الدوحة - صفا

قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، إن الكلمات عاجزة عن التعبير تجاه أهلنا في القطاع، فقد عانوا الأهوال، وتحملوا ما عجزت عنه أمة بأكملها.

وأضاف الحية، في تصريحات صحفية، اليوم الأحد: "تضحياتكم ومعاناتكم وصرخاتكم كلها أمانة في أعناقنا، لن نفرط فيها ما حيينا، ورغم كل ذلك، فلا يأس يدرككم، والله معكم ولن يتركم أعمالكم".

 

ووجه الحية التحية لكتائب القسام وسرايا القدس وفصائل المقاومة، قائلًا: "إن ما تقومون به من عمليات بطولية فاق كل تصور، وأعجز العالم عن فهمه، وأنتم تذيقون هذا العدو المجرم جزاء ما يرتكبه من إرهاب وعدوان، واستطعتم عبر بسالتكم في سلسلة عمليات "حجارة داود" إفشال ما يسمى "عربات جدعون" أكبر عملية عسكرية صممها العدو الإسرائيلي وجيشه المجرم". 

وأشار إلى أن رئيس أركان جيش الاحتلال أصبح يستجدي قيادته السياسية بالإذن له لسحب قواته من غزة، ويغطي على فشله بالإبادة الجماعية، والتجويع لشعبنا، والقتل لأطفالنا. 

وشدد الحية، على أن قيادة المقاومة سخرت كل ما لديها من أدوات وعلاقات على مدار 22 شهرًا، في سبيل وقف العدوان على غزة وأهلها.

وتابع: "خضنا مفاوضات شاقة، نضع فيها مصلحة شعبنا وحقن دمائه نصب أعيينا، وقدمنا في سبيل ذلك كل مرونة ممكنة، لا تتعارض مع ثوابت شعبنا، وتجاوبنا مع الوسطاء في كل المحطات فيما عرض علينا". 

وأكد الحية، أنه خلال جولة التفاوض الأخيرة، حققت الحركة تقدماً واضحاً وتم التوافق إلى حد كبير مع ما عرضه الوسطاء، خاصة في ملف الانسحاب والأسرى ودخول المساعدات، ونقلوا لنا ردود إيجابية من الاحتلال الإسرائيلي،  مردفًا: "إلا أننا فوجئنا بأن الاحتلال ينسحب من المفاوضات، ويتساوق معه مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ويتكوف".

وشدد الحية على أن هذه خطوة مفضوحة مكشوفة تهدف إلى حرق الوقت، والمزيد من الإبادة لشعبنا، مكملًا: "ثم يقدمون لنا ملاحظات على ما توصلنا إليه، فيما يخص إدارة توزيع المساعدات، بقضم دور المؤسسات الأممية والمحلية".

وأوضح أن العدو يصر على أن تبقى آلية المساعدات التي حولها لمصائد الموت والتي تسببت في قتل وجرح الآلاف من أبناء شعبنا، كذلك يصر على أخذ منطقة واسعة من رفح لإقامة منطقة عزل للنازحين، تمهد الطريق لعملية تهجير لشعبنا الفلسطيني، عبر مصر أو عبر البحر، في مخطط مكشوف ومفضوح يمهد لتصفية قضيتنا.  

وشدد الحية قائلًا: "لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والإبادة والتجويع لأطفالنا ونسائنا وأهلنا في قطاع غزة".

ولفت إلى أن إدخال الغذاء والدواء فوراً وبطريقة كريمة لشعبنا، هو التعبير الجدي والحقيقي عن جدوى استمرار المفاوضات، مضيفًا: "لن نقبل أن يكون شعبنا ومعاناته ودماء أبنائه ضحية لألاعيب الاحتلال التفاوضية، وتحقيق أهدافه السياسية". 

وأعرب الحية عن رفضه المسرحيات الهزلية التي تسمى بعمليات الإنزال الجوي، والتي لا تعدو عن كونها دعاية للتعمية على الجريمة، مردفًا: "ولا أدل على ذلك أن كل 5 عمليات إنزال جوي تساوي شاحنة صغيرة". 

وأكد الحية، أن الخطوة الحقيقية هي فتح المعابر ودخول المساعدات بطريقة كريمة لشعبنا، وهذا ما كفلته القوانين الدولية حتى في وقت الحرب. 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: ابادة تجويع غزة حرب ابادة خليل الحية

إقرأ أيضاً:

مباحثات فلسطينية سعودية لوقف حرب الإبادة والتجويع في غزة

بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الثلاثاء، مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، تنسيق المواقف لوقف حرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة، كما جرى توقيع 3 مذكرات تفاهم.

 

جاء ذلك خلال لقائهما في نيويورك، على هامش المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، الذي انطلق الاثنين، بمقر الأمم المتحدة، ويستمر حتى الأربعاء، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني وصل الأناضول نسخة منه.

 

والتقى المسؤولان، وفق البيان، في إطار "تنسيق المواقف والحراك المستمر لوقف حرب الإبادة والتجويع على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ونصرة القضية الفلسطينية وإحقاق حقوق شعبنا بإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة المستقلة".

 

وثمن مصطفى مواقف السعودية "الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، والتحرك المستمر.. وتتويج هذه الجهود بعقد المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، وأهمية الخروج بخطوات عملية وجدول زمني محدد".

 

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن بن فرحان، اعتماد وثيقة ختامية لمؤتمر حل الدولتين تشكل "إطارا متكاملا قابلا للتطبيق"، وذلك في اليوم الثاني للمؤتمر المنعقد بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، دون تفاصيل عن الوثيقة.

 

وعقب الاجتماع وقع مسؤولون من السعودية وفلسطين 3 مذكرات تفاهم تتعلق إحداها بـ"التعاون في مجال تطوير المناهج" التعليمية، والثانية بتنمية رأس المال البشري وتدريبه وتطويره، والثالثة بجمال الاتصالات وتقنية المعلومات"، بحسب البيان.

 

ويأتي مؤتمر حل الدولتين على وقع حرب إبادة جماعية بقطاع غزة ، تشنها إسرائيل وبدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت نحو 206 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

 

وبموازاة إبادة غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1010 فلسطينيين، وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

 

وحسب أحدث معطيات وزارة الصحة بغزة، فقد بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية حتى الاثنين نحو 147 فلسطينيا، بينهم 88 طفلا، منذ 7 أكتوبر 2023.

 

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.


مقالات مشابهة

  • حرب الإبادة والتجويع - 10 شهداء بينهم 2 من طالبي المساعدات في قطاع غزة
  • حماس: نؤكد جاهزيتنا للانخراط الفوري بالمفاوضات حال إنهاء المجاعة بغزة
  • فصائل فلسطينية: وقف الإبادة والتجويع واجب فوري لا يُساوَم عليه وسلاح المقاومة مرتبط بالتحرير
  • فصائل فلسطينية حول مؤتمر نيويورك: الطريق للحل يبدأ بوقف الإبادة والتجويع بغزة
  • وقفة احتجاجية لمنتسبي مكتب الشباب والرياضة في البيضاء تنديداً بجرائم الإبادة والتجويع بغزة
  • الفصائل الفلسطينية تطالب بوقف الإبادة والتجويع بغزة
  • الداخلية بغزة: الاحتلال ينتهج سياسة لهندسة تجويع شعبنا
  • بعد إخراس «الحية».. مصطفى بكري يكشف أباطيل حماس حول الدور المصري في غزة
  • ويتكوف يتوجه إلى دولة الاحتلال.. ملف غزة يتصدر مباحثاته
  • مباحثات فلسطينية سعودية لوقف حرب الإبادة والتجويع في غزة