ارتداء سماعات الأذن قد يساعد على درء خطر حالة مهددة للحياة
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
الدنمارك – تشير الأبحاث إلى أن استخدام الأجهزة المساعدة على السمع يمكن أن يؤخر ظهور وتطور الخرف.
وقال الباحثون إن المزيد من العمل لفهم العلاقة بين فقدان السمع وخطر الإصابة بالخرف بشكل أفضل يعد أمرا مهما للغاية.
وشملت الدراسة التي أجراها أكاديميون دنماركيون 573088 شخصا من جنوب الدنمارك تتراوح أعمارهم بين 50 عاما وما فوق، وأجريت في الفترة ما بين يناير 2003 وديسمبر 2017.
ووجد الفريق أن خطر الإصابة بالخرف ارتبط بفقدان السمع بنسبة 7%. ومع ذلك، فإن الذين يعانون من فقدان السمع ولم يستخدموا أدوات السمع كان لديهم خطر بنسبة 20%، مقارنة بـ 6% بين الذين يعانون من فقدان السمع واستخدموا الأجهزة.
وقال الباحثون: “على الرغم من أن الأهمية السريرية لهذه النتائج ما تزال غير واضحة، فإن نتائج الدراسة تشير إلى أن علاج فقدان السمع باستخدام المساعدات السمعية قد يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف”.
وأضافوا أن هذا “يدعو إلى فهم أفضل للعلاقة بين فقدان السمع والخرف كخطوة حاسمة لتطوير استراتيجيات الوقاية”.
وأوضح جيل ليفينغستون، أستاذ الطب النفسي لكبار السن في جامعة كوليدج لندن (UCL): “إن اتساق هذه الأدلة يعني أن هذا مهم للغاية في العالم الحقيقي. الوقاية أهم من العلاج والقدرة على السمع تعمل أيضا على تحسين الأداء ونوعية الحياة دون التأثيرات السامة التي قد تسببها الأدوية”.
وشارت الدكتورة ليا مورسلين، رئيسة الأبحاث السريرية في مركز أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة (ARUK)، إلى أن النتائج التي نشرت في مجلة JAMA Otolaryngology–Head & Neck Surgery، تضاف إلى “الأدلة المتزايدة على أن فقدان السمع يزيد من خطر الإصابة بالخرف”.
وتابعت: “على الرغم من صعوبة كشف آثار استخدام المعينالمساعدات السمعية، لأن الباحثين لا يستطيعون التأكد مما إذا كان الناس يستخدمونها باستمرار، إلا أن هناك أدلة قوية تشير إلى أن استخدامها يمكن أن يساعد في تقليل تأثير فقدان السمع على خطر الإصابة بالخرف”.
وشرح الدكتور مورسلين أن الخرف وفقدان السمع “ليسا جزءا لا مفر منه من الشيخوخة والتدخل المبكر أمر بالغ الأهمية”.
وقالت الدكتورة سارة باويرميستر، الأستاذة المساعدة وكبيرة العلماء ومديرة البيانات الأولى في Dementias Platform UK بجامعة أكسفورد: “فقط من خلال استخدام مثل هذه الدراسات الطولية الأمد والكبيرة يمكننا أن نبدأ حقا في التحقيق في هذه العلاقات السببية التي تظهر التغيير بمرور الوقت. نحن بحاجة إلى فهم الآليات البيولوجية للارتباط، وما يزال من الممكن أن يكون ذلك بسبب عوامل مرتبطة، مثل العزلة الاجتماعية”.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: خطر الإصابة بالخرف فقدان السمع إلى أن
إقرأ أيضاً:
فرقة ني كاب الإيرلندية مهددة بالإقصاء من حفل في مانشستر.. جدل يتصاعد
تواجه فرقة الهيب هوب الإيرلندية المثيرة للجدل Kneecap خطر الإبعاد من جدول المشاركين في حفل موسيقي مرتقب في منتزه ويثنشو بارك بمدينة مانشستر، وذلك في ظل ما وصف بـ"مخاوف أمنية"، بحسب ما كشفته صحيفة "الغارديان" البريطانية.
الفرقة، التي كان من المقرر أن تشارك بدور داعم لفرقة الروك الشهيرة Fontaines DC في الخامس عشر من أغسطس المقبل، أصبحت الآن محور محادثات بين مجلس مدينة مانشستر والمنظمين، في ظل توترات سياسية وأمنية متصاعدة تحيط بها منذ ظهورها المثير للجدل في مهرجان "غلاستونبري".
