انتقد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية العماني خليفة بن علي الحارثي، شن ضربات أمريكية وبريطانية ضمن تحالف تابع للولايات المتحدة، على مواقع للحوثيين في اليمن، بزعم أنها تستهدف حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر.

وقال الحارثي في منشور عبر منصة "إكس"، السبت "إصابة بعض السفن التجارية حركت أسلحة وطائرات العالم الغربي (الحر)، بينما إبادة إسرائيل لأكثر من عشرين ألف فلسطيني لم تحرك ضمائرهم حتى لإصدار بيانات لوقف إطلاق النار".

واستنكرت سلطنة عمان الجمعة، القصف الذي شنّه التحالف الأمريكي ضد أهداف لجماعة الحوثي في اليمن، وقالت في بيان إنها تتابع "بقلق بالغ تطورات القصف الأمريكي البريطاني الذي طال عدة مدن في الجمهورية اليمنية الشقيقة"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العمانية.

البيان الذي صدر عن الخارجية العُمانية قال إن السلطنة "لا يمكنها إلا أن تستنكر اللجوء لهذا العمل العسكري من قِبَلِ دول صديقة، بينما تتمادى إسرائيل في قصفها وحربها الغاشمة وحصارها لقطاع غزة دون حساب أو عقاب". 

وأكد البيان أن سلطنة عُمان "حذّرت مراراً من توسع دائرة الصراع والمواجهة في المنطقة نتيجة للعدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة عمليات القتل والتنكيل والتدمير والتجويع بحق المدنيين والسكان في قطاع غزة". 

وجددت سلطنة عُمان "موقفها الداعي إلى السلام العادل والشامل وذلك تحقيقاً لأمن واستقرار المنطقة وانتعاش النمو والازدهار للجميع". 

كما ناشدت "جميع الأطراف وقف التصعيد والعمليات العسكرية والتركيز على معالجة الأسباب الجذرية والحقيقية للأزمة"، بحسب البيان ذاته.

وفجر الجمعة، أعلن البيت الأبيض، في بيان مشترك لـ 10 دول، أنه "رداً على هجمات الحوثيين (..) ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن". 

وصدر البيان المشترك باسم حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، وفق ما نشره البيت الأبيض.

بدورها، أعلنت جماعة "الحوثي" مقتل خمسة من مقاتليها وإصابة ستة آخرين، إثر غارات أمريكية وبريطانية فجر الجمعة، متوعدة بالرد على تلك الضربات، بحسب تصريحات للناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام. 

وأفاد عبدالسلام بأن "القوات المسلحة (التابعة للحوثيين) تدرس حالياً خيارات الرد على العدوان الأمريكي البريطاني، وسنرد بشكل واسع في القريب العاجل"، مضيفاً: "الرد لا محالة قادم وسيسمعه الجميع، لأن هذا حق مشروع لنا كونه تم انتهاك سيادة اليمن من قبل العدوان الأمريكي والبريطاني". 

إصابة بعض السفن التجارية حركت أسلحة وطائرات العالم الغربي (الحر)،
بينما إبادة اسرائيل لأكثر من عشرين الف فلسطيني لم تحرك ضمائرهم حتى لاصدار بيانات لوقف إطلاق النار.

Hitting some commercial ships , mobilized the (free)West’s forces and Fighter jets, but massacring over 20000…

— Khalifa Alharthy (@KhalifaAlharthy) January 13, 2024

 

المصدر | وكالات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة عمان

إقرأ أيضاً:

مفاوضات السلام المستحيل.. هل ينجح ترامب ونتنياهو بينما تستمر المأساة في غزة؟

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، مقالا، للصحفي إيشان ثارور، قال فيه إنّ: "الكثير من الحديث عن السلام سيُثار عندما يعود رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى البيت الأبيض، يوم الاثنين".

