وزير البيئة: 25 مشروعاً للتعاون التقني مع «الطاقة الذرية»
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أكد سعادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي، وزير البيئة والتغير المناخي، أن دولة قطر وفي ضوء رؤيتها الوطنية 2030، تشارك في 25 مشروعاً من مشاريع التعاون التقني، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال سعادته إن ذلك يأتي استناداً إلى وثيقة البرنامج الإطاري للدولة مع الوكالة، التي تتناول قضايا التنمية الرئيسية والأولويات البرامجية في مجالات الطب وصحة الإنسان، والأغذية والزراعة، وحماية البيئة، وإدارة الموارد المائية، وتنمية الموارد البشرية، والسلامة الإشعاعية والأمن النووي.
جاء ذلك خلال الندوة الوطنية لوزارة البيئة والتغير المناخي، حول الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، التي استعرضت قصص نجاح مشاريع برنامج التعاون التقني بين دولة قطر والوكالة الدولية للطاقة الذرية في عدد من مجالات التنمية الوطنية.
واستهدفت الندوة التي أشرفت على تنظيمها إدارة الوقاية من الاشعاع، إلى تعريف الجمهور والمجتمع المحلي، بالوكالة الدولية للطاقة الذرية والدعم الذي تقدمه لدولة قطر من خلال برنامج التعاون التقني، واستعراض قصص نجاح المشاريع الوطنية مع الوكالة، كما سلطت الندوة الضوء على اهمية تعزيز المعرفة بالاستخدامات السلمية للتقنيات النووية ودورها في التنمية الوطنية، كما شملت الأهداف توعية الجيل الجديد بفوائد تلك التقنيات في عدة مجالات، منها مشاريع الأمان الإشعاعي والبيئة ومشاريع القطاع الصحي والزراعة وغيرها.
وأوضح سعادة وزير البيئة والتغير المناخي، أن قطر قامت من خلال مشاريع التعاون التقني، بإنشاء مختبر المعايرة الثانوي لمعايرة كل أنواع أجهزة القياس الإشعاعي، الذي يعتبر الأكبر من نوعه في المنطقة، وذلك لشموله على جميع أنواع المعايرات المختلفة، بغرض حماية الإنسان والبيئة من أخطار الإشعاعات المؤينة.
لافتا إلى اعتماد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمختبرات في دولة قطر كمراكز تدريبية دولية معتمدة في مجالي الطب الإشعاعي وسلامة الأغذية، وذلك من خلال مذكرة الترتيبات العملية.
وأكد سعادته البدء في إجراءات تسمية مؤسسة حمد الطبية «كـمركز مرجعي Anchor Center « لدعم مبادرة الوكالة الذرية «أشعة الأملRays of Hope «، الهادفة لتوفير علاج لمرضى السرطان للجميع خاصة الدول النامية.
كما نوه سعادة وزير البيئة والتغير المناخي خلال كلمته، بمشاركة الوزارة في المشروع الإقليمي»المساهمة في الرصد العالمي للتلوث البلاستيكي البحري»، ضمن مبادرة الوكالة «التكنولوجيا النووية لمكافحة التلوث بالمواد البلاستيكية (نيوتيك بلاستيك)»، لافتا إلى استفادة الدولة من التعاون التقني مع الوكالة، من خلال مشروع إقليمي لدعم القدرات الوطنية والإقليمية في إطار مبادرة العمل المتكامل للأمراض الحيوانية المصدر (زودياك).
وأشار إلى أن مشاريع التعاون التقني في مجال السلامة الاشعاعية، شملت موافقة الوكالة على دعم مشروع وطني لدولة قطر بغرض تقوية التحكم الرقابي وتنفيذ برنامج فعال للتعامل الآمن مع مخلفات «النورم»، وهو المشروع الذي سيبدأ تنفيذه بداية من يناير الجاري وحتى نهاية العام 2026.
