إجراءات حوثية مشددة ضد العائدين إلى صنعاء من جبهات مأرب والساحل
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
اتخذت مليشيات الحوثي، مؤخرا، إجراءات أمنية مشددة على العائدين إلى مناطقها وخصوصا صنعاء، من جبهات مأرب والساحل الغربي وجبهات أخرى.
وذكر مصدر محلي لوكالة "خبر"، بأن مليشيا الحوثي فرضت رقابة مشددة على العائدين من الجبهات الى مناطقها ومن أبرزها صنعاء وألزمتهم بأمور أخرى طائفية.
وبحسب المصدر، فإن مليشيات الحوثي ألزمت - أيضا - العائدين إلى مناطقها بالحضور أسبوعيا إلى المقار الأمنية التابعة لها في إجراءات رقابية مشددة.
و كلفت مليشيا الحوثي ما يسمى "الأمن الوقائي" التابع لها بمتابعة هؤلاء العائدين، مؤخرا، إلى مناطقها من مختلف الجبهات وجمع معلومات خاصة عن مختلف تحركاتهم.
ولفت المصدر إلى أن مليشيا الحوثي تمارس بحق هؤلاء العائدين ممارسات ومضايقات كان آخرها اعتقال العشرات منهم.
وسبق لمليشيا الحوثي، خلال الفترة الماضية، الإعلان عن عودة ما قالت عنهم بأنهم "مجاميع عسكرية" من الساحل الغربي ومن جبهات مأرب وجبهات أخرى، زاعمة أنها تستقبل أي عائد إلى مناطق سيطرتها وبأنها تعامل من يعود كأي مواطن؛ لكن الواقع يثبت عكس ذلك حيث تتواصل الانتهاكات والمضايقات والرقابة الشديدة لكل العائدين.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
انفجارات مرعبة في صنعاء... مخازن الحوثيين تبتلع أرواح المدنيين وسرية مشددة تخفي الكارثة
في فجرٍ هادئٍ تحوّل إلى جحيم، دوّت انفجارات متتالية في حي سكني بمديرية بني حشيش شرقي العاصمة صنعاء، ناتجة عن مخزن أسلحة تابع لجماعة الحوثي زرعته بين منازل المدنيين.
الحصيلة مأساوية: أكثر من 50 قتيلاً وعشرات الجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، وسط تكتم خانق ومحاولات حثيثة من الجماعة لطمس آثار الفاجعة.
الانفجار وقع تحديداً في منطقة "خشم البكرة" قرب نقطة تفتيش حوثية، وتحولت الذخائر المخزّنة إلى شظايا قاتلة أحرقت المنازل والمزارع والمارة، وأحدثت دماراً في أكثر من 30 منزلاً بحسب شهود عيان.
الدخان الأسود غطى السماء، والهروب كان مستحيلاً بسبب شدة الانفجارات، بينما تعثرت حركة السكان بسبب نقاط التفتيش الحوثية التي منعت التنقل وضيّقت على المصابين والنازحين.
وعوضاً عن الإسعاف والنجدة، أطلقت الجماعة حملة ملاحقات واعتقالات بحق من حاول توثيق أو مشاركة صور ومقاطع فيديو عن الكارثة. فداهمت المنازل، وصادرت الهواتف، وأجبرت الجرحى على الصمت داخل المستشفيات، التي تحوّلت إلى نقاط حراسة أمنية مشددة.
وتشير مصادر محلية إلى أن الانفجارات قد تكون ناتجة عن تخزين غير آمن للأسلحة، ضمن مساعٍ حوثية لنقل الذخائر سريعاً خوفاً من ضربات جوية محتملة. وقد دانت منظمات حقوقية ما حدث، متهمةً الحوثيين باستخدام الأحياء السكنية كمخازن ومواقع عسكرية، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية، ومطالِبة بتحقيق دولي ومحاسبة عاجلة.
في مشهد يعكس حجم المأساة، يتفقد الأهالي ما تبقى من منازلهم المنهارة، ويبحثون عن أحبة تحت الركام، بينما تواصل الجماعة طمس الحقيقة، في وقت أصبحت فيه الحقيقة أقوى من أن تُخفى.