تحتفظ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأربعة أسرى "إسرائيليين"، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على قطاع غزة في العام 2014، أما الآخران دخلا القطاع في ظروف غير واضحة، ولم تفصح الحركة عن مصيرهم ولا يعرف مكان احتجازهم.

اقرأ أيضاً : كتائب القسام: فقدنا الاتصال بخلية مسؤولة عن 4 من الأسرى بالقطاع منذ عام 2014

وفي حزيران/يونيو 2021، قالت قناة "كان" العبرية إن تل أبيب تشترط إعادة أسراها الأربعة قبل انطلاق أي عملية لإعادة إعمار القطاع المحاصر منذ 2006.

وأعلنت كتائب القسام -الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- فقدان الاتصال بخلية مسؤولة عن الأسرى الأربعة بالقطاع منذ عام 2014. 

وقالت كتائب القسام، في مقطع فيديو بثته عبر قناتها على منصة "تيليغرام" إنه مضى 10 سنوات على احتجاز الأربعة. ووجهت رسالة لعائلاتهم قالت فيها، إنه "في عام 2014 حكومة نتنياهو أهملت أبناءكم ولم تعديهم".

وأضافت أنه "بالماضي والآن ومرة أخرى نتنياهو وحكومته غير مهتمين لعودة المحتجزين لعائلاتهم".

فمن هم الأسرى الأربعة؟

شاؤول آرون

ولد شاؤول آرون في 27 كانون الأول/ديسمبر 1993، وأقام في مستوطنة بوريا في منطقة الناصرة.

والتحق آرون بصفوف جيش الاحتلال، وعمل في لواء النخبة على الحدود مع قطاع غزة، وشارك في الحرب على غزة عام 2014.

أسرت كتائب القسام آرون في عملية ضد جيش الاحتلال شرق حي التفاح شرقي غزة، وقعت بتاريخ 20 تموز/يوليو 2014، وأسفرت العملية عن مقتل 14 من جنود الاحتلال.

لم تعلن تل أبيب عن أسر الجندي إلا عقب إعلان كتائب القسام عن ذلك في شريط بثه الناطق العسكري باسمها أبو عبيدة، إذ نشر رقمه العسكري.

وتقول تل أبيب إن آرون قُتل، لكن عائلته ترفض قبول الرواية. ومنذ أسره حتى الآن، لم تقدم حركة حماس أي معلومات خاصة به.

هدار غولدن

ولد الجندي هدار غولدن يوم 18 شباط/فبراير 1991.

ويحمل غولدن رتبة ملازم ثان، بلواء جفعاتي في جيش الاحتلال، وهو من أقرباء وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق موشي يعلون.

وأسرت حركة حماس غولدن في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة في الأول من آب/أغسطس 2014 أثناء الحرب.

ولم تعلن حركة حماس اختطاف غولدن فورا، لكنها عادت واعترفت بمسؤوليتها عن ذلك عقب انتهاء الحرب.

ارتكبت تل أبيب مجزرة في رفح ردا على عملية الاختطاف، ونفذت قصفا عشوائيا على منازل الفلسطينيين، أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.

أفيرا منغستو

ولد أفيرا منغستو في إثيوبيا بتاريخ 22 آب/أغسطس 1986.

هاجرت عائلته إلى تل أبيب وهو في عمر 5 سنوات وأقامت في مدينة عسقلان.

واجتاز منغستو السياج الفاصل بين الأراضي المحتلة وشمالي قطاع غزة في السابع من أيلول/سبتمبر 2014، ومنذ ذلك الحين اختفت آثاره.

وتقول عائلته إنه مضطرب نفسيا، وتم تسريحه في آذار/مارس 2013 من الخدمة العسكرية لهذا السبب.

واتهمت عائلته حكومة الاحتلال مرات عديدة بتعمد إهمال ابنها، وعدم المطالبة بإعادته لأسباب عنصرية كونه أسود البشرة، ومن أصول إثيوبية.

وقالت كتائب القسام في تصريح صحفي في تموز/يوليو 2019 إن تل أبيب لم تطالب بإعادة منغستو، من خلال الوسطاء الذين تحدثوا معها بشأن المحتجزين.

هشام السيد أو "عمر"

تذكر مصادر عربية في الداخل المحتل أن هشام السيد أو "عمر" (فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية) كان يسكن قرية الحورة بالنقب، وكان يبلغ من العمر عند احتجازه 29 عاما.

وحسب منظمة "مسلك" الإسرائيلية، فقد دخل السيد قطاع غزة في 20 نيسان/أبريل 2015، عبر ثغرة في السياج الفاصل بين الأراضي المحتلة وشمالي القطاع، دون أن يُعرف شيء عن مصيره منذ ذلك الحين.

أنهى السيد دراسته الثانوية، وتطوع للخدمة بجيش الاحتلال الإسرائيلي في آب/أغسطس 2008، ولكن تم تسريحه في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 على اعتبار أنه "غير مناسب للخدمة".

