مسقط-أثير

تأكيدًا على حرصه على المساهمة في تطوير مشهد قطاع الصيْرفة الإسلاميّة في سلطنة عُمان من خلال حزمة متكاملة من الخدمات والتسهيلات المصرفية والحلول التمويلية التي يقدمها، شارك ميثاق للصيْرفة الإسلاميّة مؤخّرًا من بنك مسقط في ملتقى “المال والتأمين” والذي نظمته غرفة تجارة وصناعة عُمان بولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة بهدف التعريف بالخدمات التي تقدّمها الجهات التمويليّة والتأمينيّة والبنوك والمؤسّسات التجاريّة للزبائن من الشركات الصغيرة والمتوسّطة.

حيث رعى سعادة الشيخ عبدالله بن سالم السالمي، رئيس الهيئة العامّة لسوق المال، افتتاح فعاليات الملتقى وذلك بحضور مجموعة من المسؤولين والباحثين والمختصّين في قطاع الماليّة والتأمين.

وقد تضمّن الملتقى عددا من المحاور تمّ تأطيرها وفق أهدافٍ مختلفة تمثّلت في استعراض الخدمات والتسهيلات التمويليّة والتأمينيّة من خلال معرض مصاحب ضمّ 20 مؤسّسة تقدّم هذه الخدمات للشركات الصغيرة والمتوسّطة من أجل تطوير مشاريعهم التجاريّة، وتوعية العاملين في هذه المؤسّسات حول شؤون إدارة المخاطر والإلمام المعرفي بالتأمين، كذلك شهد الملتقى توقيع اتفاقيّات ومذكّرات تفاهم بين الجهات التمويليّة والشركات الصغيرة والمتوسّطة. هذا واشتمل الملتقى أيضًا على فعاليّات تمثّلت في تقديم عروض مرئيّة من بعض جهات التمويل والتأمين والبنوك تسلّط الضوء على مواضيع وقضايا مختلفة بما فيها التمويل المبتكر، وأهميّة الوثيقة الموّحدة للتأمين الصحّي وأبرز المنتجات التأمينيّة المهمّة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسّطة، والتمويل عبر منصّات التمويل الجماعي، وفرص التمويل عبر المصارف، كما تم تسليط الضوء على التحدّيات التي تواجه الشركات الناشئة. وخلال الملتقى، قدّمت بثيْنة بنت سالم العوفية، مدير وحدة قسم الشركات، ميثاق للصيْرفة الإسلاميّة، عرضًا مرئيًّا لتسليط الضوء على دور ميثاق للصيرفة الإسلامية في دعم الاقتصاد في السلطنة من خلال توفير المنتجات والحلول التمويلية التي يقدمها لزبائنه من الأفراد والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة و الشركات في مختلف القطاعات. كما تم تنظيم جلسات حواريّة ونقاشيّة شكّلت منبرًا فاعلاً للالتقاء بالمعنيين والخبراء في قطاعيّ التمويل والتأمين من أجل تبادل الآراء والاستفادة من خبراتهم واقتراحاتهم حول تعزيز حاضر ومستقبل قطاع الصيرفة الإسلاميّة من خلال البحث عن حلول تمويليّة وتأمينيّة للزبائن بما يمكّنهم من تنفيذ وتوسيع مشاريعهم التجاريّة لتلبية احتياجاتهم وتطلّعاتهم.

وحول هذا الملتقى، أعرب علي بن أحمد اللواتي، مساعد مدير عام الأعمال المصرفية للشركات بميثاق للصيْرفة الإسلاميّة، عن سعادته بالشراكة الناجحة مع مختلف المؤسّسات والجهات الحكوميّة والخاصة وعن مساهمة ميثاق في إنجاح مسيرة قطاع الصيْرفة الإسلاميّة بما يحقّق الأهداف والمصالح المشتركة بينها ويعزّز من الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن ميثاق يولي حرصًا كبيرًا لهذه الشراكات من خلال المشاركة في مختلف الفعاليّات والندوات والمؤتمرات وعرض الخدمات والتسهيلات المصرفيّة التي تهدف في المقام الأول إلى تعزيز قاعدة الزبائن وإثراء تجربتهم المصرفيّة وتأكيد الدور الرياديّ الذي يلعبه ميثاق في قطاع الصيْرفة الإسلاميّة بالسلطنة وذلك من خلال تقديم أفضل الحلول التمويلية المتوافقة مع مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية، مؤكّدًا اللواتي بأن ميثاق يتمتّع بمسيرة ناجحة تتميّز بسجّل إنجازاتٍ ونجاحاتٍ متميّزة تمتدّ إلى حوالي 12 سنة ويحظى بإشادة وثقة مجموعة كبيرة من الزبائن لما يقدمه من تسهيلات وحلول تمويليّة تلبي مختلف احتياجات المؤسسات الصغيرة و المتوسطة وأفراد المجتمع.

