الحوثيون يقوّضون مبادرة "حزام وطريق" الصينية
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
رغم الضرر الذي يصيب الصين، بكين لا تساند إجراءات الولايات المتحدة وحلفائها عند شواطئ اليمن. حول ذلك، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
بعد زيارته لمصر، وصل وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى تونس. والمحطات التالية في جولته هي توغو وساحل العاج. وتتمثل المهمة الرئيسية للوزير في تعزيز نفوذ الصين في إفريقيا، التي أصبحت أكبر شريك تجاري لبكين.
من ناحية أخرى، وكما أوردت وكالة رويترز، فإن الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، والتي أدت إلى توسيع نطاق الحرب بشكل كبير بين إسرائيل وحماس، زادت من المخاطر التجارية بالنسبة للصين عند استخدام قناة السويس. وتجعل هجمات الحوثيين من الصعب على أكبر دولة تجارية في العالم حماية استثماراتها الاستراتيجية في مصر، التي تساعد في شحن البضائع الصينية إلى الغرب.
وها هي النتيجة. فقد انضمت شركة COSCO، الصينية العملاقة للشحن، في7 كانون الثاني/يناير إلى شركات النقل الغربية الكبرى في تأجيل تقديم خدماتها إلى الموانئ الإسرائيلية. كما أصبح مستقبل مبادرة الحزام والطريق، التي مصر واليمن وإيران أعضاء فيها، على المحك أيضا. والحديث لا يدور فقط عن المال، بل وعن السمعة. ففي العام 2023، حققت بكين، من خلال وساطتها، انفراجة في العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران أدت إلى استعادتها. وقال وانغ يي، في مصر، إن جمهورية الصين الشعبية تريد أن تلعب دورا بنّاءً في القضاء على النقاط الساخنة على هذا الكوكب.
وتريد الولايات المتحدة بالطبع أن تقوم بكين، باستخدام علاقاتها الوثيقة مع طهران، للضغط على إيران، التي يعدها الأمريكيون راعية للحوثيين. لكن بكين، بحسب وانغ يي، لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وكما يشير الخبراء في الصين، فإن بكين لم تتبع خطى واشنطن، ورفضت محاولاتها تحميل الحوثيين مسؤولية تصعيد الصراع.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثيون حزام واحد طريق واحد قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ماكرون يثير غضب بكين بمقارنته بين أوكرانيا وتايوان.. رد حادّ وعنيف!
أعلنت الصين، السبت، رفضها التام لتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي شبه فيها النزاع في أوكرانيا بوضع تايوان، معتبرة أن هذه المقارنة “غير مقبولة” لأن الملفين مختلفان تماماً.
جاء ذلك في بيان صادر عن السفارة الصينية في سنغافورة، حيث أدلى ماكرون بتصريحاته خلال افتتاح منتدى حوار شانغريلا للدفاع والأمن، وقال ماكرون مساء الجمعة: “غزو الصين لتايوان يمكن مقارنته بغزو روسيا لأوكرانيا”، مضيفاً أن السماح لروسيا بالاستيلاء على أجزاء من أوكرانيا دون رد قد يثير تساؤلات بشأن ما قد يحدث في تايوان.
كما طالب ماكرون بكين بمنع كوريا الشمالية من التدخل في الأراضي الأوروبية، في إشارة إلى الدعم العسكري الذي تقدمه بيونغ يانغ لروسيا في حربها على أوكرانيا.
وردت الصين مؤكدة أن “مسألة تايوان ملف داخلي بحت”، مشددة عبر وزارة خارجيتها على أن “هناك صين واحدة في العالم، وتايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية”، وتابعت أن بكين ترفض أي تدخل خارجي في هذا الشأن.
تجدر الإشارة إلى أن تايوان خرجت عن السيطرة الصينية منذ عام 1949، وتواصل بكين تهديدها باستعادة الجزيرة بالقوة إذا لزم الأمر، مع تكثيف مناوراتها العسكرية في محيطها.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث السبت أن الصين تخطط “لاحتمال استخدام القوة العسكرية” في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مشيراً إلى تنظيمها تدريبات يومية لغزو تايوان المحتمل.
آخر تحديث: 31 مايو 2025 - 13:55