استضافت سلطنة عمان اليوم ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب منتدى واحة الحوار، بعنوان «الهوية والسياحة في الخليج». يساهم المنتدى في فهم أفضل للتحولات الثقافية والاقتصادية في مجال السياحة والهوية الثقافية، حيث شهدت دول الخليج العربية في السنوات الأخيرة نشاطا متسارعا وحراكا كبيرا في مجال السياحة، الأمر الذي يتطلب وعيا مشتركا بالهوية الخليجية وأهمية الحفاظ عليها، كما يساهم المنتدى في توجيه فكر الشباب الخليجي نحو حلول إبداعية تعزز التواصل والتعاون الاقتصادي والثقافي في المنطقة، وتوفير منبر للشباب للتعبير عن أفكارهم حول القضايا المهمة التي تواكب التحولات الحالية في منطقة الخليج.

رعى المنتدى في نسخته الأولى لعام 2024 صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض بمسقط. وقد نظم المنتدى مركز مناظرات قطر بالشراكة مع الوزارة ومركز مناظرات عمان، وصاحب المنتدى عددا من حلقات العمل والنقاشات التي أحياها نخبة من شباب دول الخليج.

وأكد صاحب السمو السيد فراس بن فاتك آل سعيد رئيس مجلس إدارة مركز مناظرات عمان أن المنتدى يشكل خطوة مهمة لتعزيز دور المناظرات في سلطنة عمان، وتوفير منبر للشباب للتعبير عن أفكارهم حول قضايا مهمة تواكب التحولات الحالية في منطقة الخليج، ونأمل أن يسهم المنتدى في تعزيز الفهم المتبادل وتوطيد الروابط بين شباب المنطقة. وأشا إلى أن اختيار موضوع «الهوية والسياحة في الخليج» عنوانا للمنتدى ذلك لما تشهده دول الخليج من تحولات كبيرة في مجال السياحة ويعيش مجتمعها تغيرات في الهوية الثقافية، ويساهم الحوار في هذه القضايا في فهم أفضل للتحولات الثقافية والاقتصادية، وتشكيل الفهم المشترك، وتوجيه تفكيرنا نحو حلول إبداعية تعزز التواصل والتعاون الاقتصادي والثقافي في المنطقة.

من جانبها قالت الدكتورة حياة معرفي المديرة التنفيذية لمركز مناظرات قطر: «تأتي النسخة الأولى من منتدى واحة الحوار لعام 2024 في مسقط، بسلطنة عمان، في إطار شراكة استراتيجية مثمرة بين مركز مناظرات قطر ومركز مناظرات عمان ووزارة الثقافة والرياضة والشباب العمانية، ويمثل المنتدى فرصة فريدة لتعزيز الحوار بين الشباب وصناع القرار والخبراء حول موضوعات ذات أهمية لدول الخليج، منها موضوع الهوية والسياحة؛ إذ إن دول الخليج تشهد في السنوات الأخيرة نشاطا متسارعا وحراكا كبيرا في مجال السياحة، الأمر الذي يتطلب وعيا مشتركا بالهوية الخليجية وأهمية الحفاظ عليها.

وقال هلال بن سيف السيابي مدير عام المديرية العامة للشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: يعد المنتدى نموذجا للتعاون الإقليمي والتفاعل الحيوي بين الجهات المختلفة، ويعكس تطلعاتنا في تعزيز الحوار وتواصل الشباب العماني مع الشباب في دول الخليج العربية، ويأتي موضوع «الهوية والسياحة في الخليج» في مقدمة القضايا التي تستحق التفكير والنقاش، وهي فرصة للشباب للتعبير عن آرائهم وتقديم وجهات نظرهم حول هذا الجانب.

وشهد المنتدى في يومه الأول جلسة أساسية عن الهوية الوطنية في دول مجلس التعاون الخليجي قدمتها مريم الخربوشية مديرة الهوية الثقافية في وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وجلسة أخرى بعنوان «تحليل الخطاب المؤسساتي» قدمها موسى البلوشي مختص في الاتصال المؤسساتي، وحلقة تفاعلية حوارية ركزت على كيفية تتشكل الهوية.