وفي 28 حزيران/يونيو 2022 عرضت كتائب القسام مشاهد للأسير السيد وهو ممدد على سرير في حالة إعياء ويتنفس عبر أجهزة طبية، كما عرضت بطاقات هوية تتضمن تاريخ ميلاده ورقمه العسكري.

 

 

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فلسطين حماس تل أبيب جيش الاحتلال الإسرائيلي کتائب القسام جیش الاحتلال قطاع غزة فی تل أبیب عام 2014

إقرأ أيضاً:

رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق

#سواليف

أكد الرئيس السابق لشعبة العمليات في #جيش_الاحتلال، #يسرائيل_زئيف، في مقالة له، أنّ #حكومة_الاحتلال فقدت بوصلتها بالكامل في #الحرب على #غزة، ولم تعد تعرف كيف تخرج منها.

وأوضح أنّ كل المناورات ومحاولات ملاحقة #المقاومين فشلت في تحقيق الحسم المنشود، بل كلّفت “إسرائيل” المزيد من القتلى، لينضم إلى ذلك – بحسب تعبيره – “الفشل المطلق في حرب الغذاء” التي انزلقت إليها “إسرائيل”، والتي يحاول قادتها الآن تدارك نتائجها بعد أن وقع الضرر.

وأضاف زئيف أنّ تحوّل مبررات الحرب من تحرير #الأسرى إلى حرب تجويع جعلها – في نظر العالم – “حربًا ملعونة”، أفقدتها حتى آخر مسوّغ لتمديدها، وهو إعادة الأسرى. وقال: “يمكن تفسير حرب طويلة مع مقاتلين، لكن لا يمكن تفسير موت أطفال من الجوع”.

مقالات ذات صلة الثلاثاء .. انخفاض قليل على الحرارة  2025/07/29

واعتبر أنّ هذا الفشل الاستراتيجي وحّد العالم ضد “إسرائيل” بشكل غير مسبوق، مشيرًا إلى أنّ حملة عالمية تُدار الآن ضدها، ستبلغ ذروتها في تصويت متوقع في الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية، يحظى بدعم 142 دولة، تقوده فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا، بينما توحّد أوروبا موقفها لدعم إقامة دولة فلسطينية وإدانة تجويع غزة.

كما حمّل زئيف نتنياهو مسؤولية انفجار القضية الفلسطينية بوجه “إسرائيل” بعد عقد من سياسة “تقليص الصراع”، معتبرًا أنّ سلسلة الأخطاء الحكومية في إدارة الحرب منحت حماس، فرصة لتحقيق انتصار سياسي كبير.

وأضاف أنّ “حرب التجويع” دمّرت صورة جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي استعاد مكانته بعد 7 أكتوبر ونفّذ عمليات نوعية حتى في إيران، لكنها – وفق تعبيره – حوّلته من جيش ذي “قيم” إلى جيش “غير أخلاقي”، ودفعت الجماهير الفلسطينية في الداخل الفلسطيني للخروج لأول مرة إلى الشوارع في سخنين، في احتجاجات مرشحة للتوسع.

ورأى زئيف أنّ تعاظم الضغط الدولي لصالح وقف الحرب يعزز موقف حماس. وأشار إلى أنّ إدارة الحرب بدوافع سياسية فقط أدخلت إسرائيل في مأزق كامل يقرّب من نهايتها القسرية مع خسارة كل المكاسب التي تحققت بالدم.

وختم بدعوة نتنياهو إلى اغتنام الفرصة عبر “الركوب في قطار الخطة المصرية”، التي تقضي بتشكيل حكومة تكنوقراط في غزة وإزاحة حماس عن الحكم، بما يسمح لإسرائيل بالخروج “بكرامة” ويحقق أفضل فرصة لاستعادة الأسرى، محذرًا من أنّ رفض هذه الخطة واستمرار الحرب سيقود إلى هزيمة حتمية.

مقالات مشابهة

  • رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق
  • نتنياهو يهدد بضم غزة إذا لم توافق حماس على صفقة تبادل الأسرى
  • كتائب القسام تستهدف دبابة “ميركافا” شمال غزة 
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: الحكومة تخدعنا ونريد اتفاقا ينهي حرب غزة
  • ويتكوف يؤكد عودة مسار المفاوضات بشأن غزة وروبيو يتحدث عن تقدم كبير
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تتهم حكومة نتنياهو بالاتجار السياسي بقضيتهم
  • آلاف الإسرائيليين يطالبون بإعادة الأسرى حتى لو توقفت الحرب
  • كيف تعاطت المقاومة الفلسطينية مع التهديدات الإسرائيلية الأميركية؟
  • آلاف الإسرائيليين يتظاهرون بتل أبيب للمطالبة بالإفراج عن الأسرى وإنهاء الحرب على غزة
  • كتائب القسام تعلن استهداف ثلاث ناقلات جند إسرائيلية في خان يونس