في خضم تصعيد العدو الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، يستمر الشعب اليمني في خروجه الحاشد بمسيرات مليونية في كل الساحات مؤكدين على ثبات الموقف ومواجهة التصعيد بالتصعيد ، وتحت شعار ’’ثباتًا مع غزة وفلسطين .. ورفضًا لصفقات الخداع والخيانة’’، خرج اليمنيون ليؤكدوا رسميًا وشعبيًا موقفهم الداعم لغزة وللقضية الفلسطينية، ورافضين أي محاولات للتطبيع أو التسوية المجانية على حساب دماء الشعب الفلسطيني.

يمانيون / خاص

 

جاء البيان الصادر عن هذه المسيرات ليوجه مجموعة من الرسائل السياسية والميدانية، وفي مقدمتها تأكيد الموقف الديني والمبدئي تجاه فلسطين، حيث شدد البيان على أن دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته واجب لا يقبل المساومة، وأن التراجع عنه يُعد خيانة يُخشى أن تُسجل في “قوائم المتخاذلين” أمام الله والتاريخ.

وأبدى المشاركون دعمهم الكامل لقرار ’’تفعيل المرحلة الرابعة’’ من العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الشركات والسفن المرتبطة بالكيان الصهيوني، مؤكدين أن الجهاد الحقيقي والفعلي، هو وحده الكفيل بتغيير واقع غزة.

وانتقد البيان بشدة الاكتفاء بالبيانات والإدانات الخالية من الجدية، معتبراً أنها لا تنقذ مظلوماً ولا تطعم جائعاً، ما يعكس مزاجاً عاماً يائسًا من النخبوية السياسية العربية التقليدية.

كما نبّه البيان إلى خطورة محاولات زعزعة الجبهة الداخلية اليمنية عبر إثارة الفتن والفوضى، معتبرًا أن أي محاولات لإضعاف الموقف الوطني تصبّ مباشرة في مصلحة العدوين “الأمريكي والإسرائيلي”.

و أُعلن في البيان أن الشعب اليمني في أعلى درجات الجاهزية، بملايين من المجاهدين، تحسبًا لأي مؤامرة أو خيانة، في تعبير واضح عن التعبئة الشعبية الشاملة وربطها بشكل مباشر بميدان المواجهة الإقليمي.

واختُتم البيان بدعوة كل الجهات الرسمية والشعبية إلى الاستنفار والتعبئة، والاستعانة بالله كمرجعية دينية وسياسية في معركة يرونها وجودية.

تجاوزت الرسائل إطار الدعم المعنوي لتدخل في صلب المواجهة الإقليمية، عبر دعم الأعمال العسكرية وتحديد الأهداف الاقتصادية المرتبطة بالاحتلال.

كما أن الإلتزام الديني هو الركيزة الأولى للثبات على الموقف السياسي والعسكري، تأكيداً بأن القضية الفلسطينية ليست فقط قضية سياسية بل عقيدة دينية لا تحتمل التخاذل.

يمثل هذا البيان تطورًا نوعيًا في الموقف اليمني، حيث يجمع بين التصعيد العسكري والدعوة إلى التعبئة الشعبية، مع تحميل شديد اللهجة للنظام العربي الرسمي، في ظل استمرار العدوان على غزة، وأن اليمن من موقعه الجغرافي والسياسي يعزز حضوره كطرف فاعل في المعادلة الإقليمية، لا كمجرد داعم معنوي، بل كقوة تُعلن استعدادها للانخراط في صراع طويل الأمد، دفاعًا عن فلسطين، ورفضًا للتطبيع والخيانة.

# إسرائيل# التطبيع#الاحتلال الإسرائيلي#طوفان الأقصىأنصار اللهغزةمسيرات مليونيةميدان السبعين

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

وقفات حاشدة في المحويت تؤكد جهوزية واستعداد والتعبئة مستمرة

الثورة نت /..

شهدت محافظة المحويت، اليوم، وقفات حاشدة تحت شعار “جهوزية واستعداد .. والتعبئة مستمرة”.

