وقعت مؤسسة فاهم للدعم النفسي، أول مؤسسة أهلية رائدة في مصر والوطن العربي تهدف إلى زيادة الوعي النفسي للطفل والأسرة العربية، بروتوكول تعاون مع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، صباح اليوم، بمقر مشيخة الأزهر في القاهرة، بهدف دعم الصحة النفسية للأسرة المصرية، بحضور السفيرة نبيلة مكرم، مؤسِسة ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة فاهم، والدكتور نظير عياد، المشرف العام على مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وعدد من قيادات الأزهر الشريف.


ويأتي هذا البروتوكول، الذي يستمر لمدة ثلاث سنوات ، في إطار دعم استراتيجية مصر 2030، التي تستهدف الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري، وتوفير خدمات صحية ذات جودة عالية، وتحقيق العدالة والاندماج الاجتماعي، والمشاركة على جميع الأصعدة للنهوض بمستوى الخدمات المقدمة للأسرة المصرية.


وينص البروتوكول على التعاون وتبادل الخبرات في مجال الصحة النفسية، وعقد ندوات وورش عمل مشتركة، وتوفير أخصائين وأطباء نفسيين أكفاء مدربين على التعريف بالأمراض النفسية، وتوعية الأئمة والقيادات الدينية العاملين بالأزهر الشريف بالمرض النفسي وأعراضه وكيفية التعرف على المريض النفسي ودعمه، وهو ما يحقق نقلة نوعية للأجيال الجديدة بالأزهر، إضافةً إلى تقديم تصور عام لإدراج موضوعات التوعية النفسية ضمن مقررات المدارس والمعاهد الأزهرية.


وقالت السفيرة نبيلة مكرم، مؤسِسة ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة فاهم، في كلمتها على هامش توقيع البروتوكول، إن مؤسسة فاهم حريصة على دعم الصحة النفسية للأسرة المصرية، وتتعاون مع كافة المؤسسات الرسمية والخاصة في سبيل تحقيق هذا الهدف، مؤكدة سعادتها بتوقيع هذا البروتوكول مع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.


وأوضحت أنه وفق بروتوكول التعاون سيتم تقديم التدريبات اللازمة لمقدمي الخدمة في مختلف مؤسسات الأزهر وكافة العاملين بها، وتوفير الأطباء والمتخصيين لعلاج المرضى، والتعاون مع مجلة "نور" للأطفال الصادرة عن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر.

وقال الدكتور نظير عياد، المشرف العام على المركز، وممثله في توقيع بروتوكول التعاون: إن هذا البروتوكول يأتي في إطار توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، للأخذ بكافة الوسائل العلمية والتكنولوجية الحديثة، من أجل تطوير مستوى الخدمة المقدمة، مشددًا على عدم التعارض بين الدين والعلم، والمركز حريص على الأخذ بالأسباب العلمية، لحماية الصحة النفسية للأبناء والشباب.

وأضاف أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية استطاع خلال فترة وجيزة تحقيق نتائج إيجابية في دعم كافة أفراد الأسرة المصرية ومواجهة التشدد والتطرف والعمل على نشر الوسطية والفكر المعتدل.  


يُجدر الإشارة إلى أن مؤسسة "فاهم" كانت قد وقعت عددًا من بروتوكولات التعاون مع مؤسسات وهيئات رسمية وخاصة، منها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والمجلس القومي للمرأة، وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وغيرها من الكيانات الوطنية الفاعلة في المجتمع المصري؛ بهدف نشر ثقافة مواجهة المرض النفسي، وتوجيه الدعم اللازم للمرضى في إطار خدمة المجتمع والحفاظ على سلامة أفراده واستقرارهم النفسي، وكذلك وقاية الأسر والأبناء من الجنسين من مسببات الأمراض النفسية والحفاظ على استقرارهم وسلامهم النفسي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مرکز الأزهر العالمی للفتوى الإلکترونیة الصحة النفسیة مؤسسة فاهم

إقرأ أيضاً:

يهدد الصحة النفسية.. دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف ‏الذكية على الأطفال

آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال.. تحذر دراسة عالمية من أن استخدام الهواتف الذكية علي الأطفال قبل سن 13 مرتبط بمشكلات نفسية وذهنية وانخفاض في الصحة النفسية، وتراجع في العلاقات الأسرية، وتدعو لتنظيمها كما يُنظّم الكحول والتبغ.

وفي هذا الصدد كشفت دراسة دولية حديثة أن الأطفال الذين يستخدمون الهواتف الذكية قبل سن 13 أكثر عرضة للإصابة بمشكلات عدة مثل ضعف في احترام الذات، اضطرابات في النوم، والعزلة عن الواقع.

