أوبك تتوقع استمرار ارتفاع استهلاك النفط حتى العام 2050
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
10 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الخميس أن استهلاك النفط العالمي سيستمر في الارتفاع على الأقل حتى العام 2050، واعتبرت أن الانتقال “السريع” بعيدا من مصادر الطاقة الأحفورية يعد أمرا “غير قابل للتحقق”، وهو ما يتعارض مع الجهود المطلوبة لمكافحة ظاهرة الاحترار المناخي.
في تقريرها لعام 2025 حول الطلب العالمي على النفط، توقعت منظمة أوبك أن يرتفع استهلاك النفط بنسبة 18,6% بين عامي 2024 و2050، من 103,7 ملايين برميل يوميا إلى نحو 123 مليون برميل يوميا.
وقال الأمين العام للمنظمة هيثم الغيص “لا يُتوقع حدوث ذروة في الطلب على النفط خلال فترة التوقعات هذه”، مؤكدا أن استهلاك النفط لن يشهد أي تراجع خلال السنوات الـ25 المقبلة.
ورفعت أوبك توقعاتها في تقريرها لعام 2024، وكانت قد توقعت زيادة بنسبة 17% في استهلاك النفط بين عامي 2023 و2050، من 102,2 مليون برميل يوميا إلى 120,1 مليون برميل يوميا.
تتعارض هذه التوقعات مع جميع توصيات خبراء المناخ الذين يطالبون بوقف سريع لاستخدام مصادر الطاقة الأحفورية مثل الفحم والنفط والغاز، بهدف الحد من تخطي معدّل الاحترار المناخي في العالم عتبة 1,5 درجة مئوية مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية، وهو الهدف الرئيسي لاتفاق باريس للمناخ لعام 2015.
كما تتباين هذه التوقعات بشكل كبير مع توقعات الوكالة الدولية للطاقة التي قدّرت أن يشهد استهلاك النفط العالمي “تراجعا طفيفا” في العام 2030 بعد أن يصل إلى ذروته في العام الذي يسبقه، وهو أمر استثنائي منذ العام 2020 الذي شهد جائحة كوفيد.
وقالت المنظمة التي ترأسها السعودية إن “الواقع الحالي يُظهر أن استهلاك العالم من الخشب والنفط والفحم والغاز وجميع مصادر الطاقة الأخرى في أعلى مستوياته على الإطلاق”.
وقال الأمين العام لمنظمة أوبك “في السنوات الأخيرة، بات واضحا أكثر فأكثر لدى كثير من صناع القرار أن فكرة التخلص السريع من النفط والغاز ليست سوى وهم وغير قابلة للتحقيق”، منتقدا وتيرة التحول في مجال الطاقة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: استهلاک النفط برمیل یومیا
إقرأ أيضاً:
مؤسسة النفط: نجدد التزام ليبيا بتوجهات أوبك رغم التحديات ونرحب بالشراكات الدولية بقطاع الطاقة
أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، المهندس مسعود سليمان، التزام بلاده الراسخ بما يصدر عن منظمة أوبك من خطط وتوجيهات، رغم التحديات التي واجهها قطاع النفط الليبي خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن مشاركة المؤسسة في مؤتمر أوبك السنوي المنعقد في فيينا تعكس حرص ليبيا على الإسهام في رسم مستقبل الطاقة العالمي.
وقال سليمان في رسالة وجهها للمؤتمر إن المؤسسة الوطنية للنفط تفخر بمستوى تمثيلها في هذا الحدث، الذي يناقش مستقبل نظم الطاقة على خلفية مسؤوليات بيئية ومناخية متزايدة، مشدداً على أن ليبيا، باعتبارها من الدول المؤسسة للمنظمة، ما تزال متمسكة بخيارات أوبك رغم الظروف السياسية والأمنية التي أثرت على إنتاج النفط وتصديره، وألحقت ضرراً كبيراً بالبنية التحتية والميزانية العامة للدولة.
وأشار إلى أن طبيعة الاقتصاد الليبي القائم على الإيرادات النفطية تجعله شديد التأثر بتقلبات السوق العالمية، ما يدفع بالمؤسسة إلى العمل على تطوير استراتيجيات مستدامة بالتعاون مع شركاء دوليين من كبار الشركات العالمية في مجالات الاستكشاف والإنتاج.
وأوضح أن وفد المؤسسة المشارك في المؤتمر يضم نخبة من الخبراء والقيادات، جاؤوا محمّلين بطموحات الشعب الليبي نحو تطوير قطاع الطاقة، مشيراً إلى أن هذه الطموحات تُرجمت إلى خطط واستراتيجيات عملية تهدف إلى زيادة الإنتاج، وتحسين الكفاءة، واستقطاب استثمارات جديدة.
ودعا سليمان الشركات العالمية للاستثمار في ليبيا، مؤكداً أن موقع البلاد الاستراتيجي وقربها من الأسواق الأوروبية يمنحها مزايا تنافسية كبيرة. وأوضح أن المؤسسة طرحت عدداً من القطع للاستكشاف والتنقيب، إلى جانب مشاريع متنوعة في الصناعات البتروكيماوية، تشمل إنتاج الميثانول والأسمدة والإيثيلين، إضافة إلى مشاريع تكرير النفط وتطوير السوق المحلي وتصدير الفائض.
وفي ختام رسالته، تمنى رئيس المؤسسة الوطنية للنفط التوفيق للفريق الليبي المشارك في المؤتمر، مشدداً على أن رؤيتهم المستقبلية تهدف إلى تعزيز الشراكات الدولية والنهوض بقطاع الطاقة في ليبيا بما يخدم التنمية الوطنية ويواكب التحولات العالمية في هذا القطاع الحيوي.