موقع أمريكي: بايدن أغلق هاتفه بوجه نتنياهو في آخر اتصال بينهما
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
كشف موقع (أكسيوس) الإخباري الأمريكي، اليوم الأحد (14 كانون الثاني 2024)، إن آخر مرة تحدث فيها الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كانت في 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أي قبل نحو 23 يوماً.
وبحسب الموقع فان بايدن "أنهى المكالمة بإغلاق هاتفه بوجه نتنياهو".
فيما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن مقربين من بايدن يعتقدون أن نتنياهو يطيل أمد الحرب على غزة لأسباب "سياسية وشخصية".
والأحد يمر 100 يوم للحرب على غزة، حيث قالت وزارة الصحة في القطاع إن قوات الاحتلال ارتكبت 11 مجزرة راح ضحيتها 125 شهيدا خلال الساعات الـ24 الماضية، كما أعلنت ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 23 ألفا و968 شهيدا علاوة على 60 ألفا و582 جريحا.
وفي الضفة الغربية، اقتحم الجيش الإسرائيلي مناطق عدة بينها جنين، واعتقل 40 فلسطينيا بينهم شقيقتا صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
في المقابل، اعترف جيش الاحتلال بإصابة 1106 عسكريين منذ بدء العملية البرية في غزة، 240 منهم حالتهم خطرة، كما أفاد بإصابة 12 ضابطا وجنديا في معارك دارت خلال الساعات الـ24 الماضية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
العشائر العراقية.. حصنٌ ودرعٌ بوجه الفكر المنحرف
بقلم: سمير السعد ..
منذ تأسيس اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب، وضعت نصب أعينها هدفاً سامياً يتمثل في حماية المجتمع العراقي من الأفكار المنحرفة التي تحاول النيل من أمنه ووحدته. وقد كان للعشائر العراقية الأصيلة، بما تمثله من عمق وطني وتاريخ مشرف، الدور الأبرز في دعم هذه الجهود والوقوف سداً منيعاً بوجه الفكر المتطرف، إذ ظلت على الدوام خط الدفاع الأول عن قيم العراق وثوابته.
اللجنة الوطنية، وبدعم مباشر ومتابعة حثيثة من مستشار الأمن القومي السيد قاسم الأعرجي، استطاعت أن ترسخ مفهوم الشراكة المجتمعية في مواجهة التطرف ، وانفتاحها على جميع شرائح المجتمع، أرست قاعدة متينة لعمل وطني منظم، هدفه تعزيز الوعي وبناء حصانة فكرية تحمي شبابنا من الانجرار خلف مسارات الانحراف.
وقد برز في هذا الإطار الجهد الكبير لرئيس اللجنة الوطنية، السيد علي عبد الله البديري، الذي قاد مع فريقه المتكامل عملاً ميدانياً مثابراً، بالتعاون مع اللجان الفرعية في المحافظات ولجنة القوة الناعمة المركزية، لتشخيص مكامن الخلل ومعالجتها بوعي فكري رصين وأدوات حضارية مدروسة. هذه الجهود أثمرت، وخلال فترة قصيرة، عن نتائج ملموسة في رفع مستوى الوعي المجتمعي والتصدي لخطابات الكراهية والانغلاق التي يتغذى عليها الفكر المنحرف.
ولم يكن لهذا النجاح أن يتحقق لولا الانسجام الكبير والتعاون الوثيق مع مديرية شؤون العشائر في وزارة الداخلية وتشكيلاتها في المحافظات، التي قامت بدور فاعل في مد جسور التواصل مع شيوخ ووجهاء العشائر، وتنسيق المواقف الوطنية، وتحويل المجلس العشائري إلى منصة دعم للاستقرار ونبذ التطرف، عبر اللقاءات المستمرة والبرامج التوعوية المشتركة.
إن هذا التعاون الوثيق بين اللجنة الوطنية والعشائر العراقية يجسد حقيقة أن الأمن الفكري مسؤولية جماعية، وأن الوطن لن يقف صامداً إلا بوحدة أهله. من هنا، فإن الواجب اليوم يحتم استمرار هذه الجهود، وتجفيف منابع التطرف، وتحصين المجتمع بنشر ثقافة التسامح والانفتاح، ليبقى العراق أرضاً عصية على الفكر المتطرف، عصية على كل ما يشوه قيمه النبيلة.
إن محاربة الفكر المنحرف ليست معركة سلاح فحسب، بل هي معركة وعي وقيم، ولن ننتصر فيها إلا بوعي العقول وتكاتف القلوب. فليكن صوت العراق واحداً في رفض التطرف ونبذ العنف، ولتظل العشائر العراقية واللجنة الوطنية ووزارة الداخلية ممثلة بمديرية شؤون العشائر يداً بيد حتى يشرق فجر العراق المتسامح الآمن