فيما شهد اليوم الثاني من المنتدى جلسة جماعية عن مناهج البحث في العلوم الإنسانية «إشكالية المجرد والمعطى» قدمها الدكتور أحمد إبراهيم أبوشوك أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة قطر، بالإضافة إلى الجلسة الرئيسية التي كانت مع صناع القرار حول «الهوية والسياحة في الخليج» تحدث فيها صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، وسعادة حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث في دولة قطر، وسعادة سعد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الثقافة والریاضة والشباب فی مجال السیاحة مرکز مناظرات المنتدى فی دول الخلیج

إقرأ أيضاً:

خبراء ماليون: مساهمة السفر والسياحة ترتفع إلى 15% باقتصاد الإمارات في 2027

حسام عبدالنبي (أبوظبي) 

توقع خبراء ماليون ارتفاع مساهمة قطاع السفر والسياحة لتتجاوز %15 من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بحلول 2027، بعد التقديرات التي تشير إلى أن مساهمة القطاع بالاقتصاد الوطني ستصل إلى 267.5 مليار درهم في عام 2025، بنمو %4 مقارنة بالعام الماضي، لتمثل ما نسبته %13 من الناتج المحلي الإجمالي للإمارات.
وقال هؤلاء لـ «الاتحاد»: إن الزخم الاستثماري في المشروعات السياحية والترفيهية الجديدة، وجهود تنويع المنتج السياحي، وزيادة عدد رحلات الطيران إلى وجهات سياحية جديدة مع توالي النجاحات في استقطاب السياح من أهم الدول المصدرة للسياح تعد أهم العوامل التي تسهم في رفع مساهمة القطاع بالاقتصاد الوطني.
 وأشاروا إلى أن قطاع السفر والسياحة بات يلعب دوراً مهماً في النمو الاقتصادي لدولة الإمارات ليظهر نجاح جهود التنويع الاقتصادي في زيادة عدد القطاعات التي تسهم بفاعلية في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، لافتين إلى أن دولة الإمارات تعد من أكثر الوجهات السياحية المرشحة للاستفادة من النمو المطرد للإنفاق السياحي من قبل الزوار الدوليين عالمياً بعد أن جاءت ضمن أعلى 7 وجهات عالمية في الإنفاق الدولي للسياح.

أخبار ذات صلة موديز: آفاق واعدة للتعاون الاقتصادي بين الإمارات والاتحاد الأوروبي محمد المر: الصحف الإماراتية لعبت دوراً محورياً في تشكيل الوعي الوطني


