الأسبوع:
2025-05-22@08:45:28 GMT

صراع المصالح.. وبناء الوطن

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

صراع المصالح.. وبناء الوطن

لا شك أن بناء الوطن مسئولية، لا يتحملها فرد بعينه ولا مجموعة بذاتها ولا جهة معينة، بل أنها فرض عين على جميع أبناء الوطن، كل في مكانه ومنصبه، ولا يمكنها أن تسقط عن أي شخص أو جهة أو وزارة طالما أن هناك قدرة على العطاء والتضحية.

ولكي نستطيع بناء الوطن والحفاظ عليه، لابد أن نبتعد عن كل السلبيات والجرائم التي يقترفها البعض في حقه، وأخطرها تغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة، بحيث يستغل الفرد منصبه أو وظيفته أو موقعه في جني المكاسب غير المشروعة، وتقديم خدمات وامتيازات غير قانونية لمعارفه وأقاربه، والتأثير المباشر وغير المباشر على المال العام، عن طريق تلقي الرشاوى وغيرها.

لو أمعنا النظر جيدًا، لوجدنا أن معظم ما يُقترف من جرائم في حق الوطن، مصدره تغليب المصالح الشخصية على المصلحة العامة، لأن ذلك يفتح المجال للرشوة والتحايل والغش، وعدم الإحساس بالمسئولية تجاه الوطن، وعدم تقدير قيمة العمل، ودوره في التنمية والنهضة.

إن الصراع بين المصلحتين العامة والخاصة صراع طويل وممتد من قديم الأزل، بسبب المصالح الضيقة والأنانية التي تحكم علاقات الناس ببعضها، إلا أنه في هذه الأيام قد كثر تغليب المصالح الخاصة على المصالح العامة، ولعل ذلك يرجع إلى توجه الناس صوب الرأسمالية والمادية، مع غياب الضمير، وبالطبع غياب الرقابة الفاعلة والمؤثرة في كثير من مناحي الحياة.

وللأسف، من يتابع حركة السوق المصري في مجال السلع، وخاصة الاستراتيجية والمتطلبات اليومية، يلحظ ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، أدى إلى انزعاج الناس، وتأثر الفقراء والمحتاجين ومحدودي الدخل بسبب الغلاء وظاهرة احتكار السلع، وتسلط المستغلين من التجار.. وهذا نموذج صارخ للأنانية وتغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة، مما يكون سببًا في خلق الأزمات في المجتمع وظهور الغل والحقد بين فئاته.

وكمثال آخر على هذه الأنانية، ما يمارسه تجار العملات الأجنبية، من جرائم في حق الوطن، عن طريق تجارة العملة بأسعار مبالغ فيها ولا تعبر عن السعر العادل المتوقع للجنيه بسبب زيادة المضاربات والمتلاعبين بالعملة، مما يؤثر سلبًا على الأوضاع الاقتصادية والاستثمار والأسعار.

ولابد أن يعلم الجميع في هذا البلد، أن الدول تضعُف حينما تطغى المصالح الشخصية على المصلحة العامة، وحينما تغيب الرقابة الفاعلة، ويغيب الضمير الإنساني.. لذلك علينا تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة لبناء هذا الوطن والحفاظ عليه، ونموه واستقراره.

اقرأ أيضاًوزير المالية لـ «الشرطة المصرية»: عطاؤكم يتجدد كل يوم في صون أمن الوطن والمواطن

الداخلية تشارك المواطنين احتفالات عيد الشرطة الـ72 بالمحافظات

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدولة والمواطن الشعب الوطن صراع المصالح عيد الشرطة

إقرأ أيضاً:

الشديفات : الحركة الكشفية ركيزة تربوية في بناء الشخصية وتعزيز الوعي المجتمعي

صراحة نيوز ـ أكدت وزارة الشباب أن الحركة الكشفية والإرشادية تُعد مسارا تنمويا وتربويا فاعلا، يسهم في دعم وتمكين الشباب الأردني، وبناء شخصياتهم، وتعزيز مشاركتهم المجتمعية.

