بوابة الوفد:
2025-05-23@19:55:21 GMT

القوات الإسرائيلية تقصف مدرسة إيواء بخان يونس

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

استهدفت القوات الإسرائيلية مدرسة في خان يونس كانت تؤوي مئات النازحين الفلسطينيين، نتج عنها إصابة ما لا يقل عن ثمانية أشخاص بجروح خطيرة حسبما أفادت صحف دولية.

باحث فلسطيني: اعتراف إسرائيل بخسائرها تهيئة لعلمية كبرى ستُنفذ بخان يونس اقرأ غدًا بالوفد.. مصر تنفي مزاعم إسرائيل حول تهريب أسلحة عبر الحدود مع غزة

فيما ذكر صحفيون في توصيفهم للحادثة :"عرفنا من المسعفين أنه من الصعب نقل المصابين من داخل مدرسة الإيواء بخان يونس إلى مستشفى ناصر.

.. رغم أن المسافة كانت قصيرة جدًا".

وتابعت شهادات الحاضرين :"حالت شدة القصف الصهيوني دون وصول سيارات الإسعاف والمسعفين إلى المدرسة... وهذا ما نشهده منذ الساعات الأولى من صباح اليوم".

وينتقم الاحتلال من المدنيين في غزة بحصارهم ومنع كل سبل الحياة عنهم وكذلك منع مداواة الجرحى الذين أصيبوا بنيرانهم، في استمرار للإبادة الجماعية والعقاب المستمرة لأهالي خان يونس من قبل الاحتلال الذي ذاق فيها مرارة الهزيمة من المقاومين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القوات الإسرائيلية خان يونس النازحين الفلسطينيين المسعفين الإيواء القصف الصهيوني سيارات الإسعاف

إقرأ أيضاً:

حكايات من مآسي الجوع والنزوح في خان يونس جنوب قطاع غزة

غزة- تُمسك النازحة آمنة الصرفندي بهاتف محمول في يديها، وتشير إلى صورة يعود تاريخها لبضعة أيام سبقت اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتختصر من خلال ملامحها التي تبدلت كليا وجسدها الهزيل، أثر النزوح والجوع عليها.

وعلى كرسي بلاستيكي صغير داخل صف مدرسي تقيم فيه وعائلتها (9 أفراد)، جلست الصرفندي (62 عاما)، وروت للجزيرة نت بقهر شديد كيف بدّلت الحرب أحوالها. وتقول "مات زوجي، ومنذ إجبارنا على مغادرة مدينة رفح، نزحنا 5 مرات. نهرب من مكان إلى آخر بحثا عن الأمان والطعام، ولا نجدهما".

على إثر العملية العسكرية الواسعة في رفح التي بدأت في 6 مايو/أيار من العام الماضي، نزحت الصرفندي مع أهالي المدينة والنازحين فيها، وقد سوّت قوات الاحتلال منزلها في "مخيم يبنا" المحاذي للحدود مع مصر، بالأرض، كما هو حال أغلبية المنازل في هذه المدينة الصغيرة.

النازحة آمنة الصرفندي خسرت 26 كيلوغراما من وزنها وتغيرت ملامحها وفتكت بها الأمراض (الجزيرة) حياة بائسة

عايشت الصرفندي الكثير من الأحداث خلال 6 عقود مضت من حياتها، غير أنها تحسم بأنه "لم يمر بنا أسوأ من هذه الحرب"، ومن بين شهورها الطويلة تقول إن "الأيام الحالية هي الأكثر قسوة ومرارة، ولا نعرف من أين سيأتينا الموت، بالجوع أو بصاروخ وقذيفة".

حال هذه المرأة ينسحب على زهاء مليونين و200 ألف فلسطيني، يعصف بهم الجوع نتيجة الحصار المشدد وإغلاق الاحتلال المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية منذ 2 مارس/آذار الماضي، وتبع ذلك استئنافه للحرب في 18 من الشهر ذاته، على نحو أشد فتكا وعنفا.

إعلان

وأدخل الاحتلال، مساء أمس الأربعاء، نحو 90 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية، هي الأولى منذ أكثر من شهرين، وتقول هيئات محلية ودولية إنها لا تفي باحتياجات السكان الهائلة.

"والله لو كان بيد إسرائيل لقطعت عنا الهواء"، تضيف الصرفندي التي انخفض وزنها من 76 إلى 50 كيلوغراما وباتت لا تقوى على الحركة والمشي إلا بالاتكاء على عكاز.

وهي تعاني من مرض الضغط، وقبل بضعة أيام سقطت على الأرض وخارت قواها وأصيبت بشرخ في قدمها، من قلة الطعام. ولم تكن قد تناولت في ذلك اليوم سوى بضع معالق صغيرة من الأرز، حصلت على صحن صغير منه من تكية خيرية، تناولته مع عائلتها الكبيرة ولم يشبع منه أحد.

وحتى هذه التكية أغلقت أبوابها منذ يومين لعدم توفر المواد الغذائية، وللسبب ذاته اضطرت الكثير من التكايا إلى الإغلاق على مستوى القطاع في الآونة الأخيرة.

أمنيات البسطاء

هذه التكية كانت بالنسبة للصرفندي وعائلتها، وأُسر كثيرة نازحة، الملاذ الوحيد للحصول على وجبة طعام، في ظل توقف الهيئات المحلية والدولية عن توزيع المساعدات الإنسانية، والارتفاع الهائل في أسعار الخضراوات والمواد الغذائية الشحيحة في الأسواق.

لا يتوفر الطحين لدى عائلة الصرفندي منذ أسابيع، واضطرت إلى صناعة الخبز باستخدام العدس والمعكرونة حتى نفدت ولم تعد تعلم كيف تتدبر شؤونها. وتتساءل المرأة الأرملة بحرقة والدموع تحتبس في مقلتيها "من وين نجيب 100 شيكل (نحو 28 دولارا) ثمن كيلو الطحين؟".