جهود التنويع
ومن جهته توقع حسين مراد، الخبير المالي، زيادة مساهمة قطاع السفر والسياحة إلى نسبة تتجاوز 15% من الناتج المحلي الإجمالي خلال سنوات قليلة، في ظل زخم الاستثمارات الجديدة وجهود الإمارات لتنويع المنتج السياحي، وتعدد الأسواق السياحية المصدرة للسياحة الوافدة إلى دولة الإمارات، لاسيما وأن الدولة تستقطب بالفعل عدداً من السياح من أهم الوجهات السياحية المصدرة، مثل الهند والمملكة المتحدة والدول الأوروبية والصين وآسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا، فضلاً عن قيام شركات الطيران الوطنية بزيادة عدد طلبياتها لشراء طائرات جديدة من بوينغ وإيرباص، لتلبية الطلب المتزايد على المسافرين خلال العقد المقبل، مؤكداً أن جهود دولة الإمارات لتنويع مصادر الدخل أثمرت زيادة مساهمة قطاعات عدة في الناتج المحلي الإجمالي، وكان في مقدمتها قطاع السياحة والسفر.
وقال شحاتة، إن دولة الإمارات لم تكتف بالنجاحات التي تحققت والتي كان من أبرزها ارتفاع إنفاق الزوار الدوليين في الدولة إلى 217.3 مليار درهم (59.2 مليار دولار)، بزيادة قدرها 5.8% عن عام 2023 وارتفاع بنسبة 30.4% مقارنة بعام 2019. وأضاف أنه من المتوقع أن يسهم الزخم الاستثماري والاستثمارات الجديدة التي سيتم ضخها في قطاع السياحة والترفيه في زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي غير النفطي، والذي بات يقود نمو اقتصاد الإمارات، لافتاً إلى أن التقارير تظهر أن إجمالي الاستثمارات الموجهة لقطاع الترفيه في دولة الإمارات منذ انطلاق «مشاريع الخمسين» بات يقترب من حاجز 100 مليار درهم، معززاً بذلك من موقع الإمارات كمركز إقليمي للترفيه والسياحة الثقافية، ما يعني أن الإمارات ستواصل خلال السنوات المقبلة ترسيخ مكانتها كواحدة من أبرز الوجهات السياحية والترفيهية في المنطقة، بفضل مشاريعها الكبرى التي تعكس تنوع التجربة السياحية وتكامل بنيتها التحتية.
وأشار شحاتة إلى أن دولة الإمارات قادرة على ترسيخ جاذبيتها كوجهة مفضلة لإنفاق السياح الدوليين بعد أن أولت اهتماماً كبيراً لقطاع السياحة باعتباره مساهماً أساسياً في نمو وتنويع الاقتصاد الوطني. وأضاف أن أبوظبي تحديداً اتخذت العديد من الخطوات لتعزيز مرونة قطاع السياحة وزخمه التصاعدي عبر زيادة الاستثمارات في عدد من المشاريع الترفيهية والسياحية العالمية، ومنها مشروع «ديزني لاند أبوظبي» في جزيرة ياس، والذي سيعد من أضخم الاستثمارات الترفيهية في المنطقة، حيث تُقدّر تكلفة إنشائه بأكثر من 36.7 مليار درهم، ما يجعله من بين أكبر مشاريع ديزني على مستوى العالم من حيث الكلفة، موضحاً أن تقارير المؤسسات المالية الدولية تشير إلى نمو مطرد في الإنفاق السياحي العالمي، ما يؤهل الإمارات لأن تصبح من أهم الدول المستفيدة في هذا النمو في الإنفاق وتالياً زيادة الدخل السياحي ومن ثم ارتفاع مساهمة قطاع السفر والسياحة في النمو الاقتصادي. 

التنويع الاقتصادي
ويؤكد التقرير السنوي لمعهد ماستركارد للاقتصاد، عن أبرز اتجاهات السفر في عام 2025 أن السياحة تلعب دوراً مهماً في النمو والتنويع الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ولاسيما في الإمارات. وكشف مؤشر السفر الإسلامي العالمي لعام 2025، الصادر عن «ماستركارد» و«كريسنت ريتينج»، أن الإمارات تبرز من بين أهم الوجهات الرائدة في تقديم تجارب سفر ملائمة للمسلمين، ما يؤشر إلى دورها في مستقبل السفر الحلال، ومن ثم الاستفادة من إنفاق المسافرين المسلمين لتحقيق النمو الاقتصادي، حيث تأتي الإمارات في المركز الثاني ضمن قائمة أهم وجهات السفر الحلال ضمن الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، في ظل الإرث الثقافي والمرافق الحديثة، إلى جانب الجهود الواضحة لتحسين تجربة السفر الإسلامي. وأشار التقرير إلى أن عدد المسافرين المسلمين الدوليين بلغ 176 مليوناً في عام 2024، بزيادة قدرها 25% مقارنةً بعام 2023، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 245 مليوناً بحلول عام 2030، متوقعاً أن تصل قيمة إنفاق المسافرين المسلمين إلى 230 مليار دولار، ما يؤكد الأهمية الاقتصادية المتزايدة لهذه السوق النشطة والواعدة.

