لوفيغارو: إيطاليا تواجه شبح الانهيار الديمغرافي
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
قالت صحيفة لوفيغارو إن إيطاليا التي شهدت مليون ولادة في عام 1964، لم تسجل سوى 393 ألف ولادة في عام 2022، مقابل نحو 700 ألف حالة وفاة، وفقا للمعهد الوطني للإحصاء، ما جعل رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني تعمل لدرء خطر التراجع الديمغرافي من خلال وضع الأسرة في قلب السياسات العامة، وإن كان إيقاف هذه التحولات سيستغرق سنوات.
وأوضحت الصحيفة أن هذه المخاوف الناجمة عن انهيار معدل المواليد ليست فريدة من نوعها في إيطاليا، لكنها دفعت ميلوني لأن تجعل القضية الديمغرافية موضوعا مركزيا، وتعقد العزم على وضع الأسرة في قلب عملها.
وتقول ماريا ريتا تيستا، عالمة الديمغرافيا في جامعة لويس في روما "لقد شعرنا منذ عدة سنوات بالوعي والرغبة في العمل، لكن الجمود في مثل هذا المسار قد يستغرق سنوات عديدة".
معدلات الخصوبةوتوضح تيستا أن "هذه الحالة هي نتيجة اتجاه بدأ في أوائل السبعينيات، عندما بدأت النساء الإيطاليات في تأجيل إنجاب طفلهن الأول لإعطاء الأولوية لاندماجهن المهني"، مما جعل معدل الخصوبة ينخفض إلى ما دون عتبة 2.1 طفل لكل امرأة، وهو المستوى الذي لم يعد تجديد الأجيال تحته مضمونا، بل إن هذا المعدل تآكل ليصل إلى 1.24 طفل لكل امرأة، وهو أحد أدنى المعدلات في أوروبا.
ولا تقتصر الأزمة على المناطق الريفية والمحرومة، بل تؤثر على المناطق الأكثر ازدهارا، حتى إن عدد سكان إيطاليا قد ينخفض من 59 مليون نسمة اليوم إلى أقل من 46 مليون نسمة في عام 2080، وفقا لتوقعات المعهد الإحصائي المثيرة للقلق.
ورفعت جورجيا ميلوني شعار "الله، الوطن، العائلة"، وأنشأت وزارة الأسرة والولادة برئاسة الوزيرة يوجينيا روسيلا التي قالت إن "النساء الإيطاليات يقلن إنهن يرغبن بإنجاب طفلين في المتوسط، لكن احتياجاتهن الأخرى وتوقعاتهن الأخرى غالبا ما تدفعهن إلى تأخير هذا المشروع".
وتضيف "إن السن الذي تنجب فيه المرأة الإيطالية طفلها الأول هو الأعلى في أوروبا"، خاصة أن البلاد تفتقر إلى دور الحضانة ومراكز الرعاية النهارية، ولا تعزز المساواة في الأجر بين الرجل والمرأة إلا بشكل هامشي.
وتستخدم حجة الأزمة الديمغرافية للمطالبة بتشديد سياسة الهجرة، وكان وزير الزراعة فرانشيسكو لولوبريجيدا -وهو في الوقت نفسه أحد أقارب جورجيا ميلوني- قد أثار ضجة بتصريحاته التي قال فيها: "توجد ثقافة وعرق إيطالي تجب حمايته"، وتابع "لا يمكننا أن نستسلم لفكرة الاستبدال العرقي".
لكن تحت ضغط الحاجة للأيدي عاملة، أعلنت رئيسة الحكومة مؤخرا تخصيص 450 ألف تصريح إقامة على 3 سنوات للعمال الأجانب، بناء على طلب رجال الأعمال الإيطاليين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تكهنات في إيطاليا حول عودة كلوب لتدريب روما
تكهنت صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية بعودة الألماني يورجن كلوب لاستئناف مسيرته التدريبية من خلال العمل مديرا فنيا لفريق روما الإيطالي لكرة القدم.
تكهنات في إيطاليا حول عودة كلوب لتدريب رومامنذ رحيله عن ناديه السابق ليفربول الإنجليزي العام الماضي، دأب كلوب على التأكيد بأنه غير مستعد لتدريب أي فريق مجددا، علما بأنه يشغل الآن منصب المدير العالمي لكرة القدم في شركة مشروبات الطاقة (ريد بول)، غير أنه لم يكتب له النجاح حتى الآن في تلك الوظيفة، حيث يغيب لايبزج الألماني، الفريق الرئيسي للشركة، عن المشاركة في المسابقات القارية الموسم المقبل لأول مرة.
كما شاهد كلوب /57 عاما/ خليفته الهولندي آرني سلوت وهو يحرز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بسهولة في موسمه الأول مع ليفربول.
وذهبت "لا ستامبا" إلى حد القول بأن كلوب أجرى مكالمة هاتفية مع الأمريكي دان فريدكين، مالك نادي روما، في وقت متأخر من مساء أول أمس الأحد، مشيرة إلى أنه وافق على تولي تدريب فريق العاصمة الإيطالية.
واستخدمت الصحيفة عنوان "هابيموس مستر" في إشارة مازحة إلى انتخاب بابا جديد مؤخرا.
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) خبر صحيفة "لا ستامبا"، التي تحظى باحترام كبير، لكنها تتخذ من مدينة تورينو مقرا لها، فيما لم تنشر صحيفة "كورييري ديلو سبورت" الرياضية الصادرة في روما الخبر.
وفي حال ثبت صحة الخبر، فسيكون ذلك تغييرا جذريا في موقف كلوب، الذي تعرض لانتقادات لاذعة من محبي الساحرة المستديرة لانضمامه إلى إمبراطورية كرة القدم التي تديرها شركة ريد بول.
ويبحث روما عن مدير فني جديد بعد استقالة أيقونة النادي كلاوديو رانييري، الذي تولى قيادة الفريق لفترة مؤقتة.
يشار إلى أن روما يتواجد حاليا في المركز الخامس بترتيب الدوري الإيطالي مع تبقي مباراة واحدة فقط على نهاية الموسم، علما بأن آخر فوز له باللقب يعود إلى عام 2001.