أبرز تطورات اليوم 102 من الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
شهد اليوم الـ102 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سلسلة من التطورات، أبرزها نجاح كتائب عز الدين القسام في التصدي لتوغلات الاحتلال الإسرائيلي في شمال القطاع، إضافة إلى تصريحات أميركية وإسرائيلية تعبر عن الذهول من شبكة الأنفاق التي أقامتها المقاومة.
غزةعلى الصعيد الميداني، أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها لمحاولات إسرائيلية لمعاودة التوغل شمالي القطاع، بالتزامن مع معارك ضارية وسط مدينة خان يونس في المنطقة الجنوبية، فيما أدت الغارات الإسرائيلية على خان يونس منذ صباح الثلاثاء إلى استشهاد 19 فلسطينيا.
وأعلنت كتائب القسام أنها "استهدفت بقذائف الهاون تجمعات العدو الإسرائيلي شرق حي التفاح في مدينة غزة"، كما أطلقت المقاومة دفعة صاروخية كبيرة من قطاع غزة باتجاه نحو 19 بلدة في غلاف غزة والنقب الغربي، وأصيب مبنى بمدينة نتيفوت بشكل مباشر.
يأتي ذلك في وقت سحبت فيه إسرائيل جزءا من قواتها تمهيدا لتقليص عملياتها العسكرية في القطاع، وذلك بعد أكثر من 100 يوم تكبدت خلالها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وهي خطوة انتقدها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الي اعتبر أن سحب الجيش من المنطقة "خطأ فادح وخطير".
وقال البيت الأبيض إن إسرائيل انتقلت إلى مرحلة أقل حدة في عملياتها العسكرية في جنوب قطاع غزة وشماله.
في الأثناء، نقل تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤولين وجنود إسرائيليين كانوا في الأنفاق، وكذلك مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين من ذوي الخبرة في المنطقة، قولهم إن نطاق وعمق ونوعية الأنفاق التي بنتها حماس في غزة قد أذهلهم، حتى بعض الآلات التي اُستخدمت لبنائها فاجأت الجيش الإسرائيلي، الذي يعتقد الآن أن هناك المزيد من الأنفاق تحت قطاع غزة.
سياسيا، اتهمت حركة حماس الاتحاد الأوروبي بالتحيز لصالح الاحتلال الإسرائيلي بعد فرض عقوبات على القيادي في الحركة يحيى السنوار. وقال القيادي طاهر النونو إن "هذه العقوبات تثير السخرية وسخيفة، فالكل يعلم أن الأخ يحيى السنوار لا يمتلك حسابات مالية لا في فلسطين ولا في خارجها".
وأضاف "مثل هذا القرار لن يكون له أي قيمة ضد حماس، ولكن فرض عقوبات على قيادات المقاومة الفلسطينية التي تقاوم الاحتلال كحق كفله القانون الدولي هو انحياز للاحتلال".
الدحدوحأعلنت شبكة الجزيرة الإعلامية عن وصول الزميل وائل الدحدوح مراسل الجزيرة في قطاع غزة إلى العاصمة القطرية الدوحة مساء الثلاثاء لتلقي العلاج.
وفقد وائل الدحدوح زوجته وابنه وابنته وحفيدته، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا نزحوا إليه وسط قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. كما أصيب في قصف آخر الشهر الماضي، ثم فجع هذا الشهر باستشهاد نجله الأكبر حمزة.
وساطة قطريةقالت وزارة الخارجية القطرية إن وساطة قطرية نجحت في التوصل لاتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، لإدخال أدوية ومساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
وأضافت الخارجية القطرية أن الاتفاق يشمل إدخال أدوية ومساعدات للمدنيين في غزة، مقابل إيصال أدوية يحتاج إليها المحتجزون الإسرائيليون.
الضفةوشهد اليوم 102 للعدوان، مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها لمدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة، واندلعت مواجهات مع الشبان الفلسطينيين في عدد منها، بينما اعتقل الاحتلال العشرات.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة عناتا (شرق القدس المحتلة) وقريتي نحالين وحوسان (غرب بيت لحم)، حيث اندلعت مواجهات مع شبان فلسطينيين، كما جرت مواجهات مماثلة جنوب نابلس وفي مخيم عين السلطات شمالي مدينة أريحا.
ونصبت قوات الاحتلال عددا من الحواجز على مداخل بلدات محافظة قلقيلية ومدخل المدينة الرئيسي، واعتقلت شابا من أمام مدخل بلدة النبي إلياس شرق المدينة.
لبنانقال الجيش الإسرائيلي إن سلاحَي الطيران والمدفعية شنا هجمات مشتركة على أهداف تابعة لحزب الله بجنوب لبنان، في حين أعلن الحزب استهدافه مواقع للاحتلال، وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن خيار بلاده دبلوماسي يسعى لاستقرار دائم للحدود مع إسرائيل.
