جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-12@18:15:18 GMT

بيني وبين العام الجديد

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

بيني وبين العام الجديد

 

فاطمة الحارثية

هل تحب نفسك بما يكفي؟ وكيف تُعينك على تحقيق أهدافك وأحلامك وتمكين وجودك؟!

استطعت أن أحقق أغلب مُؤشرات الأداء الرئيسية الشخصية التي وضعتها لنفسي لهذا العام، وأخفقت في بعضها مثل إنشاء مدونتي الصوتية، فأنا أضع لنفسي أهدافًا شخصية قابلة للقياس كل عام، ومن أهداف العام المنصرم أن أعود للكتابة القصصية، وأن أتعرف على أصدقاء جدد، وأقرأ في موضوعات جديدة، وغيرها من المهام الخاصة، التي تحقق توجهي الشخصي للنمو الفكري والاجتماعي وأيضًا تطوير بعض المهارات.

وللعام الجديد ثمة تحديات جديدة بعضها محاولة إعادة تحقيق ما أخفقت فيه، وجديدة مثل التجديد في فن كتابة المقال، مثل تعزيز القدرة على صياغة وتدوين فكر وأسلوب كتابي مختلف، وأيضًا الإصرار على بناء نشاط المدونات الصوتية، وبعض المهام البسيطة لأصنع لذاتي أدوات العطاء والاندماج المجتمعي، ونفع الناس بما استطعت، فمن يُريد أن ينفع الناس عليه أن يُدرك أنه هو من عليه أن يتغير وليس الناس، وأن يهتم بصقل ذاته ومواكبة المتغيرات والاعتدال ليصل إلى القبول والثقة، ولنوضح أمرا قد يختلط على بعضكم، وهو أن الأهداف الشخصية تختلف تماماً عن الأهداف المهنية.

البعض يخلط الحابل بالنابل، ولا يوازن بين الأمور الشخصية والمهنية والعلمية والتجارية والأحداث الأخرى، فعلى سبيل المثال، قد يخلط بين رغباته واحتياجاته، علماً أن الرغبات يحكمها الهوى، والاحتياجات يحكمها البقاء والمصير، أو قد يكتفي بفهم ما أراده هو حسب منفعته دون محاولة استيعاب الفكرة أو الحوار المُستقبل من المُرسل، والأسوأ نتائج تفسير الهوى قد يكون مسبباً لتدمير العلاقات، والحد من منافع التواصل والاتصال، وحتى العقوق الأسري والتشتت.

وطبعًا ثمَّة مؤشرات أداء حتى في المسائل والأهداف الخاصة، والمعايير مهمة كأهمية الأهداف الشخصية مثل الأداء الأُسري والعائلي والوطني والمجتمعي وغيرها، كل حسب وعيه وميله للنظام أو فهمه لقيادة الذات من خلال السلوك والتوازن؛ نوع الكتابة التي أود خوضها هي استخدام الشخوص بمعنى السرد الفردي وليس الجماعي فبدل أن أقول: "معظم الناس" أقول "فلان"، طبعًا الأسماء ستكون مُستعارة والأحداث قريبة من وحي المشكلة والحل، أو فكرة وتنفيذ أو قيم واعتقاد وغيرها من الأمور التي تصعب عليّ، وهو قريب من فن كتابة السيرة والمقالة الذاتية والمقالة القصصية، وكما يعلم المهتم بكتابة المقال أن المقالة الذاتية تحتاج إلى مهارات خاصة، والمقالة القصصية تحتاج إلى أسلوب سرد عال يستطيع من خلاله الكاتب منح القارئ شعورًا بأنه جزء من النص أثناء القراءة، والاندماج كأنه يعيش الحدث.

قد نقرأ الكثير من الكتب ونستمع إلى خبرات الغير ومنها ما يُقنعنا ومنها ما يزيدنا حيرة، لذلك أود أن أصنع لهذا العام مساحة عن القيم والهوية، فهي تبدأ منَّا وتؤثر فينا وفيمن حولنا، وبدونها نفقد الأصالة والمعتقد. سأحاول في عموم المقال في هذا العام التنوع في المحتوى كأهداف احتواء الهوية، وما يترتب عليه من أثر وتأثير، والحد من جدل المعايير، والتطور الفكري والحضاري بما يمكن ويعزز التميز على التقليد، إن وقع الكلام والنقد يختلف حسب العمر وأثر الخبرات علينا، وقد نجد من بات بحكم خبرته يؤرقه ما آلات بنا العولمة، والخوف من حرب الثقافة واستعمار السلوكيات غير الإنسانية، والانحدار اللغوي في التواصل، وفقد الهوية، لذلك أود أن أدخل العاطفة في المقال، ومشاركة القارئ كيفية الاستفادة من التعليم الذاتي وثقافة النقد البناء، وبناء الرقابة الذاتية، لن أتناول الأمور كمختص لكن، كمجرب شغوف ومطلع ماهر.

