وافق مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الأربعاء الموافق 17 يناير 2024 على التعاقد بالاتفاق المباشر مع إحدى شركات النظافة لجمع ورفع ونقل المخلفات البلدية ونظافة وكنس الشوارع بأحياء غرب وشرق شبرا الخيمة والخصوص، وهو ما يعد بشرى سارة لأبناء شبرا الخيمة والخصوص وذلك لإحداث طفرة في قطاع النظافة . 

ومن الجدير بالذكر أن عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية قد قام بالعديد من التنسيقات خلال الفترة الماضية في سبيل تحقيق طفرة في أداء قطاع النظافة بالمحافظة من خلال التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة لجمع ونقل المخلفات، وبالتنسيق بين وزارة التنمية المحلية ووزارة البيئة لتقديم خدمات جمع ونقل ونظافة الشوارع والمناطق العامة من المخلفات البلدية الصلبة بنطاق حي شرق شبرا الخيمة – حي غرب شبرا الخيمة – مدينة الخصوص ، حيث يشكل المتولد اليومي من المخلفات بالمنطقة الجنوبية بالمحافظة ( حي شرق شبرا الخيمة – حي غرب شبرا الخيمة – مدينة الخصوص ) أكثر من 40 % من المتولد اليومي من المخلفات بالمحافظة ، وذلك نظراً للكثافة السكانية العالية بتلك المنطقة حيث يبلغ التعداد السكاني بتلك المنطقة (1.

752.333 مليون نسمة ) وهي تعادل 29% من التعداد السكاني للمحافظة ، وتلك المنطقة المستهدفة تعد المنطقة الأعلى في الكثافة السكانية بنطاق المحافظة  ، كما يصل متوسط المتولد اليومي من المخلفات بها إلى 1500 طن/يوم ، ومن شأن التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة لجمع ورفع ونقل المخلفات بتلك المنطقة المستهدفة تحقيق حالة من الرضاء الشعبي لدى قاطنيها .

ومن المقرر أن تبدأ الشركة في العمل فور نهو إجراءات التعاقد خلال الأيام القليلة المقبلة .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شركة نظافة جمع المخلفات مجلس الوزراء الخصوص من المخلفات شبرا الخیمة

إقرأ أيضاً:

كيف حوَّلت الدول المتقدمة المخلفات إلى ثروة؟

عباس المسكري

في عالمٍ باتت فيه التحديات البيئية تتعاظم يومًا بعد يوم، لم تعد النفايات تُعدّ مجرد مخلفات تُلقى جانبًا أو تُوارى في باطن الأرض، بل تحوّلت في بعض الدول إلى مورد اقتصادي ثمين، يُستثمر بذكاء ويُدار باحتراف، وفي طليعة هذه الدول، تقف الدول المتقدمة شاهدةً على نجاح تجربة فريدة، تمزج بين الحفاظ على البيئة وتعزيز الوعي المجتمعي، وتفتح بابًا واسعًا للاستثمار الأخضر.

ففي مراكز التسوق الكبرى هناك، لا يقتصر الأمر على عرض البضائع وتنظيم المتاجر، بل تمتد المسؤولية لتشمل البيئة نفسها، وتُوضع في هذه المراكز مكائن ذكية صُممت خصيصًا لجمع المخلفات، وقد تم تخصيصها بعناية لاستقبال الزجاجات البلاستيكية، والعلب المعدنية، ومخلفات الكرتون، وهذه الآلات التي تبدو للوهلة الأولى بسيطة في فكرتها، تُعدّ ثمرة تفكير مستقبلي يربط التكنولوجيا بالسلوك الإنساني، ويمنح كل شخص فرصة لأن يكون شريكًا في إنقاذ البيئة، دون أن يُكلفه ذلك جهدًا يُذكر.

يقوم الفرد بوضع مخلفاته المفروزة داخل الآلة، لتقوم الأخيرة بفرزها ووزنها وإصدار وصل إلكتروني أو ورقي يحمل قيمة رمزية، تُحسب بناءً على كمية المخلفات المدخلة ونوعها. اللافت أن هذا الوصل ليس مجرد مكافأة شكلية، بل يمكن استبداله مباشرة بمنتجات من نفس المركز التجاري، أو استخدامه كرصيد مالي مخفّض، ما يجعل من إعادة التدوير تجربة مفيدة على المستويين الشخصي والعام.