إلى جانب مساهماته في إنجاح مختلف الفعاليّات والملتقيات والمؤتمرات، يقدّم ميثاق للصْيرفة الإسلاميّة لزبائنه الكرام حزمةً من الخدمات والتسهيلات المصرفيّة المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلاميّة بالسلطنة. ولعلّ أبرز ما ينبغي التأكيد عليه بأن هذه المنتجات تخضع لسلسلة من التوجيهات والتشريعات الصادرة من البنك المركزي العمانّي والمراجعات الشرعيّة والإجراءات الإشرافيّة التي تنفّذها هيئة الرقابة الشرعيّة التابعة لميثاق بحيث يتم صياغتها على نحوٍّ يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلاميّة ويتلاءم مع تطلّعات زبائن ميثاق واحتياجاتهم الحاليّة. ومن بين المنتجات والتسهيلات المصرفيّة التي يقدّمها ميثاق لزبائنه من الأفراد، على سبيل المثال، منتجات الإيداع الممثّلة في حسابات التوفير والحسابات الجارية، وحسابات التوفير للأطفال، وخطة التوفير من ميثاق، ومنتجات تمويليّة متعدّدة كالتمويل الشخصي، وتمويل السيارات، والتمويل السكني، والتمويل لغرض السفر والتعليم والزواج، وتمويل المشتريات الشخصيّة. ولزبائنه من المؤسّسات والشركات الصغيرة والمتوسّطة، يقدّم ميثاق الحسابات الجارية ومنتجات تمويليّة قصيرة الأجل وطويلة الأجل لتحقيق النموّ الرأسماليّ كالتمويل التجاري، وتمويل “الإجارة”، وتمويل رأس المال، وتمويل المشاريع واسعة النطاق والمصمّمة وفق هيكل يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلاميّة. هذا ويتمتّع ميثاق بأكبر شبكة فروع في قطاع الصيرفة الإسلاميّة بالسلطنة تصل إلى 28 فرعاً و 5 مراكز متخصصة لخدمة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة موزّعة على مختلف المحافظات و . كما يمتلك ما يزيد عن 50 جهازًا للسحب والإيداع النقدي كما يمكن لزبائن ميثاق الاستفادة من 850 جهازا تابعًا لبنك مسقط الأمر الذي يعكس سهولة وصول زبائن ميثاق إلى الخدمات والتسهيلات المصرفيّة المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلاميّة المقدّمة لهم.

وتأكيدًا على ريادته في قطاع الصيْرفة الإسلاميّة، توّج ميثاق للصيرفة الإسلاميّة خلال السنوات الماضية بجوائز إقليميّة وعالميّة إشادةً بالخدمات المصرفيّة والحلول التمويليّة التي يقدّمها لزبائنه كجائزة أفضل بنك إسلاميّ ابتكاري يقدّم خدمات مصرفيّة للشركات الصغيرة والمتوسّطة ضمن جوائز “Annual Business Global Outlook”، وجائزة العلامة التجاريّة الأكثر ثقةً عن فئة البنوك الإسلاميّة من مؤسّسة “Apex Media”، وجائزة العلامة التجاريّة الرائدة في قطاع الصيْرفة الإسلاميّة من مؤسّسة “The Banker”، وجائزة العلامة التجاريّة الرائدة من مؤسّسة “Global Brands”، وجائزة البنك الإسلاميّ الرائد من مؤسّسة “Euromoney”، وجوائز متعدّدة من “Islamic Finance News”، وجائزة أفضل بنك إسلامي في سلطنة عُمان. كما حاز على عدّة جوائز من مؤسّسة “Global Islamic Finance” كجائزة الريادة في قطاع الصيرفة الإسلاميّة لعام 2023، وجائزة أفضل بنك إسلامي رقميّ.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: ات التمویل التمویلی ة ة التی یقد التجاری ة تمویلی ة من خلال

إقرأ أيضاً:

سويلم يشارك بجلسة"تعزيز الصمود من خلال الاستثمارات الاستراتيجية فى قطاع المياه بفلسطين"

شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، فى جلسة "تعزيز الصمود من خلال الاستثمارات الاستراتيجية فى قطاع المياه بفلسطين"، ضمن فعاليات "أسبوع القاهرة الثامن للمياه" .

وفى كلمته بالجلسة أشار الدكتور سويلم إلى أن أحد أكثر التحديات الإنسانية والتنموية إلحاحًا في عصرنا هو أزمة المياه في فلسطين، ولاسيما في قطاع غزة، حيث بلغت معاناة أشقائنا الفلسطينيين مستويات كارثية، حيث واجه الشعب الفلسطيني قيودًا ممنهجة على أبسط حقوقه الإنسانية وأكثرها قداسة - الحق في الحصول على المياه، حيث استُخدمت المياه كأداةً للسيطرة، ومن المؤسف أنها تحولت إلى سلاحٍ للعقاب الجماعي، وما كان في الماضي تحديًا ناتجًا عن الندرة، أصبح اليوم كارثة إنسانية شاملة .