وتكون الدراسة التي أجرتها منظمة الأبحاث غير الربحية Sapien Labs، نُشرت في مجلة Journal of the Human Development and Capabilities، وأكدت وجود علاقة واضحة بين مدة استخدام الهاتف الذكي في الطفولة وتدهور مؤشر "الصحة الذهنية" في سن الشباب.

حظر الهواتف على الأطفال والمراهقين

اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات نفسية لـ100 ألف شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، وقام الباحثون بتحديد مؤشر خاص يسمى مؤشر الصحة الذهنية مبني على 47 وظيفة اجتماعية وعاطفية ومعرفية وجسدية.

وأظهرت النتائج أن المؤشر يتراجع بشكل حاد كلما كان سن الطفل عند امتلاكه الهاتف أقل، فعلى سبيل المثال، الأطفال الذين حصلوا على الهاتف في سن 5 سنوات سجلوا درجة واحدة فقط على هذا المؤشر، مقابل 30 لمن حصلوا عليه في سن 13.

وتعتبر الفتيات وفقا للدراسة هم أكثر تأثرًا من الذكور، فقد وُجد أن 9.5% من الفتيات يصنّفن ضمن فئة يعانين نفسيًا، مقارنة بـ7% من الذكور، بغض النظر عن بلد الإقامة أو الخلفية الاجتماعية. كما أظهرت البيانات أن الأطفال دون 13 عامًا معرضون بدرجة أكبر لمشاكل في النوم، التنمر الإلكتروني، وتدهور العلاقات الأسرية.

توصي الباحثة الرئيسية في الدراسة، تارا ثيا غاراجان، بضرورة وضع قوانين تحد من استخدام الهواتف الذكية للأطفال دون سن 13، وتنظيمها كما يُنظّم بيع الكحول والتبغ.

كما دعت إلى فرض قيود إضافية على منصات التواصل الاجتماعي، وإدراج التعليم الرقمي الإلزامي في المدارس، إلى جانب تحميل شركات التكنولوجيا مسؤولية التأثيرات النفسية السلبية على الأطفال والمراهقين.

تأتي هذه التوصيات بالتوازي مع تحركات في عدد من الدول الأوروبية لحظر استخدام الهواتف في المدارس، فقد فرضت دول مثل فرنسا، هولندا، إيطاليا، ولوكسمبورغ حظرًا شاملًا على الهواتف خلال اليوم الدراسي، بينما تدرس دول أخرى مثل الدنمارك، قبرص، وبلغاريا المزيد من الإجراءات التنظيمية.

وتقترح فرنسا حظرًا على من هم دون سن 15 عامًا، في حين تبنّى الاتحاد الأوروبي تشريعات لحماية الأطفال من المحتوى الضار، مثل قانون الخدمات الرقمية واللائحة العامة لحماية البيانات. كما تم تجريم إنتاج صور اعتداءات جنسية عبر الذكاء الاصطناعي، والاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت.

اقرأ أيضاًدراسة تكشف تأثير تقليل استخدام الهواتف الذكية على نشاط الدماغ

أفضل ميزات الهواتف الذكية التي يتوق إليها المستهلكون في عام 2025

أفضل الهواتف الذكية للألعاب في عام 2025

مقالات مشابهة

  • الهيئة القبطية الإنجيلية توقع بروتوكول تعاون مع جامعة دمنهور لتعزيز الوعي البيئي ومواجهة التغيرات المناخية
  • بروتوكول تعاون بين غرفة القاهرة ومصلحة الجمارك.. وتشكيل لجنة مشتركة لسرعة التواصل
  • توقيع بروتوكول تعاون بين غرفة القاهرة ومصلحة الجمارك
  • جامعة بنها الأهلية توقع بروتوكول تعاون لتدريب براعم وأشبال ورواد مصر الرقمية
  • بروتوكول تعاون أكاديمي بين الجامعة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي
  • بروتوكول تعاون بين مصر للطيران لـ الخطوط الجوية ودار الإفتاء المصرية
  • «البترول» توقع مذكرة تعاون تفاهم مع «UEG» الصينية لاستكشاف الفرص الاستثمارية
  • مصر للطيران للخطوط الجوية توقع بروتوكول تعاون مع دار الإفتاء
  • بروتوكول تعاون بين نادي جامعة حلوان وشركة المدن للخدمات الرياضية والشبابية
  • يهدد الصحة النفسية.. دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف ‏الذكية على الأطفال