RT Arabic:
2025-07-13@07:17:13 GMT

لماذا يشعل السعوديون حرب أسعار في سوق النفط؟

تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT

لماذا يشعل السعوديون حرب أسعار في سوق النفط؟

التخفيضات في أسعار النفط التي عرضتها السعودية على مشتري نفطها أثارت تساؤلات جدية وقلقًا، لدى شركاء الرياض النفطيين. حول ذلك، كتبت أولغا ساموفالوفا، في "فزغلياد":

 

خفضت "أرامكو" شركة النفط السعودية المملوكة للدولة أسعار النفط لشهر فبراير لجميع عملائها في جميع المناطق. وعلى وجه الخصوص، انخفض السعر بالنسبة لآسيا والولايات المتحدة بمقدار دولارين للبرميل.

بالنسبة للمشترين في أوروبا، يجري تخفيض أسعار شهر فبراير بمقدار دولار ونصف إلى دولارين، حسب النوع. وهذا انخفاض حاد في الأسعار، أدى مباشرة إلى انخفاض الأسعار العالمية.

لكن تصرفات السعودية تثير المخاوف من اندلاع حروب أسعار في سوق النفط. لماذا بدأ السعوديون يبيعون نفطهم بسعر أرخص؟ علما بأن ذلك يتعارض مع إجراءات أوبك+، التي تخفض إنتاج النفط وصادراته من أجل رفع أسعار الخام؟ فالسعر المريح لمصدري النفط هو 85-90 دولارا للبرميل من خام برنت.

المشكلة هي العرض والطلب: الطلب لا يواكب العرض المتزايد.

وبحسب كبير مديري تصنيفات الشركات في وكالة Expert RA، فيليب مراديان، "تشتد المنافسة في سوق النفط العالمية بسبب الزيادة الكبيرة في إمدادات النفط من الدول خارج اتفاق أوبك+، وفي المقام الأول الولايات المتحدة. ويأتي ذلك في ظل انخفاض الطلب في الصين عن التوقعات. نتيجة لذلك، تنخفض أسعار النفط، وهذا هو سبب التخفيضات التي تقدمها شركة أرامكو للمستهلكين الآسيويين".

وفي رأيه، فإن المملكة العربية السعودية، من خلال عرض الحسومات، تشير إلى أنها لم تعد مستعدة لخسارة حصتها من المبيعات.

ولا يستبعد فيتالي غرومادين، مدير الأصول في BCS World of Investments "أن السعوديين يريدون من وراء قرارهم هذا تحسين الانضباط داخل أوبك. فربما المملكة العربية السعودية تلمح إلى خطر عودة المنافسة الشرسة إلى السوق. وفي هذه الحالة فإن الخاسر سيكون دولاً مثل أنغولا، التي قررت مؤخرًا مغادرة المنظمة. ولن تتمكن السعودية وحدها من الحفاظ على التوازن في السوق. لذلك، من وقت لآخر، يجب تذكير المشاركين الآخرين بالحاجة إلى الحفاظ على الانضباط من أجل الحفاظ على الاستقرار في السوق".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الرياض الطاقة النفط والغاز منظمة الدول المصدرة للنفط موسكو

إقرأ أيضاً:

أوبك تتوقع استمرار ارتفاع استهلاك النفط حتى العام 2050

10 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الخميس أن استهلاك النفط العالمي سيستمر في الارتفاع على الأقل حتى العام 2050، واعتبرت أن الانتقال “السريع” بعيدا من مصادر الطاقة الأحفورية يعد أمرا “غير قابل للتحقق”، وهو ما يتعارض مع الجهود المطلوبة لمكافحة ظاهرة الاحترار المناخي.

في تقريرها لعام 2025 حول الطلب العالمي على النفط، توقعت منظمة أوبك أن يرتفع استهلاك النفط بنسبة 18,6% بين عامي 2024 و2050، من 103,7 ملايين برميل يوميا إلى نحو 123 مليون برميل يوميا.

وقال الأمين العام للمنظمة هيثم الغيص “لا يُتوقع حدوث ذروة في الطلب على النفط خلال فترة التوقعات هذه”، مؤكدا أن استهلاك النفط لن يشهد أي تراجع خلال السنوات الـ25 المقبلة.

ورفعت أوبك توقعاتها في تقريرها لعام 2024، وكانت قد توقعت زيادة بنسبة 17% في استهلاك النفط بين عامي 2023 و2050، من 102,2 مليون برميل يوميا إلى 120,1 مليون برميل يوميا.

تتعارض هذه التوقعات مع جميع توصيات خبراء المناخ الذين يطالبون بوقف سريع لاستخدام مصادر الطاقة الأحفورية مثل الفحم والنفط والغاز، بهدف الحد من تخطي معدّل الاحترار المناخي في العالم عتبة 1,5 درجة مئوية مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية، وهو الهدف الرئيسي لاتفاق باريس للمناخ لعام 2015.

كما تتباين هذه التوقعات بشكل كبير مع توقعات الوكالة الدولية للطاقة التي قدّرت أن يشهد استهلاك النفط العالمي “تراجعا طفيفا” في العام 2030 بعد أن يصل إلى ذروته في العام الذي يسبقه، وهو أمر استثنائي منذ العام 2020 الذي شهد جائحة كوفيد.

وقالت المنظمة التي ترأسها السعودية إن “الواقع الحالي يُظهر أن استهلاك العالم من الخشب والنفط والفحم والغاز وجميع مصادر الطاقة الأخرى في أعلى مستوياته على الإطلاق”.

وقال الأمين العام لمنظمة أوبك “في السنوات الأخيرة، بات واضحا أكثر فأكثر لدى كثير من صناع القرار أن فكرة التخلص السريع من النفط والغاز ليست سوى وهم وغير قابلة للتحقيق”، منتقدا وتيرة التحول في مجال الطاقة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • «أوبك»: 18.5 % نمو طلب النفط عام 2050
  • السعودية تؤكد التزامها الكامل باتفاق «أوبك+»
  • أوبك تتوقع زيادة حاجة العالم الى النفط خلال العقد المقبل
  • أوبك تتوقع استمرار ارتفاع استهلاك النفط حتى العام 2050
  • محادثات في أوبك لتعليق رفع الإنتاج بعد الزيادة الشهرية القادمة
  • “أوبك” تخفّض توقعات الطلب على النفط حتى عام 2029
  • أوبك تخفض الطلب على النفط للأعوام الأربعة المقبلة
  • السياسات المتوازنة تمكن سلطنة عمان من الحفاظ على استقرار إنتاج النفط والغاز
  • وزير إماراتي: قرارات أوبك بلس تعكس فهما دقيقا لاحتياجات السوق
  • النفط يلتقط أنفاسه.. والأسواق تترقب تحركات «أوبك» وواشنطن