عربي21:
2025-06-06@02:24:16 GMT

الإبادة الجماعية والتدمير الممنهج لكل مرافق الحياة

تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT

باتت مؤسسات الاحتلال وشركاؤه الدوليون يعملون على دعم عمليات التهجير ضمن حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال، ويجب التأكيد على رفض كل ممارسات حرب الإبادة الجماعية وأي محاولات لتهجير شعبنا، وأن هذه المحاولات ستفشل وتتحطم أمام صمود شعبنا ووعيه وتضامنه وثباته وتمسكه بحقوقه في الحرية والاستقلال والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي وخاصة قرار 194.


مؤامرات الاحتلال الهادفة الى تهجير أبناء شعبنا باتت تشكل خطورة واضحة على مستقبل الحياة السياسية للشعب الفلسطيني وان أي دعوات أو مقترحات أو مبادرات من أي جهة كانت للتهجير أو التوطين، هي جزء من المؤامرة على قضيتنا الفلسطينية، وتمثل جريمة من جرائم الحرب حسب القانون الدولي الإنساني، إضافة الى أن أي تشجيع أو مشاركة من أي دولة أخرى، يمثل مشاركة في ممارسة التهجير القسري وبالتالي المشاركة في الجريمة.
ويجب التأكيد على رفض اي مفاهيم «الهجرة الطوعية» وتحت دواعي ومبررات وحجج الإنسانية كون ذلك يعني السعي للتغطية على جرائم الاحتلال وعلى جوهر فكرة التهجير القسري والذي هو تهجير إجباري وقسري وإلزامي، وليس طوعيا بأي حال من الأحوال.
المخططات تبنى على النتائج الإسرائيلية المفترضة للعدوان الحالي، والتي يسعى جيش الاحتلال الإسرائيلي فيها لجعل قطاع غزة مكانا غير قابل للحياة، عبر الإبادة الجماعية والتدمير الممنهج لكل مرافق الحياة، ما يعرقل أي إمكانية للوصول إلى وقف إطلاق نار شامل، يفضي الى فتح أفق سياسي على أساس حل الدولتين، ووحدة الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة.
حكومة الاحتلال اليمينية الفاشية المتطرفة تعمل ومنذ حربها على قطاع غزة على تصاعد إرهاب المستعمرين حيث تتصاعد جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، التي وصلت ذروتها في العدوان الإسرائيلي المتواصل بعد الحرب على قطاع غزة والتي ارتكبت خلالها ولا زالت جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي وتهجير قسري وجرائم حرب وتجويع وتعطيش، ما تسبب حتى الآن في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من المواطنين، غالبيتهم من النساء والأطفال، ونزوح قسري لقرابة 2 مليون مواطن، يعيشون في ظل كارثة إنسانية بسبب انقطاع الكهرباء والاتصالات ومنع وانعدام المياه والغذاء والدواء .
ما يتم تداوله حول تقارير سرية لوزارة الخارجية الإسرائيلية، بشأن توصيات للحكومة الإسرائيلية لكيفية التعامل مع «الأونروا»، وما تتضمنه التوصيات من استهداف مباشر لهذه الوكالة الأممية والتحريض على عملها، والدعوة لتقليص عملياتها داخل قطاع غزة، وصولا الى البحث عن منظمات بديلة عنها للقيام بخدمات التعليم والرعاية الاجتماعية والصحة.
لا بد من كافة الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية، اتخاذ مواقف واضحة ورافضة لما يتم طرحه من أفكار أو مخططات أو مشاريع للتهجير أو التوطين وأن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» هي صاحبة التفويض الأممي وصاحبة المسؤولية الوحيدة وفقا للقرار 302 للعمل في أوساط اللاجئين، ومساعدتهم إلى أن يتاح لهم ممارسة حقوقهم غير القابلة للتصرف في العودة واستعادة الممتلكات.
أنه منذ بداية العدوان على غزة، ولا يخلو يوم إلا ويجري فيه الحديث عن وثائق ومخططات وتصريحات ومحادثات سرية وعلنية، من أجل تهجير شعبنا الى خارج حدود فلسطين التاريخية ويجب العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار والعدوان والإبادة والتدمير الممنهج في قطاع غزة، ووقف الهجمات ومسلسل الاقتحامات لمدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية.
(الدستور الأردنية)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الاحتلال الإبادة الجماعية غزة غزة الاحتلال الإبادة الجماعية مقالات مقالات مقالات سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي إلى وقف حرب الإبادة الجماعية على غزة

رام الله - دنيا الوطن
دعا البرلمان العربي، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى التحرك العاجل والفوري لوقف حرب الإبادة في قطاع غزة، والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ودعم نضاله المشروع من أجل إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، ورفض كل الإجراءات الأحادية غير القانونية التي تهدف إلى تغيير الطابع الجغرافي والديموغرافي للأراضي الفلسطينية، ولا سيما في القدس.

وأكد البرلمان العربي، في بيان له، لمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لنكسة الخامس من حزيران 1967، أن هذا الحدث الأليم في تاريخ الأمة العربية، والذي شكل محطة فارقة تركت آثارا عميقة في وجدان الشعوب العربية، يجسد حجم التحديات التي تواجهها الأمة في سبيل استعادة حقوقها المشروعة.

وجدد تأكيده الثابت أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية الأولى للأمة العربية، وأن تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والعدالة الاجتماعية في المنطقة والعالم بأسره، مدخلهم الصحيح هو حل القضية الفلسطينية، وأن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استمرار الصراع في المنطقة، نتيجة سياساته العدوانية والممنهجة، وحرب الإبادة الجماعية التي يمارسها في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، والجرائم المروعة التي تُرتكب بحق المدنيين، وسياسة التجويع والحصار، والاقتحامات المتكررة للمدن الفلسطينية، والمسجد الأقصى المبارك، وتصعيد وتيرة الاستعمار لفرض واقع جديد على الأرض يخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وأكد البرلمان العربي مواصلة جهوده البرلمانية والدبلوماسية في المحافل الإقليمية والدولية لنصرة القضية الفلسطينية، وفضح ممارسات الاحتلال، والدفع باتجاه محاسبة مرتكبي الجرائم أمام المحاكم الدولية.

مقالات مشابهة

  • الإبادة مستمرة بحماية الفيتو الأمريكي: العدو الصهيوني يتمادى في الاستهداف الممنهج للصحفيين وارتفاع عدد شهداء الإعلام بغزة إلى 225 وفصائل المقاومة تُندد
  • مجلس الشورى يدين الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار وقف الإبادة الجماعية الصهيونية في غزة
  • نقابة الصحفيين: 225 صحفيا وصحفية استشهدوا خلال حرب الإبادة
  • كيف يستقبل أهالي قطاع غزة العيد الرابع تحت الإبادة المتواصلة؟
  • “الأحرار الفلسطينية”: واهم من يظن أن المقاومة في غزة انتهت
  • البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي إلى وقف حرب الإبادة الجماعية على غزة
  • مندوب فلسطين يدعو الصحفيين لزيارة غزة لتوثيق جرائم الاحتلال
  • «حشد»: جرائم إسرائيل تجاوزت حدود الإبادة الجماعية وتهدف لهلاك سكان غزة والتدمير الشامل
  • أمجد الشوا: مراكز توزيع المساعدات الإسرائيلية تحولت إلى كمائن دامية للفلسطينيين
  • حماس تثمن اعترافات المتحدث السابق باسم الخارجية الأمريكية عن جرائم الاحتلال