طورت لعلاج السكري.. حقائق عليك معرفتها عن ادوية إنقاص الوزن
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
لجأ كثير من المصابين بالسمنة إلى الأدوية التي حظيت بشهرة كبيرة مؤخرا لفقدان الوزن، وهي التي طورت أساسا لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني. وتنتمي هذه الأدوية إلى فئة تسمى منبهات "جي إي بي-1" (GLP-1) وتشمل مادة "سيماغلوتيد"، المكون الرئيسي في أدوية مثل "أوزمبيك" و"ويغوفي" ومادة "تيرزيباتيد" الموجود في أدوية مثل "مونغارو".
ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية الآن على الدواءين لعلاج المرضى الذين يعانون من السمنة، حتى لو لم يكونوا مصابين بالسكري.
وتحدثت شبكة "سي إن إن" الأميركية، لطبيبة الطوارئ، ليانا وين، وهي أستاذة مشاركة بجامعة جورج واشنطن، التي وجهت نصائح مهمة قبل تناول هذه الأدوية بهدف إنقاص الوزن.
وقالت وين إن "هذه الأدوية تستلزم وصفة طبية، ويجب طلب مشورة طبيب قبل البدء في الحصول عليها"، مضيفة "أن لهذه الأدوية فوائد هائلة، لكنها ليست مناسبة للجميع. ويجب دراسة الجوانب السلبية والآثار الجانبية المحتملة بعناية".
حذرت دراسة جديدة من "الآثار الجانبية الخطيرة" لأدوية فقدان الوزن التي انتشرت بكثرة خلال الفترة الأخيرة، رغم أنها موجهة أساسا لمعالجة مرض السكري.
وذكرت الطبيبة أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية وافقت على استخدام دواء "ويغوفي" و"زيببوند" لإنقاص الوزن، في حالتين محددتين: البالغون الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم لا يقل عن 30 كغ/م² والأشخاص الذين لديهم مؤشرة كتلة جسم أعلى من 27 ولديهم حالة صحية واحدة مرتبطة بالوزن على الأقل، مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول.
وأوضحت أنه "لا يعني مجرد كون شخص ما مؤهلا أن هذه الأدوية هي دائما الخيارات الصحيحة له.. بعض الأشخاص قد يكونون في حالة جيدة دون أدوية، ويمكن أن يفقدوا الوزن بشكل كافٍ مع التغييرات في النظام الغذائي وممارسة الرياضة".
علاوة على ذلك، من المفترض أن يتم تناول هذه الأدوية لسنوات، وربما يحصل عليها الإنسان مدى الحياة بعد أن كشفت دراسات نشرت مؤخرا أن الأفراد الذين يتوقفون عن تناولها يستعيدون معظم الوزن الذي فقدوه.
كما أن لهذه الأدوية آثار جانبية محتملة، بما في ذلك مشاكل في الجهاز الهضمي، والغثيان، والقيء، والإسهال، وفقا للطبيبة وين.
وقالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية إنها تراجع تقارير عن أشخاص يعانون من تساقط الشعر وأفكار انتحارية بعد تناول هذه الأدوية، على الرغم من أن المراجعة الأولية لنتائج التجارب السريرية لم تظهر ارتباطا بين استخدام الدواء والانتحار.
ونصحت الطبيبة وين بعدم شراء "الأدوية من صيدليات الإنترنت غير القانونية، حيث يعد القيام بذلك أمرا خطيرا للغاية، فلا يمكن معرفة ما هو موجود في الأدوية".
وأشارت أيضا إلى أنه في هذه الحالة قد تكون الجرعة خاطئة، وربما يكون الدواء ملوثا، ومن المحتمل ألا تحصل حتى على الدواء الذي تعتقد أنك اشتريته.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: هذه الأدویة
إقرأ أيضاً:
خمس حقائق قد لا تعرفها عن طريقة عمل روبوتات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT
مع تزايد الاعتماد على روبوتات الدردشة المدعومة بـ الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، يتساءل كثيرون كيف تعمل هذه الأدوات بالضبط؟ وهل نستخدمها بطريقة صحيحة؟ في هذا التقرير، نرصد أبرز خمس حقائق مهمة لفهم كيفية عمل روبوتات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT و Google Gemini، وكيف نتعامل معها بوعي وفعالية.