وجددّت الحشود في وقفات بمديريات شبام كوكبان، الطويلة، الرجم، المدينة، الخبت، بني سعد، حفاش، وجيل المحويت وملحان، بحضور وكلاء المحافظة وعدد من القيادات المحلية والأمنية، تأكيدها على استمرار التحشيد والتعبئة، ومساندة الشعب الفلسطيني، والدعم الكامل للعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية نصرةً للمظلومين ودفاعاً عن المواقف الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.

وأكد المشاركون، أن استمرار الوقفات والفعاليات التعبوية يأتي تعبيراً عن الموقف الشعبي الراسخ تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني، وتنديداً بجرائم العدو الصهيوني بحق الأطفال والنساء واستمرار الحصار، مشيرين إلى أن الشعب اليمني سيبقى في مقدمة صفوف المدافعين عن القضية المركزية للأمة مهما كانت التحديات.

وشددّوا على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي ورفع الجهوزية في كل القرى والعزل، وتنشيط المبادرات المجتمعية في إطار دعم التعبئة وتحصين الجبهة الداخلية، مؤكدين المضي في رفد الجبهات بالرجال والمال وكل وسائل الصمود والثبات.

وأشار أبناء المحويت، إلى أنّ الحرب الناعمة التضليلية والإفسادية التي تُديرها الصهيونية العالمية، أسهمت في تطويع العديد من الأنظمة وإخضاعها للإملاءات الخارجية، وتحويل ثروات الأمة إلى موارد مستنزفة، وأوطانها إلى قواعد عسكرية، وتجريد شعوب الأمة من مقومات قوتها وفاعليتها.

ونددوا بما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من حصار واعتداءات، مجددّين التأكيد على الموقف الشعبي الداعم للقضية الفلسطينية، ومطالبين المجتمع الدولي بالضغط لوقف الجرائم وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة.

وجددّ بيان صادر عن الوقفات، ثبات الموقف المساند والمناصر لغزة ولحزب الله ولأحرار الأمة الإسلامية.

وأكد المضي مع السيد القائد في السعي لإقامة القسط وإنقاذ المستضعفين وكسر شوكة الطغاة والمجرمين، واثقين بنصر الله وتأييده، داعيًا الجميع إلى مواجهة الحرب الناعمة التضليلية والإفسادية التي أضرت بالأمة وجعلتها تعيش حالة التيه والشتات والذلة والتبعية العمياء لأعداء الأمة، وأماتت الضمير الإنساني لدى الكثير من أبنائها.

وأكد البيان، استمرار التعبئة بكل أنشطتها، داعيًا قبائل اليمن الأبية إلى استمرار وقفاتها المسلحة والعظيمة، منوها بالجهود المباركة لكل المشايخ والوجهاء.

ودعا نساء اليمن خاصة والأمة عامة إلى الاقتداء والتأسي بسيدة نساء العالمين فاطمة البتول الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم.

مقالات مشابهة

  • وقفات شعبية في إب تأكيدًا على ثبات الموقف المناصر لفلسطين
  • وقفات حاشدة في المحويت تؤكد جهوزية واستعداد والتعبئة مستمرة
  • حشود نسائية تحتفي بميلاد الزهراء وتجدد ثبات الموقف تجاه فلسطين والمجاهدين
  • إعلام إسرائيلي نقلا عن مسؤول: لقاء نتنياهو وترامب المرتقب سيحدد موقف إسرائيل من التصعيد في لبنان
  • سياسي فلسطيني: إسرائيل لا تزال متمسكة باستراتيجيتها العسكرية تجاه الجنوب اللبناني
  • العدل: مطلوب موقف دولي صارم لإجهاض الخطة الإسرائيلية لبناء 17 مستوطنة بالضفة الغربية
  • منظمة انتصاف تنتقد الصمت العالمي والأممي إزاء حرمان الشعب اليمني من حقوقه الأساسية
  • لقاء مسلح لقبائل بني عبد في مأرب تأكيدًا على الجهوزية لمواجهة الأعداء
  • مجلس النواب اليمني يرفض التحركات العسكرية الأحادية في المحافظات الشرقية ويدعو لعودة التوافق والحوار
  • وزير الإسكان يتابع موقف مشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الجديدة