لقد أثبتت هذه المبادرة جدواها الفعلية، ليس فقط من حيث تقليص حجم النفايات العشوائية أو رفع نسب التدوير، بل في ترسيخ ثقافة جديدة تقوم على الشراكة البيئية بين المواطن والمؤسسة. فالأفراد باتوا أكثر وعيًا بقيمة ما يلقونه في سلة المهملات، والشركات الخاصة التي استثمرت في هذه المكائن وجدت في هذه المنظومة فرصة لجمع مواد أولية قابلة للبيع، وبناء صورة مجتمعية إيجابية تُعزّز من حضورها كمؤسسات مسؤولة.

ومن اللافت أن هذه التجربة، رغم بساطتها الظاهرة، تعتمد على رؤية اقتصادية دقيقة، فهي لا تكتفي بتحقيق الربح المادي من المواد المعاد تدويرها، بل تُسهم في تخفيف الضغط على البلديات، وتقليل استخدام المواد الخام، وتوفير الطاقة، وكل ذلك يصب في خانة التنمية المستدامة التي تسعى إليها معظم دول العالم اليوم.

وفي ظل هذا النموذج المتكامل، تبرز تساؤلات مشروعة، لماذا لا نبدأ بتطبيق مثل هذه المبادرات في مدننا؟ ألا نملك الموارد والبنية التحتية والمراكز التجارية الكبرى؟ أليست الشركات المحلية قادرة على المساهمة في هذا التغيير الحضاري الذي لا يخدم البيئة فحسب، بل يعزز قيمة المسؤولية المجتمعية لديها؟

إن الخطوة الأولى قد لا تكون سهلة، لكنها بالتأكيد ليست مستحيلة، فحين تتحوّل المخلفات إلى قيمة، ويتحوّل السلوك اليومي البسيط إلى فعل بيئي راقٍ، نكون قد بدأنا بالفعل في إعادة تشكيل علاقتنا مع هذا الكوكب. وبين ركام النفايات، قد يختبئ ذهبٌ لا يُقدّر بثمن، ينتظر فقط من يمدّ يده إليه بفكرٍ واعٍ ونية خالصة.

ومن هنا، فإن الأمل معقود على الجهات المختصة في السلطنة، للنظر بعين الجدّ إلى مثل هذه النماذج العالمية التي أثبتت نجاحها، وتبنّيها بفكر وطني خالص، يُراعي خصوصية المجتمع ويستثمر في وعيه المتزايد بالقضايا البيئية ، بل إن من الجدير التفكير في تأسيس شركة مساهمة عامة تُعنى بإدارة تدوير المخلفات بشكل مبتكر، يكون لها فروع في مختلف محافظات السلطنة، وتتولى مسؤولية بناء منظومة تدوير حديثة ترتكز على التكنولوجيا والتحفيز المجتمعي، وتشرك القطاعين العام والخاص في تحقيق بيئة أكثر نقاءً، واقتصاد أكثر تنوعًا واستدامة ، إننا بحاجة اليوم إلى مبادرات لا تنتظر التغيير، بل تصنعه.

مقالات مشابهة

  • محافظ القليوبية يتابع أعمال تطوير الطرق بأبو زعبل وشبرا الخيمة
  • المؤبد لـ3 عاملين لاتهامهم بترويج المخدرات بشبرا الخيمة
  • السجن المؤبد لـ 3 عمال وتاجر بتهمة بترويج المخدرات بشبرا الخيمة
  • تنظيم حملات نظافة واسعة عبر الوطن
  • العدو الصهيوني يهدم منشآت في بلدة سلوان وشرق قلقيلية
  • مصرع شاب على يد جاره بسبب خلافات بينهما في شبرا الخيمة
  • المؤبد لعاملتان لاتهامهم بالإتجار في الترامادول وحيازة سلاح أبيض بشبرا الخيمة
  • كيف حوَّلت الدول المتقدمة المخلفات إلى ثروة؟
  • أزهر القليوبية يعلن أسماء أوائل الثانوية الأزهرية بالمحافظة
  • المساوى يتفقد محطة توليد كهرباء الجند