في ورشة عمل نظمها كل من المركز الوطني للمنشآت العائلية والمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي ، جرى الحديث عن تأسيس الصناديق العائلية، وهي خدمة تتيح للمواطنين تأسيس صناديق عائلية بهدف تعزيز صلة الرحم، وبث روح التكافل والتآلف والرحمة و تنظيم أوجه الإحسان بين أفراد أي عائلة.
الصندوق العائلي ينضوي تحت مظلة المؤسسات التي يرخص لها ويشرف عليها المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي.
وقد صدرت موافقة الوزير المختص على نظام الصناديق العائلية في 11 جمادى الآخرة من عام 1437 الهجري الموافق 21 من شهر مارس من عام 2016م أي إن عمر النظام يقترب اليوم من ثمانية أعوام.
مجتمعنا مازال ولله الحمد مجتمعاً مترابطاً متماسكاً، وفي العقود الأخيرة ، رأينا الأسر تعمد إلى تنظيم حفلات سنوية يلتقي فيها أفرادها ويتعرف الصغار على الكبار فيكتسبون من الصفات ما يزيد لُحمة العائلة ويوثق ترابطها، كما يتعرف الشباب والصغار على بعضهم البعض.
هذه اللقاءات الأسرية السنوية وشبيهتها التي تكون في مناسبات الأعياد ،تتطلب تكاليف مادية، ومن هنا ظهرت الحاجة إلى مشاركة معظم إن لم يكن كل أفراد العائلة فيما يسمى (قطّة) للصرف على تكاليف اللقاء، ثم تطور نظام (القطّة) ليظهر فيما بعد ما سُمي (صندوق العائلة).
مثل هذا الصندوق بدأ باجتهادات فردية من البعض ، ومع الأعوام ،ظهرت الحاجة إلى تقنين عمليات جمع الأموال وصرفها وحوكمة كل ذلك وفق نظام محاسبي دقيق، إلى أن وُجد نظام الصناديق العائلية ليكون مظلة رسمية لمثل هذه الإجتهادات العائلية.
وفي تلكم الورشة جرى نقاش مستفيض عن كيفية خضوع الصناديق العائلية للنظام وكيفية تسجيلها وجعلها تحت مظلة المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي ، لضمان ديمومتها واستمرارها مع تعاقب الأجيال في العائلة الواحدة ، وتلافياً لأي تنازع للسلطات وتقنيناً لكل ما يكتنفها من إيداع أموال وصرفها.
وظهرت في الورشة الحاجة إلى مزيد من توعية الأسر والعوائل بأهمية الانضواء تحت مظلة نظام الصناديق العائلية وتطبيق كل مواده بما فيها حوكمة كل ما يتصل بهذه الصناديق.
كما طرحت في الورشة مداخلة نحسبها مهمة وهي استثمار مدخرات الصناديق العائلية مجتمعة، ذلك أن كل صندوق يصعب عليه منفرداً ولوج قنوات استثمارية لوحده، لضعف الخبرة وعدم معرفة القائم عليه بالقنوات الاستثمارية الأكثر أماناً في سبيل المحافظة على أموال الصندوق العائلي ومدخراته التي هي عبارة عن مساهمات أفراد كل عائلة وتبرعاتهم.
لكل ذلك جرى الاقتراح بإيجاد صندوق استثماري يشرف عليه المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي وكذا المركز الوطني للمنشآت العائلية، وجهات أخرى، تجمع فيه كل مدخرات وأموال الصناديق العائلية ،ويقوم هذا الصندوق الاستثماري باستثمار هذه الأموال في قنوات مشروعة ووفق آليات ترتضيها كل الصناديق، ومن ثم تتم إضافة عوائد هذا الإستثمار إلى حسابات كل صندوق عائلي بحسب عدد وحداته في الصندوق الاستثماري.