كما تطرق سعادته إلى جهود وزارة البيئة والتغير المناخي في عدد من المجالات ذات الصلة، التي شملت إصدار الوزارة لمشاريع أدلة استرشادية للوقاية من الإشعاع في عدة مجالات، وبما يتماشى مع المعايير الدولية للسلامة الحديثة، بغرض إجازتها والبدء في تطبيقها بواسطة الجهات المستخدمة، مشيراً إلى قيام الوزارة بعقد اختبارات دورية لأكثر من 300 عامل من العاملين في المجالات الإشعاعية بالدولة، للتأكد من استيفائهم للشروط والمعلومات العلمية والفنية وفق المعايير الدولية للوكالة، لافتاً إلى أن تصميم نماذج الدراسة والمواد العلمية والاختبارات جاء بالتعاون مع خبراء الوكالة.
وعلى الصعيد الإقليمي والدولي، أكد سعادة وزير البيئة والتغير المناخي أن قطر تشارك بـ «10»مشاريع اقتصادية واجتماعية، ضمن مشاريع أراسيا (ARASIA)، الهادفة لبناء القدرات والتدريب على سد الاحتياجات ذات الأولوية المشتركة للدول العربية في آسيا، كما أكد سعادته قيام قطر بتنفيذ جميع بنود الاتفاقيات المُبرمة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيراً في هذا السياق إلى دعم قطر الثابت للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتدعوها إلى مواصلة دورها في تعزيز فوائد الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
كما قام سعادة وزير البيئة والتغير المناخي، بتكريم عدد من ممثلي الجهات المحلية ذات الصلة والمشاركة بالندوة، الذين ساهموا في إثرائها من خلال نقاشاتهم ومحاضراتهم.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزير البيئة وكالة الطاقة الذرية الوکالة الدولیة للطاقة الذریة التعاون التقنی مع الوکالة من خلال
إقرأ أيضاً:
إيران تهدد بتقليص التعاون مع الوكالة الذرية إذا صدر قرار ضدها
لوّحت إيران مجددًا بتقليص مستوى تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حال أقرت الوكالة قرارًا مناهضًا لها خلال الاجتماع المرتقب لمجلس المحافظين الأسبوع المقبل، وذلك في ظل توتر متصاعد مع الدول الغربية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، في تصريحات نقلتها وكالة "إرنا" الرسمية، إن طهران أبلغت الوكالة أنها أعدّت قائمة من الأسئلة، بعضها فني والآخر يتعلق بصيغة التعاون، محذرًا من أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا ينبغي لها أن تتوقع استمرار هذا النوع من التعاون الواسع والصريح مع إيران كما كان حتى الآن".
اجتماع حاسم وتلويح باتهام غير مسبوق منذ عقدينوكانت وكالة "رويترز" قد ذكرت في وقت سابق أن الدول الغربية تتأهب لطرح مشروع قرار يدين إيران بانتهاك التزاماتها في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي، وهو الاتهام الأول من نوعه منذ نحو عشرين عامًا. ومن المتوقع مناقشة القرار خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل.
وفي مذكرة رسمية أرسلتها طهران بعد صدور تقرير المدير العام للوكالة، حذرت إيران من أنها "ستتخذ القرارات المناسبة إذا استمرت الدول الغربية في مسارها الخاطئ باستغلال صبر إيران"، محمّلة هذه الدول مسؤولية "النتائج والعواقب".
وأوضحت المذكرة الإيرانية أن وثائق الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تنص على وجود حدّ لمستوى تخصيب اليورانيوم، طالما لم يتم تحويل المواد إلى أغراض عسكرية، ما يُعدّ ردًا مباشرًا على الاتهامات المتزايدة بشأن رفع طهران لنسب التخصيب.
من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية ومنظمة الطاقة الذرية بيانًا مشتركًا أعربتا فيه عن أسفهما لنشر التقرير الأخير للوكالة، واصفتين إياه بـ"المسيس"، وأكدتا أن إيران لم تُخفِ أي مواقع أو أنشطة نووية غير معلنة، حسب تعبير البيان.
يأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه الملف النووي الإيراني جمودًا سياسيًا منذ انهيار محادثات إحياء الاتفاق النووي عام 2015، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وعودة طهران تدريجيا إلى رفع مستويات التخصيب خارج سقوف الاتفاق.
وترى دول غربية أن سلوك إيران الحالي يزيد من تعقيد فرص التوصل إلى تسوية دبلوماسية، بينما تردّ طهران باتهام تلك الدول بانتهاج سياسات مزدوجة وتسييس ملف الوكالة الذرية.