تُدرَّب بواسطة تدخل بشري مباشرتمر روبوتات الدردشة بمراحل متعددة من التدريب، تبدأ بمرحلة تُعرف بـ"ما قبل التدريب" (Pre-training)، حيث يتم تعليم النموذج توقع الكلمة التالية داخل كميات ضخمة من النصوص، هذا التدريب يمنحه فهماً عاماً للغة والمعلومات والمنطق.
لكن هذا التدريب وحده لا يكفي لضمان الأمان والموثوقية. إذ يتدخل بعدها "مُقيِّمون بشريون" لتوجيه النموذج نحو إجابات آمنة ومفيدة، فيما يُعرف بمرحلة "الضبط الأخلاقي" أو "المحاذاة" (Alignment).
في هذه المرحلة، يتم تصنيف الإجابات واختيار الأكثر حيادية وملاءمة، وهو ما يمنع النموذج من تقديم معلومات خطيرة أو مضللة.
ورغم أن شركة OpenAI لم تكشف عدد الأشخاص الذين شاركوا في تدريب ChatGPT أو عدد ساعات التدريب، فإن تدخل البشر يعد ضرورياً لمنح النموذج "بوصلة أخلاقية" تقلل من مخاطره المحتملة.
لا يتعامل مع الكلمات... بل مع "الرموز"على عكس الإنسان الذي يفكر بالكلمات، يتعامل روبوت الذكاء الاصطناعي مع وحدات أصغر تُسمى "الرموز" أو Tokens.
وقد تكون هذه رموزاً كاملة، أو أجزاء من كلمات، أو حتى تسلسلات عشوائية من الحروف.
على سبيل المثال، الجملة "The price is $9.99." تُجزأ إلى رموز مثل: "The", "price", "is", "$", "9", ".", "99". أما "ChatGPT is marvellous"، فقد يتم تحليلها بطريقة أقل منطقية مثل: "chat", "G", "PT", "is", "mar", "vellous".
تُظهر هذه العملية مدى تعقيد فهم اللغة عند الذكاء الاصطناعي، بما له من نقاط قوة وحدود.
معلوماته قديمة ويصعب تحديثهاتُعدُّ روبوتات الذكاء الاصطناعي أدوات "ثابتة المعرفة"، أي أنها لا تقوم بتحديث نفسها تلقائيًا.
وكل إصدار من ChatGPT مثلاً، يتوقف عند "تاريخ معرفة" معين. الإصدار الحالي مثلاً يمتلك معرفة حتى يونيو 2024 فقط.
عند سؤاله عن أخبار حديثة أو أسماء رؤساء حاليين، يحتاج إلى استخدام محرك بحث مثل Bing لقراءة النتائج وتقديم إجابة.
وتُعد عملية تحديث النموذج مكلفة علمياً ومالياً، ولا تزال الأبحاث مستمرة لتطوير آلية تحديث أكثر كفاءة.
قابلة للهذيان... بثقةإحدى أكبر مشكلات روبوتات الدردشة هي أنها قد "تهلوس" — أي تقدم معلومات غير صحيحة أو مختلقة ولكن بثقة كاملة. وذلك لأنها تركز على إنتاج نص مترابط أكثر من التركيز على دقته.
حتى مع وجود أدوات مساعدة مثل التحقق من المصادر أو دمج محركات البحث، لا يمكن منع الهلوسة بالكامل. لذا يُنصح باستخدام روبوتات الدردشة كنقطة انطلاق، وليس كمرجع نهائي للمعلومات.
تعتمد على الآلات الحاسبة لحل المعادلاتفي مهام الرياضيات والاستنتاجات المنطقية المعقدة، تعتمد روبوتات الذكاء الاصطناعي على خاصية تُعرف بـ"سلسلة التفكير" (Chain of Thought). هذه الطريقة تُمكّن النموذج من حل المسألة خطوة بخطوة بدلاً من تقديم الإجابة مباشرة.
ولتفادي الأخطاء الحسابية، تستعين هذه النماذج بآلة حاسبة داخلية قادرة على تنفيذ العمليات الرياضية الدقيقة. هذا المزج بين المنطق الداخلي والأدوات المساعدة يحسّن من كفاءة الحلول.
خلاصةتعكس هذه الحقائق أن روبوتات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT ليست مجرد أدوات للمحادثة، بل كيانات معقدة تعتمد على قدر هائل من البيانات والتدريب البشري.
لكنها تظل محدودة بالزمان، قابلة للخطأ، وتفتقر للفهم الحقيقي للعالم. التعامل معها بذكاء يبدأ بفهم آلية عملها وحدود قدراتها، وهذا ما يميز المستخدم الواعي عن غيره.