رئيس «الأكاديمية العربية» يشارك في اجتماع الدورة 32 لـ«لجنة المنظمات للتنسيق» بتونس
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
شارك الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، في اجتماع الدورة 32 للجنة المنظمات للتنسيق والمتابعة المنبثقة عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي بمقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالجمهورية التونسية.
أخبار متعلقة
الأكاديمية العربية للنقل البحري تفتتح معرض مشروعات تخرج كلية الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات
رئيس الأكاديمية العربية يشارك فى اجتماعات مجلس أمناء الجامعة البحرية بالسويد
رئيس الأكاديمية العربية يلتقي رئيس الجامعة البحرية الدولية في السويد
وتعقد لجنة المنظمات للتنسيق والمتابعة المنبثقة عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي دورتها (32) في الجمهورية التونسية بمقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم خلال الفترة 17-20/7/2023، بمشاركة جميع الدول العربية والمنظمات العربية المتخصصة والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
قال الوزير المفوض محمد خير عبد القادر، مدير إدارة المنظمات والإتحادات العربية، إن لجنة المنظمات للتنسيق والمتابعة معنية بمتابعة شؤون عمل المنظمات العربية والإطلاع على التقارير الدورية، وهي تقارير انجازات المنظمات العربية المتخصصة، وتقارير هيئات الرقابة المالية والإدارية وتقارير رؤساء وحدة الرقابة الداخلية وتقارير الحسابات الختامية والمراجع القانوني للمنظمات العربية المتخصصة والتقرير الدوري لصندوق النقد العربي عن نشاط الحساب الموحد والتقرير الدوري لجدولة متأخرات الدول العربية في موازنات المنظمات العربية المتخصصة.
وأضاف خير، أن هذه الدورة سوف تناقش عدد من المواضيع الهامة منها تعديل ضوابط ومعايير انشاء المنظمات العربية المتخصصة والكيانات المنبثقة عن جامعة الدول العربية و تحديث الآلية الخاصة بإلزام المنظمات العربية المتخصصة بتنفيذ قرارات المجلس الإقتصادي والإجتماعى، وانشاء بعض الكيانات التابعة لجامعة الدول العربية مثل إنشاء مركز المرصد العربي للترجمة .
وأوضح، أن نتائج أعمال هذه الدورة(32) سوف تعرض على الدورة القادمة للمجلس الإقتصادي والإجتماعي (112) والمقرر عقدها بمقر الامانة العامة للجامعة خلال الفترة 27-31/8/2023 لإعتمادها.
الاكاديمية الامريكية العربية الأكاديمية العربية للاعمال الاكاديمية العربية للعلوم التكنولوجيا والنقل البحري الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الاكاديمية العربية للأعمال الاكاديمية العربية للاعمال مصروفات الاكاديمية العربية للعلوم الأكاديمية العربية الدولية الأكاديمية العربية للعلوم و التكنولوجيا البحرية فروع الاكاديميةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
مأزق الوحدة العربية الكبرى
في هذا العالم الواسع الذي يعيش فيه قوميات، وأعراق، وطوائف، وديانات، وإثنيات عديدة ومختلفة، تسعى في معظمها إلى التعايش، والتوحد في وجه الأخطار المتعاقبة، وأن تكون جماعات قوية، وفاعلة، يطل العرب في هذا الزمن الغريب، وبكل أسف، وكأنهم خارج الزمن، وخارج المنظومة الاجتماعية المتعارف عليها، يظهرون في صور مختلفة، ومتخلفة، بدءا من التناحر، والاقتتال، والاحتشاد الطائفي والمذهبي، وانتهاء بالمؤامرات الصغيرة، والمشكلات الخفيّة، وكأنهم في غابة لا نظام لها، ولا قانون، فبينما تتجه الدول إلى الاتحادات، وتنسيق المواقف، وتنظيم الصفوف، في مواجهات كبيرة، وخطِرة تكاد تلتهم وجودها، يظل العرب في دوامة الصراعات الضيقة، دون رؤية واضحة، ودون بوصلة محددة، يتجهون إلى مصايرهم دون وعي في أحيان كثيرة.
ورغم أن قواسم الاتفاق، والتوحد أكثر من الاختلافات بين الدول والشعوب العربية، إلا أن العمل الفردي يغلب على معظم السياسات، ولذلك باءت محاولات الوحدة كلها بالفشل، فلم تنتهِ المشاكل الحدودية، وظلت التناحرات الطائفية والمذهبية في بعض الدول قائمةً، وهذا ما يجعل هذه الدول مفتتة، وممزقة، وغير فاعلة، بل أن لدى شعوبها أزمة هويّة واضحة، ولعل حرب «غزة» الحالية أظهرت ذلك المأزق، وكشفته بشكل واضح، فبينما يتغنّى العرب في إعلامهم، وكتبهم الدراسية، وفي وجدانهم القومي بالعروبة، والتاريخ والمصير المشترك، يبدو الواقع السياسي وكأنه بعيد جدا عن هذه الشعارات، بل وقريب من مواقف عدوٍ «كلاسيكي» ومعروف إلى وقت قريب، إلا أن الضبابية بدت واضحة على الموقف العربي الواحد، مما يجعل تلك الشعارات مجرد لافتات بائسة.
إن الوحدة أصبحت ضرورة حتمية لكي يستعيد العرب مكانتهم، ويستثمروا مواطن قوتهم، ويعملوا من أجل المستقبل، فالدول التي تعيش على أكتاف غيرها، يظل مصيرها معلقا بيدي عدوها، ويظل القرار السيادي منقوصا مهما بدا غير ذلك، فالحسابات العربية غالبا ما تُبنى قبل كل شيء على مصالحها مع الدول الكبرى، حتى ولو كان ذلك على حساب جارة شقيقة، يربطهما مصير مشترك، وجغرافيا، ودين، ومصالح أبدية، ولكن الواقع يقول: إن الضعيف لا يمكن أن يعتمد على ضعيف مثله، فهو يحتاج إلى دولة قوية تحميه، ونسي العرب مقولتهم الشهيرة، وشعارهم الكبير «الاتحاد قوة، والتفرق ضعف»، ولم يلتفتوا إليه في واقعهم، ولم يطبقوه في حياتهم السياسية.
إن الدول الكبرى لديها قناعة راسخة بأن الدول العربية يجب أن تظل ضعيفة، وتعتمد عليها في كل شاردة وواردة، وأن أي تقارب عربي يعني خطرا على وجودها الاستراتيجي في المنطقة، لذلك تعمل ليل نهار على إشعال المشكلات بين الدول العربية، وتوليد الخلافات، وخلق العداوات مع الجيران، وإبقاء الوضع على ما هو عليه، حتى يسهل عليها كسر هذه الدول، وتفتيتها، ليكون لها اليد الطولى في مصيرها، وتضمن وجودها العسكري لأطول مدة ممكنة، ولكن على العرب أن يعرفوا أن كل سرديات التاريخ تثبت أنه ليس للضعيف مكان في عالم القوة، وأن حزمة الحطب لو اجتمعت فلن يسهل كسرها، ولذلك على هذه الدول المتحدة في كل شيء إلا في الواقع، أن ترى المستقبل بعيون أوسع، وبحكمة أكبر، وتعلم أن الوقت حان للملمة الأوراق، والبدء في رحلة العمل الطويل والشاق في سبيل حلم «الوحدة العربية الكبرى».