زيادة الإنفاق 
ويتوقع تقرير «أبحاث الأثر الاقتصادي» السنوي الصادر عن مجلس السفر والسياحة العالمي ارتفاع إنفاق الزوّار الدوليين في الإمارات إلى مستوى قياسي قدره 228.5 مليار درهم في عام 2025، بزيادة 5.2% عن العام السابق، وبنسبة 37% عن ذروته السابقة في عام 2019، لافتاً إلى أنه فيما يتعلق بالزوار والسياح المحليين، من المتوقع أن يصل إنفاقهم إلى مستوى قياسي العام الجاري بواقع 60 مليار درهم بنمو 47% مقارنة بالعام 2019، ما يؤكد قوة السياحة المحلية في الدولة.
وإلى ذلك يتوقع تقرير «توريزم إيكونوميكس»، ارتفاع إجمالي الإنفاق السياحي في الشرق الأوسط بنسبة 50% بحلول عام 2030 مقارنةً بعام 2024، ما يولد إنفاقاً يقارب 350 مليار دولار، مؤكداً أن إنفاق السفر في الشرق الأوسط، سينمو بمعدل نمو سنوي يتجاوز 7% بين عامي 2025 و2030، وسيتجاوز مستويات عام 2019 بنسبة 54% هذا العام.

هنادي خليفة: استمرار زخم القطاعات غير النفطية 
أكدت هنادي خليفة، مديرة مكتب الشرق الأوسط لمعهد المحاسبين القانونيين ICAEW، أن السياحة تعد محركاً رئيسياً للنمو في دولة الإمارات، إذ من المتوقع أن يساهم قطاع السفر والسياحة بنحو 13% في إجمالي الناتج المحلي للعام 2025.  وقالت، إن تقارير المعهد تشير إلى أنه من المتوقع أن ينمو اقتصاد الإمارات بنسبة 5.1% في 2025، مدفوعاً بانتعاش إنتاج النفط، وارتفاع إجمالي الناتج المحلي غير النفطي بنسبة 4.7%، بالإضافة إلى تعميق العلاقات التجارية وتحسين الوصول إلى الأسواق، منوهه بأنه في الربع الأول من العام الحالي، استقبلت دبي 5.3 مليون زائر دولي، بزيادة قدرها 3% على أساس سنوي، مما يدعم مكانتها كمركز سياحي رائد تماشياً مع أجندة دبي الاقتصادية D33. وأوضحت خليفة أن الاستثمارات في السياحة والتكنولوجيا والبنية التحتية تواصل جني ثمارها، ما يعزز من المرونة، ويمهد الطريق نحو النمو على المدى الطويل، متوقعة استمرار زخم القطاعات غير النفطية في الإمارات، مع مواصلة الاقتصاد الإماراتي إحراز تقدم في التنويع الاقتصادي، وجذب رؤوس الأموال العالمية بوتيرة متسارعة، رغم حالة عدم اليقين والتحولات التجارية، والتي قد تشكل ضغوطاً على السياسة المالية.

مقالات مشابهة

  • خبراء ماليون: مساهمة السفر والسياحة ترتفع إلى 15% باقتصاد الإمارات في 2027
  • بريادتها الرقمية ودعمها المستمر للتنمية المستدامة.. المملكة تختتم مشاركتها في منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات «wsis»
  • المملكة تختتم مشاركتها في منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات wsis بتأكيد ريادتها الرقمية ودعمها المستمر للتنمية المستدامة العالمية
  • السكوري : إصلاح مدونة الشغل يجب أن يتلاءم والتحولات المجتمعية والاقتصادية
  • الأجندة الثقافية في سوريا ليوم الجمعة الـ 11 من تموز 2025
  • من قلب الدوحة لسمرقند.. أوزبكستان تسوق تراثها في الخليج
  • انطلاق منتدى «الرعاية الاجتماعية» بأبوظبي 24 سبتمبر
  • منتدى مصر للتعدين 2025: منصة دولية تؤكد صعود مصر كمركز عالمي واعد للاستكشاف والتعدين
  • الزين: لا حضور إسرائيلي في منتدى السوسيولوجيا وحوالي 9000 باحث من 120 دولة حضروا للرباط (فيديو)
  • جامعة جدة تطلق دبلوم «السفر والسياحة» بالشراكة مع وزارة السياحة لتأهيل كوادر وطنية واعدة