صدمة جديدة في سوق العقارات البريطانية وجميع المؤشرات سالبة
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
تلقت السوق العقارية في بريطانيا صدمة جديدة بعد وصولِ متوسطِ الفائدة على القروضِ العقارية إلى 6.6%، وهو أعلى مستوى في 15 عاماً، متخطيا حتى المستوياتِ التي كانت بلغتها القروض العقارية خلال عهد "ليز تراس" رئيسة الوزراء السابقة.
وتراجع الطلب على العقار في يونيو إلى أدنى مستوى منذ أكتوبر 2022، مع توقعات باستمرار التراجع خلال 12 شهرا مقبلة، بينما يتوقع بنك إنجلتر زيادة التخلف عن السداد من قِبل بعض المقترضين العقاريين.
وتتواتر الأخبارُ السلبيةُ في بريطانيا خلال الفترة الحالية مقتفية أثر بعضها ، فمعدلُ تضخمٍ ثابتٌ عند قرابةِ 9%، ورواتبُ عاليةٌ تُشعل الأسعار وفائدةٌ على القروضِ العقارية هي الأعلى منذ الأزمةِ الماليةِ العالمية، كلُ هذا إضافةً إلى سلسلةِ بياناتٍ تدل على ضعفِ السوقِ العقارية.
وأظهر مسح مؤسسة ريكس العقارية ليونيو تراجعَ مؤشرِ طلبِ المشترين إلى سالبِ 45 نقطة وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر 2022، كما أن مقياسَ الأسعار وصل إلى سالب 46 نقطة مع توقع المشاركين في المسح باستمرارِ تراجع الأسعار خلال 12 شهراً القادمة.
كما سجل مؤشرُ الصفقات سالب 34 نقطة وهي أسوأ قراءة له منذ ديسمبر الماضي.
وقال كبير الاقتصاديين في "RICS" العقارية "تارنت بارسونز"، أعتقد أن التعديلات التي شهدناها في أسعار الفائدة العقارية تأخذ في عين الاعتبار الرفعات القادمة من قبل بنك إنجلترا، لذلك أعتقد أن هذا قد يكون القاع، إلا طبعا إذا حدث شيء يغير من مسار البنك على عكس ما هو محتسب في السوق الآن، وأنا لا أتوقع تعافيا قويا لأن الوضع سيظل مستقرا أو ضعيفا لفترة، الضربة الحالية قد تكون الصفعة الأسوأ ولكن هذا يعتمد أيضا على مسار التضخم.
ودفعت الأوضاعُ الحاليةُ بنكَ إنجلترا لإصدارِ تحذيرٍ بأن الأقساطَ الشهريةَ على القروضِ العقارية بالنسبةِ لأكثرَ من 4 ملايينِ مقترضٍ سوف ترتفع بمئاتِ الجنيهات شهريا قبل نهايةِ 2026 مقرا بأن البعضَ قد يتعثر عن السداد، ولعل الصدمةَ الأكبرَ قد تأتي في حالِ صحت تقديراتُ غولدمان ساكس ورفع بنكُ إنجلترا الفائدةَ الأساسية من 5% حاليا إلى 6% خلال الشهورِ القادمة، ولكن في لندن تُعد الرؤيةُ أفضلَ نسبيا من باقي البلاد نظرا لقلةِ الاعتمادِ على التمويلِ العقاري.
وقال "بارسونز" "إذا نظرنا إلى وسط لندن، أتوقع أن تراجع الأسعار سيكون أقل حدة من باقي أنحاء البلاد وذلك لأن السوق في لندن أقل حساسية لتغيرات نسب الفائدة وهناك دراسة لافتة لشركة "سافلز" أظهرت أنه منذ مطلع السنة ٧١% من المشترين في وسط لندن كانوا مشترين نقدا وذلك مقارنة بنسبة 30% فقط في باقي أنحاء البلاد، وهذا اختلاف كبير، وأعتقد أن الأسعار سوف تكون صامدة في لندن رغم بعض التحديات.
وقبل القفزةِ الأخيرة في كلفةِ القروض كان تقريرُ هاليفاكس العقاري أظهر انكماشَ الأسعار بنسبة 2.6% على أساس سنوي خلال يونيو وهو أكبرُ تراجع سنوي منذ يونيو عام 2011.
