بدأت تايوان في فرز الأصوات في انتخابات تتم مراقبتها عن كثب ويمكن أن يتردد صداها إلى ما هو أبعد، خاصة في تهديدات بكين، التي حذرت هذا الأسبوع من أن مستقبل الجزيرة يقف عند "مفترق طرق".
 

وستختار الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي والتي يبلغ عدد سكانها 23.5 مليون نسمة رئيسًا جديدًا وبرلمانًا جديدًا في وقت يتصاعد فيه التوتر مع الصين، التي لجأت في عهد الزعيم شي جين بينج لتكون أكثر عدوانية تجاه تايوان.

وأغلقت صناديق الاقتراع في الساعة الرابعة مساء بتوقيت بكين، ومن المتوقع أن تظهر النتيجة سريعًا في ظل عملية فرز الأصوات الشهيرة في تايوان والتي تتسم بالكفاءة والشفافية.

ويدعي الحزب الشيوعي الحاكم في الصين أن تايوان جزء من أراضيه، على الرغم من أنه لم يسيطر عليها قط، وقد وصف شي توحيد تايوان مع البر الرئيسي بأنها حتمية تاريخية.

ولن تحدد النتائج مستقبل تايوان فحسب، بل قد تعيد تشكيل علاقاتها مع بكين وتمثل اختبارًا للجهود الأخيرة التي تبذلها الولايات المتحدة والصين لتحقيق الاستقرار في العلاقات المتوترة.

بكين، التي ترسل بشكل روتيني طائرات مقاتلة وسفن حربية بالقرب من سماء ومياه تايوان، صاغت التصويت على أنه خيار بين “السلام والحرب، والازدهار والانحدار”. 

وفي يوم الأربعاء، حذرت الناخبين في تايوان من "اتخاذ الاختيار الصحيح عند مفترق طرق العلاقات عبر المضيق في حين انتقدت الحزب الديمقراطي التقدمي، الذي فاز في آخر انتخابات رئاسية في تايوان.

في الأيام الأخيرة التي سبقت التصويت، قام المرشحون بجولة في المدن الكبرى في جميع أنحاء الجزيرة لتنظيم مسيرات انتخابية ليلية، تضمنت موسيقى الروك والخطب العاطفية والترديد الإيقاعي للشعارات من قبل حشود كبيرة.
 

 الرئيسة تساي إنغ وين

ويتنافس ثلاثة رجال على خلافة الرئيسة تساي إنغ وين، أول زعيمة للجزيرة، وعلى مدى السنوات الثماني الماضية، رفعت تساي مكانة تايوان العالمية، وعززت علاقاتها مع القوى الديمقراطية واتبعت سياسات تقدمية في الداخل، بما في ذلك جعل تايوان أول مكان في آسيا لتشريع زواج المثليين، على الرغم من تعرض حزبها أيضًا لانتقادات بسبب شؤون اقتصادية.

وتدهورت العلاقات مع الصين بعد أن قطعت بكين معظم الاتصالات مع تايبيه ردا على فوزها في الانتخابات عام 2016، وكثفت الضغوط الاقتصادية والعسكرية بعد إعادة انتخابها الساحق بعد أربع سنوات.

ويأمل نائب رئيس تساي الحالي، لاي تشينغ تي، في الفوز بولاية ثالثة للحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم، الذي يدافع عن سيادة تايوان الفعلية وهويتها المنفصلة عن الصين، سيكون هذا أمرًا غير مسبوق في تاريخ الجزيرة الديمقراطي الذي يمتد لثلاثة عقود تقريبًا، ويمثل رفضًا إضافيًا من قبل الناخبين التايوانيين لتكتيكات بكين القوية.

 

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تايوان انتخابات

إقرأ أيضاً:

الانتقالي يواصل اختطاف رئيس نقابة مصافي عدن لليوم الثالث على التوالي

الجديد برس| تواصل فصائل تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، ولليوم الثالث على التوالي، احتجاز غسان جواد، رئيس نقابة شركة مصافي عدن، في ظل تصاعد المخاوف بشأن مصيره، وسط أجواء من التوتر الأمني والانفلات في مدينة عدن، جنوب اليمن. وذكرت مصادر مقربة من عائلة جواد، أن عملية الاعتقال جاءت بعد نقله إلى سجن شرطة العريش في عدن، دون توجيه تهم واضحة، أو اتباع الإجراءات القانونية المعتادة، وهو ما وصفته الأسرة بأنه “اختطاف سياسي” مرتبط بمواقفه النقابية، المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية للموظفين الذين يعانون معاناة كبيرة نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية وانقطاع الرواتب. ولا يزال غسان جواد قيد الاحتجاز في سجن العريش، وسط غموض حول حالته الصحية والقانونية، في وقت تشهد فيه عدن تصاعدًا في وتيرة الاعتقالات التعسفية والاختطافات التي تطال شخصيات اجتماعية ونقابية وإعلامية، على خلفية انتقاداتهم للسلطات المحلية وحكومة عدن الموالية للتحالف، التي تواجه اتهامات متزايدة بالفساد وسوء الإدارة وتدهور الخدمات المعيشية والاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • الصين.. 60 قتيلاً ودمار واسع في بكين وخبي وسط فيضانات هي الأعنف منذ عقود
  • الصين.. 44 قتيلاً بسبب الأمطار الغزيرة في بكين
  • صراع المال الذي سيشكل مستقبل أوروبا
  • الصين: ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار في بكين إلى 44 قتيلا و9 مفقودين
  • تصعيد بلهجة عسكرية بين الصين وبريطانيا والسبب تايوان
  • هذه النتائج المالية التي حققتها الشركة المركزية لإعادة التأمين (CCR)
  • من هو أبو شباب؟ .. تحقيق يُعرّي الميليشيا التي تحكم بالمساعدات التي تنهبها وتُهدد مستقبل غزة
  • الانتقالي يواصل اختطاف رئيس نقابة مصافي عدن لليوم الثالث على التوالي
  • وزير دفاع إسرائيل: حماس لن تحدد مستقبل غزة.. وجيشنا سيبقى داخل القطاع
  • قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس تعكس التضحيات التي تقدمها مصر من أجل القضية الفلسطينية