ويصنع كيلو الطحين نحو 10 أرغفة من الخبز، بالكاد تكفي وجبة واحدة لأسرتها، وكان سعره قبل تشديد الحصار لا يزيد عن 3 شواكل (أقل من دولار).

ونظرت الصرفندي نحو زاوية الغرفة وأشارت إلى قاعدة حديدية صغيرة وآثار رماد ونار، وإلى جانبها أواني قديمة وبضع أكواب زجاحية، وقالت "حتى كاسة الشاي بطلنا قادرين نعملها ونشربها، ومين بيقدر يشتري كيلو السكر بـ120 شيكل (نحو 33 دولارا)".

إعلان

وتراكمت الديون على هذه النازحة التي اضطرت لشراء دواء والقليل من الطعام، وتخشى أن تموت قبل أن تتمكن من سدادها، ووضعت رأسها بين كفيها وهي تتمتم بصوت منخفض "هذه ليست حياة.. والله الموت أرحم لنا من هذه العيشة".

النازح باسل البريم لا يجد طعاما مناسبا لطفله حمزة المصاب بإعاقة ذهنية (الجزيرة) نازحون بالشوارع

وفي الشارع الملاصق لجدار المدرسة ذاتها، افترشت عائلات نازحة من بلدات شرق خان يونس الأرض والتحفت السماء بعدما أجبرها الاحتلال على النزوح القسري من مناطق بني سهيلا، والقرارة، وعبسان الكبيرة، وعبسان الجديدة، ولم تجد لها مأوى في المدارس المكتظة ومنطقة المواصي التي تعج بآلاف الخيام.

منذ الاثنين الماضي، يعيش باسل البريم وأسرته (5 أفراد) في هذا الشارع، وقد نزحوا من بلدة بني سهيلا بالقليل من الأمتعة حملوها على أكتافهم، وقطعوا مسافة تزيد عن 5 كيلومترات سيرا، لندرة وسائل المواصلات وارتفاع أجرة النقل.

لدى البريم (52 عاما) ابن يعاني من إعاقة ذهنية، ويقول للجزيرة نت "ابني حمزة عمره 10 أعوام ولا يمكنه المشي بشكل طبيعي، واضطررت للتبديل بينه وبين الأمتعة، أضعها جانبا وأسير به لـ200 متر، وأضعه وأعود لجلب الأمتعة، وهكذا طوال الطريق". ويؤكد أن هذه هي تجربة النزوح الأصعب من بين مرات كثيرة لم يعد يحصيها، لأنها تتقاطع مع مجاعة شديدة وعدم توفر الطعام.

وفقد البريم عمله مع اندلاع الحرب وليس له دخل يعتاش وأسرته منه، ويشعر بعجز يعتصر قلبه وهو مكبل اليدين أمام أطفاله الذين يتضورون جوعا، ولا يمتلك ثمن رغيف خبز يشتريه لهم، وقد ارتفع سعره من شيكل إلى 5 شواكل (دولار ونصف الدولار).

ولحمزة حكاية معاناة مختلفة، فهو يحتاج إلى أطعمة خاصة غير متوفرة في الأسواق جراء الحصار، ويضطر والده إلى إطعامه ما يتوفر حتى تدهورت حالته الصحية، وفقد نحو 10 كيلوغرامات من وزنه.

شوقية البريم نازحة مع عائلتها من بلدة بني سهيلا وتواجه الموت والجوع في الشارع (الجزيرة)

وعلى مقربة منا، كانت النازحة شوقية البريم تستمع إلى حوارنا، وطلبت أن تشارك الجزيرة نت حكايتها، وأصرت وكأنها وجدت من تلقي بثقلها عليه، وتقول "عمري (66 عاما) وأعاني من أمراض مزمنة، فشل كلوي وسكري وضغط، ومنذ ليلتين أنام وعائلتي (10 أفراد) هنا في الشارع، بلا فرشة أو غطاء أو طعام".

إعلان

قطعت البريم وعائلتها أكثر من 5 كيلومترات سيرا على الأقدام من بلدة بني سهيلا حتى مجمع ناصر الطبي في غرب خان يونس، وانهارت عدة مرات خلال الطريق وسقطت أرضا.

هذه هي تجربتها العاشرة في النزوح، وتتفق مع غيرها أنها "الأصعب والأشد قسوة"، وتبكي على حال أحفادها الصغار وهم يصرخون من الجوع، ووالدهم العاطل عن العمل يقف عاجزا لا يملك من أمره شيئا.

مقالات مشابهة

  • أونروا : إسرائيل تقصف النازحين دون إنذار .. وتمنع دخول المساعدات
  • بالفيديو: مجزرة يرتكبها الاحتلال بحق عائلة في عبسان الجديدة شرق خان يونس
  • قطر عن مقتل اثنين من موظفي سفارة إسرائيل بواشنطن: نرفض الإرهاب مهما كانت الدوافع
  • شهيد و30 مصابًا في قصف إسرائيلي على خيمة للنازحين بخان يونس
  • استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف خيمة تؤوي نازحين في خان يونس
  • كمين مركب بخان يونس وإصابة قائد دبابة إسرائيلية شمال غزة
  • كيف استدرجت سرايا القدس قوة إسرائيلية إلى كمين مركب بخان يونس؟
  • حكايات من مآسي الجوع والنزوح في خان يونس جنوب قطاع غزة
  • سرايا القدس تقصف أسدود وعسقلان برشقة صاروخية
  • 24 شهيدا في غارات إسرائيلية بغزة والاحتلال يعلن مقتل جندي بخان يونس