جاء ذلك خلال لقاءين منفصلين عقدهما وزير الشباب، المهندس يزن الشديفات، اليوم الثلاثاء، مع أمين عام المنظمة الكشفية العربية، الدكتور هاني عبد المنعم، ورئيس القطاع الكشفي والإرشادي الأهلي الحسن نصر، بحضور مدير المراكز الشبابية والكشافة في الوزارة، نايف أبو رمان، وعضو اللجنة الكشفية العربية، بكاي ولد أحمد، والمديرة التنفيذية لتطوير الأعمال والشراكات في المنظمة العالمية للحركة الكشفية، المهندسة مي عبد الهادي، ومستشار أمين عام جمعية الكشافة والمرشدات الأردنية، خالد أبو زيد.

وأكد الشديفات، أهمية تعزيز الشراكات مع المنظمات الكشفية العربية والدولية، لا سيما في مجالات التدريب وتبادل الخبرات وتنفيذ البرامج الإقليمية، التي من شأنها تنمية المهارات القيادية والتطوعية لدى الشباب، مشيرًا إلى أن الحركة الكشفية تُشكّل إحدى الركائز التربوية في بناء شخصية الشباب، وتعزيز وعيهم بالمسؤولية المجتمعية.
وشدد على حرص الوزارة لدعم القطاع الأهلي كشريك فاعل في تنفيذ البرامج والمبادرات الشبابية، مؤكدًا أهمية تعزيز التنسيق المشترك، وأن الوزارة تعمل على دراسة واقع المرافق الشبابية التابعة لها، بهدف إنشاء بيوت كشفية في عدد من المحافظات، إلى جانب دمج التجربة الكشفية ضمن أنشطة المراكز الشبابية، لما له من أثر في ترسيخ قيم الانتماء الوطني، وتنمية المهارات القيادية والتطوعية لدى منتسبي تلك المراكز.

من جهته، أعرب الدكتور عبد المنعم عن تقديره للمكانة المتميزة التي تحظى بها الحركة الكشفية الأردنية على الصعيدين العربي والدولي، مؤكداً استعداد المنظمة الكشفية العربية لتقديم كافة أشكال الدعم الفني واللوجستي لتطوير العمل الكشفي في الأردن، بما يُمكنه من تلبية تطلعات الشباب واحتياجاتهم.
بدوره، أكد نصر أهمية التكامل بين القطاعين الرسمي والأهلي في تطوير الحركة الكشفية، مشيرًا إلى أن الكشافة والمرشدات ما يزالون يشكلون ركيزة أساسية في ترسيخ قيم الانتماء والعمل الجماعي.

وشهدت اللقاءات استعراض مجموعة من المبادرات والمشاريع النوعية المنفذة في مجالات الخدمة المجتمعية، والتنمية البيئية، وبناء قدرات الشباب.
كما تم بحث سبل توسيع نطاق هذه المبادرات وتعزيز مشاركة الكشافة والمرشدات في الحملات الوطنية، بما يسهم في تطوير الحركة الكشفية وترسيخ دورها المجتمعي

مقالات مشابهة

  • عيد الاستقلال قصة أحياء وبناء نهضوي
  • في نص ساعة.. أسرع طريقة لاستخراج البطاقة الشخصية 2025
  • دور المرأة في مواجهة الشائعات وبناء الوعي .. ندوة بدمياط
  • عندما تذوب الأوهام في بحر المصالح
  • التوازن بين العمل والحياة الشخصية
  • الشديفات : الحركة الكشفية ركيزة تربوية في بناء الشخصية وتعزيز الوعي المجتمعي
  • رابط الاستعلام عن مواعيد المقابلات الشخصية لبرنامج المرأة تقود
  • كتلة نيابية: لاسيادة للعراق في ظل حكومة السوداني
  • من الرباط إلى واشنطن.. الصحافيون بين مطرقة السلطة وسندان المصالح الاقتصادية
  • أمين حماة الوطن: نسعى لتعزيز دور المرأة في المجتمع المطروحى