نظم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وشركاؤه في “تحالف التضامن مع فلسطين” ظهر اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025، وقفة احتجاجية طارئة أمام مقر الحكومة البريطانية في “10 داوننغ ستريت”، تزامنًا مع اجتماع مجلس الوزراء البريطاني لمناقشة التطورات المتسارعة في غزة، على وقع العدوان الإسرائيلي المستمر.

ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بوقف فوري لتجويع سكان غزة، ووقف الدعم العسكري والمالي البريطاني لإسرائيل، وسط حضور لافت للناشطين والناشطات من مختلف الجنسيات والخلفيات، عربًا وبريطانيين، مسلمين ويهودًا، اتحدوا جميعًا خلف مطلب واحد: "كفى حربًا على غزة!"

وتميزت الوقفة بأجواء صاخبة استخدم فيها المتظاهرون الطناجر والأواني المنزلية لقرعها بعنف، في محاولة رمزية لإيصال “صوت الجوع القادم من غزة” إلى الحكومة البريطانية.

وقد بدت الجموع وكأنها تنقل مشهد العائلات المحاصَرة في القطاع إلى قلب لندن، أمام مقر القرار السياسي

جاءت الفعالية بالتزامن مع انعقاد اجتماع مجلس الوزراء البريطاني، الذي كان من المفترض أن يتناول التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث يتعرض أكثر من مليوني فلسطيني للحصار والتجويع، وسط قصف متواصل منذ أسابيع.

وقال عدنان حميدان، القائم بأعمال رئيس المنتدى الفلسطيني، في تصريح خاص لـ"عربي21": "نقرع الطناجر لأن غزة جائعة، ولأن الحكومة البريطانية تساهم في تجويعها. صفقات الأسلحة التي تبرمها مع إسرائيل، والصمت السياسي أمام المجازر، تجعل من لندن شريكة في الجريمة".

وشدد بيراوي على أن الوقفة ليست سوى بداية لسلسلة فعاليات شعبية ومؤسساتية تستهدف الضغط على الحكومة البريطانية لاتخاذ موقف واضح ضد الحصار والعدوان.

"توقفوا عن تسليح القتلة!"

رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "أوقفوا تسليح إسرائيل"، "تجويع غزة جريمة حرب"، "حكومة كير ستارمر: إلى متى الصمت؟".

وشاركت في الفعالية شخصيات من خلفيات متنوعة، من بينها الناشطة اليهودية البريطانية راشيل غرين.

كما حضر الوقفة النائب السابق عن حزب العمال جون ماكدونيل، الذي طالب حكومة كير ستارمر بالتحرك الفوري لوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل، قائلاً: “لا يمكن لحكومة تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان أن تواصل تمويل نظام يستخدم طائراتها لقصف الأطفال وتجويع المدنيين.”

الرسالة وصلت.. وستتكرر

رغم أن مجلس الوزراء لم يصدر بيانًا رسميًا بعد بشأن الاجتماع، إلا أن الرسالة التي بعثها المتظاهرون من أمام الباب الأسود الشهير لـ”داوننغ ستريت” كانت واضحة: “لن نصمت، ولن نسمح بأن يُرتكب تجويع غزة باسمنا”.

وأكد منظمو الفعالية لـ”عربي21” أنهم سيتابعون الضغط الشعبي والسياسي، من خلال تنظيم مزيد من الاعتصامات واللقاءات البرلمانية، ومواصلة الحملة الرقمية التي أطلقوها تحت وسم
‏#StopArmingIsrael و*#GazaIsStarving

وتأتي هذه الوقفة الغاضبة في وقت يشهد فيه الموقف البريطاني تحوّلًا لافتًا، إذ أعلنت رئيسة الحكومة كير ستارمر خلال جلسة البرلمان الأخيرة أن المملكة المتحدة ستصوّت لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة خلال سبتمبر المقبل، ما لم تُقدم إسرائيل على وقف الحرب في غزة، وتسمح بإدخال المساعدات الإنسانية، وتتعهد بوقف خططها لضم الضفة الغربية. وهو مؤشر على تصاعد الضغط الشعبي والسياسي في بريطانيا لكبح التواطؤ الرسمي مع العدوان الإسرائيلي، وتبنّي موقف أكثر اتساقًا مع القانون الدولي وحقوق الإنسان.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.







المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الفلسطيني بريطانيا حرب بريطانيا فلسطين مظاهرة حرب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحکومة البریطانیة

إقرأ أيضاً:

«الأونروا» تندد بمصادرة إسرائيل ممتلكات مقرها في القدس الشرقية

القدس (وكالات)

أخبار ذات صلة إسرائيل تبدأ بناء سور أمني جديد على الحدود مع الأردن مستشار الرئيس الفلسطيني لـ«الاتحاد»: الظروف المعيشية في غزة تتفاقم بشكل متسارع

ندّد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» بمصادرة الشرطة الإسرائيلية ممتلكات المنظمة الأممية في مقرها بالقدس الشرقية، أمس.
وقال فيليب لازاريني عبر «إكس» «في وقت مبكر من الصباح، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية برفقة مسؤولين من البلدية مجمّع الأونروا في القدس الشرقية بالقوة».
وأضاف أن السلطات الإسرائيلية استخدمت شاحنات ورافعات لنقل الأثاث، والمعدات التقنية، وممتلكات أخرى، كما تم إنزال علم الأمم المتحدة ورفع العلم الإسرائيلي بدلاً منه.
من جانبها، قالت الشرطة الإسرائيلية إن الإجراء تم تنفيذه من قبل بلدية القدس كجزء من عملية تحصيل ديون، مضيفة، وجود الشرطة يهدف إلى تأمين نشاط البلدية.
من جهته، قال رولاند فريدريك، مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية، «لا توجد ديون، لأن الأمم المتحدة - والأونروا جزء منها - لا تُطلب منها أي ضرائب من هذا النوع بموجب القانون الدولي وبموجب القانون الذي تبنته إسرائيل نفسها».

مقالات مشابهة

  • حمادة: الحكومة لم تقدّم فلسًا واحدًا لمن فقد منزله من جراء العدوان الإسرائيلي
  • «الأونروا» تندد بمصادرة إسرائيل ممتلكات مقرها في القدس الشرقية
  • الحكومة البريطانية تعيد تقييم الحماية المخصّصة للأمير هاري.. ما السبب؟
  • وقفة قبلية مسلّحة في سنحان إعلانًا للجهوزية والاستنفار لأي جولة قادمة
  • وقفة قبلية مسلحة في سنحان إعلانًا للجهوزية واستمرارًا في التعبئة
  • العالم ينتفض.. مظاهرات حاشدة تندد باستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين
  • العالم ينتفض.. ظاهرات حاشدة تندد باستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين
  • وقفة غاضبة في بيت جن بسوريا للتنديد بالعدوان الإسرائيلي
  • توقيف 4 نشطاء لطخوا صندوق عرض التاج البريطاني بالطعام
  • وقفة مسلحة في بلاد الروس تأكيدًا للجهوزية والاستنفار