صحيفة إسرائيلية تكشف نهاية غير متوقعة للوزير صاحب فكرة ضرب غزة بالنووي
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
العديد من التصريحات الاستفزازية خرج بها المسؤولون الإسرائيليون منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر، وكان بينهم تصريح وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، الذي قال إن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة يعد «أحد الخيارات».
وبعد نحو شهرين من التصريحات، كشفت صحيفة يديعوت أحرونت الإسرائيلية، عن مصير الوزير اليمني، إذ يعد واحدًا من عدة وزراء من المقرر أن يتقدموا باستقالتهم من وزراتهم أجل ترشيد نفقات الحكومة.
وقال مسؤولون لجريدة يديعوت أحرونت، إنّ من المقرر خلال ميزانية 2024 تخفيض الإنفاق الحكومي، إذ سيتخلى كل شريك في الائتلاف الحكومي عن منصب واحد غير ضروري، بينما سيتخلى المسؤولين من حزب الليكود عن منصبين، فيما لم يتم الاتفاق على التفاصيل بعد.
وأفادت الصحيفة بأن بين الخيارات التي يتم النظر فيها هو منصب وزير التراث عميخاي إلياهو.
تصريحاته أثارت غضب الرأي العام العالميوكانت تصريحات إلياهو، الذي ينتمي إلى حزب «عوتسما يهوديت» اليميني المتطرف ويزعمه إيتامار بن غفير، لإذاعة «كول باراما» الإسرائيلية حشدت الرأي العام العالمي ضده، وتدفع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للتنصل من التصريح، وحرمان الوزير عن حضور اجتماعات الحكومة، إلى أجل غير مسمى.
استقالة عميحاي شيكلي ووزير الإعلاموكان الوزير عميحاي شيكلي استقال، أمس، من وزارة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية من أجل إنقاذ الميزانية، واستمر في منصبه كوزير للمغتربين، وقال إنّه لم يستقيل من منصبه كوزير للمغتربين ومكافحة معاداة السامية: «نظرا للأحداث المعادية للسامية منذ عام 1930، الاستقالة عن وزارة المغتربين سيرسل رسالة فظيعة ليهود الشتات في أوقاتهم الصعبة»، وفقا لـ«يديعوت أحرونت».
واستقال غاليت ديستال أتبرين من وزارة الإعلام بعد أيام قليلة من الحرب، وهي الوزارة التي جرى حلها منذ ذلك الحين، وتحويل ميزانياتها للتعامل مع تداعيات الأحداث في غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو وزير التراث الإسرائيلي وزير النووي الإسرائيلي خسائر الاحتلال خسائر إسرائيل
إقرأ أيضاً:
بيانات تكشف ما "أخفته" تل أبيب: خمس قواعد إسرائيلية تحت القصف الإيراني
خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، كشفت بيانات حصلت عليها صحيفة "تلغراف" البريطانية أن خمسة مواقع عسكرية إسرائيلية، بينها قاعدة جوية ومركز استخباراتي، تعرّضت لضربات مباشرة من صواريخ إيرانية. اعلان
كشفت بيانات حصلت عليها صحيفة "تلغراف" البريطانية أن صواريخ إيرانية أصابت مباشرة خمس منشآت عسكرية إسرائيلية خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، وهي معلومات لم تُعلنها السلطات الإسرائيلية رسميًا بسبب الرقابة العسكرية الصارمة المفروضة على وسائل الإعلام داخل إسرائيل.
ويُرجّح أن تؤدي هذه المعطيات إلى تعقيد المعركة الدعائية بين الجانبين، حيث يسعى كل طرف لإثبات تفوقه وتحقيقه "نصرًا كاملًا".