بهذا لن تتم المحافظة على أموال ومدخرات كل صندوق عائلي فحسب، بل العمل على تنميتها وتعظيمها، وهو ما نظن أنه سيكون مفيداً ويجد الترحيب من كل الصناديق العائلية في وطننا الكبير.
ogaily_wass@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: المرکز الوطنی لتنمیة القطاع غیر الربحی
إقرأ أيضاً:
"سانت ريجيس الموج مسقط" يُثري تجارب الضيوف ببرنامج "التقاليد العائلية"
مسقط- الرؤية
أعلن منتجع سانت ريجيس الموج مسقط تقديم برنامج "التقاليد العائلية" حصرياً لضيوفه من العائلات حتى 31 أغسطس 2025م. وحرصت سانت ريجيس في هذا البرنامج المُميز على إضفاء لمسة وطابع خاص لكل رحلة عائلية لتقدم للضيوف من مختلف الأعمار تجارب وأنشطة ممتعة وتمزج بين الأجواء الراقية والراحة والذكريات التي لا تُنسى.
وبإطلالة بحرية خلابة على خليج عُمان، يمكن للعائلات الانغماس في تجربة إقامة فاخرة في منتجع سانت ريجيس الموج مسقط والاستمتاع ببرنامج "التقاليد العائلية" والحصول على توفير بنسبة 50% على الغرفة الثانية للأطفال ممن تصل أعمارهم إلى 12 عاماً مما يمنح جميع أفراد العائلة الراحة والضيافة التي يتطلعون إليها.
كما تشمل الباقة أطباقاً مجانية للأطفال طوال فترة الإقامة في مطاعم مختارة ووجبات داخل الغرف، ويعني ذلك أن العائلات ستستمتع بتجارب طهي مميزة ومتنوعة ابتداءً من عالم النكهات اليونانية الأصيلة في مطعم "زوربا" وروح مطبخ أمريكا اللاتينية في مطعم "كويا"، ووصولاً إلى أناقة وفنون الطهي الإيطالية في مطعم "روبرتوز" وكرم وأصالة الضيافة اللبنانية في مطعم "أم شريف".
أما محبو الأجواء النابضة بالحياة، فبإمكانهم زيارة مطعم "نوفيكوف" أو تجربة الأطباق الكانتونية الشهيرة بلمسة عصرية في مطعم "هاكاسان"، ولتكتمل التجربة، يمكن للأطفال قضاء أوقات مليئة بالمرح في "مركز المغامرات" والاستمتاع بأنشطة ترفيهية تثري الخيال والابتكار وتحت إشراف ورعاية من فريق متخصص من المنتجع.
ولعشاق تجديد النشاط والحيوية، بإمكانهم الانغماس بكل حواسهم في تجربة سبا جيرلان حيث يقدم لهم جلسات تدليك خبيرة وعلاجات لتجديد حيوية الوجه وجلسات علاج مائي وصالات هادئة للاسترخاء حيث تُشكل كل جلسة علاجية رحلة شخصية لاستعادة الهدوء والتوازن.
ويمكن للوالدين المشاركة في جلسات لياقة بدنية مخصصة في صالة اللياقة بينما يستمتع الأطفال بمغامرات وأنشطة صُممت خصيصاً لإسعاد أوقاتهم. وتخليداً لطقوس سانت ريجيس العريقة، يمكن للضيوف تناول شاي ما بعد الظهيرة في "ذي لاونج" حيث يجتمع الرقي بالتقاليد والإرث العريق بينما يمكن للأطفال الاستمتاع بنفس التجربة مع "شاي الصغار".
وجرى تصميم باقة التقاليد العائلية بحيث تبرز في كل تفاصيلها التزام سانت ريجيس بتوفير تجارب فاخرة وضيافة تتسم بالكرم والأصالة في أجواء تعزز الانسجام بين أفراد العائلة وتتيح لأفرادها من مختلف الأعمار تجديد نشاطهم وصنع ذكريات تدوم.