وأكد متحدث باسم مجلس المدينة للغارديان: "كما هو الحال في أي فعالية كبرى تُقام في حدائقنا، نجري مشاورات منتظمة مع الجهات المعنية لضمان أن تتم الفعالية بأمان وفعالية"، دون أن يفصح عن تفاصيل النقاشات أو القرار النهائي بشأن الفرقة.
وكان الجدل قد تصاعد مؤخراً بعد تصريحات لزعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر، الذي وصف مشاركة "ني كاب" في "غلاستونبري" بأنها "غير ملائمة"، في أعقاب توجيه اتهامات تتعلق بالإرهاب لأحد أعضاء الفرقة، ويدعى "مو تشارا"، بزعم رفعه علماً مؤيداً لحزب الله خلال عرض سابق.
رغم هذا الضغط السياسي، أصر منظمو "غلاستونبري" على عدم سحب الفرقة من الحفل، ونجحت "ني كاب" في جذب حشود كبيرة على منصة "ويست هولتس"، ما اضطر المنظمين إلى إغلاق المنطقة قبل 45 دقيقة من بداية العرض بسبب التكدس الجماهيري.
وفي الوقت ذاته، تم إلغاء مشاركة الفرقة في مهرجان TRNSMT في غلاسكو هذا الأسبوع، بناءً على تحذيرات من الشرطة، ما دفع "ني كاب" إلى إقامة عرض بديل في قاعة O2 الشهيرة، والذي نفدت تذاكره خلال 80 ثانية فقط.
الجدل لا يقتصر على Kneecap، فقد سبق أن أُلغيت مشاركة فرقة "بوب فايلان" من مهرجان في مانشستر، بعد هتافات معادية للجيش الإسرائيلي خلال أدائهم في "غلاستونبري"، ما يشير إلى تنامي الرقابة الأمنية والسياسية على الفرق ذات المواقف السياسية الجريئة.
وبحسب الغارديان، فإن ظهور Kneecap في مانشستر لا يزال قيد المراجعة من قبل "مجموعة السلامة الاستشارية" التابعة للمجلس، والتي تضم ممثلين عن الشرطة وخدمات الطوارئ، ما يجعل مصير الحفل معلقًا بقرار جماعي مرتقب.
موقف ني كاب من غزة.. الغناء بوصفه مقاومة سياسية
يُذكر أن فرقة Kneecap تُعرف بأغانيها الساخرة وسياساتها المناهضة للمؤسسة، وتجمع بين الموسيقى الإيرلندية والهيب هوب الحديث، ما جعلها رمزًا فنيًا مثيرًا للجدل في الساحة الموسيقية والسياسية على حد سواء.
ولا يمكن فصل الجدل المحيط بفرقة Kneecap عن مواقفها الصريحة من القضية الفلسطينية والحرب الجارية على غزة، حيث عبّر أعضاء الفرقة علنًا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في أكثر من مناسبة، سواء عبر تصريحات إعلامية أو عبر أدائهم الفني. وقد شهدت حفلاتهم الأخيرة شعارات ورسائل تنتقد العدوان الإسرائيلي المتواصل، وتُدين ما وصفوه بـ"تواطؤ الحكومات الغربية".
هذا الموقف، وإن لاقى ترحيبًا واسعًا في أوساط الشباب اليساري والمناهضين للإمبريالية، إلا أنه زاد من حدة الضغط السياسي والإعلامي ضد الفرقة، خاصة في مناخ بريطاني يشهد حساسية مفرطة تجاه الخطاب المتعلق بفلسطين، في ظل محاولات لتجريم أي تعبير يُعتبر داعمًا لـ"كيانات محظورة" مثل حماس أو حزب الله.
ويُنظر إلى استهداف Kneecap، سواء في المهرجانات أو عبر التحقيقات الأمنية، بأنه لا ينفصل عن محاولة خنق الأصوات الفنية المتضامنة مع غزة، في وقتٍ تتزايد فيه الحملات الشعبية والفنية الأوروبية الرافضة لاستمرار الحرب، والتواقة إلى مساءلة الساسة عن مواقفهم من جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان في القطاع المحاصر.