صمت إسرائيلي
البيانات الجديدة وفّرها باحثون أميركيون من جامعة ولاية أوريغون، متخصصون في استخدام صور الأقمار الصناعية لتحليل آثار القصف في مناطق النزاع. وتشير المعلومات إلى أن ستة صواريخ إيرانية أصابت خمس منشآت عسكرية غير معلن عنها سابقًا، موزعة في شمال إسرائيل وجنوبها ووسطها، من بينها قاعدة جوية رئيسية، ومركز لجمع المعلومات الاستخبارية، وقاعدة لوجستية.
ورفض الجيش الإسرائيلي، لدى سؤاله عن الأمر، يوم الجمعة، التعليق على نسب اعتراض الصواريخ أو حجم الأضرار التي لحقت بقواعده، مكتفيًا بالقول إن "جميع الوحدات ذات الصلة حافظت على جاهزيتها التشغيلية طوال فترة القتال".
وتأتي هذه الضربات العسكرية إضافة إلى 36 صاروخًا آخر تمكّن من اختراق منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، وتسبّب في أضرار جسيمة بالبنية التحتية السكنية والصناعية.
ورغم الخسائر المادية الكبيرة، لم يتجاوز عدد القتلى في الجانب الإسرائيلي 28 شخصًا، وهو ما يعكس فعالية نظام الإنذار المبكر الإسرائيلي، وسرعة التزام السكان باستخدام الملاجئ والغرف المحصنة، وفق الصحيفة.
تفوق دفاعي نسبي رغم الثغرات المتزايدة
لكن تحليلًا أجرته "تلغراف" أظهر أن نسبة الصواريخ الإيرانية التي اخترقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية ازدادت تدريجيًا خلال الأيام الثمانية الأولى من الحرب. ويرجّح الخبراء أن يكون ذلك ناجمًا عن نفاد نسبي في مخزون صواريخ الاعتراض، أو تحسّن في تكتيكات الإطلاق الإيرانية، وربما استخدام طرازات أكثر تطورًا من الصواريخ.
ورغم شهرة منظومة "القبة الحديدية"، فإنها تشكل فقط جزءًا من نظام دفاع جوي متعدد الطبقات. وتضم المنظومة الإسرائيلية أيضًا نظام "مقلاع داوود" للتصدي للصواريخ المتوسطة والطائرات المسيّرة، ونظام "السهم" لاعتراض الصواريخ البالستية البعيدة المدى.
وقد دعّمت الولايات المتحدة هذه المنظومات الإسرائيلية خلال الحرب بمنظومتين من طراز "THAAD" المضادة للصواريخ البالستية، إضافة إلى منظومات بحرية اعتراضية على سفنها المتمركزة في البحر الأحمر. وتشير التقديرات إلى أن الولايات المتحدة أطلقت ما لا يقل عن 36 صاروخ "THAAD" خلال النزاع، بتكلفة تقارب 12 مليون دولار للصاروخ الواحد.
Relatedمشروع قانون أمريكي يقترح تزويد إسرائيل بقاذفات B-2 وقنابل خارقة لدرء أي تهديد إيرانيمن "البيجر" إلى الاغتيالات.. كيف مهّد يوسي كوهين الطريق لاختراق حزب الله وإيران؟ الاستخبارات السويسرية تحذّر من تصاعد تهديدات التجسس الإيراني ضد دبلوماسييها في طهرانالداخل الإسرائيلي "تحت الصدمة"
مع أن إسرائيل تُعرف بكثافتها السكانية العالية وعدد سكانها البالغ 9.7 مليون نسمة، فإن نجاح بعض الصواريخ في اختراق درعها الدفاعي كان بمثابة صدمة وطنية، ما دفع السلطات إلى إصدار تحذيرات تؤكد أن منظومتها "ليست منيعة بالكامل". وقد تم نقل نحو 15 ألف شخص إلى فنادق في مختلف أنحاء البلاد بعد تدمير منازلهم، في مشهد يعكس حجم الأضرار.