فبعد ما يقرب من عامين من العدوان المتواصل، أصبحت منظومات المياه والصرف الصحي في غزة أطلالاً مدمرة، فقد أُصيبت أكثر من ٩٠% من منشآت المياه بأضرار جسيمة أو دُمرت بالكامل، وأكثر من ٩٧% من مياه غزة لم تعد صالحة للاستهلاك البشري، وتوقفت محطات معالجة مياه الصرف الصحي عن العمل، مما أدى إلى تلوث المياه الجوفية التي تعتمد عليها الأسر، والأطفال يسيرون كيلومترات بحثًا عن لترات قليلة من المياه غير الآمنة، فيما تعاني المستشفيات لتأمين الحد الأدنى من النظافة الصحية .

أما في الضفة الغربية، فالوضع لا يقل سوءًا، فبعض المجتمعات لا يتجاوز نصيب الفرد فيها ٣٠ لترًا يوميًا، أي أقل كثيرًا من الحد الأدنى الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية والبالغ ١٠٠ لتر للفرد يوميًا، والمزارعون يعجزون عن ري أراضيهم، فيما يتم عرقلة المشروعات التنموية بشكل منهجي، وبالتالى فإن ما نشهده ليس أزمة فنية فحسب، بل أزمة إنسانية واختبار أخلاقي لنا جميعًا في هذه المنطقة .

وتؤكد مصر اليوم، كما كانت دائمًا، تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني، فالتزام مصر لا يقتصر على الأقوال، بل يرتكز على الأفعال والتعاون والمسئولية المشتركة، ومع اقتراب الاتفاق المرتقب لإنهاء الحرب فى غزة، فإن مصر تؤكد عزمها على تحويل لحظة الأمل هذه إلى لحظة بناء وصمود .

وأشار الدكتور سويلم إلى أن حكومة جمهورية مصر العربية، من خلال وزارة الموارد المائية والري، على أتم الاستعداد لتعبئة الخبرات الفنية المصرية في مجالات الهندسة الهيدروليكية، وإدارة المياه الجوفية، والتحلية، ومعالجة مياه الصرف الصحي لدعم بعثات التقييم وإعادة التأهيل في غزة والضفة الغربية، بالاضافة لإشراك القطاع الخاص المصري في جهود إعادة بناء البنية التحتية المائية، والتنسيق مع سلطة المياه الفلسطينية لوضع خطة شاملة للتعافي والاستثمار في قطاع المياه .

وأضاف أن عملية إعادة بناء قطاع المياه في فلسطين يجب أن تستند إلى ثلاث ركائز أساسية تتمثل فى الاستجابة الإنسانية العاجلة بإعادة الوصول إلى المياه الآمنة والصرف الصحي والنظافة كأولوية لإنقاذ الأرواح، والاستثمار الإستراتيجي بإعادة بناء منظومات مرنة مناخيًا ولامركزية، والتعاون الإقليمي بدمج فلسطين فى إطار إقليمي مشترك لأمن المياه .

وفي هذا السياق، ومع احتمال أن تستضيف مصر وتقود مؤتمر تمويل إعادة إعمار غزة المرتقب، فإننا لن ندخر جهدًا لضمان أن يحظى قطاع المياه بالأولوية والتمويل الذي يستحقه، كما ستعمل مصر على تنسيق الجهود مع الصناديق العربية والجهات المانحة الدولية والبنوك التنموية لإنشاء نافذة تمويل مخصصة لمشروعات المياه والصرف الصحي في فلسطين، تشمل الإصلاحات الطارئة والاستثمارات طويلة الأمد .

وعلى المستوى الدولي، ستواصل مصر الدعوة لإنشاء تحالف من الشركاء العرب والإقليميين والدوليين لإعادة بناء قطاع المياه الفلسطيني ودعم خطة التعافي التي تقودها سلطة المياه الفلسطينية .

وأكد الدكتور سويلم أن مصر تتعهد بأن تسير في هذه المسيرة يدًا بيد مع فلسطين، ومع كل الشركاء الملتزمين بتحقيق العدالة والسلام في منطقتنا .

مقالات مشابهة

  • طاولات القهوة.. التفاصيل الصغيرة التي تصنع الفرق
  • 13 فعالية ضمن برنامج "ملتقى إزكي الثقافي".. 25 نوفمبر
  • وزير العمل يشارك في أعمال الدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل
  • جيران يشارك في أعمال الدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل بالدوحة
  • رابطةُ العالم الإسلامي تعرب عن تطلعها نحو مخرجات “قمة شرم الشيخ” لتخفيف الكارثة الإنسانية التي يعانيها أهالي غزة
  • الأمير فيصل بن مشعل يرأس اجتماع الاستعدادات الخاصة للبطولة الآسيوية للدراجات التي تستضيفها القصيم
  • البنك الإسلامي للتنمية يشارك في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدولي في واشنطن
  • البنك العربي الإسلامي الدولي يرعى فعاليات ملتقى التكامل الاقتصادي الوطني – الواقع والطموح
  • سويلم يشارك بجلسة"تعزيز الصمود من خلال الاستثمارات الاستراتيجية فى قطاع المياه بفلسطين"
  • وفد طلابي من جامعة دمنهور يشارك في ملتقى "قادة الغد" بحضور مفتي الجمهورية