في المقابل، قال حزب الله إنه استهدف نقاط ومواقع الاحتلال الإسرائيلي، ومنها تجمع لجنود الاحتلال الإسرائيلي شرق مستوطنة إفن مناحم، وتجمع آخر في محيط موقع راميا، إلى جانب استهدافه بالصواريخ موقع السماقة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وموقع بياض بليدا، وأنه "حقق إصابة مباشرة".
سياسيا، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن خيار بلاده دبلوماسيٌ يسعى لاستقرار دائم للحدود مع إسرائيل، وإنهم يسعون إلى الحلول الدبلوماسية، و"ملتزمون بالقرارات الدولية بشأن لبنان ونحترمها كلها".
وأضاف ميقاتي -في مقابلة مع الجزيرة- أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة هو حجر الزاوية لبداية كل الحوارات في المنطقة، وأن "حزب الله يتمتع بعقلانية وحكمة"، وقال إنه "يضع المصلحة اللبنانية فوق أي مصلحة أخرى".
البحر الأحمرتواصل التوتر في جنوب البحر الأحمر، حيث أعلنت القوات الأميركية قصف مواقع تابعة للحوثيين في اليمن صباح الثلاثاء، في حين قال دبلوماسيون أوروبيون إن الاتحاد الأوروبي يوافق مبدئيا على تشكيل مهمة عسكرية لردع الحوثيين في البحر الأحمر.
وقال مسؤول أميركي للجزيرة إن الضربة الأميركية استهدفت 4 صواريخ باليستية مضادة للسفن تابعة للحوثيين كانت معدة للإطلاق، وإنها جاءت بعد استهداف الحوثيين -أمس الاثنين- ناقلة الحاويات الأميركية "جيبرلتار إيغل".
بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن بلاده تعمل على التصدي "لعدوان الحوثيين" في البحر الأحمر، وإنها مع ذلك تسعى إلى خفض التصعيد ووقف توسع النزاع في الشرق الأوسط، رغم ضرباتها على الحوثيين في اليمن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی البحر الأحمر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الدويري: المقاومة بغزة تقود حرب استنزاف تختلف عن تلك التي قادتها الجيوش العربية
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن حرب الاستنزاف التي تقودها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي تختلف عن حرب الاستنزاف التي قادتها الجيوش العربية بعد عام 1967، والتي قال إنها وُظفت لتحقيق أهداف مستقبلية.
وحرب الاستنزاف -حسب اللواء الدويري- هي حرب طويلة الأمد يتم خلالها استنزاف العدو بأقل جهد من قبل القوات المدافعة.
وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أعلن في إحدى كلماته أن المقاومة "مستعدة لمعركة استنزاف طويلة للعدو ولسحبه لمستنقع لم يجنِ فيه ببقائه أو دخول أي بقعة من غزة سوى القتل لجنوده واصطياد ضباطه".
ويعتقد اللواء الدويري أن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة غير متناظرة، لأن المقاومة الفلسطينية بحوزتها إمكانات بسيطة مقارنة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ لا تملك سوى القذائف والحشوات والألغام والمقذوفات قصيرة المدى منها، "الياسين"، و"تي بي جي"، و"تاندوم"، و"آر بي جي 9″، وغيرها من الأسلحة.
ويتم استخدام تلك الإمكانات البسيطة من قبل مجموعات صغيرة تستند إلى أهم عنصر وهو الاستطلاع، الذي تتولاه -حسب الدويري- مجموعات متخصصة لرصد تحركات قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتتواصل مع بعضها بشكل مباشر لا يخضع للاختراق الإلكتروني.
إعلان
وقال إن المجموعات التي تقوم بعمليات المقاومة باتت تعتمد على الكمائن المركبة والبسيطة، وهو ما يجري من بيت لاهيا حتى رفح جنوبي قطاع غزة.
فرصة للمقاومةومن جهة أخرى، يرى اللواء الدويري -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- أن قادة الاحتلال يعتقدون أن المقاربة العسكرية الحالية في غزة هي الأنجح، لأنها تعتمد على القصف الناري المكثف وعلى تدمير المربعات السكنية ثم تقدم القوات، ويقول اللواء الدويري إن هذه الخطة تصنف ضمن جرائم الحرب، لأنها تتضمن التهجير القسري والتدمير والقتل الجماعي.
وأوضح أن الخطة الإسرائيلية تعطي فرصة للمجموعات التابعة للمقاومة الفلسطينية، لأنها تمكنها من التحرك أكثر من السابق وتجعل المدنيين يتجنبون القصف الإسرائيلي الذي يتبع عادة كل عملية يقومون بها.
وتواصل المقاومة الفلسطينية إيقاع الخسائر في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي أقر في وقت سابق بمقتل 4 من جنوده وإصابة 17 آخرين -بعضهم بجروح خطيرة- في عمليات في قطاع غزة، بينها كمين ناجح في خان يونس جنوبي القطاع.
ويذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق منذ مطلع مايو/أيار الماضي عملية عسكرية تحت اسم "عربات جدعون" بهدف تحقيق حسم عسكري وسياسي في قطاع غزة، عبر عملية منظمة من 3 مراحل.