كما تصاعدت في الداخل الإسرائيلي الشكوك حول استهداف منشآت عسكرية، حيث صرّح الصحافي البارز رفيف دروكر من "القناة 13" قائلاً: "هناك عدد كبير من الصواريخ الإيرانية التي أصابت قواعد للجيش الإسرائيلي ومواقع استراتيجية لا تزال محظورة من النشر... وهذا خلق تصورًا غير دقيق حول مدى دقة الضربات الإيرانية وحجم الدمار الذي تسببت به".
من جانبه، قال كوري شير، الباحث في جامعة ولاية أوريغون، إن فريقه يعمل على إعداد تقرير أشمل حول الأضرار الناجمة عن الصواريخ في كل من إيران وإسرائيل، سيتم نشره خلال أسبوعين. وأوضح أن تقنيات الرادار التي استخدموها تقيس التغيرات في البيئة المبنية لرصد آثار التفجيرات، لكن تأكيد الضربات بشكل نهائي يتطلب صورًا فضائية عالية الدقة أو زيارات ميدانية للمواقع المستهدفة.
وتُظهر تحليلات البيانات أن الدفاعات الأميركية-الإسرائيلية مجتمعة كانت فعالة في المجمل، لكنها سمحت بمرور نحو 16% من الصواريخ بحلول اليوم السابع من القتال، وهي نسبة تتطابق تقريبًا مع تقدير سابق للجيش الإسرائيلي الذي قدّر معدل النجاح بـ87%.
في المقابل، استغلت طهران هذه الثغرات الإعلامية للترويج داخليًا لما وصفته بـ"الانتصار". وتبث وسائل الإعلام الإيرانية مقاطع لصواريخ تخترق الدفاعات الإسرائيلية مصحوبة بأناشيد ثورية، إلى جانب رسوم كاريكاتورية تسخر من "القبة الحديدية".
ويؤكد المسؤولون الإيرانيون أن نجاحهم يعود إلى استخدامهم تكتيك الدمج بين الصواريخ والطائرات المسيّرة لتشتيت منظومات الدفاع. وقال أحد المسؤولين الإيرانيين لـ "تلغراف": "الهدف الأساسي من استخدام المسيّرات الانتحارية هو إشغال المنظومات الدفاعية. كثير منها يُسقط، لكنه يخلق ارتباكًا كبيرًا".
وفي تصريح لافت، قال اللواء علي فضلي، نائب قائد الحرس الثوري، عبر التلفزيون الرسمي الإيراني: "نحن اليوم في أقوى وضع دفاعي منذ انطلاق الثورة الإسلامية قبل 47 عامًا، من حيث الجاهزية والانسجام والروح المعنوية للمقاتلين"، رغم أن إسرائيل أثبتت قدرتها على توجيه ضربات دقيقة داخل إيران، مستهدفة قيادتها العسكرية وبرنامجها النووي.
"قدرات كبيرة لم تُستنزف"
لكن رغم الضربات الإسرائيلية، يبدو أن جزءًا كبيرًا من ترسانة إيران البالستية لا يزال سليمًا. إذ تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن نصف منصات الإطلاق الإيرانية فقط تم تدميرها خلال الحرب، بينما لا تزال هناك كميات كبيرة من الصواريخ بحوزة طهران.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن إيران كانت تملك حوالي 400 منصة إطلاق، وتم تدمير أكثر من 200 منها، ما تسبب في "اختناق عملياتي". وأضاف: "نقدّر أن إيران بدأت النزاع بعدد يتراوح بين 2000 و2500 صاروخ بالستي، لكنهم يتجهون بسرعة نحو استراتيجية إنتاج جماعي، ما قد يرفع عدد الصواريخ إلى ما بين 8000 و20 ألفًا خلال السنوات المقبلة".
وختم اللواء فضلي تصريحاته بالقول: "لم نفتح حتى الآن أبواب أيٍّ من مدننا الصاروخية تحت الأرض. ما استخدمناه حتى الآن لا يتجاوز 25 إلى 30% من قدراتنا، وخط الإنتاج مستمر في دعم هذه الطاقة القتالية بقوة".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة