فرقة ني كاب الإيرلندية مهددة بالإقصاء من حفل في مانشستر.. جدل يتصاعد
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
تواجه فرقة الهيب هوب الإيرلندية المثيرة للجدل Kneecap خطر الإبعاد من جدول المشاركين في حفل موسيقي مرتقب في منتزه ويثنشو بارك بمدينة مانشستر، وذلك في ظل ما وصف بـ"مخاوف أمنية"، بحسب ما كشفته صحيفة "الغارديان" البريطانية.
الفرقة، التي كان من المقرر أن تشارك بدور داعم لفرقة الروك الشهيرة Fontaines DC في الخامس عشر من أغسطس المقبل، أصبحت الآن محور محادثات بين مجلس مدينة مانشستر والمنظمين، في ظل توترات سياسية وأمنية متصاعدة تحيط بها منذ ظهورها المثير للجدل في مهرجان "غلاستونبري".
وأكد متحدث باسم مجلس المدينة للغارديان: "كما هو الحال في أي فعالية كبرى تُقام في حدائقنا، نجري مشاورات منتظمة مع الجهات المعنية لضمان أن تتم الفعالية بأمان وفعالية"، دون أن يفصح عن تفاصيل النقاشات أو القرار النهائي بشأن الفرقة.
وكان الجدل قد تصاعد مؤخراً بعد تصريحات لزعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر، الذي وصف مشاركة "ني كاب" في "غلاستونبري" بأنها "غير ملائمة"، في أعقاب توجيه اتهامات تتعلق بالإرهاب لأحد أعضاء الفرقة، ويدعى "مو تشارا"، بزعم رفعه علماً مؤيداً لحزب الله خلال عرض سابق.
رغم هذا الضغط السياسي، أصر منظمو "غلاستونبري" على عدم سحب الفرقة من الحفل، ونجحت "ني كاب" في جذب حشود كبيرة على منصة "ويست هولتس"، ما اضطر المنظمين إلى إغلاق المنطقة قبل 45 دقيقة من بداية العرض بسبب التكدس الجماهيري.
وفي الوقت ذاته، تم إلغاء مشاركة الفرقة في مهرجان TRNSMT في غلاسكو هذا الأسبوع، بناءً على تحذيرات من الشرطة، ما دفع "ني كاب" إلى إقامة عرض بديل في قاعة O2 الشهيرة، والذي نفدت تذاكره خلال 80 ثانية فقط.
الجدل لا يقتصر على Kneecap، فقد سبق أن أُلغيت مشاركة فرقة "بوب فايلان" من مهرجان في مانشستر، بعد هتافات معادية للجيش الإسرائيلي خلال أدائهم في "غلاستونبري"، ما يشير إلى تنامي الرقابة الأمنية والسياسية على الفرق ذات المواقف السياسية الجريئة.
وبحسب الغارديان، فإن ظهور Kneecap في مانشستر لا يزال قيد المراجعة من قبل "مجموعة السلامة الاستشارية" التابعة للمجلس، والتي تضم ممثلين عن الشرطة وخدمات الطوارئ، ما يجعل مصير الحفل معلقًا بقرار جماعي مرتقب.
موقف ني كاب من غزة.. الغناء بوصفه مقاومة سياسية
يُذكر أن فرقة Kneecap تُعرف بأغانيها الساخرة وسياساتها المناهضة للمؤسسة، وتجمع بين الموسيقى الإيرلندية والهيب هوب الحديث، ما جعلها رمزًا فنيًا مثيرًا للجدل في الساحة الموسيقية والسياسية على حد سواء.
ولا يمكن فصل الجدل المحيط بفرقة Kneecap عن مواقفها الصريحة من القضية الفلسطينية والحرب الجارية على غزة، حيث عبّر أعضاء الفرقة علنًا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في أكثر من مناسبة، سواء عبر تصريحات إعلامية أو عبر أدائهم الفني. وقد شهدت حفلاتهم الأخيرة شعارات ورسائل تنتقد العدوان الإسرائيلي المتواصل، وتُدين ما وصفوه بـ"تواطؤ الحكومات الغربية".
هذا الموقف، وإن لاقى ترحيبًا واسعًا في أوساط الشباب اليساري والمناهضين للإمبريالية، إلا أنه زاد من حدة الضغط السياسي والإعلامي ضد الفرقة، خاصة في مناخ بريطاني يشهد حساسية مفرطة تجاه الخطاب المتعلق بفلسطين، في ظل محاولات لتجريم أي تعبير يُعتبر داعمًا لـ"كيانات محظورة" مثل حماس أو حزب الله.
ويُنظر إلى استهداف Kneecap، سواء في المهرجانات أو عبر التحقيقات الأمنية، بأنه لا ينفصل عن محاولة خنق الأصوات الفنية المتضامنة مع غزة، في وقتٍ تتزايد فيه الحملات الشعبية والفنية الأوروبية الرافضة لاستمرار الحرب، والتواقة إلى مساءلة الساسة عن مواقفهم من جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان في القطاع المحاصر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الفلسطينية بريطانيا فلسطين فن تعاطف المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
آمال ميسي في العودة إلى برشلونة مهددة بالفشل
كشفت تقارير صحافية أن برشلونة الإسباني يعتزم تكريم نجمه التاريخي ليونيل ميسي، على هامش حفل افتتاح ملعبه الجديد "سبوتيفاي كامب نو" في صيف عام 2026، لكن الأرجنتيني لم يتلق طلبًا رسميًا من إدارة النادي بذلك.
وأفادت صحيفة "ماركا" أن إدارة برشلونة أبلغت عددًا من وسائل الإعلام برغبتها في دعوة ميسي، وأشارت إلى أن النية موجودة من الطرفين، غير أن مصادر الصحيفة أوضحت أن اللاعب لم يتم التواصل معه حتى الآن بشأن هذا التكريم، وهو ما يجعل المشروع مهددًا بالاكتمال.
وأضاف التقرير أنه رغم تأكيد رغبة برشلونة في إصلاح العلاقة مع نجمه السابق بسبب عدم تجاوزه الطريقة المؤلمة التي غادر بها في 2021، إلا أن "تفصيلة صغيرة" ما تزال غائبة، تتمثل في الحصول على موافقة ميسي الذي لم يتحدث معه أي مسؤول رسمي بشأن الحضور أو المشاركة في الحفل.
هل يفاجئ تشيلسي باريس سان جيرمان في نهائي كأس العالم للأندية؟ اتهام خطير لـ مبابي في ريال مدريدوأتبعت الصحيفة: حضور ميسي لن يكون سهلًا، في ظل عدم رغبته في التحدث مع رئيس النادي جوان لابورتا، إذ لم تجرِ أية محادثة بينهما منذ لحظة الوداع التي بكى فيها اللاعب، وأيضا بعد فشل عودته إلى "كامب نو" لاحقًا عقب محاولات أجراها النادي.
وكان لابورتا يرغب في حضور ميسي احتفالات الذكرى 125 لتأسيس النادي، إلا أن اللاعب لم يتلقَ دعوة رسمية، وشارك فقط عبر مقابلة مسجلة وفيديو عُرض أثناء الحفل، في وقت لا يخفي فيه ميسي ارتباطه العاطفي العميق ببرشلونة، مشددًا في أكثر من مناسبة على أن مشكلته ليست مع النادي، بل مع إدارته الحالية.