وفي لندن الأسعارُ سجلت أضعفَ أداءٍ لها منذ أكتوبر من عام 2009، وأما بنكُ نايشن وايد فكانت بياناتُه أسوأ بتراجع سنوي في يونيو بلغ 3.5% و في لندن التراجعاتُ وصلت إلى 4.3%.
وبلا شك الفترةُ القادمة سوف تكون صعبةً بالنسبةِ لأصحابِ القروضِ العقارية والراغبين في الحصولِ على قروض ولكن هنا يتوقع البعضُ أن تظلَ أسعارُ العقاراتِ صامدةً نسبيا في ظلِ قلةِ المعروض وقوةِ الطلب.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News بنك إنكلترا عقارات بريطانيا العقارات في لندن اقتصاد بريطانيا التضخم في بريطانياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: اقتصاد بريطانيا التضخم في بريطانيا فی بریطانیا فی لندن
إقرأ أيضاً:
2.76 مليار جنيه مبيعات للمستأجرين خلال 2024 فى السوق العقارية
أعلن تقرير عن سوق العقارات في السوق المصرية عن تحقيق مبيعات للمستأجرين بقيمة 2.76 مليار جنيه خلال عام 2024.
وأكد التقرير أن هذا الأداء يعكس تركيز الشركة الاستراتيجي على تجربة المستأجرين، والكفاءة التشغيلية، وتعزيز الأصول العقارية ضمن إطار الاستدامة (النظم البيئية، والمجتمعية، والحوكمة - ESG).
وأكد التقرير أن المبيعات تمت من خلال 9 مشاريع عقارية متعددة الاستخدامات في أنحاء الجمهورية، وقد استقبلت هذه المشروعات ما يقرب من 17 مليون مستهلك خلال عام 2024، لنحو 738 مستأجرًا، وساهمت في افتتاح 120 متجرًا جديدًا، ونظّمت 102 فعالية استقطبت أكثر من 1.75 مليون زائر.
ولفت التقرير إلى أنه تم العمل على أكثر من 13,000 أمر تشغيل وصيانة، في مؤشر واضح على سرعة الاستجابة وفاعلية الحضور.
وأوضح التقرير أن النتائج البيئية الموفرة للموارد شكّلت جانبًا محوريًا في سجل إنجازات سَفِلز مصر الصادر عنها التقرير لعام 2024.. ففي أحد المنشآت تم إعادة تدوير 83% من النفايات، وتقليص استهلاك المياه بنسبة 16% بفضل تركيب منظمات التدفق وأنظمة الري الآلية. وعلى الرغم من ارتفاع نسبة الإشغال بنسبة 7%، انخفض استهلاك الكهرباء بنسبة 2% نتيجة استخدام برامج وأنظمة ذكية متكاملة.
وشهد استخدام الطاقة المتجددة نموًا ملحوظًا، حيث تم توفير 11.4% من الكهرباء عبر ألواح الطاقة الشمسية، إلى جانب إضافة 12 محطة شحن للسيارات الكهربائية، وموقعين لشحن السكوتر والدراجات الهوائية الكهربائية. كما أدى إدخال نظام إدارة المباني (BMS) بمحطات المياه المبردة إلى تحقيق وفورات بنسبة 9.5% في الكهرباء، و21.3% في الغاز، و12% في المياه مقارنةً بعام 2023.
وشملت المبادرات المجتمعية تنظيم بازارات وأجنحة خيرية سنوية، وورش عمل فنية باستخدام مواد معاد تدويرها، في إطار التفاعل مع المجتمع المحلي وتعزيز القيم المجتمعية ضمن أصولها المُدارة.
وأكدت كورينا ستاماتي، رئيسة إدارة المشروعات العقارية في سَفِلز مصر، أن الإنجازات المحققة في 2024 تعكس ثمرة التعاون الوثيق مع العملاء والمستأجرين وشركاء المجتمع المحلي.
وأوضحت أن الشركة فخورة بدمجها قيم الاستدامة والابتكار وتجربة المستخدم في كل جانب من جوانب عملياتها.
كما أشارت إلى أن خطة عام 2025 تشمل إطلاق خدمات جديدة في إدارة المشروعات العقارية، وتوسيع المحفظة خاصة في مناطق شرق القاهرة، إلى جانب تقديم خدمات إدارة الشركات والمساحات المؤجرة.