جددت مصر موقفها الثابت في مناصرة الحق الفلسطيني تجاه محاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر فرض التهجير القسري على فلسطيني غزة .
جاء ذلك في كلمة السفير محمد مصطفى عرفي المندوب الدائم الجمهورية مصر العربية لدى جامعة الدول العربية يوم الاثنين، أمام اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية برئاسة المغرب (رئيس الدورة ١٦٠ لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري)؛ لبحث الجرائم والمخططات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والخطوات السياسية والقانونية والدبلوماسية والاقتصادية التي يمكن أن يقوم بها أو دعمها في إطار الجامعة العربية.

وقال عرفي إن "مصر ثابتة ثبات الجبال ورسوخها دائما وأبدأ في مناصرة الحق الفلسطيني، وتقف موقفاً جاداً حازماً تجاه محاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر فرض التهجير القسري على فلسطيني غزة، وأن محاولة تسمية هذا التهجير القسري بالتهجير الطوعي بعدما أفضت أعمال العدوان البربرية والوحشية إلى تدمير كافة سبل الحياة بقطاع غزة، تدثرا بعباءة فضفاضة جوفاء، لهي حجة بالية لا تقنع طفلاً في الخامسة من عمره، بمنطقها السقيم وقوامها المعوج".

وأردف "أما ما ساقوه من كذب بحق مصر في مرافعتهم بمحكمة العدل الدولية، فلا يصدقه أو ينخدع به أحد ومشاهد الدمار يشاهدها العالم ليلا ونهارا"، مضيفا "ولكن أبدا، فإن ذلك لن يكون، فإن الشعب الفلسطيني العظيم مازال متمسكا بالصمود في أرضه ليضرب لنا المثل في الإباء والعزة ورفض الظلم للجيل الحالي والأجيال المقبلة".

 قضية كل شرفاء العالم

وجدد التأكيد على أن القضية الفلسطينية ليست هي قضية العرب المركزية فحسب، بل هي قضية كل شرفاء العالم، كل من كان بداخله قدر من الأخلاق تفرض عليه وتستوجب منه رفض الضيم والظلم والممارسات الهمجية من حصار وتجويع وقتل وتدمير ومصادرة أراضي.

وحيا السفير "عرفي" مواقف الأمم المتحدة التي قدمت عشرات الشهداء من موظفيها، بنيران الاحتلال، والمواقف الأخلاقية للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش ومساعديه، وثمن عاليا يقظة الضمير العالمي في مختلف الدول شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً الذي بات يرفع شعار (أوقفوا القتل) عبر وقفات ومظاهرات في مدن شتى.

وقال إن "تلك البوصلة الأخلاقية للشعوب تدعو للاحترام والتقدير"، مشيرا إلى أن كل من يقف مناصرا للحق الفلسطيني إنما يقف على الجانب الصحيح من حركة التاريخ، والعكس صحيح، إذ يخطئ كثيرا من يناصر الظلم، مثل أولئك الذين ناصروا نظام الأبارتيد قبل أن يذهبه شعب جنوب أفريقيا العظيم، ويجعله هشيما تذروه الرياح".

واختتم قائلا: "حفظ الله فلسطين وشعبها، وأيدهم بنصره، ولسوف يأتي إن شاء الله وقت نجتمع هنا في جامعتنا العربية للاحتفال بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، بأقصاها وقيامتها".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

أيمن الرقب: مصر رفضت مخطط التهجير القسري من غزة منذ اليوم الأول

قال الدكتور أيمن الرقب، القيادي في حركة فتح الفلسطينية، إن مصر تبنت منذ اللحظات الأولى للحرب على غزة موقفًا واضحًا ومشرفًا، دافع بقوة عن الشعب الفلسطيني ورفض كل مخططات التهجير القسري التي حاول الاحتلال فرضها تحت غطاء العمليات العسكرية.

وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن القاهرة وقفت سدًا منيعًا أمام تصريحات خطيرة صدرت عن قادة الاحتلال، وعلى رأسهم رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الذي وصف سكان غزة بأنهم "وحوش بشرية"، وهي تصريحات تعكس نوايا تطهير عرقي مرفوضة دوليًا.

وأشار الرقب إلى أن مصر رفضت الخروج الآمن لرعايا الدول الأجنبية من قطاع غزة ما لم يُسمح بإدخال المصابين والمساعدات الإنسانية أولًا، وهو موقف إنساني وسياسي متقدم، كشف بوضوح عن صلابة الدولة المصرية في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.


كما نوه إلى أن بيان الرئاسة المصرية الذي صدر بعد مؤتمر السلام كان من أقوى المواقف العربية، بل إنه تجاوز في لهجته مواقف دولية كثيرة، وهو ما أثار غضب الاحتلال ودفعه إلى بدء حملة تحريض ممنهجة ضد مصر.

وأوضح الرقب أن أكثر من 70% من المساعدات التي وصلت إلى غزة كانت قادمة من مصر، بحسب تقرير الهلال الأحمر الفلسطيني، مؤكدًا أن معبر رفح ظل مفتوحًا من الجانب المصري، وأن الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول الحقيقي عن إغلاق المعبر من جهته، خاصة في ظل عدم وجود سلطة فلسطينية تدير الجانب الآخر.

وأكد أن معبر رفح معبر مخصص للأفراد، وليس معبرًا تجاريًا، مشيرًا إلى أن هناك سبعة معابر أخرى بين غزة والاحتلال الإسرائيلي مسؤولة عن إدخال البضائع، لكن الاحتلال يغلقها بشكل متعمد.

وأضاف: "الهجوم الإعلامي على مصر بدأ منذ الأيام الأولى للحرب، لأنه تمسكت برفض التهجير عبر حدودها، وأعلنت بوضوح أمام العالم: لن نسمح باستخدام الأراضي المصرية كوسيلة لتمرير مخططات تصفية القضية الفلسطينية".

وختم الدكتور أيمن الرقب بالقول إن موقف مصر الصلب أربك حسابات الاحتلال، ولهذا تم الزج بها زورًا أمام محكمة العدل الدولية، رغم أن القاهرة كانت تفتح أبوابها للمساعدات وتغلقها فقط أمام مخططات التهجير والتصفية.

حركة فتح: زخم دولي غير مسبوق يعيد الاعتراف بحل الدولتينحركة فتح: نتنياهو يسيطر على آلية توزيع المساعدات في غزة ويستخدمها كسلاح لتجويع الفلسطينيينحركة فتح: لابد من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية طباعة شارك حركة فتح أيمن الرقب فلسطين

مقالات مشابهة

  • تنسيق وثيق بين مصر وتونس تجاه كافة الملفات الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية
  • هل توقعت الدول العربية هذا التصعيد .. موقف يمني جديد يختلف عن مواقفه السابقة تجاه غزة وهذه تفاصيله
  • وزير الخارجية يؤكد على موقف مصر الثابت الرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين
  • أيمن الرقب: مصر رفضت مخطط التهجير القسري من غزة منذ اليوم الأول
  • السفير الفلسطيني: لن تنجح محاولات تشويه دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية
  • متحدث الحكومة الفلسطينية: هناك أطراف تحاول استغلال القضية الفلسطينية لتفتيت الموقف العربي
  • الدكتور محمد عبد اللاه: الهجمات الإعلامية التي تتعرض لها مصر بسبب موقفها من القضية الفلسطينية مؤامرة
  • وزير الإعلام الفلسطيني: مصر هي قلب الأمة العربية والحاضنة للقضية الفلسطينية
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: نشيد بموقف مصر التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية
  • مدبولي: الرئيس السيسي أكد مرارا رفض مصر تصفية القضية الفلسطينية