وإن طال...

لا ينحصر مفهوم السلوك في الفعل فقط، فللغة الجسد دور أساسي ونغمة الكلام، والمفردات المنتقاة في الحوارات سواء الخاصة أو العامة، وأيضًا الثقافة، فثمة سلوكيات تُعد عند البعض أمرًا عاديًّا، بينما يعدها ويراها مجتمعٌ آخر أو بيئة أخرى منافية للأخلاق ومرفوضة.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

انهيار المخطط اليوناني بعد 50 عاماً… والعالم بأسره اعترف بأن تركيا قوة عظمى

سلّطت صحيفة “تا نيا” اليونانية العريقة الضوء على صعود تركيا في الساحتين الإقليمية والدولية، حيث تناولت في عناوينها الرئيسية تحليلاً يشير إلى فشل الاستراتيجية اليونانية المستمرة منذ نصف قرن في كبح جماح القوة التركية المتصاعدة.

وفي تحليل موسع نشرته الصحيفة، اعترفت “تا نيا” بأن استراتيجية اليونان لردع تركيا قد فشلت بشكل كامل، في إشارة إلى التحولات الجيوسياسية التي عززت مكانة أنقرة.

وجاء في المقال الذي كتبه باناجيوتيس إيوكيميديس، العضو السابق في المجلس الاستشاري لوزارة الخارجية اليونانية: “لقد مُنينا بهزيمة في هدفنا الرامي إلى منع تركيا من أن تصبح قوة إقليمية عظمى.”

خطأ استراتيجي عمره نصف قرن

أبرزت المقالة المنشورة في الصحافة اليونانية أن الاستراتيجيات التي انتهجتها أثينا منذ عام 1973 تُعد “خطأً هيكلياً” في التقدير. وأشار باناجيوتيس إيوكيميديس إلى أن تركيا، التي كانت تطالب في عام 1973 فقط بحقوق في “الجرف القاري”، وسّعت اليوم نطاق نفوذها لتشمل “الوطن الأزرق” الذي يغطي نصف بحر إيجه، والمناطق الرمادية المتنازع عليها.

ولفت المقال أيضاً إلى فشل أثينا في كبح النفوذ التركي المتنامي في مناطق مختلفة من العالم مثل آسيا، وأفريقيا، والشرق الأوسط، وشرق القارة الأمريكية، قائلاً: “لم ننجح في منع نفوذ تركيا على الساحة العالمية.”

“تركيا تُعتبر قوة عظمى”

وشدد المقال على أن جهود اليونان للحد من القوة العسكرية التركية ودمج أنقرة في الاتحاد الأوروبي باءت بالفشل التام، مضيفاً: “غالبية دول العالم تنظر الى تركيا كقوة عظمى.”

واختتم إيوكيميديس تحليله بتأكيده: “علينا الآن أن نعترف بأن تركيا صعدت كقوة مستقلة إلى حد كبير، ولا يمكن السيطرة عليها بسهولة.”

استثمار “بايكار” في أوروبا يتصدر عناوين الصحافة اليونانية

اقرأ أيضا

تفاعل واسع مع فيديو لشاب تركي يتحدث عن الحد الأدنى للأجور…

مقالات مشابهة

  • الأسبوع المقبل.. انعقاد الجمعيات العامة لمناقشة موازنات العام المالي الجديد
  • مقال بهآرتس: بعد 250 عاما ها هي أميركا تنال استقلالها عن إسرائيل
  • التنمية المحلية : 4.3 مليار جنيه موازنة الوزارة للعام المالي الجديد
  • عضب واسع يستبق قرار مرتقب لـ العليمي بتعيين هذه الشخصية في هذا المنصب
  • مديرية الأمن العام تفتتح المبنى الجديد لمعهد تدريب وتطوير مراكز الإصلاح والتأهيل
  • تعرف إلى العقوبات التي استحدثها قانون الأحوال الشخصية الجديد في الإمارات
  • الوادي الجديد تستقبل مستشار الرئيس بجولة تفقدية للمشروعات التنموية
  • معهد واشنطن: ليبيا عند أدنى مستوياتها منذ 2020 مع اختفاء مليارات وسط الجمود السياسي
  • حصر احتياجات المدارس من التخت ودهان الفصول قبل العام الدراسي الجديد
  • انهيار المخطط اليوناني بعد 50 عاماً… والعالم بأسره اعترف بأن تركيا قوة عظمى