وليس الفدية.. المفتي يوضح حكم من أُجبر على ارتداء قبعة مظلة شمسية وهو محرم
  • وزير الصحة الفلسطيني: فقدان 29 طفلاً بسبب الجوع في غزة.. و14 ألف آخرون حياتهم مهددة
  • دعم مرضى الفشل الكلوي .. «الصحة»: إرسال قافلتين طبيتين إلى جيبوتي
  • اكتشاف مهم يساعد على التنبؤ بخطر الإصابة بقصور القلب