وأوضح المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّه: "يبدو أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مزاج لصنع السلام. فبعد قصف إيران لفترة وجيزة الشهر الماضي، سارع للترحيب بوقف إطلاق النار بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية. كما نسب لنفسه الفضل في التوصل لهدنة بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية".

وتابع: "المحللين يحذّرون من أن تنفيذ الاتفاق الذي يشمل مجموعة من الجماعات المسلحة وتمردا مُتجذرا، قد يكون أصعب بكثير من التوسط فيه. ويأمل ترامب، هذا الأسبوع، أن يبشر بوقف إطلاق نار جديد بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، بعد انهيار اتفاق سابق في آذار/ مارس، ما أدى لأشهر من المزيد من العنف والمعاناة".

وأردف: "من وجهة نظر ترامب، وربّما نتنياهو، فإن الهدنة الجديدة قد تمهد الطريق لسلام أكبر بكثير في الشرق الأوسط"، مبيّنا أنّ ترامب: "يحرص على إحياء اتفاقيات إبراهيم. ويريد كبار المسؤولين الأمريكيين ضم السعودية إلى هذه الاتفاقيات، بل ويتخيلون مسارا لسوريا".

واستدرك: "قال اللواء المتقاعد والرئيس السابق لقسم عمليات الجيش الإسرائيلي،  إسرائيل زيف، للصحيفة: "سياسيا، لن يحظى نتنياهو بفرصة أفضل من تلك المتاحة له بعد نجاح إيران، الذي سيتلاشى مع مرور الوقت". وأضاف: "أن يتمكن من إبرام اتفاق إقليمي مع سوريا، وبدء عملية سلام مع السعودية، وإعادة الأسرى، هذه، في المجمل، أكبر ميزة يمكن أن يحققها قبل الانتخابات".

وبحسب المقال نفسه، فإنّ: "ترامب قد يعتقد أن نتنياهو يملك زمام الأمور لتحقيق مجموعة أوسع من المكاسب الدبلوماسية في المنطقة. وصرح مسؤول إماراتي كبير لصحيفة "واشنطن بوست"، الأسبوع الماضي: "يمكن لترامب أن ينتهز هذه الفرصة لتوسيع نطاق وقف إطلاق النار مع إيران ليشمل غزة وما وراءها. كيف نفكر على نطاق واسع ونتخيل أن هذه نقطة تحول محتملة في التاريخ؟ أن نكون جريئين. وننطلق نحو الجائزة الكبرى".

وأورد: "يتوقع ترامب أن تسفر جهود دبلوماسية متجددة عن وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحماس، لكن نقاط الخلاف المعتادة لا تزال قائمة. وتتضمن نسخة من اتفاق وقف إطلاق النار في 30 حزيران/ يونيو إطلاق حماس سراح 28 أسيرا إسرائيليا، 10 منهم أحياء و18 جثة، على خمس مراحل خلال فترة وقف إطلاق النار التي تستمر شهرين، وفقا لملخص حصلت عليه صحيفة واشنطن بوست. وفي المقابل، ستدخل المزيد من المساعدات إلى غزة فورا".


وكتب مراسلو "واشنطن بوست": "منذ العام الماضي، أبلغ مسؤولو الجيش والدفاع الإسرائيليون نتنياهو أن هدف الجيش الإسرائيلي الأول من الحرب، وهو إضعاف قدرة حماس على تهديد إسرائيل، وأن هدفه الثاني المتمثل في إعادة الأسرى لا يمكن تحقيقه إلا من خلال اتفاق".

ووفقا للمقال نفسه: "يواجه نتنياهو رد فعل عنيف حتى من كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين. وقبل مغادرته للولايات المتحدة، ترأس اجتماعا وزاريا محتدما. شهد صداما بين الفريق إيال زامير، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، ووزراء اليمين المتطرف في ائتلاف نتنياهو، الذين يعارضون أي سلام دون التدمير الكامل لحماس واحتلال غزة". 

ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، سأل زامير خلال الاجتماع: "هل تريدون حكومة في غزة؟ من سيحكم مليوني شخص؟"، فيما أردف المقال الذي ترجمته "عربي21": "في هذه الأثناء، تواصل إسرائيل قصف القطاع المدمر، وقصفها مسؤول عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا يوميا".

واسترسل: "أفاد مراسلو "واشنطن بوست" الأسبوع الماضي: "كانت المرافق الطبية مثقلة بالمصابين ونفدت أكياس الجثث. ووفقا للأمم المتحدة، فقد أُبلغ عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، يوميا، على مدار الأسابيع الخمسة الماضية، حيث أُطلقت النار على المدنيين الفلسطينيين أثناء اقترابهم من نقاط توزيع المساعدات العسكرية التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل؛ أو تجمعهم بالقرب منها، أو انتظارهم على الطرق التي حددتها السلطات الإسرائيلية للأمم المتحدة لاستلام شاحنات المساعدات".

وتابع: "تثير الاعتداءات على الفلسطينيين الذين هم في أمس الحاجة للمساعدات في القطاع المحاصر، مزيدا من التدقيق. فقد صرّح عدد من المتعاقدين الأمريكيين الذين يحرسون عمليات مؤسّسة غزة الإنسانية لوكالة أسوشيتد برس، الأسبوع الماضي، بأنهم شاهدوا زملاءهم يطلقون الرصاص والذخائر الأخرى عشوائيا على الحشود. وفي نهاية الشهر الماضي، نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية شهادات لجنود إسرائيليين قالوا إنهم أُمروا بإطلاق النار على فلسطينيين عُزّل، بالقرب من مواقع توزيع المساعدات".


"في خضم الصراع الحالي، حذرت جماعات حقوق الإنسان ومسؤولو الأمم المتحدة من انتهاكات صارخة للقانون الدولي ترتكبها إسرائيل؛ وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، في أيار/ مايو الماضي: "إن قصف منازل المدنيين، وإجبارهم على النزوح وسط تهديد الهجمات المكثفة، والتدمير المنهجي لأحياء بأكملها، وحرمانهم من المساعدات الإنسانية، يؤكد على وجود توجه نحو تحول ديموغرافي دائم في غزة، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي ويرقى إلى مستوى التطهير العرقي".

واختتم المقال بالقول: "لطالما تجاهل نتنياهو وحلفاؤه انتقادات الأمم المتحدة. لكن قد يتعين عليهم الاستماع عن كثب للمحاورين العرب؛ وقال المسؤول الإماراتي لإغناطيوس: عندما تنتصر على خصومك، عليك أن تفكر في الفوز باللعبة على المدى الطويل، وهي الاندماج، والقبول في منطقتنا".

مقالات مشابهة

  • مفاوضات السلام المستحيل.. هل ينجح ترامب ونتنياهو بينما تستمر المأساة في غزة؟
  • وزير الخزانة الأمريكي: واشنطن تستعد للإعلان عن الاتفاقات التجارية خلال 48 ساعة
  • تسرّب مياه وتضرر حمولة ناقلة نفط ليبيرية عقب هجوم قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن
  • هيئة بريطانية: سفينة تبادلت النيران مع مهاجمين قبالة سواحل غربي اليمن
  • البحرية البريطانية ترصد حادثاً أمنياً قرب سواحل اليمن وتحذّر السفن المارة
  • هيئة بحرية: هجوم على سفينة تجارية قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن
  • عاجل. هجوم مسلح على سفينة في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن
  • بريطانيا تحذر السفن المتجهة إلى موانئ الحديدة غربي اليمن من ضربات محتملة
  • منصة بحرية: انخفاض في طوابير السفن المنتظرة لتفريع النفط في ميناء رأس عيسى غرب اليمن
  • تحذير بريطاني عاجل: موانئ الحوثيين تهدد سلامة السفن التجارية!